المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسمح لي ـ أبو سفيان لأنشر مقالك هنا كي يتفاعل معه المخلصون



ميسونة
12-06-2005, 11:20 PM
قبل مدة نشر المشرف العام ـ أبو ياسر رابطا لمقال الأستاذ ـ أبو سفيان
مأخوذا من موقعه الشخصي وهو من جديد الموقع عنوان المقال كما قرأته هناك في قسم المقالات :

التعالي بحجة الوطنــية والعصمة والخصوصية

وهو مقال لو تأملناه جيدا لوجدنا فيه مصارحة نحتاجها إذا ما تكلمنا عن خصوصيتنا المزعومة ـ يقول أبو سفيان لا فض فـوه :

تمر السنينُ وتمضي الأيام ، وحبنا للوطن يزداد وولاؤنا له ولقادته في ازدياد والخير أو الخيرية في
السعوديين مفخرة ، وبذلهم وعطاؤهم لا ينكره إلا جاحد ولكن هذا لا يعطينا الحق لكي نتكلم بعقلية
شعب الله المختار، أو نحتقر الآخرين ونظن أنه لن يوجد في الكون أقوام خير منا ..
أقول هــذا وأردده كلما استمعتُ لبعض الأناشيد والأغاني الوطنية وعندما نستعرض كلمات بعض
هذه الأغاني لابد لنا أن نقف على كلماتها ونتمعـن في مدلولها الظاهر والخافي ..
أنا شخصيا أشعر بالإحـراج عندما أستمع لتلك الأغنية التي من كلماتهــا :

ارفـع راسك إنت سعودي + غيرك ينقص وانت تزودي

ولا أدري كيف نحكم على أنفسنا بهذه العصمة وهذه الزيادة بينما غيرنا ينقص !!
والأدهى من ذلك وزيادة في الغلو والتعالي أنه يتوجب على كـل سعودي أن يرفع رأسه مع هذه العنجهية
وكأنه يجاهر بهذا التعالي ولا يهم إن كان على حـق واستحقاق أو حتى بدون وجه حـق ..
وليس لنا اعتراض على أن يرفع المواطن رأسه ويفخر بوطنه وانتسابه لهذا الوطـن فهــذا أمر طبيعي
لا يمنعه أحد من أحـد ... لكن لماذا احتقار الغير بالنقصان بل والتسليم بنقصانه تسليما لا مناقشة فيه..
أما الأغنية الوطنية الثانية فهي للمغني علي عبد الكريم يقول فيها :

إنت حبيبي الوحيـد + أمّا غيــرك فــلا

والحبيب الوحيد هنا هو ( الوطن ) طبعا
أستغفر الله من هــذه الأنانيــة التي تقصر الحب على شيء بعينه ، وتحـرّمه على غيره وكأن
العواطف مسخرة لأغراض ليس لها علاقة بالحب الذي يسمو بالمشاعر ويصفي القلوب من الأدران ..
إننا بهذه العقلية نربي في صغارنا وشبابنا التسليم بأننا من كوكب آخر غير الكوكب الذي يعيش فيه
البشر ، وأن ما يلبسه الإعلام وبعض الإفرازات المتداولة على شخصية الفرد السعودي تجعله يزداد
ظنا بنفسه على غير هدى ؛؛ إضافة لما يتشبع به من ممارسات المجتمع من حوله ؛؛ فنقول للباكستاني
( رفيق) والكفيل يسمي من يعمل عنده ( العامل حقـّي) والأندونيسي ( السواق حـقـّـنا) امتهان
للأجناس واحتقار يتنافى مع ما أمرنا به ديننا الحنيف ( إنّ أكرمكم عند الله أتـقاكم) . ولماذا
الإمعان في الخصوصية والغطرسة ؟!! هل هي العادات والتقاليد والشعور بأننا السادة وغيرنا
الخـدم ، ونحن أصحاب الدين وغيرنا لا يعرف من الدين إلا اسمه.. وليس ثمة متكبر يجاهر بتكبره
على المــلأ إلآ أن يكون من أتباع فرعون ومــلئـه .. ونعوذ بالله من أن نكون كـذلك ..
أحد السلف كان أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان يقول :
لحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟
أعمى وأبرص وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟
فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !
سبحان الله أما إنه قد أُعطي أوسع عطاء .
أفلا نشكر الله على نعمائه وفضله وإحسانه ، وننأى بأنفسنا عن ازدراء الغير وانتقاصهم وتضخيم الذات ،،، وأن نفتح مساحات واسعة لمحبة الآخرين وألا نميز أنفسنا بين الأمم والشعوب ونرى أننا بخصوصيتنا من المصطفين الأخيار .
*******
عواد محمود الصبحي ـ 18/4/1426هـ

ميسونة
12-06-2005, 11:32 PM
أما تعليقي على هذا المقال فهو التأييد التام لنبذ هذا الوهم الذي استشرى في عقول بعضنا حتى صدقناه ومررنا مشروعه إلى درجة الإساءة لأنفسنا وللغير. كيف قبلنا هذا التخدير الطويل كما يردد بعض المنتقدين لنكتشف أننا كنا ضحية، ولكن في وقت متأخر جداً.
اقرأوا ما تنشره الصحف منذ فترة، ولم تكن تفصح عنه سابقاً.. اقرأوا ما يتم القبض عليه وضبطه من مخدرات، وسرقات، وأوكار الرذيلة، وكل الممارسات الرديئة.. من هو المستهلك النهائي لها، ولماذا كانت موجودة.. أليس هو مجتمعنا (الخاص) الذي لو لم يكن باحثاً عنها لما توفرت شبكاتها؟.
هل الموضوع كان فجأة؟ هل تغير شيء؟
أبداً. كل شيء كان موجودا، ولكن الصراحة والاعتراف بالواقع والوضوح مع الحياة، هي الأشياء التي لم تكن موجودة.. ولو كنا كذلك منذ زمن سابق لما تفاقمت الأمور وتعقدت المشاكل..
فهل بعد الآن يستطيع أحد أن يقول إننا ما زلنا أصحاب الخصوصية.
إن من يفعل ذلك، يعيش خارج الزمن ويكرس مشروع الوهم والتخدير، ذلك المشروع الذي ندفع ثمنه غالياً الآن..
فمثل هذه الأغاني التي تشيع بين الشباب ويرددها الناس في مناسبات فوز المنتخب أو أي مناسبة وطنية هي سبب التعالي الذي تكلم عنه كاتب المقال فهل نستمر في غفلتنا ونتستر على سلبياتنا بخصوصيتنا المفتعلة .

الشاهين
13-06-2005, 01:54 AM
الاخ العزيز رابح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع استاذنا ابوسفيان التعالي بحجة الوطنــية والعصمة والخصوصية
للحق كبير في كلماته وايضا بمعانيه .وبه من الشجاعة العقليه مالايستطيع ان يضع كلا في موضعه سواء ابوسفيان .
اخي رابح انا مع اصل الموضوع ولكن قد اخالفك الطرح حياله .المشكله الازليه لدينا عدم وجود الوسط .بمعنى ماكنا نتغنى به قبل عقد من الزمن اليوم نعيبه ونتبراء منه ,لذا وبهذا المعنى سوف نحتاج لكل فترة فكرة تبدا وتنتهي .وكأن ماكان وهم .
وبما اننا نتحدث عن الوطنية ,فكل مايغنى للوطن جميل وقد يناسب اذواق المتلقين ذلك الزمن والظروف المحيطة .ولكن ان يصل حد العصمة طبعا هذا شئ غير واقعي ,ولكن العيب في العقول ومدى تفاعلها بالواقع ولهذا اسباب ايضا تخيل تلك الفترة والتأثير الاعلامي المركز وعدم وجود هذا الكم الهائل من القنوات اذا ليس ذنبنا ان نكون بهذالتفكير الآحدي ولغة الاناء وغيري لامكان له .اما اليوم وجب علينا ان نفكر في كل مانسمع ونشاهد ومدى توافقه مع الواقع .نحن كاغيرنا نتساوى احيانا ونقل اونزيد وهذا ليس عيبا او نقص .اما التعالي في القول او الفعل للعامل او السائق اعتقد انه ليس تعاليا بل هو الجهل والنقص بعينه ,
اما مايحدث من سرقات واوكار مخدرات او قل ارهاب وقتل فهذا ليس غريب حيث اكبر الدول تقدما خذ امريكا لم يكن منذ وقت او قبل احداث سبتمبر وجود لوزارة الداخلية كذلك لم يكن موجود التفتيش بالمنافذ الحدودية والمطارات .للاحداث تاثير في حياة الشعوب .ولكن لانلغي تماما الماضي ولكن نحسنه ونطوره لكي يتماشى ورتم العصر .والاهم ان لانندفع وراء كل تغيير .الوسطية مطلب ومنهج وهذا هو دين الاسلامي الحنيف .