المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التربية - المراهق



أبوماجد
07-08-2002, 07:53 AM
دأب الآباء على تصور العلم على أنه قسمان:
علم دنيوي وعلم ديني وأن بينهما افتراقاً وهذا التصور تصور خاطئ في الإسلام فأن الحياة الدنيا مرتبطة بالحياة الآخرة وأسباب الحياة الدنيا هي أسباب الحياة الآخرة ويتضح ذلك في قوله تعالى: (وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {201} أُولَـئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ).
وفي الحديث الشريف الذي ينبئنا أن الرسول عليه الصلاة والسلام مر وأصحابه على رجل عبل الذراعين يعمل فقال أصحابه: لو كان هذا في سبيل الله يا رسول الله؟ فأجاب عليه الصلاة والسلام: (إن كان خرج يسعى على أهله فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يكفها عن مسألة الناس، فهو في سبيل الله) وفي حديث آخر: (واللقمة تجعلها في أهلك صدقة) هو قطعة من حديث طويل رواه مسلم. ومن الخطأ في هذه النظرة القائمة على القسمة والتفريق نرى كثيرا من الآباء يحرصون على تعليم أبنائهم العلوم الدنيوية ليكسبوا لهم مستقبلاً حياتياً ويعزفون عن تعليمهم العلوم الشرعية.إن الارتباط بين العلوم الدينية والدنيوية يعطي توجيهاً أخلاقياً سليماً للعلوم الدنيوية ويجعلها مسخرة لخدمة الإنسان بعيدة عن الشرور والآثام التي تحفل بها الحياة.
وإن مما يثلج الصدر أن نرى اليوم من شبابنا من أعاد الربط بين هذين النوعين من العلوم فتراه متمكناً في دينه وعلومه عارفاً به بارعاً في طبه إن كان طبيباً أو هندسته أن كان مهندساً أو علمه أن كان عالماً. وفي بعض البلاد الإسلامية أدركت خطر التفريق بين هذين النوعين في العلوم فجمعت بينهما في جامعاتها ومدارسها وأدخلت في مناهجها وكتبها علوم الإسلام إلى جانب العلوم الكونية وقرنت بينها فشب جيل جمع بين العلوم الكونية والدينية وخلط بينهما في نفسه وجدد ما كان قارب أن يندثر من ماض رائع جميل. وحتى نحن يجب أن تقوم تربيتنا لأبنائنا قائمة على الجميع بين النوعين من العلوم وإيضاح أن الأرزاق ليست بيد العباد وإنما هي بيد رب العباد، وليست سعة الرزق مرتبطة بما نحصله من شهادات علمية وإنما بما نحصله من توفيق الله فكم من طبيب أمضى عمره في الدراسة والتحصيل والتخصص وترى عيادته فارغة !! وكم من طبيب حصل من العلم أقله وترى عيادته مكتظة بالمرضى والزبائن !! وكم من جاهل آتاه الله من المال وسعة الرزق ما لم يعط أحداً من المتعلمين!! ويجب ألا ننسى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (اعملوا، فكل ميسر لما خلق له) أخرجه الطبراني عن ابن عباس وعمران بن حصين وهو حديث صحيح. وأحب ألا يفهم أحد من كلامنا هذا أننا ندعو إلى ترك العلوم الكونية بل نحن من أشد الناس حرصاً عليها فهي من فروض الكفاية التي لا يحق للمسلم أن يتهاون فيها.
بين المواهب العقلية.. والشعور العاطفي
المواهب العقلية والفكرية
أن في هذه الفترة تنمو المواهب العقلية والفكرية نمواً عظيماً فيصبح الولد قادراً على مزيد من الاستيعاب والتعلم والحفظ ولقد حدثنا تاريخنا عن علماء عظام بلغوا ذروة القدرة على التلقي والعلم في هذه الفترة كالإمام الشافعي والإمام أبن تيميه وغيرهما ومن المهم جداً أن نستفيد من هذا النمو في توجيه أولادنا التوجيه السليم.
الشعور العاطفي
أن في هذه المرحلة ينمو الشعور العاطفي نمواً محسوساً وهذا الشعور العاطفي قد يتخذ صوراً مختلفة فمن الأولاد من يتجه شعوره إلى أخذ صورة الاهتمام بالجنس الآخر فترى الشاب أو الفتاة يعيش الواحد منهما على أحلام خيالية قد تتكون في ذهنه أو نفسه وقد لا يكون لهذه الأحلام أي أساس واقعي فمن الفتيان من يتخيل نفسه أجمل الشباب ويظن أن الفتيات متيمات به هائمات بجماله فإن رأى فتاة تبتسم ظن تلك الابتسامة له وأن رآها أبدت حركة بيديها فسرها على أنها إشارة له وكذلك الأمر بالنسبة للفتيات فهو لا يختلف عن موقف الفتيان. ومن الأولاد من يسمو شعوره العاطفي فيتخذ شكلاً آخر فتراه مهتماً بالرياضة يعطيها من وقته وجسمه ولا يبخل عليها بشيء همه أن يحقق فيها وجوداً وأن يكون له كيان وتبقى صورة البطل ملازمة في تصرفاته فتراه يلبس الملابس الضيقة التي تظهر تقاطيع صدره وعضلات عضدية وساعديه.. وتراه مهتماً بارتياد الملاعب والمسابح وحضور المباريات والحفلات الرياضية. وهذه الظاهرة التي كانت مقتصرة على الذكور من أولادنا قد سرت عدواها إلى الإناث منهم فأصبحت الفتاة ترتاد الملاعب وتؤدي التمارين وتجتاز الاختبارات والمباريات. أننا الآن لا نقَّوم هذه الظاهرة ولكن نشير الى مدى تأثير الشعور العاطفي في توجيه سلوك الفتاة في هذه المرحلة. من مظاهر السمو العاطفي أيضا: الاتجاه نحو التدين.. لما في الدين من غنى روحي وإعطاء راحة نفسية كبيرة والملاحظ أن الشاب في هذه المرحلة إذا اتجه اتجاهاً دينياً اندفع اندفاعاً كبيراً وعنيفاً لما في الشباب من روح وحيوية. ويمكن استغلال الاتجاه العاطفي المتمثل في الحماس الديني في توجيه الشاب توجيهاً قويماً وذلك بإغناء فكرة بأسس العقيدة الإسلامية ووضع القاعدة الفكرية الإسلامية والتوجيه نحو الاستزادة من الثقافة الإسلامية حتى إذا ما خبت العاطفة أو ضعفت كنا قد بنينا في نفوس أبنائنا بناء متيناً قوياً ثابتاً لا يتزعزع مع مرور عواصف التشكيك والشبهات. أن العاطفة في هذه الفترة تدفع الشباب الى العمل ومنه الجهاد والانطلاق في خدمة الدعوة الإسلامية والحماس الذي نجده في هذه الفترة لدى الشباب لا نكاد نجده في أيه فترة أخرى من فترات الحياة. من مظاهر الشعور العاطفي أيضا الميل الى تعلم الموسيقى أو الشعر أو الرسم وبذل الوقت والجهد من أجلهما. أن هذه الفترة قد تكون فترة خير على صاحبها أو فترة شر فإن وجه توجيهاً سليماً صحيحاً حاز السعادة في الدنيا والآخرة وأن ترك دونما توجيه تناولته أيدي الانحراف والطيش وكان ذلك وبالاً عليه في الدنيا والآخرة.
المطالعة في هذا السن
نتابع في هذه الفترة تنمية حب المطالعة في نفوس أبنائنا ذلك الحب الذي دعونا إلى بذره في نفس الابن في المرحلة الثانية وهذه المراحل استمرار للمراحل السابقة ألا أنها تتميز في أن أنواع العلوم والمعارف فيها أكثر. فالقراءات في هذه الفترة تتنوع وتتعدد وهذا يدعونا إلى ملاحظة ما يقرأ أبناؤنا في هذه المرحلة فكثيراً ما يعمد الأبناء من ذكور وإناث إلى قراءة القصص والروايات الغرامية أو الإجرامية (البوليسية) التي تفسد الفكر وتحرك العاطفة وتثير الغرائز وتدعوا الى المعصية أو الانحراف أو الجريمة من أمثال قصص أرسين لوبين وبعض قصص إحسان عبد القدوس ويوسف السباعي. كما أن من أخطر القراءات التي تغري أولادنا ولا سيما الفتيات منهم تلك المجلات التافهة التي تعني بأخبار من يسمون باسم الفنانين والفنانات ولسنا هنا لذكر أسماء هؤلاء فذلك أمر يطول لأنه في كل يوم لنا مجلات جديدة وأسماء مستحدثة يحررها شياطين الإنس يفسدون فيها أفكاراً ومشاعر الناشئة ويجعلون من هذه الطبقة من البشر الذين ألفوا الحياة الفاسدة نماذج بشرية تحتذي وتشتهي حياتها حتى أصبح من أهم طموحات كثير من أبنائنا أن يكون كالمغني فلان أو الراقصة فلانة أو الفنان فلان أو الفنانة فلانة.
وكمثال سئلت فتاة نحو تطلعاتها بالمستقبل فأجابت أنها تود أن تصبح راقصة وحين اعترض عليها بأن هذا الطموح فاسد ولا ينسجم مع الدين والخلق الكريم كان جوابها بأنها ستكون راقصة محجبة!! لا يظن أحد أنني ابتدع من عندي شيئاً فهذا الجواب في رأيي جواب طبيعي لأن مثل هذه الفتاة نشأت في بيئة طيبة ولكنها عدمت التوجيه الصحيح وسيطرت عليها هذه المجلات الخبيثة فخلطت في نفسها صالحاً بطالح. إن المجلات الفنية من أخطر السموم الفكرية والنفسية والاجتماعية التي يمكن أن تقدم للناشئة في ثوب بهرج براق مخادع وهي قادرة على إفساد أبنائنا بصورة قوية وأن تهدم صرح الخلق والفضيلة. لأنها ببساطة تعرض الصور الخليعة العارية التي تبرز خفايا جسد المرأة وتثير الغرائز لدى المراهقين والمراهقات.. وما يقدمونه تحت عنوان (باب التعارف) !! حيث تقوم بدور الشيطان في الربط بين الفتيان والفتيات. خيراً لنا أن نمنع أبناءنا من الاحتكاك بهذه المجلات من أن نتركها بين أيديهم حتى تفسد أخلاقهم وشهامتهم ثم نسعى جاهدين في إصلاح ما أفسدته والوالد العاقل الذي يحرص على منع دخول هذه المجلات داره كما يحرص على منع دخول جرثومة الطاعون. هناك موضوعاً مهماً ما كنا نسمح به في المرحلة السابقة إلا وهو السماح له بقراءة بعض الكتب التي تناقش المبادئ الهدامة والمنحرفة كالشيوعية والوجودية وغيرها. ونسعى أن نفتح معه حواراً حول ما فهم منها وما أعجبه وما لم يعجبه ومن الحسن أن نطلب منه تلخيص السيئات لهذه المذاهب ونحرص على البحث في الإسلام عن الحسنات التي تغني عن هذه السئيات والتي تجعلنا أشد إيماناً بالتعلق بالإسلام وهجر بقية النظم. وهذه المناقشة مفيدة جداً إذا ربما استغلق على الوالد نقطة أورثت شبهة أو لم يفهم كيف يكون الرد فإننا بمناقشتنا قد نزيل اللبس ونساعد على الفهم فضلاً أننا نشعر الولد بشخصيته حين ندير معه نقاشاً ونستمع إلى كلامه فتنمو ملكاته وقدراته العقلية وتؤهله لمستقبل الأيام فلا يقبل أية فكرة تسليماً دون نقاش لأن من الأمور الهامة لإنسان المسلم أن يأخذ أصول الأمور بعين العقل والمناقشة والفهم والاقتناع أما الفروع القائمة على الأصول فإنها تبني على هذه الأصول وتدخل باب التسليم. وكم يثلج صدر الأب أن يرى أبنه أو أبنته وقد اتسعت مدارك كل منهما وأصبح قادراً على فهم ما يريد أبوه فلا يحيجه ذلك إلى نقاش أو شرح وهو ما يتغير عنه في حياتنا اليوم بأن فلانا ذكي جداً يدرك الأمور بداهة ويستبق الحلول قبل أن تطلب منه.

أبوماجد
07-08-2002, 07:54 AM
حلقات العلم ودورها التعليمي
لبروز دور التربية يحسن أن يصطحب الأب ابنه معه إلى حلقات العلم ودروسه فيجعل له كتاباً خاصاً به يقرأ فيه الدرس ويسجل عليه ملاحظات علمية قد يزجيها العالم المدرس ولا بأس أن يسأل الأب ابنه بعد انتهاء الدرس عن رأيه فيه وملاحظاته عنه وأن يناقشه فيها لينمي فيه ملكاته العقلية ومواهبه الفكرية. إلى جانب انه ينمي العلاقات بين الأب وابنه ويزيد من اقترابهما من بعضهما البعض ويجعل الابن يحس بشخصيته من جهة ويقوي الرباط بينه وبين أبيه ولا يقتصر الأمر على مجالس العلم بل يحسن أن يتعداد إلى مجالس الذكر القائم على التفكر بحكمة الله في خلقه وقدرته في سنعه وإدراك عظمة هذا الخالق وزيادة الصلة به وأشغال الفكر واللسان بذلك. وليكن الذكر كما جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وليكن بعد كل صلاة مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من تسبيح وحمد وتكبير وتوحيد وقراءة القرآن وكذلك الجلوس بعد صلاة الصبح وذكر الله حتى تطلع الشمس. ويوجه الابن في هذه الفترة إلى فضل الذكر في جوف الليل والدعاء عند السحر وقبل الفجر ويعلم أن الله تعالى ينزل في الثلث الآخر من الليل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مريض فأشفيه، هل من مبتلى فأعافيه وأن الدعاء في هذه الفترة هو من الدعاء المستجاب بإذن الله تعالى. والذكر والدعاء يحتاجان إلى ما يلهج اللسان به لذا كان من المفيد أن نوجه أولادنا إلى حفظ بعض أحاديث كتاب (رياض الصالحين) وكتاب (الأذكار) للنووي وأن نشرح لأبنائنا معنى هذه الأحاديث والأدعية والأذكار.
ولا يفوتنا أن نضيف إلى ذلك: حفظ بعض مواعظ الرسول صلى الله عليه وسلم وخطبه لأنها ترفق النفس وتشحذ الهمة وتسدد الخطا وتقوم اللسان وتزيد من البلاغة وتقوي الفصاحة وتمتن الأسلوب وتساعد التعبير وتعيين على حسن الكتابة. إضافة الى قراءة الابن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للاطلاع على تلك الحياة العطرة. بالنسبة للبنت.. نسأل هل يمكن أن نرسل البنات الى حلق العلم والذكر؟ الجواب صعب لو طرح قبل ثلاثين سنة لفقدان هذه الحلق ولكن في يومنا هذا وبعد أن اتسعت الحركات الإسلامية وأدت المعاهد والكليات الشرعية دوراً فعالاً في المجتمع برز في كيان المرأة نساء حملن مسؤولياتهن أمام الله وتفرغن للدعوة إلى الله ونحن لا ننكر أن بين هؤلاء النساء من هي ضعيفة الثقافة الإسلامية أو العلم الإسلامي أو أنها ربيت تحت تأثير بعض المشايخ المنحرفين فكراً لكن ذلك لا ينفي وجود الصالحات وتلك مهمة صعبة للآباء كي يعرفوا أين يضعون فلذات أكبادهم وتحت كنف من؟!!
التحصيل والمراهقة
أن هذه الفترة هي من أغنى الفترات لمن أراد علماً وتحصيلاً لان العقول تكون نشيطة وتساعد على الفهم والحفظ والإدراك والوعي. ومثل هذه الفرص من الواجب استغلالها في توجيه الابن إلى حفظ أكبر قدر ممكن من القرآن الكريم ويا حبذا لو استطاع – كثير من يستطيع – أن يحفظ القرآن جميعه. أما إذا أردنا له انتقاء.. فإن آيات العقيدة والأحكام والجهاد والترغيب والترهيب تبرز في المقام الأول فيطلب منه: حفظ آية الكرسي وآخر سورة البقرة وأواخر سورة آل عمران وأول سورة المائدة والوصايا العشر من سورة الأنعام وسورة الأنفال وسورة الكهف وأواخر سورة الفرقان وسورة الحشر وسورة الواقعة وسورة الحجرات وسورة يس وسورة الملك وسورة ق وسورة السجدة وجزء عم وجزء تبارك. ويهتم الأب بأحكام التجويد فإن كان عاجزاً عن مساعدة ابنه في مجال الحفظ فإن عليه أن يستفيد ممن يجده من العلماء أو الجمعيات أو الهيئات في المساجد والمدارس والتي تتولى مهمة مساعدة الشباب وتدريسهم وتثقيفهم. ولله الحمد هي كثيرة حيث نشأت في البلاد الإسلامية واستطاعت تغذية عقول كثير من الناشئة والشباب بما يلزمهم للسير على نهج الله عز وجل.
دور الأبوين والمدرسة والتعليم
أننا مطالبين أن نعتني عناية شديدة بالمدرسة من خلال: مراقبة دوامه فيها حيث أن الطلاب في هذه السن وقد بدأت تتضح معالم شخصيتهم وتنمو فيهم الفردية يؤثر بعضهم على بعض في شئ من النشوز مقابل الأهل أو المدرسة إثباتاً لشخصياتهم فيفرون من المدرسة أو يتخلفون عن بعض الدروس. يجب على الأبوين أن يزورا مدرسة أبنائهم بشكل دوري فيطلع على سلوكهم فيها وسير دراستهم وموقفهم من أساتذتهم ورأي أساتذتهم فيهم.والكثير من الآباء لا يعيرون هذه الناحية أي أهمية فلا يدرون شيئا عن سلوك أبنائهم والتزامهم بدراستهم في مدارسهم وترى الواحد منهم يدهش لما يرى ورقة علامات ولده وأحر به أن يدهش من نفسه حيث أهمل ولده ونتيجة الإهمال الفشل والسوء دائماً. يجب على الأبوين أن يزرع في نفس أولادهم في هذه الفترة أن حياتهم لله تعالى وأنهم يعيشون لخدمة الإسلام وتطبيقه وأن ذلك لا يكون إلا إذا كان المسلمون أقوياء أصحاب عزة ومنعة والعزة والمنعة لا تأتي إلا من العلم مع الإيمان وإنما غلبتنا اليهودية العالمية والصليبية بالعلم وأننا إذا أردنا أن نكون أوفياء لديننا مطيعين لربنا أحراراً في عقيدتنا وسلوكنا فيجب أن نتمسك بأسباب العلم وأن نحرص عليه. ومن هذا المنطلق يجعل المسلم مأجور على دراسته ولأنه يحدد الهدف للشاب المسلم منذ بدء تفتحه العقلي وبذلك يكون أقدر على العمل من أجل تحقيق هذا الهدف. والكثير من الشباب ليس لهم هدف في الحياة مع استمرار دراستهم !! وإنما تكون الدراسة مفروضة عليهم أمثال هؤلاء يكونون مسيَّرون في علمهم فيكونون بعيدين عن الإبداع ملتصقين بالسير مع الواقع بحكم الاستمرار.
البنت والتعليم
بعض الآباء يرى انه ليس للفتاة أن تتعلم بعد المرحلة الابتدائية وقد كان أبو العلاء المعري سباقاً في هذا الميدان حين ادعى أن تعليم الفتاة (قل أعوذ برب الناس) أفضل لها من تعليمها سورة البقرة وحجة هؤلاء أن التعليم مضرة للفتاة يفتح عيونها على أمور قد تكون مبكرة وقد يجرها إلى الفساد وقد يبالغ بعضهم في انعدام الثقة فيرى أن الفتاة إذا تعلمت الكتابة فإن أول شئ تفعله أن تخط رسالة الى حبيبها!!! والحقيقة أن مهمتنا هنا ليست هي تفنيد حجج هؤلاء وأخطائهم فهذا ميدانه رحب في مؤلفات أخرى وقد كثر الكلام فيه وزادت المؤلفات عن حاجة القراء ولا نريد أن نعيد مكرراً مقولاً وحسبنا من هذا أمر واحد له شقان: الشق الأول: لنحسن تربية بناتنا ولنحسن مراقبتهن في وجه صور الضلال والانحراف التي تكاد تجرف كل أمر حسن في المجتمع. الشق الثاني: كيف يمكن أن تتعلم بناتنا إذا لم يكن لهن معلمات وأمهات متعلمات! وإن كنا نطالب في المراحل السابقة من تعليم أبنائنا بمطالب كثيرة تعطي المردود الأفضل في التعليم والتربية فكيف يمكن أن تتحقق هذه المطالب مع أم جاهلة أو معلمة جاهلة؟ وإذا كنا نطالب المرأة أن تذهب إلى طبيبة نسائية فمن أين نأتي بهذه الطبيبة إن منعنا الفتاة من التعلم؟
إننا نستيطع أن نقول وبكل الثقة: أن البنت كالفتى تماماً إنسان له مشاعر وإدراك وملكات عقلية وأن كان يغلب على المرأة الشعور العاطفي فأنها – وبقليل من التوجيه – قادرة على التحكم بهذا الشعور وأن أكبر الخطأ أن نعطي الثقة للذكر ونمنعها عن الأنثى بل أن أعظم النتائج الطيبة تأتي من ثقة الفتاة بخلقها وسلوكها وحسن تصرفها والتزامها بدينها. أننا أن احسنا تربية الفتاة وتعليمها وتوجيهها في المرحلتين السابقتين فإن هذه المرحلة ستكون امتداداً طبيعياً لهاتين المرحلتين وبمزيد من الإصرار على حسن التوجيه والتربية والتعليم في الفتاة ستكون صنو الرجل في هذه المرحلة. وهناك ملاحظة بسيطة هنا: أن الرجال لا يستطيعون أن يكونوا دائماً موجهين لإناث ولو كن بناتهم، لأن هناك اموراً في الحياة تقف حائلاً بين الرجل والمرأة فيكون عاجزاً عن معالجة بعض القضايا او الأمور بينما تتولى المرأة هذه المعالجة بكل يسر.

أبوماجد
07-08-2002, 07:55 AM
هل نطلق يد الفتاة؟
السؤال يبقى: هل نطلق يد الفتاة في كل أنواع العلوم أم نختار لها؟
في الواقع ليس هناك مانع شرعي من إطلاق يد الفتاة في كل العلوم شأنها في ذلك شأن الرجل ولكن ليس هناك ما يمنع من الاختيار لها ما هو اصلح لها ففي الحياة كلها فاضل ومفضول. وقد يتخوف بعضهم من أن الفتاة إذا تعلمت ونالت شهادة الدراسة الثانوية أصبحت تتوق الى دخول الجامعة واغلب الجامعات في العالم العربي قائمة على الاختلاط والجمع بين الذكور والإناث وذلك سبيل للفساد ولا ننكر أن هؤلاء محقون في تخوفهم فالجو العام لهذه الجامعات جو فاسد يرضي الشيطان أكثر مما يرضي الرحمن وريثما تتهيأ الفرصة لإصلاح وضع الجامعات فإنه يجدر بنا أن نعطي توجيهاً مركزاً أكبر للفتاة ورقابة أكثر فنحن كما أسلفنا قد بينا أنه لا بد من ثقة كبيرة بالفتاة ولكن الشيء الذي لا نثق به هو هذا الواقع الفاسد الذي يتحرش بالفتاة ويسعى إلى إفسادها وإفساد خلقها ودينها. ولنضرب مثالاً: أنت قد تكون سائقاً ماهراً صاحب خبرة كبيرة ودراية عظيمة في قيادة سيارتك وتمتطي سيارة جديدة جيدة وذلك يعطيك الثقة الكبيرة بنفسك وقيادتك ولكن، هل تستطع أن تضمن إلا يأتيك جاهل أو طائش أو متهور في قيادته لسيارته فيصدم سيارتك؟
وكذا الحال: فنحن قد نربي بناتنا تربية جيدة ونرسلهن إلى الجامعات ولكننا لا نستطع أن نتحكم في النظام الجامعي السائد فهي عرضة لمن يسئ إليهن وهذا يدفعنا إلى أن نزيد من توجيه بناتنا وأن نراقبهن مراقبة فعالة وليس في ذلك انتقاصاً من قيمتها فالجوهرة الثمينة هي التي يحرص عليها أصحابها ولقد تعودت النفوس على الأنس بما يستمر وإن أنكرته أولاً وهذا ما حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم فبين أن بني إسرائيل أنكروا على أهل المعصية معصيتهم ثم لم يمنعهم ذلك من أن يكونوا بعدُ ممن آكلها وشاربهم فأنزل الله عقابه على الجميع. في حياتنا المشاهدة أمثلة على صحة ما نقول فإن أول امرأة سفرت كانت مثار النقد والتجريح ثم توالى السفور حتى بتنا لا نكاد ننكر ذلك ولو رأينا بين بناتنا أو أخواتنا إلا نرى أن الماء من أرق ما خلق الله وأن الصخر من أقسى ما خلق ومع ذلك فإن تركنا صنبور الماء ينقط نقطة فإن هذه النقطة على ضعفها يمكن أن تحفر الصخر !!

التربية الاجتماعية
التوازن مطلوب
التوازن في المال:
أن من الأمور الاجتماعية التي يجب أن يوليها الأبوان حقها من الرعاية ما يعطي الولد من المال فقد يسوق الحنان والعطف والحب أحد الأبوين إلى إغداق المال على أبنائه دون حساب أو تقدير فيتعود الابن على الأنفاق والبذخ والإسراف فإذا ما قصر الأب بعد ذلك على ولده أحس بالفارق الكبير ومن ألف شيئاً صعب عليه تركه ومن تعود أمرا حكمته العادة وقد تجر العادة على الإنفاق وقد شعر الأبن بالنقص والتقصير عليه إلى السرقة من ما لأبيه والبنت إلى السرقة من مال أمها أو أبيها وقد تبدأ السرقة بمبلغ صغير ثم يتسع الخرق على الرقع فلا يمكن تدارك الأمور أو الخروج من المأزق فيكون حنان الأبوين سبيلاً لضلال الأولاد وانحرافهم وخروجهم عن السبيل القويمة. وقد يظن بعض الآباء أن في التقتير على الأولاد نفعاً لهم ورعاية لتربيتهم فترى الولد محروقاً تتشوف نفسه إلى ما يراه بيد إخوانه وأصحابه وهو لا يستطيع أن يجاريهم ولا أن يسير بسيرهم وقد يبعث ذلك في نفسه الشعور بالنقص فتراه كسيراً ضعيفاً ذليلاً وقد يجره أيضاً إلى السرقة فيكون الأمر وبالاً. وما اعظم توجيه الله عز وجل حين يقول: (وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا). لقد بنى الإسلام الشخصية الإسلامية على التوازن فلا تطغى ناحية على أخرى والنصوص الإسلامية التي تبين منهج الوسطية كثيرة.
التوازن في حدود الخروج والدخول:
من فكرة الإفراط والتفريط ينبع سلوك يحتاج الى العناية من الآباء وهو لبث الأبناء خارج البيت فقد يعمد بعض الآباء أو الأمهات إلى منع أولادهم من الخروج من البيت إلا لضرورة ملحة فإذا جاء المساء منع الأبناء الذكور من الخروج خوفاً عليهم كما أن بعض الآباء أو الأمهات يتركون أبناءهم خارج البيت حتى يكاد الليل ينتصف دون أن يفكروا أين كان هؤلاء الأبناء؟ ومع من؟ وماذا صنعوا (أو: صنعن)؟ وكلا الحالتين خطأ فالوالد في هذه السن الحرجة يحتاج الى المراقبة كما ذكرنا لذلك لا يصح أن يترك الأبناء خارج البيت دون رعاية بل يجب أن يعلم الآباء أو الأمهات إلى أين يذهب أبناؤهم وبناتهن ومن الفضل أن يكون الأمر تحت إشراف الأبوين أو أحدهما أو بمشاركتهم وحبذا لو أن الأب حرص على اصطحاب ولده معه بعد المغرب إلى المسجد للصلاة أو حضور حلقة للعلم أو الدرس وكذا الأمر لو اصطحبت الأم ابنتها معها فوطدت صلتها الاجتماعية بأهلها وعلمتها حسن السلوك مع الآخرين ونبتها على الأخطاء التي قد تقع فيها أو تقع فيها الأخريات ولا بد أن نشير هنا إلى أن الأبناء الذكور يصابون أحياناً بنوع من الخوف فلا يتجرءون على الخروج من البيت في الظلام وهذه الحالة مرضية زرعت في الأبناء في الصغر كما أشرنا سابقاً وتحتاج إلى علاج ويكون ذلك بأن يخرج الأب بصحبة ابنه في جوف الليل متجولاً مبيناً لابنه أنه لا يوجد ما يخيف وأن كل ما يظنه إنما هو أوهام وتخيلات ثم يطلب منه بعد ذلك أن يخرج وحيداً كأن يطلب منه الذهاب إلى بيت عمه أو خاله لإحضار حاجة وإيصال خبر أو ما شابه ذلك وذلك من أجل تشجيع الولد ونزع الخوف من نفسه.

أبوماجد
07-08-2002, 07:56 AM
السباحة والرماية
من المفيد أن نعلم أبنائنا السباحة والرماية على أنواع الأسلحة الفردية فإننا أمة مجاهدة محاصرة من أعدائها من كل جانب وقد زرع في قلبها عدو خطير لا تنتهي طموحاته إلا بالاستيلاء على الأرض والقضاء على السكان واستثمار خيرات البلاد ويجب أن يكون أبناؤنا ذوي أجساد قوية قادرة على تحمل أعباء الجهاد والدفاع عن النفس والأهل والعرض والمال والأرض. ولقد أثبتت التجارب أنه مهما تطورت الأسلحة الحديثة فإن الحرب تبقى معتمدة اعتماداً رئيسياً على الإنسان المقاتل فالجندي هو دعامة الجيش والحرب. لقد كانت النظرة إلى عهد تقوم على أن الرياضة أمر كمالي وليس ضرورياً وأن الإنسان الجاد هو الذي يلتفت إلى شؤونه الخاصة معرضاً عن إضاعة وقته في ألعاب كان ينظر إليها على أنها لهو وتسلية. ولكن هذه النظرة تطورت و أصبحت شيئاً آخر فقد استقر في النفوس أن الرياضة سبيل الجسم وتنشيط الجسم والدماغ ووسيلة للتعاون و التنسيق بين عناصر يجمعها هدف واحد لذلك زادت العناية بالرياضة وفنونها.
ولا يخفى أن اهتمام أبنائنا بالرياضة وانشغالهم بها مما يقوي الابن ويقربه من صفة الرجل المسلم القوي والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير). ومن المعروف أن الانتساب إلى أحد الأندية الرياضية ينمي الحس الاجتماعي لدى الشاب. ويجعله مستعدا للتعاون مع الآخرين والارتباط بالأنظمة والقوانين منضبطاً في سلوكه وتصرفه فضلاً عن الانتظام في مواعيد التدريب والتمرين تحت أشراف مباشر من مدربي النادي فيجعل ذلك الغاية أقرب والأمور أكثر إيجابية. لكن لابد من التنبيه هنا الى أمر له خطورته فإن الرياضة وتمارينها هي كالملح فإذا نقص أو زاد أفسد الطعام. فأننا أحياناً نرى بعض الشباب مبالغين في الانغماس بالرياضة وتمريناتها حتى تسيطر على كل ذرة من سلوكياتهم وتدفعهم إلى إهمال شؤونهم الخاصة وشؤون أهليهم فتضعف دراستهم من أجل الرياضة ويقل اهتمامهم بتلبية حاجات أسرهم لانشغالهم بتمرينات الرياضة ومبارياتها. ومن الحق أن نقول: إن المبالغة في الاهتمام بالرياضة ومباراتها قد اصبح بلاء وكارثة في بعض البلاد العربية والإسلامية فترى دولة من الدول الفقيرة أو تعاني نقصاً خطيراً من الخدمات العامة كالكهرباء أو الماء أو العناية الصحية أو التربوية أو الدراسية ومع ذلك فهي لا تبخل على الرياضة ومنتدياتها وملاعبها ومبارياتها ومهرجاناتها الخ.. تنفق عليها بسخاء أن لم نقل بإسراف ناسية الواجبات الأساسية نحو شعبها ونحن لا نريد أن نتحرى الأسباب الداعية فليس هذا البحث مخصص لذلك وإنما هي ملاحظة تهمنا في تربية أبنائنا. أن سمة من سمات الشخصية الإسلامية هي الوسطية والتوازن فأين نحن من هذا؟؟
انتبه: عليك باختيار النادي المضمون الجيد الذي يتصف بحسن أخلاق القائمين عليه والمشاركين فيه لا أن يطلق الأب يد ولده في أي ناد. درب ابنك الى جانب الرياضة على العمل والكسب.
لا للقسوة
لقد جرت عادة كثير من الآباء أن يعاملوا أبناءهم بقسوة وغلظة عامدين إلى الضرب باليد أو العصا ظانين أن هذه هي الطريقة المثلى في تربية الورد ونحن نمنع الضرب مطلقاً فذاك أمر قد يضطر إليه الأبوان في تربية البناء ولكن أن نجعل ذلك ديدناً لنا فلا يكاد الولد يتحرك يمنة أو يسرة حتى تكون الصفعة على خده أو العصا على جنبه فذاك أمر ضار ويعطي نتائج عكسية سيئة. إن الضرب الشديد أو المبرح أو الدائم يحطم شخصية الولد فيجعله خائفاً أو مرعوباً أو مهزوزاً الشخصية أو أنه يدفعه إلى اللامبالاة حيث قد تعود على الضرب فلم يعد يخافه أو يخشاه. إن الأبوين يستطيعان عن طريق التهديد مرة والترغيب مرة أخرى والترهيب ثالثة: أن يصلا إلى ما يريدان من تقديم ما اعوج من سلوك أبنائهما ولكن الضرب في هذه المرحلة يكون أمراً خطيراً جداً لأن شخصية الولد ذكراً كان أو أنثى قد تكونت إلى حد بعيد وبدأت دعامات معالمهما علماً بأن الشاب أو الفتاة في هذا السن يرى انفسمها أجمل وأفهم وأكثر الناس حكمة وإصابة وكثيراً ما يصاب أحدهما بتصلب الرأي والاعتداد بالشخصية حتى يبدو عسيراً جداً إقناعه بخلاف رأيه أو خطأ فكرة. وفي مثل هذه المرحلة الحرجة الدقيقة من حياة الشاب أو الشابة يصبح الضرب خطيراً أو قد يدفع ذلك إلى نشوز الولد أو فجوره في وجه والدية أو خروجه من المألوف في السلوك وقد يعمد الشاب أو الشابة إلى هجر البيت والخروج عنه ويصبح متشرداً فتصبح القضية أشد تعقيداً ولا سيما ونحن في مجتمع قد تفككت فيه الأواصر وتحول كثير من أعضائه إلى ذئاب مفترسة كاسرة. ويصبح الأمر أشد خطورة إذا نشر الفتى أو الفتاة فتلقفتهما يد مديري الجريمة أو السرقة أو الانحراف أو الدعارة فالخسارة لا توازيها خسارة على الإطلاق.
ما العمل؟؟
إن الولد في هذه الفترة من الحياة يجب أن يعامل برقة كبيرة وباحتراز شديد حيث يكون في مرتبة بين مرتبتي الأخ والابن فمرة نعطيه من العطف والحنان ما يعطي الابن ويحتاج ومرة نعامله معاملة الصديق والأخ محترمين شخصيته وآراءه وأفكاره.وفيما يتعلق بالضرب فإن الولد في هذه الفترة قد ينمو عنده حب التسلط فترى الشاب يعمد إلى توجيه أخوته وفرض آرائه عليهم وقد تمتد يده إليهم فيضربهم وكذا نرى البنت قد تضرب أخوتها الصغار وذلك أمر ليس حسناً لأنه يفسد العلاقة بين الاخوة ويبث العداوة والكراهية، وتثير الشحناء في البيت والتخاصم. ويبدو الأمر اخطر حين يتهرب أحد الوالدين من المسؤولية فيوكل الابن بالسلطة الممنوحة له وقد يفسرها تفسيراً خاطئاً وتكون تصرفاته نابعة من ثقة يحسها في نفسه لكن التطبيق يأتي خاطئاً في كثير من الأمور.