المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعياد الميلاد بـ نكهة خليجية



النادر
29-12-2004, 09:24 AM
أشجار الميلاد والتراتيل
أعياد الميلاد بـ نكهة خليجية
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2004/12/28/2122451.jpg

شهدت الدول الخليجية اهتماماً غير مسبوق بالاحتفال بعيد الميلاد هذا العام، حيث امتلأت المراكز التجارية بالمتسوقين وازدانت الفنادق والمحال بشجرة عيد الميلاد التقليدية، ففي دبي امتلأ الجويوم 25 ديسمبر بروح عيد الميلاد مع انتقال تراتيل العيد عبر أثير الإذاعات المحلية واحتفال الآلاف من الغربيين والمقيمين الآخرين في البلاد بعيد ميلاد السيد المسيح.

وفي الكويت تمكن ما يقارب 250 ألف مسيحي من حضور قداس عيد الميلاد في الكنائس المختلفة، وفي سلطنة عمان نشرت الصحف المحلية إعلانات عن اللقاء مع "سانتا كلوز" في المجمعات التجارية والفنادق.

ولم تتأخر قطر عن اللحاق بجاراتها الخليجيات، حيث ارتدت المجمعات السكنية التي يقتنها الأجانب زي العيد وانتشرت أشجار الكريسماس في مداخل الفنادق والمحال الكبرى، وانتقل "سانتا كلوز" في الخامس والعشرين من ديسمبر حاملاً جواله الشهير لتوزيع الهدايا على رواد المراكز التجارية من الأطفال.

وربما كانت المملكة العربية السعودية هي الاستثناء الوحيد ضمن جاراتها كما هو الحال في السنوات السابقة. وكانت وكالة "الأسوشيتد برس" نشرت تقريرا عن غياب مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد في هذا البلد بسبب منع هيئة "الأمر بالمعروف" التي وصفتها الوكالة المذكورة بـ"البوليس الديني" التي تمنع مثل هذه الاحتفالات.

لكن تقرير الوكالة أشار إلى أن الأجانب المسيحيين في السعودية تمكنوا من الاحتفال على طريقتهم فيما يبدو أنه كان احتفالا سريا في داخل بيوتهم، حيث علقوا الأجراس على أشجار الميلاد وقضوا السهرة في بيوتهم، إذ لا تعمد الفنادق هناك كنظيراتها في الخليج لوضع أشجار ميلاد أو تخصيص سهرات لهذه المناسبة.

وفي الصحراء القطرية تجمع عدد من الأجانب لتذوق طعم صحراوي جديد للعيد مستبدلين طبقات الثلوج ونيران المدافئ بالجو الشتوي المعتدل والكثبان الرملية الممتدة، حيث قاموا بترديد أغاني وتراتيل العيد في حضور "سانتا كلوز" الذي استمع إلى أمنيات عديد من الأطفال موزعاً عليهم هدايا العيد.

ولا يبدو الاهتمام القطري باحتفالات عيد الميلاد غريباً في ظل نشاط الحكومة القطرية في التقريب بين الأديان ونشر ثقافة التسامح الديني بين المواطنين والمقيمين، وليس أدل على ذلك من إعلان الحكومة القطرية عن التبرع بقطعة أرض ضخمة تتسع لبناء مجمع كنائس يتألف من 5 معابد مزمع بناؤها لصالح أتباع الطوائف الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية والقبطية والإنجيلية من الأجانب العاملين في قطر. وهي الخطوة التي وصفها مسؤولون مسيحيون بأنها دليل على قدر كبير من الانفتاح الثقافي والتسامح الديني

وفي السياق نفسه عقد مؤتمر قطر الثاني للحوار الإسلامي المسيحي الذي اعتبره البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس محفزاً على التفاهم بين أهل الديانتين الإسلام والمسيحية.

واستمرارا لهذا التوجه استضافت قطر مؤتمر الدوحة العالمي للأسرة بحضور ممثلين عن الأديان السماوية الثلاث، وأقر البيان الختامي للمؤتمر والذي أطلق عليه اسم إعلان الدوحة وضع البرامج والسياسات التي ترمي إلى حفز وتشجيع النقاش بين الأمم والأديان والثقافات والحضارات بشأن المسائل المتعلقة بالحياة الأسرية بما في ذلك مؤسسة الزواج

الجمان
29-12-2004, 03:00 PM
ياريت يهتموا بعيد المسلمين بس