أخطاء في التربية

[أبوماجد]

أخطاء في التربية
قد يكون الوقوع في بعض الأخطاء هو عين ممارسة الذنب واقتراف المعاصي فأسأل الله أن يبصرنا بها ويوفقنا لصالح الأقوال والأفعال. وقد تكون بعض الأخطاء سبباً لدفع الآخرين لارتكاب هذه المعاصي وقد تكون سبباً لإبطاء في العمل الصالح أو إلغائه بالكلية من فكر المتعلم وإبداله بفراغ فكري وخواء روحي. وباختصار فإن أخطاءنا هي درجة من درجات المعاصي وقد تكون خطوة من خطوات الشيطان ومهما استصغرنا هذه الأخطاء فإن إصرارنا عليها قد يؤدي بنا الى الهلاك وقد قيل: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار. وقد قال عليه الصلاة والسلام: (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطاءين التوابون). وليس هدفنا من هذا البحث الدراسة في هذه الأخطاء فقط بل لنتعاون ولنتعاهد ونسأله سبحانه أن يعيننا على مجاهدة أنفسنا وتصليح أخطائنا لرفع درجاتنا في الجنة وأن يجعلنا من الذين يتواصون بالحق والصبر. وان كان هذا الحديث يخص الأم بشكل أكبر لأنه عمل الأم الأول: وهو تربية النشئ ورعاية النفس البشرية التي ستبعث يوم القيامة ذلك اليوم الذي تشيب له الولدان وتذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها ذلك اليوم تتميز فيه من عاشت هذه الحياة مشفقة في أهلها خائفة عليهم وعلى نفسها من غضب العزيز الجبار تعمل ليل نهار لإقامة دين الله في نفسها وأهلها من تلك التي عاشت هذه الحياة تتمطى أشرة بطره لا هّمة ولا عمل. إنه لا تكاد تخلو صفحة من كتاب الله العزيز إلاّ وذكرت الفعل والعمل وقد اقترن الأيمان بالعمل الصالح في آيات الكتاب الكريم. فإن اتفقنا أن أهم عمل للمسلمة هو أمانة التربية الإسلامية فإنها ستسأل نفسها (ماذا فعلتُ بهذه الأمانة وكيف أؤديها على الوجه الذي أرضي به الله عز وجل). إن الأمومة هي أمانة تبليغ دعوة وهي حقل عمل صالح وأنها جهد خالد مع نفس خالدة. أن التربية الإسلامية فريضة شرعية في أعناق الآباء والمعلمين كما يقول الأستاذ عبد الرحمن النحلاوي: (لا تحقيق لشريعة الإسلام إلا بتربية النفس والجيل والمجتمع على الإيمان بالله ومراقبته والخضوع له وحده). –من كتاب التربية الإسلامية في البيت والمدرسة والمجتمع-.
اذن فنحن ندرس الآن أخطاءنا أثناء أداة فريضة من الفرائض سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجعل نفوسنا من النفوس اللوامة.