الحدبا
30-11-2004, 08:57 PM
http://www.7ashesh.com/uploadprint/uploadprint.php?hashesh=11018324754575
ثلاثة ذئاب.. اغتصبوني!
بقلم : محمد هاشم
المجني عليها
جاءت إلي القاهرة لأول مرة في حياتها.. لكن يبدو أنها أسوأ حظا من كل الوافدين إلي العاصمة في هذا اليوم.. ركبت سهير تاكسيا وفي يدها ورقة بعنوان خالتها حيث قررت سهير أن تزورها لتبحث لها عن عمل.. وبسرعة شعر سائق التاكسي أن الفتاة غريبة وحائرة ولا تعرف أسماء الشوارع.. قرر أن يغتصبها ويدعو أصدقاءه لمشاركته الوليمة! ولم تكن سهير تدري ما يخططه لها السائق إلا بعد أن أوقف سيارته وركب ثلاثة شبان في المقعد الخلفي.. وفي منطقة مهجورة اغتصبوها تحت تهديد السلاح!
الفتاة عمرها 16 سنة.. من أسرة فقيرة لا تملك إلا شرفها الذي اعتدي عليه ذئاب الجيزة في منطقة الأهرامات.. ويالها من كارثة تحل بالفقراء والبسطاء حينما يستبيح البلطجية أعراضهم!
الفتاة أبلغت فور انتهاء الجناة من جريمتهم ومباحث الجيزة ألقت القبض عليهم خلال 24 ساعة وبأسلوب لم يتوقعه المتهمون علي الإطلاق!
التقنيا بالمجني عليها.. فتاة صغيرة تروي ما حدث لها وكأنها تسترجع كابوسا مزعجا لم تفق منه حتي الآن.. لم ترفض تصويرها وقالت أنها تريد أن تستمر حياتها حتي تري اليوم الذي تقتص فيه العدالة من المجرمين!
تحركات مريبة!
عقارب الساعة تجاوزت الثانية عشر مساء.. فتاة لم يتجاوز عمرها الثامنة عشر تقف أمام مكتب المقدم علاء عابد رئيس مباحث الهرم تطلب مقابلته لأمر مهم.. تدخل الفتاة بخطوات متثاقلة.. تقف أمام رئيس المباحث تتساقط الدموع من عينيها.. يهدئ الضابط من روعها ويطلب منها الجلوس لمعرفة الحكاية!
تتحدث الفتاة وتقول:
'أثناء عودتي من محافظة الشرقية إلي القاهرة في رحلة البحث عن فرصة عمل بعد أن استأذنت أهلي بالمعيشة عند خالتي التي تسكن بمنطقة الهرم بالجيزة.. استقليت الميكروباص من الشرقية إلي القاهرة.. وعندما نزلت في منطقة العباسية استوقفت تاكسي قدمت له العنوان الذي كان معي.. أخبرني سائق التاكسي بأنه يعرف العنوان جيدا.. دار بيني وبين سائق التاكسي حديث.. سألني عن اسمي وعنواني.. ولماذا أتيت إلي القاهرة.. وأجبت علي كل تساؤلاته بكل صراحة.. لم أكن أعرف أنه يضمر لي السوء!
ظل يتجول بالتاكسي داخل القاهرة.. وحينما سألته عن العنوان أجابني بأنه اقترب بالفعل.. وتوقف بالتاكسي أمام محل للاتصالات بعد أن استأذن لإجراء مكالمة لأحد أصدقائه.
تصمت الفتاة قليلا وتلتقط أنفاسها ثم تعاود الحديث قائلة:
'استغرقت المكالمة أكثر من ربع الساعة ثم جاء إلي التاكسي وعاود السير بي.. دخلنا إلي منطقة الجيزة.. وأخبرني أن هذا المكان هو ميدان الجيزة.. وأن العنوان قد اقترب كثيرا ويجب أن استعد للنزول.. وفجأة توقف سائق التاكسي.. سألته عن سبب توقفه فأجابني بأنه ينتظر أصدقاءه سوف يقوم بتوصيلهم إلي نفس العنوان!
الشك يدب في قلبي.. حاولت أن أغادر التاكسي.. لكني فوجئت به ينطلق بالسيارة وفجأة استقل شخصان التاكسي في المقعد الخلفي.. وانطلق السائق.
حاولت الصراخ ولكني فوجئت بأحد اللذين يجلسان في الخلف يضع السكين علي رقبتي ويحذرني من الصراخ قائلا أن الموت سيكون مصيري إذا حاولت ذلك مرة أخري.. التزمت الصمت وفوجئت بنفسي داخل إحدي العشش وسط الزراعات المظلمة.. أمامي ثلاثة ذئاب بشرية.. قالوا لي بالحرف الواحد بأنه لابد أن استمع إلي طلباتهم حتي لا تكون نهايتي داخل هذه العشة!
وتصمت الفتاة مرة أخري.. وكأنها لا تريد أن تتذكر هذه اللحظات المريرة.. وتقول: تناوبوا اغتصابي هم الثلاثة لأكثر من خمس ساعات كاملة ثم تركوني داخل العشة وحدي وهربوا.. جلست قليلا وعندما بدأت استعيد الوعي خرجت إلي الشارع لأسأل عن قسم الشرطة.. ارشدني الناس علي عنوان القسم!
انتهت سهير من حديثها أمام ضابط المباحث.. وبسرعة أخطر رئيس المباحث اللواء محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بالواقعة.. ويأمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء عبدالجواد أحمد مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة.. وضم اللواء جاد جميل مدير المباحث الجنائية والعميد عادل الشاذلي رئيس مباحث قطاع الشمال والعقيد أحمد عبدالحكيم مفتش المباحث!
يبدأ ضباط المباحث في التوصل إلي ملامح الأشخاص الثلاثة.. في حين يتحرك الرائد أحمد خلف معاون المباحث إلي السنترال الذي تحدث منه سائق التاكسي إلي أصدقائه ويتعرف علي الأرقام التي تحدث منها السائق!
يمسك الضباط بالخيط الرفيع الذي يقودهم إلي الذئاب الثلاثة وذلك بالتوصل إلي عنوان أحد الأشخاص.. وفي أقل من 24 ساعة يتوصل ضباط المباحث إلي أحد المتهمين ويرشد عن صديقه الآخر وسائق التاكسي.. ويتم احالتهم إلي النيابة التي تأمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات ويجددها قاضي المعارضات 45 يوما.
كنت أحتاج المساعدة!
داخل قسم شرطة الهرم التقت 'أخبار الحوادث' بالمجني عليها 'سهير' كانت الدموع تسيل من عينيها.. تحاول بشتي الطرق أن تهدأ حتي تتحدث معنا.. قالت:
لم أكن أتوقع في أول مرة آتي فيها إلي القاهرة أن أتعرض لهذا الموقف! استغلوا جهلي بالقاهرة واستدرجوني إلي العشة داخل الزراعات وتناوبوا اغتصابي.. لا أستطيع أن أتذكر هذه الساعات الحزينة والمرعبة.. كلما تذكرت أشعر أنني لا أستحق الحياة في هذه الدنيا.. سلبوني أعز ما أملك.. شرفي.. لا أستطيع الآن أن أواجه أهلي أو أذهب إليهم.
_ أهلي لا يعلمون شيئا عما حدث لي.. ولا أريد أن أخبرهم بشيء مما حدث لي فأنا لا أستطيع أن أراهم وهم ينظرون إليٌ بنظرة الشفقة والعطف.. ولا أتحمل أن ينظر لي أي انسان بهذه النظرة!
منقوووول من جريدة اخبار الحوادث[/quote]
ثلاثة ذئاب.. اغتصبوني!
بقلم : محمد هاشم
المجني عليها
جاءت إلي القاهرة لأول مرة في حياتها.. لكن يبدو أنها أسوأ حظا من كل الوافدين إلي العاصمة في هذا اليوم.. ركبت سهير تاكسيا وفي يدها ورقة بعنوان خالتها حيث قررت سهير أن تزورها لتبحث لها عن عمل.. وبسرعة شعر سائق التاكسي أن الفتاة غريبة وحائرة ولا تعرف أسماء الشوارع.. قرر أن يغتصبها ويدعو أصدقاءه لمشاركته الوليمة! ولم تكن سهير تدري ما يخططه لها السائق إلا بعد أن أوقف سيارته وركب ثلاثة شبان في المقعد الخلفي.. وفي منطقة مهجورة اغتصبوها تحت تهديد السلاح!
الفتاة عمرها 16 سنة.. من أسرة فقيرة لا تملك إلا شرفها الذي اعتدي عليه ذئاب الجيزة في منطقة الأهرامات.. ويالها من كارثة تحل بالفقراء والبسطاء حينما يستبيح البلطجية أعراضهم!
الفتاة أبلغت فور انتهاء الجناة من جريمتهم ومباحث الجيزة ألقت القبض عليهم خلال 24 ساعة وبأسلوب لم يتوقعه المتهمون علي الإطلاق!
التقنيا بالمجني عليها.. فتاة صغيرة تروي ما حدث لها وكأنها تسترجع كابوسا مزعجا لم تفق منه حتي الآن.. لم ترفض تصويرها وقالت أنها تريد أن تستمر حياتها حتي تري اليوم الذي تقتص فيه العدالة من المجرمين!
تحركات مريبة!
عقارب الساعة تجاوزت الثانية عشر مساء.. فتاة لم يتجاوز عمرها الثامنة عشر تقف أمام مكتب المقدم علاء عابد رئيس مباحث الهرم تطلب مقابلته لأمر مهم.. تدخل الفتاة بخطوات متثاقلة.. تقف أمام رئيس المباحث تتساقط الدموع من عينيها.. يهدئ الضابط من روعها ويطلب منها الجلوس لمعرفة الحكاية!
تتحدث الفتاة وتقول:
'أثناء عودتي من محافظة الشرقية إلي القاهرة في رحلة البحث عن فرصة عمل بعد أن استأذنت أهلي بالمعيشة عند خالتي التي تسكن بمنطقة الهرم بالجيزة.. استقليت الميكروباص من الشرقية إلي القاهرة.. وعندما نزلت في منطقة العباسية استوقفت تاكسي قدمت له العنوان الذي كان معي.. أخبرني سائق التاكسي بأنه يعرف العنوان جيدا.. دار بيني وبين سائق التاكسي حديث.. سألني عن اسمي وعنواني.. ولماذا أتيت إلي القاهرة.. وأجبت علي كل تساؤلاته بكل صراحة.. لم أكن أعرف أنه يضمر لي السوء!
ظل يتجول بالتاكسي داخل القاهرة.. وحينما سألته عن العنوان أجابني بأنه اقترب بالفعل.. وتوقف بالتاكسي أمام محل للاتصالات بعد أن استأذن لإجراء مكالمة لأحد أصدقائه.
تصمت الفتاة قليلا وتلتقط أنفاسها ثم تعاود الحديث قائلة:
'استغرقت المكالمة أكثر من ربع الساعة ثم جاء إلي التاكسي وعاود السير بي.. دخلنا إلي منطقة الجيزة.. وأخبرني أن هذا المكان هو ميدان الجيزة.. وأن العنوان قد اقترب كثيرا ويجب أن استعد للنزول.. وفجأة توقف سائق التاكسي.. سألته عن سبب توقفه فأجابني بأنه ينتظر أصدقاءه سوف يقوم بتوصيلهم إلي نفس العنوان!
الشك يدب في قلبي.. حاولت أن أغادر التاكسي.. لكني فوجئت به ينطلق بالسيارة وفجأة استقل شخصان التاكسي في المقعد الخلفي.. وانطلق السائق.
حاولت الصراخ ولكني فوجئت بأحد اللذين يجلسان في الخلف يضع السكين علي رقبتي ويحذرني من الصراخ قائلا أن الموت سيكون مصيري إذا حاولت ذلك مرة أخري.. التزمت الصمت وفوجئت بنفسي داخل إحدي العشش وسط الزراعات المظلمة.. أمامي ثلاثة ذئاب بشرية.. قالوا لي بالحرف الواحد بأنه لابد أن استمع إلي طلباتهم حتي لا تكون نهايتي داخل هذه العشة!
وتصمت الفتاة مرة أخري.. وكأنها لا تريد أن تتذكر هذه اللحظات المريرة.. وتقول: تناوبوا اغتصابي هم الثلاثة لأكثر من خمس ساعات كاملة ثم تركوني داخل العشة وحدي وهربوا.. جلست قليلا وعندما بدأت استعيد الوعي خرجت إلي الشارع لأسأل عن قسم الشرطة.. ارشدني الناس علي عنوان القسم!
انتهت سهير من حديثها أمام ضابط المباحث.. وبسرعة أخطر رئيس المباحث اللواء محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بالواقعة.. ويأمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء عبدالجواد أحمد مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة.. وضم اللواء جاد جميل مدير المباحث الجنائية والعميد عادل الشاذلي رئيس مباحث قطاع الشمال والعقيد أحمد عبدالحكيم مفتش المباحث!
يبدأ ضباط المباحث في التوصل إلي ملامح الأشخاص الثلاثة.. في حين يتحرك الرائد أحمد خلف معاون المباحث إلي السنترال الذي تحدث منه سائق التاكسي إلي أصدقائه ويتعرف علي الأرقام التي تحدث منها السائق!
يمسك الضباط بالخيط الرفيع الذي يقودهم إلي الذئاب الثلاثة وذلك بالتوصل إلي عنوان أحد الأشخاص.. وفي أقل من 24 ساعة يتوصل ضباط المباحث إلي أحد المتهمين ويرشد عن صديقه الآخر وسائق التاكسي.. ويتم احالتهم إلي النيابة التي تأمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات ويجددها قاضي المعارضات 45 يوما.
كنت أحتاج المساعدة!
داخل قسم شرطة الهرم التقت 'أخبار الحوادث' بالمجني عليها 'سهير' كانت الدموع تسيل من عينيها.. تحاول بشتي الطرق أن تهدأ حتي تتحدث معنا.. قالت:
لم أكن أتوقع في أول مرة آتي فيها إلي القاهرة أن أتعرض لهذا الموقف! استغلوا جهلي بالقاهرة واستدرجوني إلي العشة داخل الزراعات وتناوبوا اغتصابي.. لا أستطيع أن أتذكر هذه الساعات الحزينة والمرعبة.. كلما تذكرت أشعر أنني لا أستحق الحياة في هذه الدنيا.. سلبوني أعز ما أملك.. شرفي.. لا أستطيع الآن أن أواجه أهلي أو أذهب إليهم.
_ أهلي لا يعلمون شيئا عما حدث لي.. ولا أريد أن أخبرهم بشيء مما حدث لي فأنا لا أستطيع أن أراهم وهم ينظرون إليٌ بنظرة الشفقة والعطف.. ولا أتحمل أن ينظر لي أي انسان بهذه النظرة!
منقوووول من جريدة اخبار الحوادث[/quote]