(حوت ناشف)
05-06-2005, 11:15 PM
قاعدة ( أنـــــــــــــا ومن بعدي الطوفان)
--------------------------------------------------------------------------------
انكفاء على الذات عجيب ..... واتجاه نحو الداخل بشكل رهيب .... أنانية مستشرية .... وحب طاغي للذات .... ذلك هو مانلمسه في عصرنا الحاضر في كثير من الناس ... في عملك تشاهد نماذج من هؤلاء الناس .... في الأسواق ... في الأماكن العامة .... يعجبك طيب كلامه وتغرك شياكة هندامه ... ولكن ما إن يرى أن في هذا الأمر أو ذاك مصلحة ذاتية له فإنه سرعان ما يروغ عنك ويظهر لك وجه آخر غير الوجه الذي كنت ترى!!
يسعى جاهداً وبكل ما أوتي من قوة على ازاحة كل من يعترض طريقه الى تحقيق هذه المصلحة .... لايفرق بين قريب أوبعيد ....و عدو أوصديق .
لاشك أن هذه الأنانية المفرطة والحب الشديد للذات ناتج عن عدد من الأسباب والعوامل والتي كونت مع مرور الوقت هذه الخاصية ومنها حسب اعتقادي مايلي :
1. الحياة المادية التي يعيشها بعض أفراد المجتمع والتي أكسبت هؤلاء الناس نوعاً من الجمود في العاطفة وفي الجانب الروحاني مما جعلهم ينظرون للحب والإيثار على أنه شيء مادي بحت تتحكم فيه المصالح والمنافع .
2. العامل الثاني والذي ربما يندرج تحت السبب الأول ويتعلق بالجانب المادي كذلك الا وهو السفر الى الدول الأجنبية والعيش بها فترة ليست بالقصيرة مما يجعل الشخص يكتسب الشيء الكثير من عاداتهم وتقاليدهم ومدى نظرتهم للأشياء والتي يطغى عليها الجانب المادي .
3. جريان المال في أيدي الناس وكثرة السيولة المادية مما أوهمهم أن بإمكانهم الإستغناء عن الآخرين .
4. التربية القائمة على تمجيد الذات وتكريس حب التملك لدى الطفل وإيهامه بأن كل الآخرين أقل منه منزلة وأنه ليس بحاجة اليهم مما يعزز لديه مبدأ الأنانية ويضعف لديه روح التعاون والتضحية.
5. الإرث الأدبي المتوارث عن الأجيال السابقة والمتمثل في أغلب الأمثال والحكم العربية الفصحى والعامية والتي يدعو أغلبها الى الحث على العمل الفردي بعيداً عن روح الجماعة ومنها على سبيل المثال ذلك المثل الذي يقول ( ماحك جلدك مثل ظفرك ) والمثل الشعبي الذي يقول ( جلد ماهو بجلدك جره على الشوك ) وغيرها الكثير من الأمثال الداعية الى التفرد والتوحد ونبذ الآخر ... ولاأنكر أن هناك أيضاً أمثالاً تدعو الى العمل الجماعي والتضحية ونبذ الفرقة والتشتت ولكن الملاحظ أن من يطبقها في عصرنا الحاضر فئة قليلة جداً من الناس والتي تعارف الناس على تسميتهم بالطيبين وهي الكلمة التي تحول معناها لتصبح بمعنى الساذجون . وبذلك تصدح قاعدة ( أنــــــا ومن بعدي الطوفان ) بالصوت عالياً حتى لتكاد تصم الآذان !!!!
وفي الختام لاأجد أعزائي الكرام الا دعوتكم للمشاركة بأرآكم فلا شك أن لديكم ماتقولونه حول هذا الموضوع مما قد يتوافق مع وجهة نظري أو قد يخالفها وسأكون سعيداً جداً بمداخلاتكم وتعليقاتكم .
--------------------------------------------------------------------------------
انكفاء على الذات عجيب ..... واتجاه نحو الداخل بشكل رهيب .... أنانية مستشرية .... وحب طاغي للذات .... ذلك هو مانلمسه في عصرنا الحاضر في كثير من الناس ... في عملك تشاهد نماذج من هؤلاء الناس .... في الأسواق ... في الأماكن العامة .... يعجبك طيب كلامه وتغرك شياكة هندامه ... ولكن ما إن يرى أن في هذا الأمر أو ذاك مصلحة ذاتية له فإنه سرعان ما يروغ عنك ويظهر لك وجه آخر غير الوجه الذي كنت ترى!!
يسعى جاهداً وبكل ما أوتي من قوة على ازاحة كل من يعترض طريقه الى تحقيق هذه المصلحة .... لايفرق بين قريب أوبعيد ....و عدو أوصديق .
لاشك أن هذه الأنانية المفرطة والحب الشديد للذات ناتج عن عدد من الأسباب والعوامل والتي كونت مع مرور الوقت هذه الخاصية ومنها حسب اعتقادي مايلي :
1. الحياة المادية التي يعيشها بعض أفراد المجتمع والتي أكسبت هؤلاء الناس نوعاً من الجمود في العاطفة وفي الجانب الروحاني مما جعلهم ينظرون للحب والإيثار على أنه شيء مادي بحت تتحكم فيه المصالح والمنافع .
2. العامل الثاني والذي ربما يندرج تحت السبب الأول ويتعلق بالجانب المادي كذلك الا وهو السفر الى الدول الأجنبية والعيش بها فترة ليست بالقصيرة مما يجعل الشخص يكتسب الشيء الكثير من عاداتهم وتقاليدهم ومدى نظرتهم للأشياء والتي يطغى عليها الجانب المادي .
3. جريان المال في أيدي الناس وكثرة السيولة المادية مما أوهمهم أن بإمكانهم الإستغناء عن الآخرين .
4. التربية القائمة على تمجيد الذات وتكريس حب التملك لدى الطفل وإيهامه بأن كل الآخرين أقل منه منزلة وأنه ليس بحاجة اليهم مما يعزز لديه مبدأ الأنانية ويضعف لديه روح التعاون والتضحية.
5. الإرث الأدبي المتوارث عن الأجيال السابقة والمتمثل في أغلب الأمثال والحكم العربية الفصحى والعامية والتي يدعو أغلبها الى الحث على العمل الفردي بعيداً عن روح الجماعة ومنها على سبيل المثال ذلك المثل الذي يقول ( ماحك جلدك مثل ظفرك ) والمثل الشعبي الذي يقول ( جلد ماهو بجلدك جره على الشوك ) وغيرها الكثير من الأمثال الداعية الى التفرد والتوحد ونبذ الآخر ... ولاأنكر أن هناك أيضاً أمثالاً تدعو الى العمل الجماعي والتضحية ونبذ الفرقة والتشتت ولكن الملاحظ أن من يطبقها في عصرنا الحاضر فئة قليلة جداً من الناس والتي تعارف الناس على تسميتهم بالطيبين وهي الكلمة التي تحول معناها لتصبح بمعنى الساذجون . وبذلك تصدح قاعدة ( أنــــــا ومن بعدي الطوفان ) بالصوت عالياً حتى لتكاد تصم الآذان !!!!
وفي الختام لاأجد أعزائي الكرام الا دعوتكم للمشاركة بأرآكم فلا شك أن لديكم ماتقولونه حول هذا الموضوع مما قد يتوافق مع وجهة نظري أو قد يخالفها وسأكون سعيداً جداً بمداخلاتكم وتعليقاتكم .