المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دار الشرف والعز والمجد والفخر.. هذي مداهلها وهذي حدودهاا



الشاعر
02-02-2005, 12:33 PM
سلام ياداراً سقى الله نفودها=من مزنةٍ غرّا تقافت رعودها
تبكي ليا ضمّت عوالي جبالها=ويسيل واديها ويخضرّ عودها
داراً مرابعها نِسَت وابل الحيا=وجاها من صروف الدهر مايكودها
بلاقعٍ قُفرٍ صحاصيح ممحله=جفّت مراويها وحالوا ورودها
غير المنازل دارساتاً رسومها=بارضٍ خلا مافيه حيّاً يرودها
مرّيتها عَجلاً وهلّيت عبرتي=وانا اتذكّر مامضى من سعودها
يادار وين اللي تعَرفين وينهم=ربعاً حضن طاهر ترابك جدودها
مدري نسوا يادار من بعد مانتحوا=ولاّ حنين قلوبهم لك يقودها
ولاّ قسوا يادار مقسى قلوبهم=حتى نهار العيد محداً يعودها
دار الشرف والعز والمجد والفخر=هذي مداهلها وهذي حدودها
من ضاس الى وادي عباثر خيامهم=والضّلع ابو قَدّوم فيها عمودها
واطنابها بأيلات وبواط دونهم=ونيرانهم بعريق مرشد وقودها
والصيف فالبثنه منازل حضورهم=لاجيتها ابكي واتوجّد وجودها
كم عاش فيها من عزيزاً جوارهم=اجواد يرجي الجود مدّات جودها
اماجد قروماً صناديد باللقا=تلوذ بحماهم ضواري فهودها
على الوفا والعزّ والطيب والثنا=شادوا جبال امجاد صعباً سنودها
ياطيب ذكراهم وياطيب ذكرهم=ربعاً دعايم عزّنا في خلودها
انسابهم ساساً معرّب قبايله=من نسل قحطاناً تفرّع بدودها
ساساً مثل رضوى جذوره وقمّته=بارض الجزيره من بداية عهودها
على مدى التاريخ شامخ بهامته=ماهمّه دهوره وهبّات نودها
مضرِب مثل حسّان لافاخر العرب=بالشعر في عزّ وكرامه يسودها
والعيص عزّ المسلمين وملاذهم=قدّام لاهل الشرك تنقض عهودها
ديار عزّ ابو بصير احتمى بها=برايات الاسلام السّرايا يقودها
وينبع قراياها بها احفاد إمامنا=علي واساميهم عليها شهودها
وفيها رجال ابن الوليد احتزم بهم=في فتح مكّه يوم تُحشد حشودها
ولاخاب للإسلام جيشاً بمعركه=فيها صحابه من جهينه جنودها
ياالله هذي دارهم مسّها الفنا=واستبدلت هون الليالي بكودها
تذرف عليها دموع مشفق يحبّها=ويبكي عليها اليوم حتى حسودها
طال الدهر واخفى معالم عيونها=وسدّت مراويها عليها سدودها
خيوفها قيعان واعجاز خاويه=جفّت منابعها وصافي عدودها
ياالله تسقيها وتِحيي رياضها=وتسيل من ضلعان رضوى نفودها
أبو بندر
الشـــــــــاعر


.
.

الشاعر
20-02-2005, 06:04 PM
يعني ماحد علّق !!
طيّب.. أنا أعلق على مشاركتي..
:cool:<<<<< ياحليله يشارك ويعلّق على مشاركته... (يالله أنا قلتها عشان ماحد يقولها)

أحبتي..
لن أُعيد هنا كتابة الشعر نثراً ولكنني أحببت أن أجيب على سائل سألني عن بعض ما ورد في القصيدة وعن نوع الشعر الذي كُتبت فيه , ورأيت أن أُطلعكم على هذه الإجابة..
هذه القصيدة سلّمكم الله هي من نوع القصائد الهلاليّة وهي حسب معرفتي البسيطة.. سُمّيت بذلك نسبةً إلى بني هلال الذين عاشوا في العصر الذي بدأت تضعف فيه اللغة الفصحى وتقوى فيه اللغة العامية, فكان أن احتفظ شعر هذه الأخيرة ببعض سمات القصيدة الفصحى, ومن ذلك القافية التي لا تكون إلاّ في آخر البيت, وغالباً ما يتميز هذا النوع من الشعر بطول أبيات قصيدته وغلبة المفردات البدويّة عليها, وله كذلك عدة أوزان.
والوقوف على الأطلال هو من أقدم وأبرز أغراض الشعر الجاهلي, لذا فإنه يكون بليغ التعبير قويّ التأثير إذا ما اختير له هذا النوع من الشعر العامي القريب في بعض نواحيه من الشعر العربي القديم.
هذا موجز ما أعرفه عن نوع الشعر الذي كُتبت فيه القصيدة.

أما عن التحليل فبدون تفصيل إليكم البعض القليل متمنّياً أن لا أُطيل:
القصيدة تشتمل على ثلاثة أغراض من الشعر هي: البكاء على الأطلال, والفخر, والاستسقاء, إن لم يكن الوصف هو رابع هذه الأغراض.
بدأتها أوّلاً بالسلام على الدار والاستسقاء لها, ثم الوقوف على أطلالها ووصف ما آلت إليه حالها, ثم ذكرت بعض أماكنها وأوديتها ومساكنها ومن كان يسكنها من خيرة الأقوام والذين يتصل نسبهم بقحطان حسب أغلب الروايات, إذ أن من الثابت بها أن قحطان هو جدّ قضاعة التي منها جهينة القبيلة ذات النسب العريق الراسخ رسوخ جبال رضوى والشامخ شموخها, رضوى التي عندما أراد الصحابي الجليل حسان بن ثابت رضي الله عنه شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفتخر بقومه ويصف عزتهم وكرامتهم قال:
لنا حاضرٌ ضخمٌ وبادٍ كأنه=شماريخ رضوى عزةً وتكرُّما

ثم ذكرت العيص التي كانت ملاذاً للمسلمين ومأوى أثناء صلح الحديبية حيث كان من شروط الصلح أن يرد الرسول صلى الله عليه وسلم من يأتيه من مكة مسلماً وكان منهم الصحابي أبو بصير رضي الله عنه الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم(إنه لمسعر حرب لو كان معه رجال) أو كما قال عليه الصلاة والسلام..
وأبو بصير قصته معروفة ومشهورة يجد تفاصيلها من يبحث عنها في مظانّها, وكان قد اتخذ من العيص مقرّاً له.
وأيضاً ذكرت ينبع التي زادها تشريفاً أن سكنها لقترة من الوقت إمامنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم بقي بها الكثير من أحفاده, ومن خير الشواهد وأقوى الدلائل على ذلك أن نُسبت إليهم أسماء بعض قراها وعيونها مثل خيف حسين وعين حسن وعين علي.
وفي هذه المنطقة كان يعيش رجال نصروا الله ورسوله في كثير من المواطن ومنها فتح مكة عندما دخلها جيش جهينة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه.
وهناك أثر -لم أتمكن من التأكد من صحته- يقول ( لايُغلب قوم فيهم عشرة من جهينة - أو مائة من جهينة) ولأنني لم أتأكد من صحته, إنما سمعته فقط من كبار السن, فإنني ومن باب الحيطة قد خصّيت بذلك الصحابة منهم ومعلوم ما للصحابة عموماً من محبة الله لهم وأنهم أولى الناس بنصرته, وجهينة من القبائل التي نال الكثير من أفرادها شرف الصحبة, ومنهم على سبيل المثال الصحابي الجليل عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه.. عالماً من أكابر علماء الصحابة, وقارئاً من شيوخ القراء, وقائداً من قوّاد الفتح, ووالياً من ولاة الإسلام ساهم في فتح دمشق وصار والياً عليها, وساهم في فتح مصر وصار والياً عليها.
وأتمنى بعد ذلك ممن يعلم عن شيء له صلة بالأثر الذي ذكرت أن يُبلغني به مشكوراً.
.

الشاعر
20-02-2005, 06:09 PM
ما أعرفه عن الأماكن والأودية التي ذكرتها:

ضاس: وادي ينحدر من رضوى ويصب في سدّ الفرعة.
بواط: وادي كبير ممتد بين المدينة وينبع ويصب في السد, وفيه إحدى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم المسمّاة بغزوة بواط.
وادي عباثر: أيضا يصب في السد, وهو أقرب الأودية إليه, وفيه بئر السبيل المشهورة على طريق ينبع النخل-العيص.
الضلع أبو قَدُّوم: هو جبل متوسط الإرتفاع يقع على يمين الذاهب إلى العيص بعد محطة القرص تقريباً.
عريق مرشِد: هو الجبل الصغير الذي يقع في حرم السد, وتغمره المياه إذا امتلأ السد إلاّ جزءً بسيطا من أعلاه كما حدث في سنة 1407هـ حيث امتلأ السد.. وقد صوّر ذلك شاعر وأظنه حبيشي حيث قال:


جينا نتفرج على السَّدّة=ونشوف وش عندها من ناس
عريق مرشد وصل حده=إلين عوّد وسنّد ضاس

أيلات: حسب ماأعرفه أنه في الأصل وادي واحد كبير إسمه أيلة ينحدر من رضوى ثم يتفرّع إلى فرعين كبيرين يسميها أهل هذه الديار أيلة (الدونيّة) وأيلة (القصيا) أحدهما يمرّ بجوار سد الفرعة ولكن بعده فلا يصب فيه, والآخر يمر بالبثنة أو بالقرب منها.
البثنة: القرية المعروفة من قرى ينبع النخل وفيها العين المسماة بـ (الطبَق) نسأل الله أن يحييها وسائر عيون ينبع النخل الحبيبة.
ودمـــــــــتم
.

رضا الأهدل
20-02-2005, 07:39 PM
قصيدة جميلة وفيها توثيق لتاريخنا الماجد.
لكن عندي سؤال ولا تستغرب منه !!!

ابو زيد الهلالي(أو الهلالية) تقول أنه بعد ذهاب اللغة الفصحى وحلول العامية فهمت أنه قريب يعني تقول بعد عام (600)هـ وابن كثير من مؤلفي عام(700)هـ وحسب معلوماتي أنه ماذكره بنفس الروايات الشفوية التي نسمعها ، وهي مستفيضة في كل الجزيرة العربية إن لم نقل كل البلاد العربية.
وتجد كل أهل بلاد وقرية يذكرون ويتلون القصائد التي تذكر بلادهم!!

وتستشف من بعض الروايات كأنهم قبل الاسلام !!ولو كانوا كذلك لورد ذكرهم في التاريخ!!


في الحقيقة عندي اشكال في تصور تاريخهم بسبب الروايات. خذ مثلا عندك (قصة المرأة التي كذبت) قتلوها لكذبها هذا مثال . فلو كانوا بعد العهد الاسلامي فهل هذا حكم مسلمين!!!
وإن كانوا قبل الاسلام فهم بحسب التاريخ الشفوي لهم المسموع لم يرد لهم ذكر.
بصيغة قريبة منه. يعني بصراحة ماني هاضم تاريخهم!!! فلا تعجب منِّي

فيه خلط عجيب في قصصهم، ارجو الافادة منك او ممن عنده توثيق لتاريخهم يوافق المشهور في الروايات الشفوية،
وشكرا

الشاعر
26-02-2005, 04:34 PM
صحّت أبدانكم أخوي رضا أنت ومن قرأ القصيدة
شرفني مرورك الكريم والحقيقة أنا معجب بما تكتبه
رغم أن أحرفنا لم تتلاق من قبل بصفحة واحدة
وقد سررت بهذا اللقاء عبر الأحرف..

وبالنسبة لسؤالك أخي..
فهذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير
صراحة حتى أنا ماني هاضم تاريخهم
وإذا لقيت أي فائدة حول هذا تكفى زوّدنا بها..
أنا متأكد فقط من أن هذا النوع من الشعر يسمى هلالي وهو بالتأكيد نسبةً إليهم,
مع أن أكثر الشعر العامي سابقاً كان على هذا المنوال ولكن لماذا نُسب إليهم دون غيرهم فهذا هو السؤال!!!
وقد تكون إجابته هي أنهم أول من نظم الشعر العامي بهذه الطريقة(مجرد تخمين)..
أما قولي بأنهم عاشوا في عصر بدأت تضعف فيه اللغة الفصحى وتقوى فيه اللغة العامية...
فهذا لايكفي لتحديد تاريخ لأن هذه المعركة بين الفصحى والعامية كانت طويلة الأمد
فهذا الشاعر محسن الهزاني بقصيدته التي استسقى فيها كان شعره قريب جداً من الفصحى
بالرغم من أنه شاعر بدوي وعصره قريب من عصرنا.

اللهم زدنا علماً أنا وأخي رضا ومن يقرأ هذه الأسطر
وفقهنا في ديننا وأعنّا على زيادة معرفة وفهم تاريخنا وارزقنا التقوى والصلاح.
.

صالح محسن الجهني
26-02-2005, 06:38 PM
أخي العزيز الشاعر يوسف الكشي
بعد التحية ومزيد من الإحترام
أقول صح لسانك وتشرفنا بهذه الدرة الجميلة يشهد الله أما بخصوص إيضاحكم فبالنسبة لي أعرف معلومات بخصوص الشعر والقصيدة الهلالية ولقد قرأت للشاعر المرحوم الأمير محمد الأحمد السديري قصيدة على هذا النحو ولي قصيدة في ديواني بعنوان طارت الشعلاء هذا مطلعها أهديها لكم

طارت الشعلاء على وشي الغيوم=وأزعجت رف الحمام النائحات
من سمعها يوم طارت بالسماء=أستتر من شر صوت المقلعات
الحديدة بالسماء صقر(ن) حنون=ما يضر إلا الصقور الثائرات
أملس الجنحان مصقول الحديد=لو ركبته تلتقي عز وثبات
مشيته فوق المدرج مثل خيل=مدججه خير الجياد العاديات
ليا انطلق وسط الفضاء ماله مثيل=بين أنواع الطيور الجارحات
يقلع بسرعة ويقضي للزوم=محمل الجنحان نيران الممات
صنعته دقه وسره لك عجيب=ما يهاب الموت يصنع معجزات
علموا أبناءكم ركب الغمام=الخيول اليوم هن الطائرات
سابحات وكل طيار (ن) يعوم=بالسماء ولا بماء الراكدات

أخي العزيز في إعتقادي عدم إطلاعنا وخاصة والحديث يعود عن نفسي أن هنالك سببين هما :
1. إنشغالنا بصفة دائمة بمتابعة شعر الكسرة وجديدها اليومي ويشهد الله لو لم يكن لي مشاركة اليوم هنا بالشعر الشعبي ففي ظني أنها ستفوتني هذه الدرة الجميلة التي أبدعتم في جميل صياغتها وسردها التاريخي
2. غياب الإشراف على هذه الصفحة وفي إعتقادي الغياب الأكبر للعزيز الغالي أبو ريناد ضمن السناني وكذلك مشاغل الأخرين
عزيزي الشاعر أنت تعطي وعطاؤك جزل فمن أعطاء لا يهمه إلا العطاء أسأل الله لكم دوام التوفيق ولنا الشرف الكبير بمعرفتكم ومتابعة جميل أشعاركم الجزله تقبل فائق التقدير والإحترام
أخوكم أبو محسن

أبو سفيان
27-02-2005, 12:48 AM
أخي / يوسف
استمتعت شخصيا بهذه القصيدة الرائعة التي فيها الكثير
من التميز والمعالم التاريخية والأحداث الموثقة

ونحمد الله أننا لم نعلق عليها بــداية حتى تعطرها بما شرحته
لا حقا من إيضاحات وهوامش مهمة تمثل جزءا من ديارنا وأهلنا

أما هذه الأبيات الأخيرة فأصدقك القول أنني لم أشبع نهمي من
استرجاعها والتأمل فيها على الرغم من مسحة الحزن والأسى
التي سيطرت على محتواها العام وأرجو أن تتحقق أمنياتنا كما هي
في آخر الأبيات .. وشكرا لك وللأخوين الفاضلين رضا وصالح اللذين
زاداها بتعليقاتهما عطرا وبهاء بلمساتهما الشعرية والأدبية :


ياالله هـذي دارهـم مسّهـا الفنـا = واستبدلت هون الليالـي iبكودهـا
تذرف عليها دموع مشفق يحبّهـا = ويبكي عليها اليوم حتى حسودهـا
طال الدهر واخفى معالم عيونهـا = وسدّت مراويها عليهـا سدودهـا
خيوفها قيعـان واعجـاز خاويـه = جفّت منابعها وصافـي عدودهـا
ياالله تسقيهـا وتِحيـي رياضهـا = وتسيل من ضلعان رضوى نفودها

الشاعر
18-03-2005, 05:55 AM
إيييييه يا أبا محــســن
أيها الطيّــار الماهر

لقد ازدانت سماؤنا وازدادت ألقاً وأنت تحلق بها
منذ ذلك الحين وأنا أنظر بإعجاب إليك
مصعداً بصري إلى سماءك
أستمتع بما أراه من فنك
عاجزاً عن الرقيّ إليك
لأسمعك صوتي
راجياً منك أن تعذرني
فلن أوفيك حقك..
ولن أبلغ ارتفاعك الشاهق

أخي..
تشرفنا بإهدائكم الرائع
والحقيقة أن كل شطر من قصيدتك يحتاج إلى وقفات, بل صفحات للتعليق عليه وشرح ما فيه من جمال..
فعلى سبيل المثال وبإيجاز..
مطلع قصيدتك : "طارت الشعلا على وشي الغيوم"
بداية قوية للطائرة وتصوير رائع لها ,
لم تمهلنا لنعرف ماذا حصل فمنذ أول حرف بدأت بالتحليق وأخذتنا معك عالياً
وجاء ت الكلمة الثانية "الشعلا" وصف جميل ودقيق للطائرة
"وشي الغيوم" استعارة" رائعة وموفقة..
كل كلمة بهذا الشطر تشكرك يا أبا محسن لأنك وضعتها في مكانها الطبيعي, وكأنها لم تُخلق إلا لتكون هنا في هذا الشطر فقط..
"طارت الشعلا على وشي الغيوم" أصبحت أردده كلما رأيت طائرة..

كما قلت لك الشرح يحتاج إلى صفحات
لكن أيضاً كما قلت لك أرجو أن تعذرني..
فلن أوفيك حقك..
أيها الطيـــار الماهر
.

الشاعر
23-04-2005, 04:18 PM
أديــــب يـــنـبع
المربِّي الفاضل
الأستاذ القدير
أبـــو ســفــيـان
فعلاً أنــتم من زاد هذه الصفحة نوراً, وأغرقها عطراً لاتنقطع رائحة شذاه الزكيّة
تشرّفت بمروركـم الجليل وإطرائكم الجميل
وأسعدني جداً تواجدكم هنا لتسطّرون لنا إعجابكم
فقد حلّق بي إعجابكم في الفضاء واستطعت أن أصل إلى سماء الطيار الغالي أبو محسن ولو للحظات أُسمعه فيها كلمة شكر على تحليقه في أجوائنا وتعليقه على إنشائنا
دمـــتـم لنا جميعاً وحفظكم الله أينما كنـتم

ملاحظة:

طالما أنّ المشرف العام قد شرّفنا في هذا المقام -وهذا ماتعوّدناه منه- فلا تثريب أن أكتب مقال, أراه قريب من مقتضى الحال..

أستاذنا هذا ما لاحظه أخونا أبو محسن في مشاركته أعلاه عندما قال:

أخي العزيز في إعتقادي عدم إطلاعنا وخاصة والحديث يعود عن نفسي أن هنالك سببين هما :
1. إنشغالنا بصفة دائمة بمتابعة شعر الكسرة وجديدها اليومي ويشهد الله لو لم يكن لي مشاركة اليوم هنا بالشعر الشعبي ففي ظني أنها ستفوتني هذه الدرة........
2. غياب الإشراف على هذه الصفحة وفي إعتقادي الغياب الأكبر للعزيز الغالي أبو ريناد ضمن السناني وكذلك مشاغل الأخرين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

والحقيقة أنني وددت أن يكون لك تعليق على ماذكر....
لذلك فإنني أعود هنا لأُعيد ماقاله وأكرر سؤاله عن من ذكرهم, وآخرين مازلنا نذكرهم!!
مشرفنا الغالي, هذا القسم من بين أقسام المنتدى يعاني من قلة الشعراء, نعم هناك بعض الأعضاء المهتمين بالشعر الشعبي الذين يشاركون بقصائد ينقلونها لنا لإعجابهم بها ونحن نشُدّ على أيديهم ونشكرهم على ذلك ونبادلهم الإعجاب ونتمنى إستمرارهم, ولكن من المؤسف حقاً أن تكون كل مشاركات هذا القسم هي على هذا النحو, أي ليس هناك شعراء متمكنين يُثرونه من إنتاجهم إلاّ في النادر, وتستطيع أن تعُدّ المتواجدين منهم على أصابع اليد الواحدة, وفد تمضي الأشهر وأصابع اليد الواحدة مقبوضة, بإستثناء شاعر أو شاعرين يتواجدون بين حينٍ وآخر.
أستاذي.. أتمنى تنشيط هذا القسم والإهتمام به أكثر, ومدينتنا الحالمة مليئة بالشعراء المجيدين, ومجالس مدينتهم أولى بهم.
وكذلك الشعراء من خارجها نودّ أن يجدون مايجتذبهم لهذا الصرح..
فهناك مثلاً الشاعر الرائع (البعيد).. وهو يُعدّ مكسب للمجالس..
أرجو أنكم قد سألتم عن سبب غيابه الطويل ولو عن طريق رسالة خاصة!!

وفقكم الله

إبراهيم الدبيسي
23-04-2005, 06:21 PM
سلام يـاداراً سقـى الله iiنفودهـا من مزنةٍ غـرّا تقافـت iiرعودهـا
تبكي ليا ضمّـت عوالـي جبالهـا ويسيل واديها ويخضـرّ iiعودهـا
داراً مرابعها نِسَـت وابـل الحيـا وجاها من صروف الدهر مايكودها
بلاقعٍ قُفـرٍ صحاصيـح iiممحلـه جفّت مراويها وحالـوا iiورودهـا
غير المنازل دارساتـاً iiرسومهـا بارضٍ خلا مافيه حيّـاً iiيرودهـا
مرّيتها عَجـلاً وهلّيـت iiعبرتـي وانا اتذكّر مامضى مـن iiسعودهـا


حزنت على عدم مطالعتى لهذه الدرر من قبل ... وقد يكون السبب كما قال شاعرنا الموهوب ابو بندر عدم اهتمامنا بالشعر الشعبى فى هذا المنتدى حتى اصبحنا لا نعيره اى اهتمام

اما عن القصيده فلا املك الا أن أٌقول للعزيز الرائع يوسف الكشى سلمت وسلمت شجونك .. فقد كانت قصيدة معبرة حكت عن ماضى جميل جميعنا افتقدناه ...

بقى اخى يوسف أن لا تجعل هذه القصيدة تقف هنا .. بل يجب أن تجد هذه الدرة .. مكانا لها فى فضاء الاعلام الواسع .. ومنها الصحافة ..

دمت مبدعا

الشاعر
08-05-2005, 12:47 PM
أخي وعزيزي وزميلي الغالي
معدن الذهب الصافي النقي
أبو مشعل حفظك الله
أعلم أنك ستحزن لو لم تطلع على هذه القصيدة التي تتحدث عن ديارنا
لأني أعلم أنك أصيل مخلص وفيّ لكل ما له علاقة في ديارنا وتاريخنا وموروثنا...
أخي أنا والله من كان سيمتلئ حزنا, لو علمت من أحد غيرك أنك لم تطلع على القصيدة, لكني أحمد الله أنني لم أعلم بذلك إلا منك.
ولهذا كتبت ملاحظتي أعلاه إلى أديـب ينبع, بل إلى جميع من يهمهم أمر المنتدى من أعضاء ومشرفين.. لأنه منتدانا جميعا وكلنا نسعى إلى ما فيه صلاحه, الذي هو صلاحنا.
الشعراء -ليس لأنني ممن يقول الشعر فأنا هنا مجرد عضو يبدي وجهة نظره- هم في تصوري أنهم يستحقون اهتمام أكبر, وعلى قدر عطائهم.. لاهتمام هذا المنتدى حسب ما أظنه بالشعر أولاً.. وذلك لتقدير المتميزين والمحافظة على تواصلهم لأن المواقع الجذابة كثيرة.. وهم في نظري يستحقون ذلك.. فما كتبوه هو من إنتاجهم الذي بذلوا فيه الكثير من الجهد.. أنا لا أطالب بأكثر من مشاركة له كافية من أحدنا, تُشعره أن هناك من يتابعه, وتستحثه على التواصل والعطاء.
وأيضا دعم المجتهدين من الشباب الذين لديهم محاولات شعرية جادة.. وإرشادهم إلى الصواب إن احتاجوا إلى ذلك.. وعدم السماح بتجاوز الحد في الإطراء على مشاركة تكون دون ذلك.. بل تفتقر إلى أهم ما تحتاجه القصيدة كالوزن مثلا..
أعتقد أن المنتدى في حاجة ماسة إلى ناقد حصيف يجيد التداخل والنقد البناء والتوجيه السليم.
نعم لا مانع من مجاملة الأعضاء ولكن ليس دائما.. فهذا لن يبني أكثر مما يهدم.
قد يكون هناك شاعر ولكن بعض أبياته يأتي مكسورا وبشكل مستمر..
والسبب في ذلك هو إما الإملاء والطباعة, ويسهل على البعض كشفهما ولكن ليس دائما, أو أنه فعلا هذا هو مجهوده.. ثم يجدنا نُصفّق له في كل مرة.. إنه بهذه الطريقة لن يحظى بما يتمناه كل عضو هنا أن يفيد ويستفيد, بل سيُسأم منه يوما ليفاجأ بهشاشته بعد أن أوهمناه بصلابته زمناً, وهذا ما لا نريد أحداً من الأعضاء الكرام أن يفاجأ به في هذا الصرح الشامخ.

أخي.. إن الشعراء في هذا القسم الشعبي يعانون من –لا أقول عدم التفاعل ولكن- قلة التفاعل الذي أحياناً لا يحصل إلا عن طريق الحظ, أي أنت وحظك إذا العنوان أعجب أحدهم فقد يتكرم ويدخل.. وهذا الدخول كافيا لو أن المشاركة تبقى في الصفحة الأولى للقسم, ولكنها تبتعد عن الأعين ثم لا تجد عدد زوارها يزداد بعد ذلك. ومع هذا فإنني لا أُ خفي عنكم السعادة التي تغمرني عند وجود الردود.
ودليلي على ما قلته هو هذه القصيدة التي والله الذي أحمده على توفيقه أنني ما إن أُسمعها أحد إلا ويُعجب بها ويطلب مني أن أعطيه نسخة منها, فقلت لنفسي: إذاً.. إنها تستحق أن أكتبها في منتدانا الغالي.. وبكل صراحة أقولها لك ..لقد كتبتها وأنا في أشد الشوق أنتظر ما أنا متأكد منه تماما وهو التجاوب الكبير معها, لعلمي أولاً أن هذا المنتدى يتواجد به نُخبة من كبار الأدباء..
وثانيا لأن القصيدة هي وفاء وإهداء واستسقاء ومدح وإطراء لهذه الديار وأهلها عبر منتدى يحمل اسم مدينتهم الكبرى..
وإذا بي أجد قصيدتي في الصفحة الثانية التي أصلاً لا تصل إليها المشاركات في القسم الشعبي إلا بعد مدة ليست بالقصيرة, وكان عدد الزوار قليل جداً.. وبدون ردود.
أعلم أننا جميعنا نفرح ونفخر عندما نجد من يُمجّد ديارنا وأجدادنا ولا شك في ذلك.. بل إن هذا الشيء هو واقعٌ ملموس لدى كل أهل هذه الديار.. وحقاً إن ذلك يدعو للفخر, فلا تجد أحدا منّا سواء كان صغيرا أو كبيرا إلاّ وقلبه متعلق أشد التعلق بكل ما له صلة بدياره وأجداده الغُرّ وأمجادهم.. فتجده منافحا عنها في كل الميادين لا يسمح أن يمسها أحد بسوء أو يذكرها إلا بما يليق بها من خير وعزّ ومجد..
بخلاف أهل الكثير من الديار الأخرى الذين أفقدتهم متغيرات الحياة الراهنة معنى الديار..
ولكن هذا ما حصل معي وكاد أن يصيبني بالإحباط.. مما اضطرّني بعد هذه المدة -كما ترى أعلاه- أن أستجدي من يشاركني وذلك ليس إلا سبب ثان, فالسبب الأول هو أني أريد أن تعود القصيدة إلى الصفحة الأولى لزيادة عدد زوارها..
فأنت مثلا يا أخي إبراهيم لم تطّلع عليها إلا بعد هذه المدة, وأظن أنني لو لم أُعلّق عليها بدايةً وأُعيدها ليمنّ الله عليها ويشرّفها بمداخلة من سبقك من الإخوة الفضلاء, فإنك لن تطّلع عليها لأنها ستكون هناك في أبعد الصفحات, وعندها ستحزن أنت.. وسيتولاني الله بلطفه أنا..
أبا مشعل يشهد الله أنني لم أكتب ما تقرأه إلا لعشقي المفرط لهذا المنتدى, وسعيا لما فيه الفائدة لنا, ولي أنا أولاً, فإني أقسم بالله العظيم لا أعرف في النت سواه.. (تسمع باللي يقول مسّكه الطارة ووخّر عنّه)..
أخوك ما يعرف شيء في النت مررررة..
وبيني وبينك حتى ارامكو عجزت عني لأني ما أرتاح أبدا أبدا وانا مقابل شاشته.. أملّ بسرعة..
لكن هالمجالس جابت راسي ويشهد الله إني إلى الآن ما أعرف إلا المشاركة هنا فقط..
وتكاد تكون المفضلة عندي ليس بها سوى المجالس..
وأنا الآن أفكّر في أن آخذ رأي أبي سفيان أو أبي رامي في أن أضع كل ما كتبت من أشعار منذ عام 1409 هنا في هذا المنتدى الذي لم –وإلى الآن أقدر كمان أقول لن- أعرف سواه.

أشكرك أخي أبا مشعل على مداخلتك
وآسف على تأخر الردّ (وقد يكون السبب هو طمعي -أو جشعي- في أن تبقى القصيدة مدة أطول على الصفحة الأولى من القسم) لأني لا أتوقع أن يأتي بعد هذه المشاركة مُتداخل آخر.. وإن تشاءمت أكثر أقول قد لا يطّلع علينا أحد أنا وأنت هنا إلا الله..:cool: فنحن في القسم الشعبي, بل في هذه الصفحة تحديدا, والتي عانيت طويلا لإبقائها على صفحة القسم الأولى أطول مدة ممكنة من خلال تأخير ردّي على المتداخلين الذين أعتذر لهم ولك عن ذلك بشدة.
وآسف جداً على الإطالة..
أما بالنسبة لفضاء الإعلام الواسع فأرى أنه من الأفضل لي ولك وللأعضاء وللمشرفين وللزائرين وللمنتدى وللمواطنين وللمسلمين أن لا يُسمح لي بأن أتحدث في هذا الجانب.. لأن ذلك سيستغرق كل صفحات جديد اليوم ولفترة قد أُتيح الفرصة بعدها لأحفاد الإخوة الأعضاء بأن يُشاركوا;)
وأشكرك مرة أخرى على نقلك لهذه القصيدة إلى منتدى ينبع المستقبل, لا تستغرب أني قلت لا أعرف غير هذا المنتدى فوالله أني سمعت بذلك من أحد الأصدقاء يوم أمس.
ودمـــتــم