المتخصص
07-01-2005, 02:13 PM
فيصل فران :شهادة فنا ن العرب انتصار لشعر الكسرة
ضمن السناني- ينبع
فيصل حامد فران شاعر كسرة متميز ومتفرد في أسلوبه ومفرداته استطاع خلال خمسة وعشرين عاماً من مسيرته في شعر الكسرة ان يسجل له حضوراً مميزاً جعل عمالقة الكسرة تشهد له بذلك والأجمل حينما تكون الشهادة من عميد الكسرة الشاعر الكبير عايد القريشي وذيبان واحمد عطا لتكون شهادة عاصمة الفن وفنان العرب وساماً يزهو على صدره0 (شعبي) كان له هذا اللقاء الصريح مع الشاعر القدير فيصل الفران :
* بدأت علاقتك بالكسرة بمدرستين شعريتين مختلفتين في نهجهما وأسلوبهما أي المدرستين كان لها التأثير الأكبر في مسيرتك الشعرية ؟
- الحقيقة بأن العملاق العم عايد القريشي له طبع ومنهج مميز في الرد سواءً في ليالي الرديح أو المراسلة وكذلك الشاعر العملاق ذيبان الفايدي له منهجه وأسلوبه الذي يميزه عن غيره فقد استفدت من مدرسة عايد الحكمة وبعد النظر ومن مدرسة ذيبان عمق الفكرة وسهولة المفردة .وبحكم ملازمتي لذيبان كان له التأثير الأكبر0
*ومن له الفضل في إبراز موهبتك الشعرية ؟
- كما تفضلت .. الشعر موهبة والموهبة تحتاج لصقل والاحتكاك أفضل من يصقلها وانا اعتبر أن جميع من راسلني وراسلته وهم كثر لا استطيع حصرهم فالجميع له فضل في صقل الموهبة وعلى رأسهم الشعراء ذيبان الفايدي وعايد القريشي وحمود الشطيري وبنية العروي وعواد عبدالغفار واحمد عطا و عبدالرحمن صديق وطه بخيت ..و..و...الخ .
*وهل راسلت كل هذا الكم من الشعراء ؟ - نعـم . واكثر من ذلك بكثير وما الغريب في ذلك؟
*الغريب أننا لم نقرأ هذه المراسلات ؟
- هذه المراسلات البعض منها نشر على صفحات الصحف المهتمة والبعض لم ينشر ربما يكون بسبب ما يصيبني من ( كسل ) في عملية النشر.
* لم أسمعك تذكر بعض الشعراء مثل احمد الدبيش وعايش الدميخي ومحمود عزازي وغيرهم ؟
- كل من ذكرت شعراء لهم مكانتهم الشعرية وأكن لهم كل احترام وتقدير وهم كذلك يكنون لي كل تقدير، ولكن ربما لم تسعفني الظروف لمراسلتهم وإن شاء الله إن لم يبادروا هم فسوف أبادر بمراسلتهم ويشرفني ذلك لأثبت أن لا خلاف بيني وبين من ذكرت من الشعراء .
* أنا لم اذكر أن هناك خلافا بينك وبين من ذكرت من الشعراء ؟
- أعرف ذلك ، ولكن سمعت البعض يردد أن هناك خلافا، وهذه رسالة من خلال هذا اللقاء أوجهها لهم .
* لك تجربة ممتازة في إعداد ديوان أطلق عليه الكثير ديوان الوفاء للشاعر ذيبان الفايدي والموسوم بـ ( شاعر من الماضي إلى الحاضر) هلا حدثتنا عن هذه التجربة والصعوبات التي واجهتك ؟
- باختصار شديد إعداد ديوان بحجم ديوان الشاعر ذيبان الفايدي ليس أمرا سهلا أو يسيرا .بل يتطلب ذلك صبراً وجهداً و دعما وتقصيا وتحققا ودعوات ومصادر واستعانة بأهل الخبرة ، وقد واجهتني الكثير من الصعوبات والمشاكل في ذلك ومن أبرزها عدم التعاون من البعض والتسويف من البعض الآخر و اشتراك الشاعر في كثير من ليالي الرديح مع زميله الشاعر الكرنب وعملية فصل كسراته من كسرات الكرنب وقد تلافيت الأخيرة فقط بالإشارة إلى الليالي التي شارك بها دون تكرار ما نشر في دواوين أخرى و الخوف
*وهنا قاطعته الخوف من ماذا ؟
- البعض تخوف من إنني سوف افشل في إعداد الديوان وخشي أن يزج بما لديه من مراسلات ، والبعض يوجد لديه مراسلات مع الشاعر ولكن ربما كانت دون المستوى وإظهارها سوف يؤثر على شاعريته ففضل أخفاءها وهذا من حقوقهم (وندموا بعد ذلك). والحقيقة أن هدفي كان محددا وهو توثيق شـعر ومراسلات الشاعر ذيبان وإثباتها ولم اعبأ مع من تكون ، وعلى كل حال . لولا توفيق الله وتضافر الجهود لما تحقق ذلك فأي نجاح في الديوان أجيره إلى جميع من تعاون ومد يد العون و المساعدة بأي شكل من أشكال المساعدة وإنني أجدها فرصة أن اشكر الجميع مرة أخرى على ما تحقق.
* هل هناك كسرات أو مراسلات لم يتم تدوينها بالديوان ؟ - نعم .. بالتأكيد الشاعر ذيبان شاعر كبير بدأ الشعر منذ نعومة أضافره وقضى فيه عمرا وجمع شعره في ديوان واحد يُعد من المستحيل ولكن ما قدمته للجمهور هو ما استطعت أن اجمعه من خلال ملازمتي له لأكثر من اثنين وعشرين عاما ومن خلال التدوين وأهل الخبرة و بالطبع سوف تظهر له بعض المراسلات وبعض الكسرات وانا أسعد عندما أعثر على شي من هذا لأنني سوف اضمنها في جزء الديوان الثاني .
* لنتحدث مرة أخرى عن الشعر والشعراء ، ذكرت أن لك مراسلات مع الشاعر/ عايد القريشي وسمعت أن هناك نية لدى أبنائه لإعداد ديوان . هل طلب منك ما لديك من مراسلات ؟
- في البداية اسأل الله العلي القدير أن يسبل الصحة والعافية على الشاعر عايد القريشي . أما عن سؤالك ، نعم .. لقد كنت ازور الشاعر القريشي كثيرا قبل مرضه وبعد وتربطني به علاقة ممتازة يعرفها الجميع وقد طلب مني هو شخصياً مراسلاته ليضمنها الديوان وكذلك أوصى ابنه الأكبر حامد بإحضار ما لدي من مراسلات وبالفعل زودت الأخ حامد بما لدي . والحقيقة إنني أفخر أنني أحد الشعراء الشباب القلائل الذين راسلهم الشاعر القريشي إن لم اكن الوحيد على حد علمي ، وأتمني من الأعماق أن يرى ديوانه النور في القريب العاجل لما للشاعر من مكانة شعرية مرموقة فهو أحد عمالقة الرديح وصاحب مدرسة خاصة تخرج منها الكثير.
* سمعت أن القريشي اثنى على شاعريتك في مجلسه الخاص بحضور جمع من الشعراء ؟
- أخبرني.. بعض من كان حاضراً مجلسه تلك الليلة عن ذلك الثناء وهذا أعتبره شهادة لي ، ومن دواعي فخري واعتزازي أن شاعرا بمكانة القريشي الشعرية يثني على شاعريتي بمجلسه الخاص .
* وماذا قال عنك ؟
- كما أخبرت ... كان الحديث عن الشعراء الشباب وعندما سئل عن البعض منهم رد قائلاً ... لو أن جميع الشباب بشاعرية فيصل فران لجعلتهم بجانبي في صف الرديح ففيصل يستطيع قيادة صف لوحده.
* اذاً ما سر ابتعادك عن ساحة الرديح ؟
- كل خير .. آنا لم أقترب منها لأبتعد عنها ، وذكرت في عدة مناسبات أن معلمي الشاعر / ذيبان الفايدي كثيرا ما شرفني بدعوة الحضور معه ليالي الرديح ولكن كنت في كل مرة أعتذر لعدم رغـبتي الخوض في مجـال الرديح و أوافق إذا وصل الأمر حد الخصام . وكذلك الشاعر عايد القريشي شرفني بدعوته في اكثر من مناسبة وكنت اعتذر.
* ولكنك شـاركت منذ عـامين أو يزيد الشاعر / احمد عطا قاضي ليلة رديح الهومي. - نعم .. كانت تلك حالة خاصة للشاعر/ احمد عطا بعد غياب ثلاثين عاما عن ساحة الرديح وكذلك حالة خاصة لي ولا تنسى ما يربطني بالشاعر / أحمد عطا من علاقة ود واحترام ولا تنسى أيضا انه أحد معلمي الذين اعتز بتعليمهم لي وأجدها فرصة أن أشكره أن شرفني بالمشاركة معه ومع نخبة مختارة من خيرة الشباب.
* فنان العرب محمد عبده أيضاً تحدث عن شاعريتك وقال انك شاعر كسرة قوي وتجيد التعامل معها بذكاء . ماذا تقول عن ذلك ؟
- أشكرك على إتاحة الفرصة لي لأتحدث بصراحة عن فنان العرب محمد عبده أو الأستاذ وأوفيه بعضاً من دين له عـلي بعد حـديثه عن أهـالي الينبعين ( ينبع البحر والنخل ) وحديثه عني بصفة خاصة . ففنان العرب رجل متواضع جداً وعلى خلق رفيع ، يجبرك على احترامه ، يحب الخير للجميع ، له أياد بيضاء ،عندما تتعامل معه لأول مرة تشعر وكأنك تعرفه منذ زمـن و يكفي أن الرجل حينما يراك لا يصافحك بل يبادر بعناقك وهذا ديدنه مع الآخرين ، وما حديثه عني إلا بمثابة شهادة فخر واعتزاز ووسام أ ضعه على صدري . فشكراً له من الأعماق وشكراً لك مرة أخرى على اتاحة الفرصة ولكن لا زلت في انتظار وعده لي . ،.
* وبماذا وعد فنان العرب ؟
- هو يعرف جيداً ماذا اقصد عندما يرى اللقاء .
* هل هناك تعاون منتظر مع فنان العرب ؟
- كل شاعر يطمح أن يكون له تعاون مع فنان بمكانة وقامة فنان العرب . والحقيقة أن الأستاذ اطلع على بعض ما لدي من نصوص واعجب بها واثنى عليها وأيضا في آخر لقاء معه قبل شهر و نصف اطلع على أحد النصوص واثني عليه كثيرا وربما تكون كل النصوص لديه قيد الدراسة ، ولكن بعيداً عن كل هذا ، ما يربطني بالأستاذ / محمد عبده هي علاقة ود ومحبة أكبر من كل النصوص وكما قلت لك انه رجل يجبرك على محبته واحترامه من أول لقاء .
* الصيف الماضي كانت هناك أمسية شعرية عن الكسرة ، كيف ترى هذه التجربة وما انطباعك عنها ؟
- تجربة ممتازة وسجلت انطباعي في ليلة الأمسية عندما سئلت ... قلت.. أنها أمسية جميلة جدا وفرسانها على مستوى الأمسية وهي بداية خير لننطلق إلى المهرجانات الكبرى مثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية والحقيقة من يستحق الشكر هم من عمل على إنجاح تلك الأمسية.
* ما هو جديدك ؟
- الجديد مبعثر وبين يديك واترك لك ترتيبه والخيار..!!!
حكم ضـميرك و شــوف القـلب =اللي جــرحته بــدون حســاب
إن كــان عـنده خــطا أو ذنب= ربي شــرع لـلأحــبة عــتاب
عـاتب وتلـقي العــتب مكـسب= لا بـــد تظــهر لك الأســباب
وان كـان شـفت الفـراق انسـب= ابعــد وخـلي النفـوس طـياب
****
إنـت بـديت الغـــــرام أول =ومـــيلاد حــبي بمـــيلادك
تغـــرب الــــود وتحــول= تســببوا فــــيه حســادك
****
بعـت الـذي مـن غـلا شـاريك =وحبك ولا لـه فــي ذنبـه ذنب
ومــاتت جـميع المشـاعر فيك =وعاشـت معــك نرجسـية قلب
*ما قصة هذه الكسرة ؟
- هذه الكسرة خاصة واستمع إليها فنان العرب واعجب بها بل طلب مني كتابتها له وهي عبارة عن إعجاب مني بكلمات أحد أغانيه فقمت بتوظيفها في قالب الكسرة .
وتقول ..
البعـض عـــنده أذن صــما =وانت لك إحساس مـن صــوان
فــنان كـل العـــرب لـما =لـما صدح فالعــنا الحـــان
ما قــال يا عـيونك الظــلما =وما قـال ما للغياب لســـان
وانت جــعلت الجــفا كلــما= فـيها الضـحية حـياة إنسـان
***
لو كـان كـل القـلوب تخـون =في ودهــا مـا يخـونك قـلب
عـاشك بأحلى أمـــاني تكون= بلسـم جــراحه وكـل الطـب
* هل لديك نية إصدار ديوان خاص بك ؟
- لا زال يشجعني على ذلك الكثير من الأصدقاء ولا زلت أفكر .
* كلمة أخيرة ؟
أشكر جريدة المدينة التي جعلت للكسرة مكانة مرموقة في جميع أنحاء المملكة وعرفت من خلالها ، واخص بالشكر عبدالله الفارسي الذي سار بصفحة الكسرة نحو أفق الابداع بفكره المميز وتجديده
ضمن السناني- ينبع
فيصل حامد فران شاعر كسرة متميز ومتفرد في أسلوبه ومفرداته استطاع خلال خمسة وعشرين عاماً من مسيرته في شعر الكسرة ان يسجل له حضوراً مميزاً جعل عمالقة الكسرة تشهد له بذلك والأجمل حينما تكون الشهادة من عميد الكسرة الشاعر الكبير عايد القريشي وذيبان واحمد عطا لتكون شهادة عاصمة الفن وفنان العرب وساماً يزهو على صدره0 (شعبي) كان له هذا اللقاء الصريح مع الشاعر القدير فيصل الفران :
* بدأت علاقتك بالكسرة بمدرستين شعريتين مختلفتين في نهجهما وأسلوبهما أي المدرستين كان لها التأثير الأكبر في مسيرتك الشعرية ؟
- الحقيقة بأن العملاق العم عايد القريشي له طبع ومنهج مميز في الرد سواءً في ليالي الرديح أو المراسلة وكذلك الشاعر العملاق ذيبان الفايدي له منهجه وأسلوبه الذي يميزه عن غيره فقد استفدت من مدرسة عايد الحكمة وبعد النظر ومن مدرسة ذيبان عمق الفكرة وسهولة المفردة .وبحكم ملازمتي لذيبان كان له التأثير الأكبر0
*ومن له الفضل في إبراز موهبتك الشعرية ؟
- كما تفضلت .. الشعر موهبة والموهبة تحتاج لصقل والاحتكاك أفضل من يصقلها وانا اعتبر أن جميع من راسلني وراسلته وهم كثر لا استطيع حصرهم فالجميع له فضل في صقل الموهبة وعلى رأسهم الشعراء ذيبان الفايدي وعايد القريشي وحمود الشطيري وبنية العروي وعواد عبدالغفار واحمد عطا و عبدالرحمن صديق وطه بخيت ..و..و...الخ .
*وهل راسلت كل هذا الكم من الشعراء ؟ - نعـم . واكثر من ذلك بكثير وما الغريب في ذلك؟
*الغريب أننا لم نقرأ هذه المراسلات ؟
- هذه المراسلات البعض منها نشر على صفحات الصحف المهتمة والبعض لم ينشر ربما يكون بسبب ما يصيبني من ( كسل ) في عملية النشر.
* لم أسمعك تذكر بعض الشعراء مثل احمد الدبيش وعايش الدميخي ومحمود عزازي وغيرهم ؟
- كل من ذكرت شعراء لهم مكانتهم الشعرية وأكن لهم كل احترام وتقدير وهم كذلك يكنون لي كل تقدير، ولكن ربما لم تسعفني الظروف لمراسلتهم وإن شاء الله إن لم يبادروا هم فسوف أبادر بمراسلتهم ويشرفني ذلك لأثبت أن لا خلاف بيني وبين من ذكرت من الشعراء .
* أنا لم اذكر أن هناك خلافا بينك وبين من ذكرت من الشعراء ؟
- أعرف ذلك ، ولكن سمعت البعض يردد أن هناك خلافا، وهذه رسالة من خلال هذا اللقاء أوجهها لهم .
* لك تجربة ممتازة في إعداد ديوان أطلق عليه الكثير ديوان الوفاء للشاعر ذيبان الفايدي والموسوم بـ ( شاعر من الماضي إلى الحاضر) هلا حدثتنا عن هذه التجربة والصعوبات التي واجهتك ؟
- باختصار شديد إعداد ديوان بحجم ديوان الشاعر ذيبان الفايدي ليس أمرا سهلا أو يسيرا .بل يتطلب ذلك صبراً وجهداً و دعما وتقصيا وتحققا ودعوات ومصادر واستعانة بأهل الخبرة ، وقد واجهتني الكثير من الصعوبات والمشاكل في ذلك ومن أبرزها عدم التعاون من البعض والتسويف من البعض الآخر و اشتراك الشاعر في كثير من ليالي الرديح مع زميله الشاعر الكرنب وعملية فصل كسراته من كسرات الكرنب وقد تلافيت الأخيرة فقط بالإشارة إلى الليالي التي شارك بها دون تكرار ما نشر في دواوين أخرى و الخوف
*وهنا قاطعته الخوف من ماذا ؟
- البعض تخوف من إنني سوف افشل في إعداد الديوان وخشي أن يزج بما لديه من مراسلات ، والبعض يوجد لديه مراسلات مع الشاعر ولكن ربما كانت دون المستوى وإظهارها سوف يؤثر على شاعريته ففضل أخفاءها وهذا من حقوقهم (وندموا بعد ذلك). والحقيقة أن هدفي كان محددا وهو توثيق شـعر ومراسلات الشاعر ذيبان وإثباتها ولم اعبأ مع من تكون ، وعلى كل حال . لولا توفيق الله وتضافر الجهود لما تحقق ذلك فأي نجاح في الديوان أجيره إلى جميع من تعاون ومد يد العون و المساعدة بأي شكل من أشكال المساعدة وإنني أجدها فرصة أن اشكر الجميع مرة أخرى على ما تحقق.
* هل هناك كسرات أو مراسلات لم يتم تدوينها بالديوان ؟ - نعم .. بالتأكيد الشاعر ذيبان شاعر كبير بدأ الشعر منذ نعومة أضافره وقضى فيه عمرا وجمع شعره في ديوان واحد يُعد من المستحيل ولكن ما قدمته للجمهور هو ما استطعت أن اجمعه من خلال ملازمتي له لأكثر من اثنين وعشرين عاما ومن خلال التدوين وأهل الخبرة و بالطبع سوف تظهر له بعض المراسلات وبعض الكسرات وانا أسعد عندما أعثر على شي من هذا لأنني سوف اضمنها في جزء الديوان الثاني .
* لنتحدث مرة أخرى عن الشعر والشعراء ، ذكرت أن لك مراسلات مع الشاعر/ عايد القريشي وسمعت أن هناك نية لدى أبنائه لإعداد ديوان . هل طلب منك ما لديك من مراسلات ؟
- في البداية اسأل الله العلي القدير أن يسبل الصحة والعافية على الشاعر عايد القريشي . أما عن سؤالك ، نعم .. لقد كنت ازور الشاعر القريشي كثيرا قبل مرضه وبعد وتربطني به علاقة ممتازة يعرفها الجميع وقد طلب مني هو شخصياً مراسلاته ليضمنها الديوان وكذلك أوصى ابنه الأكبر حامد بإحضار ما لدي من مراسلات وبالفعل زودت الأخ حامد بما لدي . والحقيقة إنني أفخر أنني أحد الشعراء الشباب القلائل الذين راسلهم الشاعر القريشي إن لم اكن الوحيد على حد علمي ، وأتمني من الأعماق أن يرى ديوانه النور في القريب العاجل لما للشاعر من مكانة شعرية مرموقة فهو أحد عمالقة الرديح وصاحب مدرسة خاصة تخرج منها الكثير.
* سمعت أن القريشي اثنى على شاعريتك في مجلسه الخاص بحضور جمع من الشعراء ؟
- أخبرني.. بعض من كان حاضراً مجلسه تلك الليلة عن ذلك الثناء وهذا أعتبره شهادة لي ، ومن دواعي فخري واعتزازي أن شاعرا بمكانة القريشي الشعرية يثني على شاعريتي بمجلسه الخاص .
* وماذا قال عنك ؟
- كما أخبرت ... كان الحديث عن الشعراء الشباب وعندما سئل عن البعض منهم رد قائلاً ... لو أن جميع الشباب بشاعرية فيصل فران لجعلتهم بجانبي في صف الرديح ففيصل يستطيع قيادة صف لوحده.
* اذاً ما سر ابتعادك عن ساحة الرديح ؟
- كل خير .. آنا لم أقترب منها لأبتعد عنها ، وذكرت في عدة مناسبات أن معلمي الشاعر / ذيبان الفايدي كثيرا ما شرفني بدعوة الحضور معه ليالي الرديح ولكن كنت في كل مرة أعتذر لعدم رغـبتي الخوض في مجـال الرديح و أوافق إذا وصل الأمر حد الخصام . وكذلك الشاعر عايد القريشي شرفني بدعوته في اكثر من مناسبة وكنت اعتذر.
* ولكنك شـاركت منذ عـامين أو يزيد الشاعر / احمد عطا قاضي ليلة رديح الهومي. - نعم .. كانت تلك حالة خاصة للشاعر/ احمد عطا بعد غياب ثلاثين عاما عن ساحة الرديح وكذلك حالة خاصة لي ولا تنسى ما يربطني بالشاعر / أحمد عطا من علاقة ود واحترام ولا تنسى أيضا انه أحد معلمي الذين اعتز بتعليمهم لي وأجدها فرصة أن أشكره أن شرفني بالمشاركة معه ومع نخبة مختارة من خيرة الشباب.
* فنان العرب محمد عبده أيضاً تحدث عن شاعريتك وقال انك شاعر كسرة قوي وتجيد التعامل معها بذكاء . ماذا تقول عن ذلك ؟
- أشكرك على إتاحة الفرصة لي لأتحدث بصراحة عن فنان العرب محمد عبده أو الأستاذ وأوفيه بعضاً من دين له عـلي بعد حـديثه عن أهـالي الينبعين ( ينبع البحر والنخل ) وحديثه عني بصفة خاصة . ففنان العرب رجل متواضع جداً وعلى خلق رفيع ، يجبرك على احترامه ، يحب الخير للجميع ، له أياد بيضاء ،عندما تتعامل معه لأول مرة تشعر وكأنك تعرفه منذ زمـن و يكفي أن الرجل حينما يراك لا يصافحك بل يبادر بعناقك وهذا ديدنه مع الآخرين ، وما حديثه عني إلا بمثابة شهادة فخر واعتزاز ووسام أ ضعه على صدري . فشكراً له من الأعماق وشكراً لك مرة أخرى على اتاحة الفرصة ولكن لا زلت في انتظار وعده لي . ،.
* وبماذا وعد فنان العرب ؟
- هو يعرف جيداً ماذا اقصد عندما يرى اللقاء .
* هل هناك تعاون منتظر مع فنان العرب ؟
- كل شاعر يطمح أن يكون له تعاون مع فنان بمكانة وقامة فنان العرب . والحقيقة أن الأستاذ اطلع على بعض ما لدي من نصوص واعجب بها واثنى عليها وأيضا في آخر لقاء معه قبل شهر و نصف اطلع على أحد النصوص واثني عليه كثيرا وربما تكون كل النصوص لديه قيد الدراسة ، ولكن بعيداً عن كل هذا ، ما يربطني بالأستاذ / محمد عبده هي علاقة ود ومحبة أكبر من كل النصوص وكما قلت لك انه رجل يجبرك على محبته واحترامه من أول لقاء .
* الصيف الماضي كانت هناك أمسية شعرية عن الكسرة ، كيف ترى هذه التجربة وما انطباعك عنها ؟
- تجربة ممتازة وسجلت انطباعي في ليلة الأمسية عندما سئلت ... قلت.. أنها أمسية جميلة جدا وفرسانها على مستوى الأمسية وهي بداية خير لننطلق إلى المهرجانات الكبرى مثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية والحقيقة من يستحق الشكر هم من عمل على إنجاح تلك الأمسية.
* ما هو جديدك ؟
- الجديد مبعثر وبين يديك واترك لك ترتيبه والخيار..!!!
حكم ضـميرك و شــوف القـلب =اللي جــرحته بــدون حســاب
إن كــان عـنده خــطا أو ذنب= ربي شــرع لـلأحــبة عــتاب
عـاتب وتلـقي العــتب مكـسب= لا بـــد تظــهر لك الأســباب
وان كـان شـفت الفـراق انسـب= ابعــد وخـلي النفـوس طـياب
****
إنـت بـديت الغـــــرام أول =ومـــيلاد حــبي بمـــيلادك
تغـــرب الــــود وتحــول= تســببوا فــــيه حســادك
****
بعـت الـذي مـن غـلا شـاريك =وحبك ولا لـه فــي ذنبـه ذنب
ومــاتت جـميع المشـاعر فيك =وعاشـت معــك نرجسـية قلب
*ما قصة هذه الكسرة ؟
- هذه الكسرة خاصة واستمع إليها فنان العرب واعجب بها بل طلب مني كتابتها له وهي عبارة عن إعجاب مني بكلمات أحد أغانيه فقمت بتوظيفها في قالب الكسرة .
وتقول ..
البعـض عـــنده أذن صــما =وانت لك إحساس مـن صــوان
فــنان كـل العـــرب لـما =لـما صدح فالعــنا الحـــان
ما قــال يا عـيونك الظــلما =وما قـال ما للغياب لســـان
وانت جــعلت الجــفا كلــما= فـيها الضـحية حـياة إنسـان
***
لو كـان كـل القـلوب تخـون =في ودهــا مـا يخـونك قـلب
عـاشك بأحلى أمـــاني تكون= بلسـم جــراحه وكـل الطـب
* هل لديك نية إصدار ديوان خاص بك ؟
- لا زال يشجعني على ذلك الكثير من الأصدقاء ولا زلت أفكر .
* كلمة أخيرة ؟
أشكر جريدة المدينة التي جعلت للكسرة مكانة مرموقة في جميع أنحاء المملكة وعرفت من خلالها ، واخص بالشكر عبدالله الفارسي الذي سار بصفحة الكسرة نحو أفق الابداع بفكره المميز وتجديده