جنتل
08-02-2005, 01:44 AM
اللقماني الناجي الوحيد:
السيول جرفت أسرتي أمامي
المصدر : خالد الشلاحي (المدينة المنورة)
عندما اخرجوه من وسط السيل الهائج والذي جرف كل شيء في طريقه حتى الشجرة التي استمسك بها والتي خارت مقاومتها اخيرا تحت اندفاعاته القاتلة كان بندر عواد اللقماني الناجي الوحيد من افراد اسرة ابتلعها السيل فاقدا للوعي حيث تم نقله الى المستشفى وبعد ساعات طويلة استعاد وعيه ليروي تفاصيل المأساة الي اودت بحياة اسرته وفي حدقات عيونه دمعة لا تسقط ولا تغيض من هول الفاجعة.
يقول بندر 25 سنة حزمنا امتعتنا ثالث ايام عيد الاضحى المبارك لمعايدة عمومتنا في قرية (السديرة) التي تبعد 45 كلم جنوب غرب اليتمة وكان قد سبقنا الى هناك العم بريك باخت اللقماني.. وعندما وصلنا الى مشارف القرية ازدادت الامطار غزارة مما اضطرنا للانتظار على مقربة من الوادي لاكثر من ساعة حيث كنا نتوقع ان تهدأ الامطار ولكن هذا مالم يحدث مما دفعنا للتحرك خشية من ان يزداد الوضع سوءا.. وعندما وصلنا الى منتصف الوادي تقريبا تعطلت سيارتنا (جيب تويوتا).. حاول ابي رحمه الله تشغيلها لكن محاولاته باءت بالفشل حينها بدأ الذعر يخيم على جميع من فيها لاسيما بعد ان تزايد ارتفاع منسوب المياه في الوادي رغم وجود اكثر من 40 شخصا من اهالي القرية كانوا يقفون على ضفافه غير انهم كانوا عاجزين تماما عن مساعدتنا.
وخلال لحظات تنامى الرعب -يضيف بندر- واخذ الخوف يزلزلنا خصوصا بعد ان قام الاهالي بربط شاب يجيد السباحة بحبل من وسطه وقذفوا به في السيل لكي يقوم بربط الحبل في سيارتنا حتى يتسنى لهم سحبها غير ان محاولاته باءت بالفشل وكاد ان يجرفه السيل فسحبوه مجددا.
طال انتظارنا لساعة ونصف الساعة -يستطرد بندر- كان خلالها السيل يزداد غضبا وزمجرة.. وحينما بدأت سيارتنا تتأرجح شعرنا بان خطرا هائلا يطبق علينا وهذا ما حدث فقد امتلأت السيارة بالمياه وارتفعت عاليا لتنقلب عدة مرات مودية بحياة 12 شخصا دفعة واحدة وهم (ابي وامي وزوجة ابي الثانية وخمسة اخوة واربع اخوات).
وعن كيفية نجاته من الغرق?.. يقول بندر: قذف بي السيل الى شجرة كانت بداخله فامسكت بها.. ولكن بعد دقائق انكسر جذعها فأيقنت أن نهايتي اصبحت وشيكة.. وكدت ان اغرق لكنني بحول الله تشبثت مجددا بجذع الشجرة التي اخذت تسبح بي داخل السيل.. وبينما انا في الحالة بين اليأس والرجاء فاذا بأحد الاخوة من الباكستان يقترب مني ويساعدني في السباحة حيث كان هناك من يسحبوننا بحبل نحو اليابسة.. وهناك تفاصيل يصعب عليّ تذكرها لانني خرجت من السيل فاقدا للوعي تماما.
ويرى بندر ان العقوم الترابية التي كانت تصد السيول عن مزارع القرية تسببت بشكل رئيسي في المأساة التي شهدتها اسرته وآخرون حيث تسبب انهيارها في اندفاع المياه لتغذية السيل وتمكينه من جرف كل شيء امامه مهما ثقل وزنه وكبر حجمه.
مأساتي مضاعفة فقد فقدت اسرتي الصغيرة وعائلتي ايضا حيث فقدت اضافة الى والديّ واخوتي واخواتي زوجتي (سلوى اللقماني) 22 سنة وطفلي مشاري 8 اشهر.
عم الاسرة المنكوبة بريك بن باخت اللقماني وهو شقيق عواد (والد بندر) يرى ان عدم وجود ابراج اتصالات تمكن من الاتصال بالدفاع المدني كان سببا رئيسيا وراء الكارثة كما ان عدم سفلتة الطريق الزراعي ووضع كباري عليه تضاعف من مخاطر موسم الامطار خصوصا بالنسبة لطلاب المدارس الذين يعبرون الاودية ومصبات السيول.
يذكر ان وكيل امارة المدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني قام بزيارة عزاء نيابة عن سمو امير المنطقة لمنزل الاسرة بالمدينة المنورة حيث قدم تعازي سموه ومواساته لآل اللقماني الذين عبروا عن شكرهم لهذه اللفتة سائلين المولى العلي القدير الا يريهم مكروها.
يشار الى ان المتوفين من اسرة اللقماني هم:
1- عواد بن باخت اللقماني (50) سنة. يعمل في المعهد الثانوي الصناعي بالمدينة المنورة- مراسل بريد.
2- حسنة خلف اللقماني (48) سنة زوجة (عواد) وام بندر.
3- مسعودة مسعود اللقماني (38) سنة الزوجة الثانية.
4- سلوى معلى اللقماني (22) سنة زوجة بندر.
5- مشاري بندر عواد اللقماني (8 اشهر).
6- بدور عواد اللقماني (19) سنة.
7- رحاب عواد اللقماني (18) سنة.
8- بلال عواد اللقماني (13) سنة.
9- شهد عواد اللقماني (6) سنوات.
10- براء عواد اللقماني (3) سنوات.
11- عبدالله عواد اللقماني (5) سنوات.
12- معاذ عواد اللقماني (3) سنوات.
السيول جرفت أسرتي أمامي
المصدر : خالد الشلاحي (المدينة المنورة)
عندما اخرجوه من وسط السيل الهائج والذي جرف كل شيء في طريقه حتى الشجرة التي استمسك بها والتي خارت مقاومتها اخيرا تحت اندفاعاته القاتلة كان بندر عواد اللقماني الناجي الوحيد من افراد اسرة ابتلعها السيل فاقدا للوعي حيث تم نقله الى المستشفى وبعد ساعات طويلة استعاد وعيه ليروي تفاصيل المأساة الي اودت بحياة اسرته وفي حدقات عيونه دمعة لا تسقط ولا تغيض من هول الفاجعة.
يقول بندر 25 سنة حزمنا امتعتنا ثالث ايام عيد الاضحى المبارك لمعايدة عمومتنا في قرية (السديرة) التي تبعد 45 كلم جنوب غرب اليتمة وكان قد سبقنا الى هناك العم بريك باخت اللقماني.. وعندما وصلنا الى مشارف القرية ازدادت الامطار غزارة مما اضطرنا للانتظار على مقربة من الوادي لاكثر من ساعة حيث كنا نتوقع ان تهدأ الامطار ولكن هذا مالم يحدث مما دفعنا للتحرك خشية من ان يزداد الوضع سوءا.. وعندما وصلنا الى منتصف الوادي تقريبا تعطلت سيارتنا (جيب تويوتا).. حاول ابي رحمه الله تشغيلها لكن محاولاته باءت بالفشل حينها بدأ الذعر يخيم على جميع من فيها لاسيما بعد ان تزايد ارتفاع منسوب المياه في الوادي رغم وجود اكثر من 40 شخصا من اهالي القرية كانوا يقفون على ضفافه غير انهم كانوا عاجزين تماما عن مساعدتنا.
وخلال لحظات تنامى الرعب -يضيف بندر- واخذ الخوف يزلزلنا خصوصا بعد ان قام الاهالي بربط شاب يجيد السباحة بحبل من وسطه وقذفوا به في السيل لكي يقوم بربط الحبل في سيارتنا حتى يتسنى لهم سحبها غير ان محاولاته باءت بالفشل وكاد ان يجرفه السيل فسحبوه مجددا.
طال انتظارنا لساعة ونصف الساعة -يستطرد بندر- كان خلالها السيل يزداد غضبا وزمجرة.. وحينما بدأت سيارتنا تتأرجح شعرنا بان خطرا هائلا يطبق علينا وهذا ما حدث فقد امتلأت السيارة بالمياه وارتفعت عاليا لتنقلب عدة مرات مودية بحياة 12 شخصا دفعة واحدة وهم (ابي وامي وزوجة ابي الثانية وخمسة اخوة واربع اخوات).
وعن كيفية نجاته من الغرق?.. يقول بندر: قذف بي السيل الى شجرة كانت بداخله فامسكت بها.. ولكن بعد دقائق انكسر جذعها فأيقنت أن نهايتي اصبحت وشيكة.. وكدت ان اغرق لكنني بحول الله تشبثت مجددا بجذع الشجرة التي اخذت تسبح بي داخل السيل.. وبينما انا في الحالة بين اليأس والرجاء فاذا بأحد الاخوة من الباكستان يقترب مني ويساعدني في السباحة حيث كان هناك من يسحبوننا بحبل نحو اليابسة.. وهناك تفاصيل يصعب عليّ تذكرها لانني خرجت من السيل فاقدا للوعي تماما.
ويرى بندر ان العقوم الترابية التي كانت تصد السيول عن مزارع القرية تسببت بشكل رئيسي في المأساة التي شهدتها اسرته وآخرون حيث تسبب انهيارها في اندفاع المياه لتغذية السيل وتمكينه من جرف كل شيء امامه مهما ثقل وزنه وكبر حجمه.
مأساتي مضاعفة فقد فقدت اسرتي الصغيرة وعائلتي ايضا حيث فقدت اضافة الى والديّ واخوتي واخواتي زوجتي (سلوى اللقماني) 22 سنة وطفلي مشاري 8 اشهر.
عم الاسرة المنكوبة بريك بن باخت اللقماني وهو شقيق عواد (والد بندر) يرى ان عدم وجود ابراج اتصالات تمكن من الاتصال بالدفاع المدني كان سببا رئيسيا وراء الكارثة كما ان عدم سفلتة الطريق الزراعي ووضع كباري عليه تضاعف من مخاطر موسم الامطار خصوصا بالنسبة لطلاب المدارس الذين يعبرون الاودية ومصبات السيول.
يذكر ان وكيل امارة المدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني قام بزيارة عزاء نيابة عن سمو امير المنطقة لمنزل الاسرة بالمدينة المنورة حيث قدم تعازي سموه ومواساته لآل اللقماني الذين عبروا عن شكرهم لهذه اللفتة سائلين المولى العلي القدير الا يريهم مكروها.
يشار الى ان المتوفين من اسرة اللقماني هم:
1- عواد بن باخت اللقماني (50) سنة. يعمل في المعهد الثانوي الصناعي بالمدينة المنورة- مراسل بريد.
2- حسنة خلف اللقماني (48) سنة زوجة (عواد) وام بندر.
3- مسعودة مسعود اللقماني (38) سنة الزوجة الثانية.
4- سلوى معلى اللقماني (22) سنة زوجة بندر.
5- مشاري بندر عواد اللقماني (8 اشهر).
6- بدور عواد اللقماني (19) سنة.
7- رحاب عواد اللقماني (18) سنة.
8- بلال عواد اللقماني (13) سنة.
9- شهد عواد اللقماني (6) سنوات.
10- براء عواد اللقماني (3) سنوات.
11- عبدالله عواد اللقماني (5) سنوات.
12- معاذ عواد اللقماني (3) سنوات.