المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاقتي بالأستاذ عبد الكريم الحمدي



أبو رامي
21-12-2004, 07:21 PM
الحلقة الأولى
http://www.alhejaz.net/pic2/hf.jpg
الأستاذ عبد الكريم الحمدي يسلم الأستاذ عواد الصبحي رئيس لجنة أصدقاء التراث درع الغرفة التجارية
طبقتان من طبقات المجتمع ليس لي بهما أي صلات أو علاقات ( الضباط ورجال الأعمال ) والنفور عادة يأتي مني ، فالضباط يتولون مناصب حساسة ، وعلاقتك بأحدهم تسبب لك الإحراج حين يطلب منك صديق أن تتوسط له في قضية معينة لا يستطيع من تعرفه من الضباط أن يتعامل معها إلا بما يفرضه النظام .
ورجال الأعمال يتكلمون بالملايين والرصيد والشيكات والمخططات والعمولات ، التي لا أملك أدواتها ولا أجيد لغتها . وبقيت علاقتي برجال هاتين الطبقتين محصورة فيمن كنت أعرفه زميلا أو قريبا أو جارا أو صديقا قبل أن يدخلهما .

وكنت أسمع بالأستاذ عبد الكريم الحمدي كرجل أعمال ناجح من أهل البلد ، ورئيس للغرفة التجارية فيما بعد ، ولكني لا أعرفه شخصيا ، وكان لي صديق من جلسائه دائما ما يطلب مني أن أذهب معه إليه ، فكنت أرفض ذلك ، لأنني لا أعرفه أولا ولما ذكرته آنفا من أسباب ، فكان يقول لي أن عبد الكريم يختلف عما تقول : فهو إنسان متواضع كريم يحب الناس ويحبونه، وتجد في مجلسه المثقفين والشعراء والأدباء جنبا إلى جنب مع التجار ورجال الأعمال ، فتذوب الفوارق وتتحد الاتجاهات . وكدت أن أستجيب لدعوة هذا الصديق لولا أن اعترضتني حادثة عززت قناعاتي وزادتها رسوخا . أرويها لكم :

اتصل بي ذات ليلة أحد رجال الأعمال وقال : أنا فلان ، ودلني عليك ( فلان ) وأخذت جوالك منه .. أنا بحاجة إلى من يكتب لي معروضا في القضية الفلانية ، هذه الليلة لأنني سوف أقدمه لسمو الأمير مقرن في الصباح. استمعت لقضيته وكتبت له ما طلب وأرسلته له واتصل بي مرة أخرى لإبداء بعض الملاحظات ، وتعديل بعض الفقرات ثم مرة أخرى للتعديل حتى استقر رأيانا على الصيغة التي أبدى إعجابه بها وشكرني عليها .
التقيته بعد ذلك صدفة وبما أنه لا يعرفني رأيت من واجبي أن أعرفه بنفسي فالرجل شكرني هاتفيا ، وربما أنه يرغب في أن يتعرف علي فسلمت عليه ، وقلت له أنا أبو رامي ، فبدا لي أنه لم يعرفني فقلت أنا من كتب لك المعروض الفلاني فقال لي ( آه ..شكرا ) ببرود جعلني أتمنى لو أنني لم أقدم على هذه الخطوة وبدوت لحظتها كأنني أستجديه ثمن هذه الخدمة أو أمنها عليه .. وخرجت من هذه الحادثة بقناعة أخرى تضاف إلى القناعات السابقة وهي : أن البعض من رجال الأعمال ، أؤكد ( البعض ) يظن أنك لا تتعرف به أو تتقرب منه إلا لمصلحة ترجوها فصرفت النظر نهائيا عن الاستجابة لدعوة هذا الصديق .

بعد ذلك دعاني قريب لمرافقته إلى ينبع النخل لحضور دعوة عشاء وجهت له ، فذهبت معه وفوجئت أن في مقدمة المدعوين سعادة محافظ ينبع إبراهيم السلطان وكبار الشخصيات المعروفة في البلد ، ورأيت بجوار المحافظ رجلا مهيبا يتصدر المجلس يستقطب الأنظار ويلفت الانتباه بما يرويه من النوادر والأشعار وما يعرضه من الآراء والمقترحات وما يملكه من طيب القول .. وبدا لي أن سعادة المحافظ يحبه ويدنيه منه.. فوقر في نفسي أنه المخصوص بالدعوة وأنه ربما يكون من خارج البلد .. وتذكرت حينها قول سيدنا عمر رضي الله عنه عندما أراد أن يختار أميرا على سرية حين قال : "أريد رجلا إذا كان في القوم وهو ليس أميرهم قيل هذا أميرهم "
التفتّ إلى قريبي وقلت : من هذا ؟ قال هذا عبد الكريم الحمدي !!!!!!!

يتبع

عتيق الجهني
21-12-2004, 08:41 PM
:

.


أنت قـُلت وقولك " عذب " :-


وقلت له أنا أبو رامي ، فبدا لي أنه لم يعرفني فقلت أنا من كتب لك المعروض

الفلاني فقال لي ( آه ..شكرا ) ببرود جعلني أتمنى لو أنني لم أقدم على هذه

الخطوة وبدوت لحظتها كأنني أستجديه ثمن هذه الخدمة أو أمنها عليه ..

وخرجت من هذه الحادثة بقناعة أخرى تضاف إلى القناعات السابقة وهي : أن

البعض من رجال الأعمال ، أؤكد ( البعض ) يظن أنك لا تتعرف به أو تتقرب منه إلا

لمصلحة ترجوها فصرفت النظر نهائيا عن الاستجابة لدعوة هذا الصديق .

:
.

يــ الله ألهـذا الحد وصل السـؤ بــ إبن التراب ..!

يــــ أه

قاسية جداً تلك الصورة يـا موقري أبو " رامي "

بــ حق هي تماماً كـــ بُركان من السخف وصل لــ مُتصفحي ,

هي كــ نار تأكل الأخضر / واليابس من أُمة محمد ,

هـي كــ شيخ طاعن في السن مُكتسي ثيابة / وعاري في خـُلقـُة ,

يـــ أه / يــــ أه / يـــ أه


لقد أصبت الألم بــ براعة يا أبو رامي ,



خاص لك يــ أستاذي / أبو رامي :

من الأخطل , وليست منيّ


وإنـي قـرأت / وإنــي سكــتّ ..

وحــاولت جـُهدي لا أكتبــا ,


:
.


ينمو التقدير لــ شخصك العذب

كـُن بــ خير لــ تنعم الدُنيا بـك


,

حاسن
22-12-2004, 05:50 PM
سرد رائع فيه حلاوة القصص وعذوبة اللفظ وواقعية الزمان والمكــان

ومنه نأخذ العبرة ونعرف كيف يكون التعامل بين البشر صغيرهم وكبيرهم غنيهم وفقيرهم ...
تشكر يا أستاذ ولا تطول علينا بمتابعة الآتـــي .

أبو رامي
22-12-2004, 06:24 PM
الحلقة الثانية
http://www.radhwa.net/ahmad/SDFW.jpg
أخي نقطة تفتيش
هذا الأسلوب الرشيق ، وهذه الكلمات الراقصة والتعبيرات المجنحة كثيرا ماأتوقف عندها فتستثير في نفسي كوامن الإعجاب وتستولي على مساحات الدهشة ، أتابعك كثيرا وأقرأ ما تخطه أناملك في كل حين وأقول في نفسي كيف تواتيه القدرة على تطويع المفردات بهذا القدر من الرقي .. وهاهي كلماتك اليوم تقف معي قتنسيني ألم تلك اللحظة التي ما زلت أتذكر ألمها كلما خطرت لي على بال فشكرا لك .
أخي حاسن
أشكرك .. وأبشر
هذه هي الحلقة الثانية من علاقتي بالأستاذ عبد الكريم الحمدي :
عندما تكونت لجنة أصدقاء التراث وضعت ضمن أولويات برامجها القيام بزيارات لرؤساء الدوائر الحكومية وبعض الشخصيات الهامة في البلد بغرض التعريف بأهدافها وبرامجها وتطلعاتها ، وأوجه التعاون الممكنة بينها وبين هذه الدوائر أو المؤسسات .. بدأناها بزيارة المحافظ فرئيس البلدية فمدير التربية والتعليم فالهيئة الملكية وغيرها وكان من ضمن هذه المؤسسات الغرفة التجارية الصناعية التي اتصلنا برئيسها وأخذنا منه موعدا لهذه الزيارة .
وفي الموعد المحدد وجدنا الأستاذ عبد الكريم الحمدي في انتظارنا .. استقبلنا أحسن استقبال ورحب بنا أجمل ترحيب وكنت آخر الأربعة الذين سلموا عليه وبدا لي أنه يعرفهم دوني أو هكذا خيل إلي .. وعندما صافحته تعمد أن يبقي يدي في يده وهو يشير إلى الآستاذ عواد الصبحي ويقول : هذا الرجل أفضاله علي ، ولن أنساها ما حييت فهو الذي رباني وهو الذي علمني وما زلت أدين له بكل ما وصلت له في هذه الحياة من نجاح ، وكانت هذه الإشادة منه بمعلمه مؤشرا يدل على شيمة الوفاء التي يتمتع بها الرجل ، في زمن قل فيه الأوفياء .
اجتمعنا معه بحضور اثنين من موظفي الغرفة التجارية ، وعرضنا عليه تصوراتنا وأهدافنا وما نرمي إليه من المحافظة على التراث المعماري الموجود في البلد وحمايته من الاندثار ، فبارك لنا هذا التوجه ، وأعجب به وبحث معنا أوجه التعاون الممكنة وأبدى استعداده في أن يقدم كل ما يستطيعه من دعم ومساعدة ، كما عرض علينا أن يشتري منزلا من المنازل القديمة ويرممه على نفقته الخاصة بالطريقة التي تحافظ على طرازه المعماري القديم . ليصبح نموذجا آخر يضاف إلى النموذج الذي سبق للجنة أصدقاء التراث أن قامت بترميمه بالتعاون مع بلدية ينبع . وخرجنا من اجتماعنا معه ونحن في غاية الرضا ، وكان هذا مؤشرا ثانيا يدل على حب الرجل للبلد واستعداده للمساهمة في كل ما من شأنه رفعته وازدهاره .
وما حدث بعد ذلك أنه أسندت إلى لجنة أصدقاء التراث مهمة الإشراف على احتفالات عيد الفطر لعام 1424هـ وهي خطوة جديدة علينا لم يسبق أن خضنا تجربتها ولكن رئيس البلدية رأى أن الاحتفالات الشعبية جزء من التراث الذي تسعى اللجنة للمحافظة عليه ، وهي أولى بالإشراف عليه من غيرها ..وعندما استلمنا هذا الإشراف وجدنا الأستاذ عبد الكريم بجانبنا دون أن نطلب منه ذلك فقد ، قام بتمويل جوائز سباق القوارب مع كل من علي بن جريد ومسفر الهلولي وناجي الرويسي ثم تكفل بإحياء الليلة الثالثة من ليالي الاحتفال على حسابه الخاص بشعر القلطة والمحاورة التي استقدم من أجلها سبعة عشر شاعرا استضافهم في منزله وحضر معهم إلى مقر الاحتفال ، وكانت ليلة من أجمل الليالي التي ما زال المواطنون الذين حضروا هذه الليلة يتذكرونها إلى الآن .
ومنذ زيارتنا له إلى اليوم لم يترك مناسبة تذكر إلا ويجعل للجنة أصدقاء التراث فيها اسما فكل زائر للغرفة التجارية يجعل ضمن برنامجه زيارة منطقة البلد التاريخية ، وكل وفد لابد أن يطلع على هذا الجزء من المدينة ، وعنما استضافت الغرفة التجارية أعضاء المنتدى السياحي وأعضاء لجان الحج والعمرة والسياحة جعل ضمن برامجها أقامة احتفال في المنطقة التاريخية اطلعوا فيه على ألوان من التراث الينبعي والحرف اليدوية والفنون الشعبية التي أعجب بها الزائرون وتركت في نفوسهم انطباعا حسنا ، وأعجب بها المواطنون الذين رأوا أنها أعادت لهم جزءا من ذكريات غالية سبق أن عايشوها في هذه المنطقة من البلد
وكان لهذا الاحتفال صداه الخارجي حيث قام على إثره سموالأمير/ عبد العزيز بن فهد بن عبد الله آل سعود نائب الأمين العام للهيئه العليا للسياحه بزيارة خاصة لهذه المنطقة ولمنطقة ينبع النخل أقيم له خلالها احتفالا آخر بجهود الأستاذ عبد الكريم الحمدي أو الغرفة التجارية ( سيان )

يتبع

مسعود
24-12-2004, 02:55 AM
طيب وبعدين؟

نواف سند
24-12-2004, 05:01 AM
لك كل الشكر استاذى الفاضل ابو رامى

ولا زلنا فى انتظار معرفة المزيد عن هذة

الشخصية العظيمة

أبو رامي
25-12-2004, 11:07 AM
الحلقة الثالثة
أخي مسعود
أسعدتني بسؤالك
أخي هواك عناد
ليس من سمع كمن رأي ، وما المسؤول بأعلم من السائل القريب من هذه الشخصية العظيمة
ـــــــــــــــــــــــ
http://www.alhejaz.net/alan/alhemdi.JPG
في كل ما سبق من استعراض لم تكن لي علاقة مباشرة مع الأستاذ عبد الكريم الحمدي ، ولم يكن هناك لقاء إلا ما كان من أمر لقائي به ضمن اجتماع لجنة أصدقاء التراث ، وهو اجتماع غير كاف لرجل أعمال يعج برنامجه بالعديد من الاجتماعات واللقاءات والمقابلات بأن يتذكرني أو يتذكر حتى اللقاء الذي جمعني به ، أما أنا فقد تكونت في ذهني من خلال المؤشرات التي رصدتها عن الرجل صورة تقترب من المثالية ، وتشجع الإنسان على أن يقترب منه أكثر لولا هذا النفور الذي يعتريني بناء على التصورات التي شرحت لكم أسبابها ودوافعها .
في هذه الأثناء قام قريبي الذي ذكرت لكم أنني ذهبت معه إلى ينبع النخل في أول رؤية لي للأستاذ عبد الكريم قام ببيع قطعة أرض على الأستاذ عبد الكريم ، فدعاه للعشاء كما هي عادته مع كل من يتعامل معه ، وطلب منه أن أحضر معه ( هكذا قال لي قريبي ) ـ لم أصدق في بادئ الأمر وعزوت ذلك إلى رغبة قريبي في أن يصطحبني معه بأي شكل فالرجل لا يعرفني ولا يمكن أن يخصني بدعوة ولذلك سألت قريبي :
هل قال لك ذلك ؟ قال إي والله ..
قلت : وهل ذكرني بالاسم ؟ قال نعم وأصر على أن تحضر معي !!
فذهبت معه أقدم رجلا وأؤخر أخرى ، حتى التقينا الأستاذ عبد الكريم الحمدي عند باب الدار فوجدت من حسن استقباله وحرارة لقائه ما بعث في نفسي الطمأنينة وأذهب عني الوجل .. وعرفت فيما بعد أن هذه هي طبيعته في استقبال كل من يزوره صغيرا أو كبيرا غنيا أو فقيرا ،لا فرق .. وكان هذا مؤشرا يدل على صفة المعروف التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق .
وأراني في غنى عن ذكر ما لمسته خلال هذه الدعوة من مظاهر الحفاوة والإكرام التي لا تخفى على فطنتكم ..
ولكن الذي لفت نظري كثيرا هو تقديره واحترامه لرجل فاضل لا يقل عنه أدبا وحسن سمت لولا مقاربته إياه في السن لقلت أنه أبوه ، فعرفت أنه أخوه عوض قيل لي هو أكبر منه سنا ، وهو شريكه ، وهو يقدره ويحترمه ويستشيره في كل الأمور ويقدم اسمه على اسمه وكان هذا الاحترام مؤشرا يضاف إلى كثير من المؤشرات التي تدل على حسن الخلق وكريم الفعال.
وعندما شكرنا مضيفنا وأردنا توديعه أصر على دعوتنا للعشاء في الليلة القادمة ، ولم تفلح كل المحاولات للتملص .. وقال هذه الدعوة لقريبك والقادمة لك !! وقبلت فلا يأبى الكرامة إلا لئم .




يتبع

إبراهيم الدبيسي
25-12-2004, 11:48 AM
استاذ الاخلاق وفن الحوار ابااا رامى

ماجمل السمو فى العلااااااااااقات ...

وما اجمل ان يكون الانسان ذو خصال حميده ..

يعلم جميع اهالى ينبع ان عبدالكريم الحمدى رجل مواقف

ورجل كرم ... ورجل من اكثر المشاركين فى دعم الاحتفالات والمناسبات

ونتمنى فقط ((امنية محب له )) ان يحتوى فى الدورة القادمة للغرفة التجاريه

المشاكل والتفرقه التى حصلت فى الدورة الماضيه ... حتى يكون الجهد مصبا

فى مصلحة ينبع ...(( وهذى بربى من اكثر مهمات كل مسئول ))

اسعدنى طريقة عرضك ووفائك للاخرين يابا رامى .. فمن امثالك نتعلم طريقة

عرض المشاكل وكيفية حلها دون الدخول فى جعجعة عقيمه

نواف سند
25-12-2004, 03:22 PM
كاتب الرسالة الأصلية هواك عناد

لك كل الشكر استاذى الفاضل ابو رامى

ولا زلنا فى انتظار معرفة المزيد عن هذة

الشخصية العظيمة



استاذى ابو رامى

انا مجرد قارئ لطرحكم

وبما انكم وعدتم بتكملة الطرح ......

فمن حقى ان اترقب هذا الطرح

هذا كل ما ورد فى مداخلتى....




فلكم اية الاستاذالفاضل والجارالوفى والقدوة الطيبة
والاخ الاكبر كل الحب والتقدير ..


( ان بعض الظن أثم )

أبو رامي
25-12-2004, 04:07 PM
أستاذ الخير :إبراهيم الدبيسي
أشاركك الرؤية والأمنية وليته يحتوى فى الدورة القادمة للغرفة التجاريه المشاكل والتفرقه التى حصلت فى الدورة الماضيه ... حتى يكون الجهد منصبا فى مصلحة ينبع ...(( وهذى بربى من اكثر مهمات كل مسئول ))

أخي العزيز هواك عناد
كلامك جميل جدا لولا عبارتك الأخيرة التي ظننت فيها أنني أظن فيك السوء ، وهذا لن يحدث أبدا ، وما قصدته في عبارة ( مالمسؤول بأعلم من السائل ) هو أنني لو احتجت أي معلومات أو إضافات عن الأستاذ عبد الكريم الحمدي فلن أجد أفضل منك لتزويدي بهذه المعلومات ، بحكم قربك من الرجل ، أما ما أسرده أنا هنا فهي انطباعات عامة يكتشفها كل من له أدنى تعامل معه دون عناء
فاعذرني يا أخي إن لم أستطع توصيل الفكرة بشكل واضح . وعشمي فيك كبير

أبو رامي
27-12-2004, 07:59 PM
الحلقة الرابعة
عندما بدأت الكتابة في هذا الشأن لم يدر في خلدي أن ما كتبته سوف يصل إلى هذه (المواصيل ) فقد كان رأيا عابرا أو قل أمنية خاصة تمنيتها على هامش انتخابات الغرفة التجارية رأيت أنها لغيري ليست ذات بال ، و كان يمكن لها أن تموت في مهدها لو تركت هكذا دون تعقيب ، فالأمر لا يعدو كونه أمنية خاصة قد تتحقق أو لا تتحقق وكل إنسان حر في أمنياته .
ولكن ما ثار حولها من ردود وما تلاها من تعقيبات هو الذي كتب لها الدوام والاستمرار ، وهكذا هم الناجحون من الرجال في كل زمان ومكان يصنعون الأحداث وينامون ملء جفونهم ليسهر الخلق في نقاش حولهم ويختصمون .
وقد برز من خلال هذه الردود مؤيد بقوة ومعارض بقوة وبين بين ، وأنا أدين بالفضل للجميع و أتقدم بالشكر للجميع ، فالمؤيد أحمد له منح ثقته لي وعدم اعتراضه أمنيتي ، والمعارض أحمد له إتاحة الفرصة لتوضيح مواطن الاختلاف ، وجلاء بعض الغموض وإزالة اللبس بما لا يفسد للود قضية ، والبين بين أحمد له طيب السجية في حسن التأني و الروية .
وفئة أخرى باتت تعمل في الخفاء وترسل لي رسائل التهديد والشتم والوعيد ، وأصحابها هم أجبن الخلق ، فالذي يختبئ تحت ستار ويكتب باسم مستعار ، ولا تواتيه الشجاعة ليكتب رأيا مخالفا أو يذكر اعتراضا يراه وجيها ، غير جدير بأن أقيم له وزنا ، وإذا ظنوا أنهم بتصرفهم هذا يخدمون المجموعة الأخرى التي أكن لأفرادها كل حب وتقدير ، ولم أتعرض أيا منهم بسوء فإنهم واهمون ، وأنا متيقن أنهم لا يمثلون هذه المجموعة بأي حال بل أنهم يسيؤن إليها وأن أول من يلفظهم ويتبرأ من تصرفاتهم هم رجال هذه المجموعة ، الذين وهبوا أنفسهم لخدمة بلدهم من خلال هذا المجال ، ولا يضيرهم من عارضهم بأي حال من الأحوال .
أعود بعد هذه المقدمة لبداية السرد لأركز على بعض المؤشرات التي رصدتها للأستاذ عبد الكريم الحمدي من خلال هذه العلاقة . وهي مؤشرات تدل على صفات شخصية ( أخلاقية ) تدفع مكتشفها إلى الإعجاب بصاحبها أيا كان .
المؤشر الأول
قدرة الأستاذ الحمدي على لفت الأنظار ، وتمكنه من الحوار ، وإدارة دفة الحديث بالشكل الذي يشد فيه انتباه السامعين بكل اقتدار ، يجعله من أكفأ من يتسنم ذروة منصب يتطلب عقد المؤتمرات والندوات وإجراء الحوارات والمقابلات ، وعرض ما يحتاجه البلد من مطالب واحتياجات .
المؤشر الثاني
الوفاء ، وهي صفة من أنبل الصفات التي امتدحها العرب قديما وحديثا . وما أحوج الناس إليهاالآن ، لأنها من الشيم التي عز وجودها في هذا الزمن ، وقد امتدح الله عز وجل بها نبيه إبراهيم عندما قال : ( وإبراهيم الذي وفى ) .
وقد تجلت صورة الوفاء بأسمى معانيها في شخصية الأستاذ عبد الكريم الحمدي إضافة إلى ما رصدته في المؤشر من وفائه لأستاذه أبو سفيان واعترافه له بالجميل .. تجلت هذه الصفة أيضا في حفل توديع رئيس بلدية ينبع السابق الدكتور عبد العزيز العمار في ليلة مشهودة ما زالت تذكر له فتشكر ، فما الذي يدفع الحمدي للقيام بهذا التكريم إن لم يكن هو الوفاء والوفاء فقط .. إذ أن المصلحة الشخصية التي قد ينظر البعض أنها مرجوة من رجل انتقل عن البلد بعد أن خدمها بإخلاص وحماس خلال عشر سنوات متواليه قد انتفت . ولكنها شيمة الوفاء التي تأبى إلا أن تظهر عندما يحين أوانها .
المؤشر الثالث
الكرم والكرم من الأخلاق التي عرفها أصحاب النفوس الكبيرة فأكدوها في تعاملاتهم ومدحوا بها ساداتهم وجعلوها دليل الرفعة والفخار وقالت الحكماء أن الكرم أصل المحاسن وهي صفة من أبرز الصفات التي ظهرت في المجتمع العربي حتى بات بعض من يشتهر بها مضرب المثل كما هو شأن حاتم الطائي .
وصفة الكرم في شخصية الأستاذ عبد الكريم لا تحتاج إلى تأكيد لمن يعرف الرجل ويعرف داره المفتوحة للزائرين والضيوف والجيران على الدوام ، ومن لا يعرفه فهو بلا شك قد سمع عنه وقال لي ذلك الكثير .
وسأتجاوز ما أقامه الحمدي من مآدب ضخمة لضيوف ينبع وزوارها في مناسبات مختلفة إلى الدليل القريب المشاهد وهو حفل الاستقبال المبهر الذي أقامه لضيف ينبع رئيس بلديتها الجديد المهندس عبد العالي الشيخ بما يؤكد أن هذه الصفة تأتي طبيعة لا تكلفا ، ومابين توديع الرئيس القديم واستقبال الرئيس الجديد تتجلى صفتا الوفاء والكرم بأجمل مظاهرهما .
المؤشر الرابع
التواضع والتواضع خُلُقٍ كريم يستهوي القلوب ويستثير الإعجاب والتقدير، ولهذا نرى أن الله تعالى أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله عز وجل : "واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين" وقال عنه الشاعر
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر......على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخــــان يعلو بنفسه......الى طبقات الجــو وهو وضيع
وهذا الخلق في شخصية عبد الكريم لا ينكره منكر ولا يماري فيه ممار، ويظهر جليا في جميع تصرفاته ، في حديثه ، وفي استقباله ، وفي بشره وفي طلاقة وجهه ، لا يزوره زائر ألا ويتلقاه بالبشر والحفاوة قبل أن يدخل الدار ويودعه بمثلها إلى أن يصل إلى سيارته
وهو بهذه الصفة وبالصفة التي قبلها قد جمع الخير من أطرافه صفة يحبها الله وهي الكرم وصفة يحبها الخلق وهي التواضع وحسبك بهاتين الصفتين .
المؤشر الخامس
صفة الاحترام ، وهي من صفات المسلم التي قال عنها رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا) ومن الخلال الحميدة التي تدل على نقاء السريرة وترفع صاحبها في عيون الناس
المؤشر السادس
الإيثار ونكران الذات وقد اكتشفته اليوم من خلال اللقاء الذي أجراه معه أستاذنا أبو سفيان مساء أمس فلم أقرأ له إلا قول
)إنجازات الغرفة التجارية الصناعية بينبع لم تكن لعبد الكريم الحمدي وحـده) ،( الإنجازات تحسب لمجلس الإدارة بأعضائه الفاعلين والمشاركين ولغيرهم من الجنود المجهولين ) ، (كنا دائما في غرفة ينــبع حريصين على المشاركه والتواجد في العديد من المناسبات باسم الغرفة وأعضاء مجلسها الموقـر )
لغة راقية بعيدة عن الأنا وحب الذات ، لا يستغرب بعدها أن استولي على القلوب

وفي الختام فإن ما ذكرته ، هي طباع بشرية أخلاقية يهبها الله لمن يشاء من عباده ، تأتي سجية لا تكلفا ، ويمكن أن يدركها غير الراصد لها عرضا ، فمن عرفها عنه وذكرها فإن ذلك من باب إشاعة الفضائل ، ومن لم يعرفها فلا يلومن قائلها إلا بعد أن يسأل عنها .



يتبع

البندر
27-12-2004, 08:57 PM
http://www.alhejaz.net/alan/alhemdi.JPG
تفكر فى مين يااستاذ عبدالكريم
الى الان ملازم الحياد وشكرا

سيد الكلمة
28-12-2004, 02:06 PM
العزيز على قلوب الجميع سيدي ، أبو رامي

قليلة هي المواضيع التي تجبرك على متابعتها ، وهذا الحبك والسبك الذي أمتعتنا به من خلال طرحك للعلاقة التي تجمعك بعبدالكريم الحمدي لا يجيده سوى أبو رامي فقط .
وما لفت نظري هو أن هذا الموضوع تحديداً قد غير من توجه البعض ممن يحق لهم الترشيح ، فقد كنت مجتمعاً في أحد المناسبات خلال الأيام القليلة الماضية مع عدد من تجار ينبع وتناولوا موضوع انتخابات الغرفة التجارية بينبع وألمحوا إلى إنتقال حمى الانتخابات لمنتديات الإنترنت الينبعية ، إلاّ أنهم أجمعوا على أن هذا الموضوع تحديداً ( علاقتي بالأستاذ عبدالكريم الحمدي ) أقنعهم بأنهم سينتخبون عبدالكريم الحمدي رئيساً للغرفة التجارية ، وذلك من خلال تبيان مايمثله الحمدي من ثِقل بين تجار ينبع وكذلك لدرايته وإطلاعه وخبرته في مجال عمله وكذلك لما يمتاز به من علاقات إنسانية مميزة قلّ أن تجد نظيرها بين الناس .

ومن هذا المنبر نتمنى للجميع التوفيق

أبو رامي
11-01-2005, 12:50 PM
الحلقة الأخيرة
جاءني وقد استشاط غضبا ، وقال : ما هذا الكلام الذي تقوله عن عبد الكريم الحمدي ؟ قلت ماذا قلت ؟ قال : لقد رفعت الرجل إلى مرتبة الأنبياء ، وقلت أنه يشبه عمر رضي الله عنه ؟ فهل يعقل أن يصدر منك مثل هذا ، وأنت الذي كنت أنظر إليه نظرة احترام وتقدير ؟
قلت : أتمنى ألا تتغير نظرتك ولا نظرة غيرك ولكن هل قرأت ما كتبته بدقة ؟ قال : لا ولكن قالوا لي . قلت معظم المصائب في هذه الحياة تأتي من قالوا لي .. اقرأ ما كتبت ثم نتناقش في الأمر .
عرضت عليه كل ما كتب عن هذه الانتخابات وكل ما كتبته عن الأستاذ عبد الكريم ، وما رددت به على المؤيدين أو المعارضين ، ثم قلت له : اسمح لي قبل أن نتفرغ لمناقشة ماكتبت أن أوجه إليك سؤالا :
هل أنت من أنصار مجموعة التجديد أم من أنصار مجموعة التطوير ؟
قال : أنا من أنصار مجموعة التجديد ؟
قلت هل وجدت أنني تعرضت في كتاباتي لهذه المجموعة بسوء ؟
قال : لا ، سوى أنك لم تشد بناجي الأحمدي كرئيس للمجموعة كما أشدت بعبد الكريم الحمدي رئيس المجموعة الأخرى . والعدالة تقتضي هذا
قلت : وأنت هل أشدت بعبد الكريم الحمدي ؟
قال أنا لاأكتب ، ولا أعرف عن الأنترنت شيئا.
قلت : وهل أشاد أحد من أنصار مجموعتكم بعبد الكريم ؟
قال : لا !! كيف يشيدون بمنافس مرشحهم ؟
قلت الحمد لله أنك أجبت ، واسمح لي أيضا : هل أشادوا بمرشحهم الأستاذ ناجي الأحمدي ؟
قال : لم أجد شيئا من هذا
قلت : لِمَ ؟
قال : لم تتيحوا لهم الفرصة للإشادة .. فأنتم تحذفون كل ما يكتب عن ناجي الأحمدي
قلت من قال لك هذا ؟
قال : سمعته
قلت دعك مما سمعته فهو غير صحيح .. فنحن في هذا المنتدى لم نقرأ أي إشادة من أنصار مجموعة التجديد لمرشحيهم ، وإنما قرأنا شتما للمجموعة الأخرى ، وعرضا لأخطائهم واعتراضا على أنصارهم وتعريضا بهم ، وما حذفناه هو ماخرج عن المألوف من هذا الشتم والقذف والتشهير ، أما الإشادة بالمجموعة الأخرى وعرض إنجازاتها ، وبيان محاسنها فلم نجد له أثرا ، بل أن أشد المعارضين حماسا عندما طلبنا منه الإشادة بمرشحه والكتابة عنه .. تبرأ منه وقال : ليس لي مرشح ولا ناقة لي في هذه الانتخابات ولا جمل !!
ولمعلوماتك فأنني شخصيا قد أشدت بأعضاء أعرفهم من مجموعة التجديد تحديدا ،وتركت أعضاء لا أعرفهم من مجموعة التطوير ، مما ينفي التحيز والعصبية القبلية ، وعدم إشادتي بالأستاذ ناجي الأحمدي تأتي من كوني لا أعرف الرجل ، لا من كونه منافسا للأستاذ عبد الكريم الحمدي .
والآن هات ما عندك من اعتراض على ما كتبته عن عبد الكريم الحمدي ، رغم أنها انطباعات خاصة بي ، و تأثيرها وتأثر الناس بها جاء من تزامنها مع معركة الانتخابات ، ولا أنفي أن ذلك كان مقصودا .
قال حسنا .. لقد قلت أن عبد الكريم متواضع ،و التواضع شيمة الأنبياء
قلت : هل تعرف أن عبد الكريم متواضع أم أنك لا تعرفه ؟
قال : أعرفه .. نعم هو متواضع
قلت فيم اعتراضك إذن ؟
قال على تشبيهه بالأنبياء
قلت : الأنبياء هم صفوة الخلق ، وهم المبرؤون من كل نقيصة أو عيب ، وقد جمعوا مكارم الأخلاق والمسلم مطالب بالاقتداء بهم ، والتخلق بأخلاقهم ، ويرتفع في عيون الناس بقدر ما يدرك من صفاتهم . ، وإذا تشبه المسلم بخلق من نبي فلا يعني هذا أنه حوى كل صفاته ، ولكن يحسب له تشبهه به في هذه الصفة فيذكر بها ويشكر ، و قلت أيضا : أن الكرم صفة يحبها الله ، وإذا أحب الله صفة ووجدت في بعض عباده فهي مما يذكربها العبد ويشكر ، وهذا ما قصدت .
قال وشبهت عبد الكريم بعمر بن الخطاب رضي الله عنه
قلت أين هذا ؟
قال قلت عندما رأيت عبد الكريم الحمدي تذكرت عمر ( أستغفر الله ).
قلت الاستغفار زين ولكن اسمح لي أن أصحح لك العبارة .. فكلمة تسقط من عبارة قد تغير المعنى وقد تقلبه رأسا على عقب كما فعلت بعبارتي.. فأنا لم أقل تذكرت عمر رضي الله عنه .. وإنما قلت تذكرت قول عمر.
قال وما الفرق ؟
قلت : التذكر هو أحد العمليات العقلية التي يستدعيها الذهن أحيانا في بعض المواقف . فقد تتذكر آية أو حديثا أو قولا مأثورا أو شعرا أو موقفا مشابها ، وهذا التذكر لا يترتب عليه شئ ولا يستدعي بالضرورة المقارنة أو الاستدلال . وحتى لو استدعى الاستدلال فإن قول الصحابي كما وضح علماء أصول الفقه ليس حجة إلا إذا تحدث عن سنة ، أما إذا تحدث عن رأي خاص به فلا يحتج به ، وأنا لم أحتج به أصلا ، ولكني تذكرته ، والتذكر عملية عقلية تخصني وأستخدمها متى ما تعنّ لي
قال : ولكن الإسراف في المدح غير مستحب
قلت طالما أنك تعرف عبد الكريم كما أعرفه ، وكما يعرفه غيري أجبني بأمانة :
هل عبد الكريم متواضع ؟
نعم
هل عبد الكريم كريم ؟
نعم
هل عبد الكريم وافي مع أصحابه وأصدقائه ؟
أظن ذلك
هل عبد الكريم يحترم الناس ويقدرهم ؟
نعم
هل يتمتع بالإيثار ونكران الذات ؟
لا أدري
إذا فيم اعتراضك ، وجميع ما قلت لم يتجاوز هذه الأمور التي يعرفها الجميع ، وها أنت توافقني على أكثرها ؟
قال : بعض الناس لا يعرفون هذا . وكلامك عنه في هذا الوقت بالذات قد يؤول إلى أشياء أربأ بك أن تزج نفسك فيها
قلت أخي العزيز .. طالما أنني أعرف نفسي فكلام الناس لا يهمني ، وما قلته هو ما أنا مقتنع به و من أراد أن يناقشني فأنا مستعد لأن أبين له موقفي كما شرحته لك الآن ، والمسألة من الأساس لا تعدو كونها انطباعات خاصة بي رصدتها للرجل من خلال علاقتي به ، وكلامي عنه لم يتجاوزه إلى الطعن في منافسيه أو التقليل من شأنهم .
قال ولكن للرجل أعداء كثر ، وأشادتك به الآن ستستفز أعداءه ، وتجعلهم يناصبونك العداء . ويجلبون لك المتاعب. ولو اخترت وقتا آخر لما اعترض أحد
قلت : هذا شأن الناجحين في كل زمان ومكان .وقد نالني فعلا بعض ما قلت ، وأنا لا أستطيع أن أمنع أحدا من الكلام ، فكل إناء بما فيه ينضح ، ولكني روضت نفسي علي تقبل رأي كل من لا يرى في الرجل رأيي ، وأعرضت عما أتاني من أذى . أما اختيار هذا الوقت بالذات فهو مقصود كما قلت لك في البداية .
لماذا هذا الوقت ؟
لأن هذا هو الوقت الذي رأيت فيه أنني أستطيع رد بعض ما للرجل من أفضال ، والرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا بذلك بقوله : من أسدى إليكم معروفا فكافئوه ، "وإن لم تستطيعوا فادعوا له "، وأنا لا أستطيع أن أكافئه فهو ( راعي الأوله ) وهذا التعبير الشعبي الدارج لم أجد له مقابلا في العربية يفي بما يشير إليه ، وهو يعني أن من أسدى إليك الجميل ابتداء لا يمكن أن تلحق به مهما حاولت أن تصنع ، وكل ما تفعله من أجله سيظل يدور في نطاق محاولة رد الجميل الذي لا يمكن أن تدركه .
ولماذا لم تكتف بالدعاء له كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .. إذن لأرحت واسترحت ؟
يا أخي الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : إن لم تستطيعوا .. وأنا أستطيع ولله الحمد أن أشيد بالرجل وأن أذكر عنه بعض ما أعرفه ، فهل تستكثر عليّ حتى الكلام الذي لا يعتبر ميزة لي بقدر مايكون ذما كما قال المتنبي
جود الرجال من الأيدي وجودهم .......من اللسان فلا كانوا ولا الجودولكن عذري أنني لا أستطيع غيره .
لا خيل عندك تهديها ولا مال ....... فليسعد النطق إن لم تسعف الحالأما الدعاء فإنني أدعو له إن شاء الله في كل وقت .
يبدو أنك بدأت تقنعني ، ولكن من يقنع الناس ؟
الزمن كفيل بذلك ، وعندما نبتعد عن هذه الفترة سيراجع الجميع أقوالهم ، وسيعرف صاحب كل قول أين خطؤه وأين صوابه ، وأين خطأ الآخرين وأين صوابهم . وسيعلمون أن كل ما تم لا يخرج عن قواعد لعبة الانتخابات
أتمنى ذلك ، ولكن بعض الردود قد حذفت
صدقني أنه لم يحذف إلا مشاركات القذف والتشهير والسب والشتم ، التي لا تتوافق مع شروط المنتدى المكتوبة والذين كتبوها يتذكرونها جيدا ، و يرون لنا الفضل في حذفها فهي تسئ إليهم أولا قبل أن تسئ لمن وجهت إليهم .
ولكن يقال أنكم تحذفون حتى مشاركات الإشادة بمجموعة التجديد لا مشاركات السب فقط ؟
أراك رجعت إلى يقال .. أخي كما قلت لك لم يكتب أنصار مجموعة التجديد أي إشادة بمرشحيهم أو يأتوا على ذكرهم ، وإنما تفرغوا للاعتراض على إشادتنا بمجموعة التطوير فقط ، وحتى عندما طلبنا منهم الكتابة عن مرشحيهم رفضوا ذلك وقالوا لا شأن لنا بهم ، ولا ناقة لنا بالانتخابات ولا جمل، واعتراضنا هو على الإشادة بالحمدي والغلو بالحمدي فقط .. بينما نحن كما قلت لك الذين ، عرضنا برنامج مجموعة التجديد ، ووضحنا رأيهم وشعارهم ، وكتبنا عن بعض من نعرفهم منهم ، ولو عرفنا الجميع لكتبنا عن الجميع ، أي أننا بعبارة أخرى خدمنا هذه المجموعة أكثر من أنصارها ومن يدعون حبها .
سكت صديقي برهت فقلت له هل بقي لديك استفسار ؟
قال لا

هذا حوار عابر مع صديق رأيته خير ما أختتم به هذه السلسلة من العلاقة الخاصة التي أتيت عليها ، على هامش انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بينبع مع تهنئتي الصادقة ومباركتي لكل الأعضاء الذين فازوا بنتيجة الانتخابات سواء من مجموعة التطوير أو من مجموعة التجديد
ودعائي لهم بالتوفيق والسداد .

أبو سفيان
12-01-2005, 01:30 AM
أحسنت يا ( أبو رامي ) وأبدعت وأقـنـعـت ..
وقد كانت هذه الحلقة هي بالفعل مسك الختــام لانطباعات شخصية أكاد أجزم أن الكثيرين ممن يعرفون أبو عبد العزيز تخالجهم هذه الإشادات ولكن أين لهؤلاء الكثر من حكمة القول ، ولمسات الإبــداع ، وأسلوب الوفاء ،
وشجاعة الكاتب التي صاغها قلمك ؛؛ كي يصل ما بدواخلهم
لمن يستحقه من ثـناء وإشادة ..
فلعل مُحاورك أو صديقك قد اقتـنع بما أدليت من إجابات هي أشبه بالاستجواب ...وقد لفت نظري فيما ورد بأن معظم ما ينشأ من سوء
الفهم ـ كما أوضحت ـ يأتي من القال والقيـل ، أو مما يُسمع أو يقال
فالكثير من سوء الفهم ينقلب الى سوء ظن.
وأكثر ما نحتاجه في هــذا الزمن هو أن نتخلص من سوء الظـن وأن ندرب أنفسنا على حب الآخرين حتى تتقن هذا الفـن ليصبح شيئاً حقيقياً في طباعنا ..لك الشكر على أن جعلت من هذه الخصوصيات شيئا يستحق التأمـل والاقتـداء.