المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البلوتوث يتحدث عن نفسه شباب وشابات



النادر
01-02-2005, 02:17 PM
الرياض: سمر المقرن
لم تعد رسائل وملفات البلوتوث تلاحقك في المقاهي والمطاعم والأماكن العامة فحسب بل انتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة على الطرقات العامة في وسط الزحام وداخل الصفوف المتراصة في إشارات المرور، وأكد عدد من الشباب والفتيات لـ"الوطن" أن رسائل وملفات البلوتوث تكسر كثيراً من الملل الذي يشعرون به في زحام طرق وإشارات مرور العاصمة الرياض إضافة إلى إمكانية حصولهم على ملفات جميلة دون الحاجة لشرائها من محلات الاتصالات التي تأخذ مقابل الملف الواحد مبلغا يتراوح ما بين 5 إلى 10 ريالات، ويتناول الشباب والفتيات كثيرا من الرموز والألقاب عنواناً لهم وتكون عبارة عن رموز غير مفهومة أو اسم لشخصية بارزة أو كنية أو صفة.
ويبادر الطالب بالمرحلة الثانوية عبدالرحمن عبدالله الحميد الذي اتخذ لنفسه لقب (مجنون بس حنون) بالإرسال وهو دائم البحث عن أجهزة الجوال التي تحوي خاصية البلوتوث ويرسل ما يقارب الـ10 ملفات يومياً في المناطق المزدحمة ويستقبل أيضاً عدداً من الملفات التي لا تقل عن عدد التي يرسلها ويؤكد الحميد أن البلوتوث خاصية تجلب المتعة وتكسر ملل الانتظار خاصة في شوارع وإشارات. ويضيف الحميد أن رسائل البلوتوث جعلته يقضي أيضاً في المقاهي مدة أطول عن السابق حيث تستمر عملية إرسال الملفات أثناء تناول القهوة بدلا من شرائها من محلات الاتصالات.
ولا يختلف كثيراً مناحي سالم القحطاني (موظف في قطاع خاص) عن سابقه إلا من ناحية اللقب فهو يغير لقبه بشكل مستمر ويحب دائماً أن يتناول عبارات فكاهية ويرسل القحطاني داخل المناطق المزدحمة يومياً في فترة الإجازة ما يقارب الـ10 ملفات ويستقبل أكثر من هذا العدد وقد يصل عدد الملفات المستقبلة على جوال القحطاني إلى 20 ملفاً مؤكداً على أن خاصية البلوتوث خاصية ممتعة وتشعره بمشاركة الناس بالملفات الجميلة التي تجلب الضحك والابتسامة.
من جهتها تؤكد مرام صالح المريشيد (طالبة جامعية) أن وقوفها في زحام الإشارات الضوئية خصوصاً فترة الإجازات يجعلها تبحث عن أجهزة الجوال التي تحوي خاصية البلوتوث، تقول المريشيد: "ليس دائماً أقوم بإرسال الملفات ولكني أحب أن أقوم بالبحث لرؤية الأسماء والصفات التي يضعها الآخرون" وتضيف: أحياناً تصلني بعض الملفات وأنا في زحام الطرق الرئيسية أو الإشارات التي تفتح وتغلق أكثر من مرة دون أن يتحرك الزحام مشيرة إلى أنه قد تصلها ملفات جميلة تكفيها عناء الشراء من محلات أجهزة الجوال.
وتؤكد بدرية الأحمري (طالبة في المرحلة الثانوية) أن البلوتوث هو تسليتها الوحيدة وسط الزحام، مضيفة أن أكثر استخدامها للبلوتوث هو عند ذهابها إلى منزل جدتها لأن الطريق يستغرق 15 دقيقة في الأيام العادية ويصل إلى 40 دقيقة في أوقات الإجازات