المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة حدثت في البادية



الولد الشقي
28-07-2002, 11:52 AM
حسب ما سمعت أن هذه القصيده حدثت في البادية
وكتبت عندما اقدم زوج بقتل زوجته بالبارود بالخطأ
كان يحسبها احد اللصوص لانها خرجت في منتصف الليل لغرض مـــا لا
أتذكره......
أختلف في هذه القصيـدة بيـن نسبتها إلى نمر بن عدوان لدى العامة ، وبين محمد بن مسلم شاعر الأحساء وهو ما ورد لدى بعض الكتاب المهمين كعبدالله الحاتم وابن يحيى وقـد بحث بدر الحمد في كتابه " قالت الصحراء " في هذا الموضوع ورجـح نسبهـا إلى ابن مسلم بدلالات قوية تتسم بالمنطقية ، وأيا كان صاحب هذه القصيـدة فإنهــا مرثية حزينة تتناقلها الأجيال وتنفطر لها أفئدة سامعيها :


البارحة يوم الخلايـق نيامـا = بيحت من كثر البكا كل مكنون
قمت اتوجد وانثر الماء على مـا = من موق عين دمعها كان مخزون
ولى ونة مـن سمعهـا ماينامـا = كني صويب بين الأضلاع مطعون
وإلا كما ونت كسير السلاما = خلوه ربعة للمعادين مديون
في ساعة قل الرجا والمحامـا = في ما يطالع يومهم عنه يقفون
وإلا كما ونت راعبية حمامـا = غاد ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايـد حطامـا = من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خلـوج سايـبـة للهيـامـا = على حوار ضايع في ضحى الكون
وإلا حوار نشقولـه شمامـا = وهي تطالع يوم جروه بعيون
يردون مثله والظوامي سياما = ترزموا معها وقامو يحنون
وإلا رضيع جرعوه الفطاما = توفت امه قبل اربعينه يتمون
عليك يا شارب لكاس الحماما = صرف بتقدير من الله مأذون
جاه القضاء من بعد شهر الصياما = صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من بيض الخرق ثوب خاما = وقاموا عليه من الترايب يهلـون
راحوا بها حروة صلاة الاماما = عند الدفن قاموا لها الله يدعون
برضاه والجنة وحسن الختـام = ودموع عيني فوق خدي يهلون
حطوه في قبـر غطـاه الهدامـا = في مهمة من عرب الامات مسكون
يا حفرة يسقي ثراك الغمامـا = مزن من الرحمة عليها يصبون
جعل البخري والنفل والخزامـا = ينبت على قبر به العذب مدفون
مرحوم يالي ما مشي بالملاما = جيران بيته راح ما منه يشكون
يا وسع عذري وأن هجرت المناما = ورافقت من عقب العقل كل مجنون
أخذت أنا وياه سبعة اعوامـا = مع مثلهن في كيف مالها لون
والله كنة يا عرب صرف عامـا = يا عونة الله صرف الأيام وشلون
وأكبر اهمومي من بزور يتامـا = وإن شفتهم قدام وجهي يصيحون
وأن قلت لا تبكون قالوا علاما = نبكي ويبكي مثلنا كل محزون
لاقلت وش تبكون ؟ قالو يتاما = قلت اليتيم اياي وانتم تسجون
قمت اتشكا عند ربع اعدامامـا = وجوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تجوز وانس لامـه بلامـا= ترى العذارى عن بعضهم يسلون
قلت إنها لي وفقت بالولامـا = ولو حمعتم نصفهن ما يسدون
ما ظنتي تلقـون مثلـه حرامـا = ايضا ولا فيهن على السر مامون
وأخاف أنا من عاديات الذماما = اللي على ضيم الدهر ما يتاقون
أوخبلـة مـا عقلـهـا بالتمـامـا= تضحك وهي تلذغ على الكبد بالهون
توذي عيالي بالنهـر والكلامـا = وانا تجر عني من المر بصحون
والله لـولا هالصغـار اليتـامـا = وخايف عليهم من الدجه يضيعون
لقـول كـل البيـض عقبـة حرامـا = واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كـل يـوم سلامـا= عدة حجيج البيت واللي يطوفون
وصلّوا على سيد جميع الانامـا = على النبي يللى حضرتوا تصلون





وسامحوني....

أبو تركي
28-07-2002, 12:02 PM
شكرا ً لك على هذه المشاركة




وأتمنى من الجميع بأن يحذو حذوك في ذكر قصص عن القصائد التي يثبتونها في المجالس





تحياتي



مع شكري للردود

الجهني
28-07-2002, 02:36 PM
اختيار رائع ايها الولد الشقي وعلى ماأذكر أن هذه القصيدة وردت في

أحد برامج البادية ونسبوها إلى الشاعر نمر بن عدوان 0

ارجو منك اتحافنا بمثل هذه الروائع 0

أبو رامي
28-07-2002, 04:22 PM
شكرا أخي / الولد الشقي
إعجابي بالقصيدة ( وهي محفوظة لدي ) دفعني إلى إدراجها بالصوت لزيادة الاستمتاع .. علما بأنني وجدت تضاربا حول نسبتها فالبعض ينسبها لابن مسلم والبعض لنمر بن عدوان ......
<param name="BACKGROUNDCOLOR" value="#000000"><embed src="http://www.geocities.com/ahmadza2/barha.ram" align="baseline" border="0" width="275" height="40" type="audio/x-pn-realaudio-plugin" console="Clip1" controls="ControlPanel" autostart="true">
<br>

الحازم
29-07-2002, 10:35 PM
مراحب الولد الشقي

الف شكر على هذه المشاركه الرائعه

والف شكر على حسن الإختيار

ويعطيك الله الف عافيه

وتقبل تحياتي واعجابي

اخوك / الحازم

الجريح
30-07-2002, 06:29 PM
مشكووووووور وجزاك الله خير