ناصر
07-03-2005, 08:48 AM
إقرأ ما كتبه د. المعمر
ما رأيك ؟ هل هذا الكلام صحيح كلبا، أو جزئيا، أو عار من الصحة؟
خصوصية الكراهية!
عبد الرحمن فيصل المعمر
هذا سؤال يجب أن يطرح بشجاعة ويجاب عنه بدون وجل ولا خوف..
لماذا نحن شعب مكروه؟ (خذها من قاصرها كما تقول العامة)! أليس البدوي يكره الحضري ويعيره بأوصاف تجدها في الشعر العامي منذ أيام بداح العنقري؟
أليس النجدي يشتم الحساوي؟ ارجع إلى شعر سليمان بن سحمان..
أليس الجنوبي والشمالي يتبادلان التوجس والاستيحاش والعداوة الصامتة لبعضهما؟
أليس الجبلي الحجازي ينظر إلى سكان السواحل ومدن الداخل وحاضرتها نظرة أنت تعرفها؟ أليس فينا من يعد نفسه من طلبة العلم الشرعي ويستهزئ بأكثر علماء المسلمين الآخرين ويرى أنهم كذا وكذا؟ أليس مرض القلوب أخطر من مرض الجوارح؟
نعم نحن شعب يكره بعضه بعضاً فلماذا تطلب أن يحبه الناس؟
السعودي يتعصّب للجهة والفئة ويواليها قبل الوطن والأمة.. انظر إلى بعض الأجهزة الحكومية كيف تتسلّط عليها جماعة من بلد معيّن أو قرية بزاتها، يقرب بعضهم بعضاً دون نظر لكفاءة أو كفاية.. وتقول لماذا يكره بعضنا بعضاً ويحقد ويجرد ويتمنى زواله أو هلاكه؟ ألسنا نعادي المخالفين لنا من المسلمين ونشنع عليهم؟ فأين أدب الخلاف وفقه الاختلاف كما كتب ذلك الدكتور صالح بن حميد ونبه له وحذر منه ومن مغبة نتائجه؟
حتى الشؤون الدينية لم تسلم من التعصب الجهوي والفئوي والإقليمي، ويدعي البعض أن حرمان الآخرين من ذلك بسبب بعض المخالفات التي عندهم، وإذا طُلبوا إلى مناظرة أو محاورة لكشف المستور عن هذه المخالفات رفضوا وخافوا وتحصّنوا بالمراكز الرسمية وادّعوا العصمة وخاطبوا الناس بفوقية واستعلاء ( نعوذ بالله من مرض القلوب ) .
نحن شعب مكروه داخلياً وخارجياً، دنيا وديناً.. من يدّعي التديّن يكفّر ويفسّق ويصنف غيره حسب هواه.. لا حسب شريعة الله.. ومن يدّعي التمدين والتمدن يؤذي الناس بمباذله وتهتّكه، فتراه يصرف في سهراته ويسرف في سفراته، ولا يستحيي من خلاعاته.
نحن مثل المنتج الصانع الذي لم يستطع أن يُرضي المشتري ولا البائع!
مؤسسة التعليم أخفقت في تقديم الحل، ومؤسسة الإعلام تراجعت عن تدارك الفشل، ومؤسسة الدين اضطربت لأن خطابها تسلط عليه فئة تريد أن تنشر في الناس ثقافة
حزبية ضيقة تنطلق من كتب (جاهلية القرن العشرين) و(معالم في الطريق) وسراديب خلايا طلاب جندوا في الجامعات لصالح أحزاب وجهات.. ارجع وراجع فتاوى القوم في قتل المخالف ونفي المناكف بمواقع وساحات الإنترنت، حتى صرنا شيعاً وأمشاجاً وفئات مشحونة بالكراهية معجونة بالحقد لبعضها والعداوات لغيرها..
هَيْهَاتَ أَجْزَعُ لِلْخُطُوبِ وَإنَّمَا
أخْشَى التَّحَزُّبَ فِي البِلاَدِ وَأحْذَرُ
لقد ذرت الحزبية الكريهة قرنها ودفنت بذرها فلا نغالط أنفسنا..الجميع يطالب بالمصارحة والمناصحة، والكل يقول عندي الحل ولكني غير متفائل فقد وقع الذي كنا نخاف وقوعه)قبل أعوام أصدر غازي القصيبي رده الشرعي الجريء الذي نشر تحت عنوان (حتى لا تكون فتنة) وقد حذر فيه من مغبة الوصول إلى هذه المرحلة، وأنذر بتدارك الأمر، فهل سُمع له أو سُمح الجواب؟
لقد منع كتابه من التداول وصودر حقه في الرد وجوبه بطوفان من التهم والأراجيف عبر أشرطة الصراخ الهستيري، ولا تزال طائفة منهم تختلق له التهم، وتزوّر الوقائع وتغالط الواقع، وهو الذي يؤمن بالقدر خيره وشره، وأن لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. (الحديث( قال من قصيدة له يرد على بعضهم في مطلعها:
رَبِّ إنِّي عَبْدٌ ضَعِيفٌ ضَعِيفٌ
حَشَدَ النَّاسُ حَوْلَهُ مَا يُخِيفُ
وتقول لماذا نكره بعضنا ويكرهنا الناس؟ مرة أخرى ارجع إلى كتاب غازي القصيبي )في رأيي المتواضع) وطالع مقال له بعنوان: (حذار.. حذار..) وكيف حذر من أن يصبح حرصنا على حب كل ما هو سعودي بغضاً لكل ما هو غير سعودي، وحذّر من استخدام النكات السعودية السخيفة التي تسيء وتجرح والتي لو استخدمها الآخر ضدنا لغضبنا وثرنا وطالبنا!
الكثيرون غير القصيبي كتبوا ونشروا وحذروا، ولكني أكتب الآن وكتبهم بعيدة عني، وإلا كيف أنسى إبراهيم البليهي وعبد الله الحامد وردودهم وريادتهم وفراسة المؤمن فيهم، حتى بعض البرامج التلفزيونية عندنا تحاول أن تتناول قضية الفئوية والجهوية والتكفيرية، وتعالج تشنج المجتمع السعودي وعاهات أفراده وعقدهم النفسية وسخافتهم الحسية، فهل قبلنا ذلك.. انظر إلى مسلسل طاش ما طاش وكيف لم نرض عنه لأن كل واحد منا لا يريد أن تنشر إلا صورته التي يريد، لا عاهاته التي يراد إصلاحها.. عجيب والله أمر هذا المجتمع السخيف الذي يرى أنه فوق البشر بل كما قال الشيطان: خلقتني من نار وخلقته من طين.. إن من السعوديين من يرى أن ليس له أخطاء ولا فيه التواء، وقد نسي أو تعمد النسيان.
إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لبعض الصحابة: (إن منكم منفرين) فجرب أن تقول إن بعض من يعملون في هيئة الأمر بالمعروف منفرين! يا للهول هم يرون أنفسهم أكبر من الصحابة وأعلم من التابعين وتقول لماذا نحن شعب مكروه؟
وبمناسبة الحديث عن أهل الحسبة فقد نشرت مجلة المعرفة التي تصدرها وزارة المعارف في عدد رمضان عام 1423هـ مقابلة هامة مع الشيخ الدكتور عبد العزيز السعيد الرئيس السابق لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة، كان فيها شجاعاً وصريحاً وواضحاً، فراجعوا الحديث لتروا ماذا كان يجري داخل هذا الجهاز وكيف استغل البعض سلطته وتسلط على الناس، وأعطى نفسه حصانة وأحاطها بهالة من الاستعلاء والخيلاء، فقد ذكر الدكتور عبد العزيز أنه أثناء عمله بالهيئة وجد (بعض التجاوزات التي لا تستند إلى نص شرعي، فعمل على تلافيها فوجد ممانعة من بعضهم) بعض هؤلاء يرون أنفسهم أكبر من الصحابة وأعلم من التابعين ولا يستندون إلى نص شرعي.. وتقولون لماذا نحن شعب مكروه؟!
مَا يَبْلُغُ الأعْدَاءُ مِنْ جَاهِلٍ
مَا يَبْلُغُ الجَاهِلُ مِنْ نَفْسِهِ
يجب أن يُفتح الحوار بشجاعة وحرية حول من يدعون لأنفسهم العصمة ويصادرون حق الآخرين.. انظر إلى ما يجري عبر أجهزة الاتصال ومواقع الإنترنت من فتاوى وتكفير وكذب وتزوير.. هذه هي حقيقة بعض هذا المجتمع لأن الإنسان إذا سقط في معادلة الأخلاق اختلق ما يشاء، فلماذا يلجأ الناس إلى السرية والسردابية؟
لماذا لا يُفتح الحوار على المكشوف ويسمح بالنقاش العلني والسجال بدلاً من الافتراء والإيغال؟ لماذا يستغل بعض خطباء الجوامع منابر الجمعة ويغضبون لأنفسهم ومصالحهم ورسول الله ما كان ينتقم لنفسه أما هم فيستغلون المنبر للانتقام لأنفسهم وأفكارهم وأهوائهم ويزعمون أنهم يغضبون لله.. حاول أن تصافح بعضهم كما يجب أن يكون خلق المسلم وانظر كيف يرمقك شزراً.. لماذا لا تقبل رأسه؟ إنه يريد إذلالك وإشعارك بالدونية.. لقد أعزك الله ورفعك وهو يريد أن يحطم كبرياء المسلم لديك وعزة المؤمن عندك، عجيب والله ما يجري، وتقول لماذا نحن شعب مكروه..؟ (نعوذ بالله من مرض القلوب).
إن البركان لا يعلمك قبل انفجاره وإن الزلزال لا يستأذنك في قدومه، فهل ننام كالبلهاء حتى تباغتنا الحوادث وتفاجئنا الزلازل، اسمحوا بالحوار والسجال على المكشوف وأسرعوا بإعطاء الأقليات حقوقها والمرأة حقها والمجتمع المدني مؤسساته والإعلام حرياته.. بعدها قد تخف حدة الأحقاد وكمية الكراهية ونسبة الاحتقان ويهدأ البركان..
خَطِيرٌ جَهْلُ مَا يَجْرِي
وَأخْطَرُ مِنْهُ أنْ تَدْري
اخوكم
عبد العزيز بن عبد الله بن معمّر
Abdulaziz A.Bin-Muammar
Internet Services Unit (ISU)
King Abdulaziz City for Science and Technology
P.O.Box 6086 Riyadh 11442
Saudi Arabia
Phone : +966-1-481-3223
Fax : +966-1-481-3254
Mobile : +966-504434443
E-mail : muammar@isu.net.s
ما رأيك ؟ هل هذا الكلام صحيح كلبا، أو جزئيا، أو عار من الصحة؟
خصوصية الكراهية!
عبد الرحمن فيصل المعمر
هذا سؤال يجب أن يطرح بشجاعة ويجاب عنه بدون وجل ولا خوف..
لماذا نحن شعب مكروه؟ (خذها من قاصرها كما تقول العامة)! أليس البدوي يكره الحضري ويعيره بأوصاف تجدها في الشعر العامي منذ أيام بداح العنقري؟
أليس النجدي يشتم الحساوي؟ ارجع إلى شعر سليمان بن سحمان..
أليس الجنوبي والشمالي يتبادلان التوجس والاستيحاش والعداوة الصامتة لبعضهما؟
أليس الجبلي الحجازي ينظر إلى سكان السواحل ومدن الداخل وحاضرتها نظرة أنت تعرفها؟ أليس فينا من يعد نفسه من طلبة العلم الشرعي ويستهزئ بأكثر علماء المسلمين الآخرين ويرى أنهم كذا وكذا؟ أليس مرض القلوب أخطر من مرض الجوارح؟
نعم نحن شعب يكره بعضه بعضاً فلماذا تطلب أن يحبه الناس؟
السعودي يتعصّب للجهة والفئة ويواليها قبل الوطن والأمة.. انظر إلى بعض الأجهزة الحكومية كيف تتسلّط عليها جماعة من بلد معيّن أو قرية بزاتها، يقرب بعضهم بعضاً دون نظر لكفاءة أو كفاية.. وتقول لماذا يكره بعضنا بعضاً ويحقد ويجرد ويتمنى زواله أو هلاكه؟ ألسنا نعادي المخالفين لنا من المسلمين ونشنع عليهم؟ فأين أدب الخلاف وفقه الاختلاف كما كتب ذلك الدكتور صالح بن حميد ونبه له وحذر منه ومن مغبة نتائجه؟
حتى الشؤون الدينية لم تسلم من التعصب الجهوي والفئوي والإقليمي، ويدعي البعض أن حرمان الآخرين من ذلك بسبب بعض المخالفات التي عندهم، وإذا طُلبوا إلى مناظرة أو محاورة لكشف المستور عن هذه المخالفات رفضوا وخافوا وتحصّنوا بالمراكز الرسمية وادّعوا العصمة وخاطبوا الناس بفوقية واستعلاء ( نعوذ بالله من مرض القلوب ) .
نحن شعب مكروه داخلياً وخارجياً، دنيا وديناً.. من يدّعي التديّن يكفّر ويفسّق ويصنف غيره حسب هواه.. لا حسب شريعة الله.. ومن يدّعي التمدين والتمدن يؤذي الناس بمباذله وتهتّكه، فتراه يصرف في سهراته ويسرف في سفراته، ولا يستحيي من خلاعاته.
نحن مثل المنتج الصانع الذي لم يستطع أن يُرضي المشتري ولا البائع!
مؤسسة التعليم أخفقت في تقديم الحل، ومؤسسة الإعلام تراجعت عن تدارك الفشل، ومؤسسة الدين اضطربت لأن خطابها تسلط عليه فئة تريد أن تنشر في الناس ثقافة
حزبية ضيقة تنطلق من كتب (جاهلية القرن العشرين) و(معالم في الطريق) وسراديب خلايا طلاب جندوا في الجامعات لصالح أحزاب وجهات.. ارجع وراجع فتاوى القوم في قتل المخالف ونفي المناكف بمواقع وساحات الإنترنت، حتى صرنا شيعاً وأمشاجاً وفئات مشحونة بالكراهية معجونة بالحقد لبعضها والعداوات لغيرها..
هَيْهَاتَ أَجْزَعُ لِلْخُطُوبِ وَإنَّمَا
أخْشَى التَّحَزُّبَ فِي البِلاَدِ وَأحْذَرُ
لقد ذرت الحزبية الكريهة قرنها ودفنت بذرها فلا نغالط أنفسنا..الجميع يطالب بالمصارحة والمناصحة، والكل يقول عندي الحل ولكني غير متفائل فقد وقع الذي كنا نخاف وقوعه)قبل أعوام أصدر غازي القصيبي رده الشرعي الجريء الذي نشر تحت عنوان (حتى لا تكون فتنة) وقد حذر فيه من مغبة الوصول إلى هذه المرحلة، وأنذر بتدارك الأمر، فهل سُمع له أو سُمح الجواب؟
لقد منع كتابه من التداول وصودر حقه في الرد وجوبه بطوفان من التهم والأراجيف عبر أشرطة الصراخ الهستيري، ولا تزال طائفة منهم تختلق له التهم، وتزوّر الوقائع وتغالط الواقع، وهو الذي يؤمن بالقدر خيره وشره، وأن لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. (الحديث( قال من قصيدة له يرد على بعضهم في مطلعها:
رَبِّ إنِّي عَبْدٌ ضَعِيفٌ ضَعِيفٌ
حَشَدَ النَّاسُ حَوْلَهُ مَا يُخِيفُ
وتقول لماذا نكره بعضنا ويكرهنا الناس؟ مرة أخرى ارجع إلى كتاب غازي القصيبي )في رأيي المتواضع) وطالع مقال له بعنوان: (حذار.. حذار..) وكيف حذر من أن يصبح حرصنا على حب كل ما هو سعودي بغضاً لكل ما هو غير سعودي، وحذّر من استخدام النكات السعودية السخيفة التي تسيء وتجرح والتي لو استخدمها الآخر ضدنا لغضبنا وثرنا وطالبنا!
الكثيرون غير القصيبي كتبوا ونشروا وحذروا، ولكني أكتب الآن وكتبهم بعيدة عني، وإلا كيف أنسى إبراهيم البليهي وعبد الله الحامد وردودهم وريادتهم وفراسة المؤمن فيهم، حتى بعض البرامج التلفزيونية عندنا تحاول أن تتناول قضية الفئوية والجهوية والتكفيرية، وتعالج تشنج المجتمع السعودي وعاهات أفراده وعقدهم النفسية وسخافتهم الحسية، فهل قبلنا ذلك.. انظر إلى مسلسل طاش ما طاش وكيف لم نرض عنه لأن كل واحد منا لا يريد أن تنشر إلا صورته التي يريد، لا عاهاته التي يراد إصلاحها.. عجيب والله أمر هذا المجتمع السخيف الذي يرى أنه فوق البشر بل كما قال الشيطان: خلقتني من نار وخلقته من طين.. إن من السعوديين من يرى أن ليس له أخطاء ولا فيه التواء، وقد نسي أو تعمد النسيان.
إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لبعض الصحابة: (إن منكم منفرين) فجرب أن تقول إن بعض من يعملون في هيئة الأمر بالمعروف منفرين! يا للهول هم يرون أنفسهم أكبر من الصحابة وأعلم من التابعين وتقول لماذا نحن شعب مكروه؟
وبمناسبة الحديث عن أهل الحسبة فقد نشرت مجلة المعرفة التي تصدرها وزارة المعارف في عدد رمضان عام 1423هـ مقابلة هامة مع الشيخ الدكتور عبد العزيز السعيد الرئيس السابق لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة، كان فيها شجاعاً وصريحاً وواضحاً، فراجعوا الحديث لتروا ماذا كان يجري داخل هذا الجهاز وكيف استغل البعض سلطته وتسلط على الناس، وأعطى نفسه حصانة وأحاطها بهالة من الاستعلاء والخيلاء، فقد ذكر الدكتور عبد العزيز أنه أثناء عمله بالهيئة وجد (بعض التجاوزات التي لا تستند إلى نص شرعي، فعمل على تلافيها فوجد ممانعة من بعضهم) بعض هؤلاء يرون أنفسهم أكبر من الصحابة وأعلم من التابعين ولا يستندون إلى نص شرعي.. وتقولون لماذا نحن شعب مكروه؟!
مَا يَبْلُغُ الأعْدَاءُ مِنْ جَاهِلٍ
مَا يَبْلُغُ الجَاهِلُ مِنْ نَفْسِهِ
يجب أن يُفتح الحوار بشجاعة وحرية حول من يدعون لأنفسهم العصمة ويصادرون حق الآخرين.. انظر إلى ما يجري عبر أجهزة الاتصال ومواقع الإنترنت من فتاوى وتكفير وكذب وتزوير.. هذه هي حقيقة بعض هذا المجتمع لأن الإنسان إذا سقط في معادلة الأخلاق اختلق ما يشاء، فلماذا يلجأ الناس إلى السرية والسردابية؟
لماذا لا يُفتح الحوار على المكشوف ويسمح بالنقاش العلني والسجال بدلاً من الافتراء والإيغال؟ لماذا يستغل بعض خطباء الجوامع منابر الجمعة ويغضبون لأنفسهم ومصالحهم ورسول الله ما كان ينتقم لنفسه أما هم فيستغلون المنبر للانتقام لأنفسهم وأفكارهم وأهوائهم ويزعمون أنهم يغضبون لله.. حاول أن تصافح بعضهم كما يجب أن يكون خلق المسلم وانظر كيف يرمقك شزراً.. لماذا لا تقبل رأسه؟ إنه يريد إذلالك وإشعارك بالدونية.. لقد أعزك الله ورفعك وهو يريد أن يحطم كبرياء المسلم لديك وعزة المؤمن عندك، عجيب والله ما يجري، وتقول لماذا نحن شعب مكروه..؟ (نعوذ بالله من مرض القلوب).
إن البركان لا يعلمك قبل انفجاره وإن الزلزال لا يستأذنك في قدومه، فهل ننام كالبلهاء حتى تباغتنا الحوادث وتفاجئنا الزلازل، اسمحوا بالحوار والسجال على المكشوف وأسرعوا بإعطاء الأقليات حقوقها والمرأة حقها والمجتمع المدني مؤسساته والإعلام حرياته.. بعدها قد تخف حدة الأحقاد وكمية الكراهية ونسبة الاحتقان ويهدأ البركان..
خَطِيرٌ جَهْلُ مَا يَجْرِي
وَأخْطَرُ مِنْهُ أنْ تَدْري
اخوكم
عبد العزيز بن عبد الله بن معمّر
Abdulaziz A.Bin-Muammar
Internet Services Unit (ISU)
King Abdulaziz City for Science and Technology
P.O.Box 6086 Riyadh 11442
Saudi Arabia
Phone : +966-1-481-3223
Fax : +966-1-481-3254
Mobile : +966-504434443
E-mail : muammar@isu.net.s