الخبير
22-03-2005, 09:46 AM
خروج الروح اثناء النوم
اليوم الذي مت فيه !!
إنه عنوان فيلم وثائقي مترجم عرض قبل أيام على قناة دبي الفضائية
شدني جدا العنوان والمحتوى !!
سُرد فيه الكثير من القصص بصدد دراسة حالة مشتركة تكررت عند أكثر من شخص
كان العامل المشترك بينهم هو الغياب عن الوعي
إما بسبب الدخول في غيبوبة أو بسبب التخدير الكلي الذي يسبق إجراء العمليات الجراحية ..
حيث يخوض المريض تجربة أشبه ما تكون بالموت متمثلاً في خروج الروح من الجسد والولوج إلى عالم جديد مختلف كلية عن الأرض .
الغريب في الأمر هو توقيت عرض البرنامج في الوقت الذي كنت أقرأ فيه كتاب
الموت وعالم البرزخ
وهو أحد كتب موسوعة الآخرة للكاتب ماهر أحمد وأيضا توقيت عرض البرنامج
بعد أيام حدثت لإحدى قريباتي حيث خضعت لعملية جراحية استلزمت تخديرا كليا
للجسد .
فكرة الفيلم تدور حول بحث أحد المهتمين بالظاهرة رغبة منه في تحليلها بشكل
علمي وتوثيقها بحقائق واقعة لا يشكك بصحتها أحد ؟
وكانت الأسئلة التي يجب الإجابة عليها هي :
هل الوعي أو الذهن يختلف عن الدماغ ؟
ماهو الفرق بينهما ؟
كيف يمكن للمريض الغائب عن الوعي أن يسمع ويرى ما يجري حوله في غرفة العمليات ؟
هل هي مجرد هلوسات وتخيلات من العقل الباطن !!
أم حقيقة يجب تصديقها والعمل على تحليل أسبابها والظواهر المتعلقة بها ؟
المزعج في الأمر أنهم لم يشيروا مطلقا إلى كلمة الروح لا في الترجمة ولا في
الحديث !
ربما ذكرتها فقط إحدى الحالات المدروسة وهي تقص علينا قصتها
نبدأ بسرد القصص :
القصة الأولى :
رجل لا يقل عمره عن الستين يجري عملية جراحية ويخدر ثم يدخل في
غيبوبة كاملة لمدة أسبوع بعد العملية ..
بعد إفاقة المريض دخل عليه أحد الممرضين لمعاينته ففوجيء بالرجل المسن
يقول له :أنت كنت معهم !
أجل أنت كنت معهم لقد شاهدتك هناك عندما أجريتم لي العملية وخدرتموني
شاهدتك تأخذ طقم الأسنان الخاص بي وتضعه في أحد الأدراج هناك وكان في
ذلك الدرج كيت وكيت من الأغراض !
يقول الممرض : ذهلت جدا فكل ماقاله صحيح حتى وصفه للدرج والأشياء التي
فيه كلها صحيحة ودقيقة لكن كيف استطاع رؤيتي وهو أساسا تحت تأثير
المخدر الكامل وكذلك عدم إحاطته بصريا بموضعي وموضع الدرج
قصة أخرى :
ممرضة زوجة و أم لعدة أطفال أجريت لها عملية جراحية تحت تخدير كلي تحكي
وتقول بعد تخديري رحت أحلم ورأيت أنني أقف في غرف أحد المرضى
كعادتى لأنى ممرضة هممت بالكشف على المريض و تفاجأت عندما نظرت إلى
ذلك المريض بأنه أنا فعجبت كيف يكون لي أن أقف خارج جسدي
قصة أخرى أقوى :
امرأة تعاني من ورم في المخ - والعياذ بالله اضطر الأطباء إلى استئصاله بعملية
جراحية خطيرة لزم فيها بالإضافة إلى التخدير الكلي إيقاف عمل الدماغ كلية
ليس تثبيطه إنما إيقافه وشله عن أي عمل حتى لو كان بسيطا لأن ذلك سيؤثر
سلبا على نجاح العملية وتم حجب عينيها بشريط لاصق من نوع خاص وسد
أذنيها و بعد أن تم تخديرها بالكامل بدأت العملية التي استغرقت الساعات
تقول المريضة بعد الإفاقة تحكي ماجرى لها كل ما أذكره قبل العملية هو
دخولي غرفة العمليات مع الفريق الطبي التابع للطبيب المعالج الذي كنت لم أره
بعد ثم دخلت في غيبوبة ولم أشعر بشيء بتاتا إلى أن سمعت صوتا غريبا بدا
يعلو حتى صار مزعجا يذكرني بزيارتي لطبيب الأسنان إذ إن الصوت المزعج
يشبه صوت أجهزة طبيب الأسنان وفجأة رأيت أني أقف في أعلى غرفة
العمليات من موقع ممتاز للمشاهدة ونظرت إلى المريض المسجى على الطاولة
لأكتشف أنه أنا ورأيت أن مصدر الصوت المزعج هو أداة يحملها الطبيب في يده
وسمعتهم يتكلمون عن المنشار الذي سينشرون به جمجمتي وطننت أني سأرى
منشارا حقيقيا أو شكلا مشابها لكن ما كان بيد الطبيب ماهو إلا جهاز صغير
يشبه إلى حد كبير الفرشاة الآلية لدى طبيب الأسنان
هل هذا هو المنشار إذا ورأيت بجانب الطبيب صندوقا يشبه صندوق العدة التي
كان والدي يعمل عليها وأنا صغيرة - عدة المفكات – كان الطبيب قد أخرج ذلك
المنشار منها بعد ذلك سمعت صوتا أنثويا يأتي من تحت الطاولة يقول دكتور إن
الشرايين هنا صغيرة جدا فيرد عليها الطبيب ابحثي في الناحية اليسرى ربما
تجدين شرايينا أكبر فعجبت لم وأين يبحثون عن شرايين وعرفت لاحقا بعد
إجراء العملية أنهم كانوا بحاجة لإيصال شرايين ساقي بأجهزة الرئتين والقلب
ولم أكن أعرف ذلك مسبقا
يقول الباحث :
عندما ذكرت المريضة أن المنشار الذي رأته يشبه الفرشاة الآلية ضحكت كثيرا
مع أني لم أر قط شكل ذلك المنشار فطلبت من المستشفى أن ترسل لي المنشار
وعندما رأيته كان فعلا مثلما وصفت المريضة وحتى صندوق العدة الخاصة به
طابق وصفها أما الطبيب الجراح فعندما سئل عن ذلك قال إن صندوق العدة
يبقى مغلقا ولا يراه المريض قبل العملية فهو لا يفتح إلا عند بدء العمل به وذلك
من أسس المحافظة على بقائه معقما وقال إنه استغرب جدا وصف المريضة
الدقيق له لأنها لم تره قط لكنه لم يستطع أن يعطي أي تفسير لذلك .
أيضا بخصوص الحوار الذي دار بين إحدى الممرضات والطبيب الجراح
يقول الباحث :
ذُكر ذلك بالضبط في تقرير الجراحة وأكد حدوثه الطبيب الجراح أيضا رغم
استغرابه سماع المريضة لذلك الحوار ودماغها معطل كلية عن العمل
تكمل المريضة الحديث فتقول بعد رؤيتي لذلك المشهد رغبت في الخروج من
الغرفة وخرجت فعلا وأنا أتبع ضوءا متمركزا أمامي حتى خرجت إلى عالم
مختلف يملؤه النور ورأيت أشخاصا أعرفهم وميزت جيدا صوت جدتي وهي
تنادي علي ورأيت عماً لي توفي في الـ37 من عمره ورأيت أشخاصا أعرفهم
وآخرين لا أعرفهم وشعرت وأنا في ذلك المكان بالراحة والطمأنينة والسعادة ا
وسألتهم عن النور الذي يملأ المكان وقلت هل النور هو الإله فقالوا لا النور ليس
الإله ولكن النور ينبعث عندما يتنفس الإله !
- أكيد العبارة هذه استوقفتكم ولكني سأنقل القصة كما جاءت تماما
واتحفظ على دلالتها كما تتحفظون أنتم - << نوفا
ولم أرد العودة ولكن عمي قال أنني يجب أن أعود وأخذني ورافقني إلى
غرفة العمليات وهناك رأيت جسدي الممدد على طاولة العمليات ورأيت أنه لم
يتغير ولم يتحسن فلم أرغب بالرجوع فيه لكن عمي أصر علي وقال إن الأمر
سهل وهو أشبه ما يكون بالقفز إلى بركة السباحة وساعدني بدفعة منه
للدخول إلى جسدي من جديدوعندها شعرت برعدة واضحة
انتهى
قصة أخرى :
أيضا امرأة ولدت عمياء لا تبصر - هكذا فهمت فاتتني بداية قصتها بسبب
الإعلانات التجارية -
وتعرضت في شبابها لحادث سيارة استلزم خضوعها لعملية جراحية أيضا هي
الأخرى عندما دخلت في التخدير الكامل رأت أنها تقف إلى الأعلى من جسدها
في غرفة العملياتوتبينت أنه جسدها عندما تعرفت على خاتم الزواج في يدها
فيه بعد ذلك تقول شعرت بالرغبة في الخروج من الغرفة وطرت إلى السقف
واخترقته كما لم يكون موجودا وحلقت عاليا وصرت لا أرى حولي سوى الطيور
وأطراف الأشجار العالية وهناك قابلت أشخاصا كثر وميزت أشكال الأشياء
وشعرت بالسعادة وفجأة شعرت أنني يجب أن أعود ورجعت إلى الأسفل
ودخلت في جسدي وشعرت بالألم عندها
قصة أخيرة :
رجل أعمال تاجر وغني جدا يقول كان كل همي في هذه الحياة هو جمع المال
وأن تكون عندي دائما سيولة لي ولأولادي إلى أن أصبت بذات الرئة وشارفت
على الموت واستلزم إجراء عملية جراحية خضعت فيها لتخدير كامل ودخلت في
غيبوبة التخدير يقول رأيت نفسي فوق في غرفة العمليات ورأيت جسدي
وتعرفت عليه وخرجت من الغرفة وتتبعت نورا كان متمركزا إلى أن دخلت عالما
مختلفا يملؤه النور وشعرت عندها بالراحة والحنان حنان يشبه حنان الأم لطفلها
والطفل لأمه وبدون شروط ورأيت شخصا من نور وعن يمينه وشماله أيضا
شخصان آخران من نور وأخذوا يكلمونني لا لم يكلموني فعليا ولكن شعرت
بأفكارهم تنتقل إلى فكري وكانت الفكرة التي نقلوها لي أن المواهب
والقدرات التي زود بها جسدي إنما هي لغاية أخرى غير غاية جمع المال وغير
الغايات التي أسعى بها وشعرت بالحب يتقد في قلبي وفهمت منهم أنه قد
حانت ساعة عودتي فعدت وعدت إلى جسدي وبعد أن فقت من العملية كان
الحب لا يزال يتقد في قلبي ولم يفارقني ذلك الشعور حتى هذا اليوم وتغير
مجرى حياتي كلية ولم أعد أهتم بالأمور الدنيوية وصرت أعلم أن هناك حياة
أخرى تنتظرني وتحولت نشاطاتي كلها لفعل الخير وتوجيه الآخرين
وخدمتهم صحيح أن وضعي المادي صار متواضعا جدا الآن عما كان عليه في
السابق لكنني سعيد وراض تمام الرضى عما أنا فيه - عرضوا شقته التي يعيش
فيها وكان في حالة فوضوية فظيعة وبخاصة بعد الثراء الذي كان يعيشه أثناء
عرض القصص علينا تم عرض بعض التفسيرات العلمية التي تحاول تفسير الظاهرة
وكلها كانت تريد أن تنكرها تماما وأن تسندها إلى الهلوسة والتخيلات
أو ترجعها إلى نشاط المخ الداخلي وتقول : من السهل جدا على المخ أن ينسج
كل هذا من الخيال فهناك عالمة جعلت تفسر ظاهرة النور المتمركز بقولها إنه
ناتج عن نشاط خلايا المخ فبعضها ذات نشاط متمركز والبعض الآخر يكون
نشاطها خارجيا جهة الأطراف مما يجعل الصورة النهائية لعملها معا على هيئة
نور متمركز أمام النظر أما في تفسيرها للشعور الغامر بالأمن والراحة والسكون
فتقول :
إن ذلك ناتح عن إفراز إنزيم الأدرينالين الذي يخفي الشعور بالألم رغم وجوده
فيشعر الإنسان عندها بالراحة والسكون التامين
في نهاية الفيلم
كان الباحث لم يتوصل إلى حقيقة كاملة مرضية تفسر الظاهرة ولكنه خلُص إلى
حقيقة أن كل من تعرض لظاهرة شبه الموت قد تغير مسار حياتهم بعدها بالكامل
فصاروا أقل اهتماما واكتراثا بالأمور الدنيوية ومالوا إلى الروحانيات وفعل
الخير وكثير منهم غير مهنته تبعا لذلك مثل التاجر الذي أوردنا قصته تحول من
عالم المال والاقتصاد إلى الأعمال الخيرية والتوجهات الدينية ومن الأمثلة أيضا
على ذلك مجرم تحول إلى استشاري في جنح الأطفال مجرم آخر أو ربما
متعاطي مخدرات تحول إلى تعليم المرحلة الابتدائية للأسف نسيت بعض التفاصيل
الدقيقة تمنيت لو إني أمسكت بورقة وقلم وسجلت كل شيء
أما الممرضة التي ذكرنا قصتها في البداية فتقول بعد معايشتي لتجربة شبه
الموت لم أعد أخاف من الموت ومواجهته عرفت أن مفارقة الروح للجسد ليست
بالأمر المخيف وأن الحياة بعد الموت هي حياة هادئة وساكنة ولا خوف منها
سأكون مستعدة بل مرحبة بالموت عندما يأتي ولن أقلق على أطفالي وأنا
هناك
نأتي لقصة قريبتي تقول إنها عندما خضعت للتخدير رأت حلما تراه للمرة
الأولى تقول رأت أنها تمر عبر أنفاق طويلة وبعد أن اجتازتها كلها على طولها
دخلت في مكان فسيح وشعرت عندها أنها ماتت وأن كل شيء قد انتهى
ثم بدأت بالصراخ وهنا أفاقت من التخدير وكانت متأثرة جدا بما رأت في الحلم
وتقول لا يمكن أن تنسى الشعور بأنها ماتت ولكنها تقول أعجز تماما عن وصف
الشعور عندما دخلت ذلك المكان الفسيح الذي يملؤه النور شعرت فعلا بالراحة
وأن كل شي انتهى وأخذت تردد شعرت أن كل شيء انتهي كل شيء
خلاص كل شيء خلاص لكنها سرعان ما انزعجت وأفاقت طبعا حكيت لها الفيلم
وفرحت كثيرا بالقصص المشابهة لتجربتها وتمنيت لو أنها شاهدته وبالأخص إنه
عرض في الصباح الباكر فكان صعبا علي أن أتصل بها في ذلك الوقت المبكر
جدا
والآن ماهي تعلقياتكم على الموضوع ؟
أرحب بكل الانتقادات والاستنكارات وأيضا التريقات ولا ألومكم صراحة ولكن
يبقى الموضوع محيرا عن نفسي لا أستطيع الجزم بشيء مما ذُكر إلا بمروري
بتجربة مماثلة عندها ربما أستطيع أن أحكم جيدا على الظاهرة لكن ساعدني
على الاهتمام بالموضوع قصة قريبتي وبالأخص أني سمعتها قبل مشاهدة
الفيلم .
منقول
اليوم الذي مت فيه !!
إنه عنوان فيلم وثائقي مترجم عرض قبل أيام على قناة دبي الفضائية
شدني جدا العنوان والمحتوى !!
سُرد فيه الكثير من القصص بصدد دراسة حالة مشتركة تكررت عند أكثر من شخص
كان العامل المشترك بينهم هو الغياب عن الوعي
إما بسبب الدخول في غيبوبة أو بسبب التخدير الكلي الذي يسبق إجراء العمليات الجراحية ..
حيث يخوض المريض تجربة أشبه ما تكون بالموت متمثلاً في خروج الروح من الجسد والولوج إلى عالم جديد مختلف كلية عن الأرض .
الغريب في الأمر هو توقيت عرض البرنامج في الوقت الذي كنت أقرأ فيه كتاب
الموت وعالم البرزخ
وهو أحد كتب موسوعة الآخرة للكاتب ماهر أحمد وأيضا توقيت عرض البرنامج
بعد أيام حدثت لإحدى قريباتي حيث خضعت لعملية جراحية استلزمت تخديرا كليا
للجسد .
فكرة الفيلم تدور حول بحث أحد المهتمين بالظاهرة رغبة منه في تحليلها بشكل
علمي وتوثيقها بحقائق واقعة لا يشكك بصحتها أحد ؟
وكانت الأسئلة التي يجب الإجابة عليها هي :
هل الوعي أو الذهن يختلف عن الدماغ ؟
ماهو الفرق بينهما ؟
كيف يمكن للمريض الغائب عن الوعي أن يسمع ويرى ما يجري حوله في غرفة العمليات ؟
هل هي مجرد هلوسات وتخيلات من العقل الباطن !!
أم حقيقة يجب تصديقها والعمل على تحليل أسبابها والظواهر المتعلقة بها ؟
المزعج في الأمر أنهم لم يشيروا مطلقا إلى كلمة الروح لا في الترجمة ولا في
الحديث !
ربما ذكرتها فقط إحدى الحالات المدروسة وهي تقص علينا قصتها
نبدأ بسرد القصص :
القصة الأولى :
رجل لا يقل عمره عن الستين يجري عملية جراحية ويخدر ثم يدخل في
غيبوبة كاملة لمدة أسبوع بعد العملية ..
بعد إفاقة المريض دخل عليه أحد الممرضين لمعاينته ففوجيء بالرجل المسن
يقول له :أنت كنت معهم !
أجل أنت كنت معهم لقد شاهدتك هناك عندما أجريتم لي العملية وخدرتموني
شاهدتك تأخذ طقم الأسنان الخاص بي وتضعه في أحد الأدراج هناك وكان في
ذلك الدرج كيت وكيت من الأغراض !
يقول الممرض : ذهلت جدا فكل ماقاله صحيح حتى وصفه للدرج والأشياء التي
فيه كلها صحيحة ودقيقة لكن كيف استطاع رؤيتي وهو أساسا تحت تأثير
المخدر الكامل وكذلك عدم إحاطته بصريا بموضعي وموضع الدرج
قصة أخرى :
ممرضة زوجة و أم لعدة أطفال أجريت لها عملية جراحية تحت تخدير كلي تحكي
وتقول بعد تخديري رحت أحلم ورأيت أنني أقف في غرف أحد المرضى
كعادتى لأنى ممرضة هممت بالكشف على المريض و تفاجأت عندما نظرت إلى
ذلك المريض بأنه أنا فعجبت كيف يكون لي أن أقف خارج جسدي
قصة أخرى أقوى :
امرأة تعاني من ورم في المخ - والعياذ بالله اضطر الأطباء إلى استئصاله بعملية
جراحية خطيرة لزم فيها بالإضافة إلى التخدير الكلي إيقاف عمل الدماغ كلية
ليس تثبيطه إنما إيقافه وشله عن أي عمل حتى لو كان بسيطا لأن ذلك سيؤثر
سلبا على نجاح العملية وتم حجب عينيها بشريط لاصق من نوع خاص وسد
أذنيها و بعد أن تم تخديرها بالكامل بدأت العملية التي استغرقت الساعات
تقول المريضة بعد الإفاقة تحكي ماجرى لها كل ما أذكره قبل العملية هو
دخولي غرفة العمليات مع الفريق الطبي التابع للطبيب المعالج الذي كنت لم أره
بعد ثم دخلت في غيبوبة ولم أشعر بشيء بتاتا إلى أن سمعت صوتا غريبا بدا
يعلو حتى صار مزعجا يذكرني بزيارتي لطبيب الأسنان إذ إن الصوت المزعج
يشبه صوت أجهزة طبيب الأسنان وفجأة رأيت أني أقف في أعلى غرفة
العمليات من موقع ممتاز للمشاهدة ونظرت إلى المريض المسجى على الطاولة
لأكتشف أنه أنا ورأيت أن مصدر الصوت المزعج هو أداة يحملها الطبيب في يده
وسمعتهم يتكلمون عن المنشار الذي سينشرون به جمجمتي وطننت أني سأرى
منشارا حقيقيا أو شكلا مشابها لكن ما كان بيد الطبيب ماهو إلا جهاز صغير
يشبه إلى حد كبير الفرشاة الآلية لدى طبيب الأسنان
هل هذا هو المنشار إذا ورأيت بجانب الطبيب صندوقا يشبه صندوق العدة التي
كان والدي يعمل عليها وأنا صغيرة - عدة المفكات – كان الطبيب قد أخرج ذلك
المنشار منها بعد ذلك سمعت صوتا أنثويا يأتي من تحت الطاولة يقول دكتور إن
الشرايين هنا صغيرة جدا فيرد عليها الطبيب ابحثي في الناحية اليسرى ربما
تجدين شرايينا أكبر فعجبت لم وأين يبحثون عن شرايين وعرفت لاحقا بعد
إجراء العملية أنهم كانوا بحاجة لإيصال شرايين ساقي بأجهزة الرئتين والقلب
ولم أكن أعرف ذلك مسبقا
يقول الباحث :
عندما ذكرت المريضة أن المنشار الذي رأته يشبه الفرشاة الآلية ضحكت كثيرا
مع أني لم أر قط شكل ذلك المنشار فطلبت من المستشفى أن ترسل لي المنشار
وعندما رأيته كان فعلا مثلما وصفت المريضة وحتى صندوق العدة الخاصة به
طابق وصفها أما الطبيب الجراح فعندما سئل عن ذلك قال إن صندوق العدة
يبقى مغلقا ولا يراه المريض قبل العملية فهو لا يفتح إلا عند بدء العمل به وذلك
من أسس المحافظة على بقائه معقما وقال إنه استغرب جدا وصف المريضة
الدقيق له لأنها لم تره قط لكنه لم يستطع أن يعطي أي تفسير لذلك .
أيضا بخصوص الحوار الذي دار بين إحدى الممرضات والطبيب الجراح
يقول الباحث :
ذُكر ذلك بالضبط في تقرير الجراحة وأكد حدوثه الطبيب الجراح أيضا رغم
استغرابه سماع المريضة لذلك الحوار ودماغها معطل كلية عن العمل
تكمل المريضة الحديث فتقول بعد رؤيتي لذلك المشهد رغبت في الخروج من
الغرفة وخرجت فعلا وأنا أتبع ضوءا متمركزا أمامي حتى خرجت إلى عالم
مختلف يملؤه النور ورأيت أشخاصا أعرفهم وميزت جيدا صوت جدتي وهي
تنادي علي ورأيت عماً لي توفي في الـ37 من عمره ورأيت أشخاصا أعرفهم
وآخرين لا أعرفهم وشعرت وأنا في ذلك المكان بالراحة والطمأنينة والسعادة ا
وسألتهم عن النور الذي يملأ المكان وقلت هل النور هو الإله فقالوا لا النور ليس
الإله ولكن النور ينبعث عندما يتنفس الإله !
- أكيد العبارة هذه استوقفتكم ولكني سأنقل القصة كما جاءت تماما
واتحفظ على دلالتها كما تتحفظون أنتم - << نوفا
ولم أرد العودة ولكن عمي قال أنني يجب أن أعود وأخذني ورافقني إلى
غرفة العمليات وهناك رأيت جسدي الممدد على طاولة العمليات ورأيت أنه لم
يتغير ولم يتحسن فلم أرغب بالرجوع فيه لكن عمي أصر علي وقال إن الأمر
سهل وهو أشبه ما يكون بالقفز إلى بركة السباحة وساعدني بدفعة منه
للدخول إلى جسدي من جديدوعندها شعرت برعدة واضحة
انتهى
قصة أخرى :
أيضا امرأة ولدت عمياء لا تبصر - هكذا فهمت فاتتني بداية قصتها بسبب
الإعلانات التجارية -
وتعرضت في شبابها لحادث سيارة استلزم خضوعها لعملية جراحية أيضا هي
الأخرى عندما دخلت في التخدير الكامل رأت أنها تقف إلى الأعلى من جسدها
في غرفة العملياتوتبينت أنه جسدها عندما تعرفت على خاتم الزواج في يدها
فيه بعد ذلك تقول شعرت بالرغبة في الخروج من الغرفة وطرت إلى السقف
واخترقته كما لم يكون موجودا وحلقت عاليا وصرت لا أرى حولي سوى الطيور
وأطراف الأشجار العالية وهناك قابلت أشخاصا كثر وميزت أشكال الأشياء
وشعرت بالسعادة وفجأة شعرت أنني يجب أن أعود ورجعت إلى الأسفل
ودخلت في جسدي وشعرت بالألم عندها
قصة أخيرة :
رجل أعمال تاجر وغني جدا يقول كان كل همي في هذه الحياة هو جمع المال
وأن تكون عندي دائما سيولة لي ولأولادي إلى أن أصبت بذات الرئة وشارفت
على الموت واستلزم إجراء عملية جراحية خضعت فيها لتخدير كامل ودخلت في
غيبوبة التخدير يقول رأيت نفسي فوق في غرفة العمليات ورأيت جسدي
وتعرفت عليه وخرجت من الغرفة وتتبعت نورا كان متمركزا إلى أن دخلت عالما
مختلفا يملؤه النور وشعرت عندها بالراحة والحنان حنان يشبه حنان الأم لطفلها
والطفل لأمه وبدون شروط ورأيت شخصا من نور وعن يمينه وشماله أيضا
شخصان آخران من نور وأخذوا يكلمونني لا لم يكلموني فعليا ولكن شعرت
بأفكارهم تنتقل إلى فكري وكانت الفكرة التي نقلوها لي أن المواهب
والقدرات التي زود بها جسدي إنما هي لغاية أخرى غير غاية جمع المال وغير
الغايات التي أسعى بها وشعرت بالحب يتقد في قلبي وفهمت منهم أنه قد
حانت ساعة عودتي فعدت وعدت إلى جسدي وبعد أن فقت من العملية كان
الحب لا يزال يتقد في قلبي ولم يفارقني ذلك الشعور حتى هذا اليوم وتغير
مجرى حياتي كلية ولم أعد أهتم بالأمور الدنيوية وصرت أعلم أن هناك حياة
أخرى تنتظرني وتحولت نشاطاتي كلها لفعل الخير وتوجيه الآخرين
وخدمتهم صحيح أن وضعي المادي صار متواضعا جدا الآن عما كان عليه في
السابق لكنني سعيد وراض تمام الرضى عما أنا فيه - عرضوا شقته التي يعيش
فيها وكان في حالة فوضوية فظيعة وبخاصة بعد الثراء الذي كان يعيشه أثناء
عرض القصص علينا تم عرض بعض التفسيرات العلمية التي تحاول تفسير الظاهرة
وكلها كانت تريد أن تنكرها تماما وأن تسندها إلى الهلوسة والتخيلات
أو ترجعها إلى نشاط المخ الداخلي وتقول : من السهل جدا على المخ أن ينسج
كل هذا من الخيال فهناك عالمة جعلت تفسر ظاهرة النور المتمركز بقولها إنه
ناتج عن نشاط خلايا المخ فبعضها ذات نشاط متمركز والبعض الآخر يكون
نشاطها خارجيا جهة الأطراف مما يجعل الصورة النهائية لعملها معا على هيئة
نور متمركز أمام النظر أما في تفسيرها للشعور الغامر بالأمن والراحة والسكون
فتقول :
إن ذلك ناتح عن إفراز إنزيم الأدرينالين الذي يخفي الشعور بالألم رغم وجوده
فيشعر الإنسان عندها بالراحة والسكون التامين
في نهاية الفيلم
كان الباحث لم يتوصل إلى حقيقة كاملة مرضية تفسر الظاهرة ولكنه خلُص إلى
حقيقة أن كل من تعرض لظاهرة شبه الموت قد تغير مسار حياتهم بعدها بالكامل
فصاروا أقل اهتماما واكتراثا بالأمور الدنيوية ومالوا إلى الروحانيات وفعل
الخير وكثير منهم غير مهنته تبعا لذلك مثل التاجر الذي أوردنا قصته تحول من
عالم المال والاقتصاد إلى الأعمال الخيرية والتوجهات الدينية ومن الأمثلة أيضا
على ذلك مجرم تحول إلى استشاري في جنح الأطفال مجرم آخر أو ربما
متعاطي مخدرات تحول إلى تعليم المرحلة الابتدائية للأسف نسيت بعض التفاصيل
الدقيقة تمنيت لو إني أمسكت بورقة وقلم وسجلت كل شيء
أما الممرضة التي ذكرنا قصتها في البداية فتقول بعد معايشتي لتجربة شبه
الموت لم أعد أخاف من الموت ومواجهته عرفت أن مفارقة الروح للجسد ليست
بالأمر المخيف وأن الحياة بعد الموت هي حياة هادئة وساكنة ولا خوف منها
سأكون مستعدة بل مرحبة بالموت عندما يأتي ولن أقلق على أطفالي وأنا
هناك
نأتي لقصة قريبتي تقول إنها عندما خضعت للتخدير رأت حلما تراه للمرة
الأولى تقول رأت أنها تمر عبر أنفاق طويلة وبعد أن اجتازتها كلها على طولها
دخلت في مكان فسيح وشعرت عندها أنها ماتت وأن كل شيء قد انتهى
ثم بدأت بالصراخ وهنا أفاقت من التخدير وكانت متأثرة جدا بما رأت في الحلم
وتقول لا يمكن أن تنسى الشعور بأنها ماتت ولكنها تقول أعجز تماما عن وصف
الشعور عندما دخلت ذلك المكان الفسيح الذي يملؤه النور شعرت فعلا بالراحة
وأن كل شي انتهى وأخذت تردد شعرت أن كل شيء انتهي كل شيء
خلاص كل شيء خلاص لكنها سرعان ما انزعجت وأفاقت طبعا حكيت لها الفيلم
وفرحت كثيرا بالقصص المشابهة لتجربتها وتمنيت لو أنها شاهدته وبالأخص إنه
عرض في الصباح الباكر فكان صعبا علي أن أتصل بها في ذلك الوقت المبكر
جدا
والآن ماهي تعلقياتكم على الموضوع ؟
أرحب بكل الانتقادات والاستنكارات وأيضا التريقات ولا ألومكم صراحة ولكن
يبقى الموضوع محيرا عن نفسي لا أستطيع الجزم بشيء مما ذُكر إلا بمروري
بتجربة مماثلة عندها ربما أستطيع أن أحكم جيدا على الظاهرة لكن ساعدني
على الاهتمام بالموضوع قصة قريبتي وبالأخص أني سمعتها قبل مشاهدة
الفيلم .
منقول