(حوت ناشف)
06-06-2005, 08:10 PM
وجوه .. وأقنعة
--------------------------------------------------------------------------------
نعيش حياتنا الاجتماعية التي تشوبها العديد من العلاقات منها ما هو متعلق بالأسرة ومنها ما هو متعلق بالأقارب ومنها ما هو متعلق بالآخرين.
ولكن تختلف أساليب هذه العلاقات بحسب أهميتها وطبيعتها ، فمن خلال إقامة تلك العلاقات نرى أننا نتلبس بأقنعة في كل علاقاتنا كما أننا في أوقات نضطر إلى الكذب حتى أمام أقرب الأقربين من أجل الوصول إلى غاية أو هدف نسعى إلى تحقيقه .
إذا ما الدافع الذي يجعلنا نقوم بذلك ونحن نعلم أن هذه الوجوه والأقنعة ( الكذب ) منبوذة في ديننا الإسلامي وقد حذر منها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
قد يكون دافع البعض أنه ربما تؤدي الصراحة والصدق إلى كثير من المشاكل التي يرغب الإنسان أن يبتعد عنها . ونقول في هذه الصدد أن الدين الإسلامي قد حدد أوجه الكذب المباح ككذب الرجل على زوجته فيما يعود على استقرار أسرته بالخير أو الكذب في قتال العدو . ... لكن أن نجعل من حياتنا أكذوبة لكي نري الناس من حولنا أننا بخلاف ما نحن عليه حقيقة فهذا الأمر الذي يرفضه العقل ، حتى لتجد أن ذلك الشخص الذي يمضي حياته بهذا المنوال لديه اضطرابات وصراعات نفسية ربما تجعل منه دائم التفكير ودائم الخوف من نتائج هذه التصرفات الذي يقوم بها وهي مخالفة للواقع الصحيح لربما يكتشف أمره بين الناس ويفتضح المستور فينبني على ذلك ما يمكن أن يتصوره الناس عن ذلك الشخص الذي جعل من هذه الوجوه والأقنعة سبيلاً له في هذه الحياة طالما أنهم اكتشفوا حقيقته . كيف يمكنه أنه يواجههم بعد ذلك ؟ كيف يمكنه أن يكسب ثقتهم بعد ما عرفوا عنه أنه إنسان مخادع ؟ كيف يمكنه أن يكسب الثقة في نفسه من جديد في مقدرته على إقامة علاقات متجددة مع الناس ؟
إذا علينا أن نقف وقفة جدية أمام أنفسنا ونحاسبها قبل أن نحاسب ننظر إلى كل شيء خاطئ ونحاول أن نصلحه لربما تدراكنا أموراً كثيرة قبل استفحال خطرها وبذلك نكون قد تلافينا تفاقم المشكلات التي تنبني على اكتشاف أمور ليست سوية في سلوكياتنا.
ولنجعل من هدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا المجال نبراساً نقتدي به حتى نسعد في حياتنا ولا نعكر صوفها بشيء يدعو للقلق أو التوتر أو الخوف.
--------------------------------------------------------------------------------
نعيش حياتنا الاجتماعية التي تشوبها العديد من العلاقات منها ما هو متعلق بالأسرة ومنها ما هو متعلق بالأقارب ومنها ما هو متعلق بالآخرين.
ولكن تختلف أساليب هذه العلاقات بحسب أهميتها وطبيعتها ، فمن خلال إقامة تلك العلاقات نرى أننا نتلبس بأقنعة في كل علاقاتنا كما أننا في أوقات نضطر إلى الكذب حتى أمام أقرب الأقربين من أجل الوصول إلى غاية أو هدف نسعى إلى تحقيقه .
إذا ما الدافع الذي يجعلنا نقوم بذلك ونحن نعلم أن هذه الوجوه والأقنعة ( الكذب ) منبوذة في ديننا الإسلامي وقد حذر منها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
قد يكون دافع البعض أنه ربما تؤدي الصراحة والصدق إلى كثير من المشاكل التي يرغب الإنسان أن يبتعد عنها . ونقول في هذه الصدد أن الدين الإسلامي قد حدد أوجه الكذب المباح ككذب الرجل على زوجته فيما يعود على استقرار أسرته بالخير أو الكذب في قتال العدو . ... لكن أن نجعل من حياتنا أكذوبة لكي نري الناس من حولنا أننا بخلاف ما نحن عليه حقيقة فهذا الأمر الذي يرفضه العقل ، حتى لتجد أن ذلك الشخص الذي يمضي حياته بهذا المنوال لديه اضطرابات وصراعات نفسية ربما تجعل منه دائم التفكير ودائم الخوف من نتائج هذه التصرفات الذي يقوم بها وهي مخالفة للواقع الصحيح لربما يكتشف أمره بين الناس ويفتضح المستور فينبني على ذلك ما يمكن أن يتصوره الناس عن ذلك الشخص الذي جعل من هذه الوجوه والأقنعة سبيلاً له في هذه الحياة طالما أنهم اكتشفوا حقيقته . كيف يمكنه أنه يواجههم بعد ذلك ؟ كيف يمكنه أن يكسب ثقتهم بعد ما عرفوا عنه أنه إنسان مخادع ؟ كيف يمكنه أن يكسب الثقة في نفسه من جديد في مقدرته على إقامة علاقات متجددة مع الناس ؟
إذا علينا أن نقف وقفة جدية أمام أنفسنا ونحاسبها قبل أن نحاسب ننظر إلى كل شيء خاطئ ونحاول أن نصلحه لربما تدراكنا أموراً كثيرة قبل استفحال خطرها وبذلك نكون قد تلافينا تفاقم المشكلات التي تنبني على اكتشاف أمور ليست سوية في سلوكياتنا.
ولنجعل من هدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا المجال نبراساً نقتدي به حتى نسعد في حياتنا ولا نعكر صوفها بشيء يدعو للقلق أو التوتر أو الخوف.