أبــو نــهـــار
06-11-2004, 07:54 PM
ما الذي يجعل الإنسان معاقاً؟!.. قبل أن نصل إلى استعراض الأسباب التي تحدث الإعاقة يكون من المناسب القول: ان الفارق بين كون الشخص قوي البنية وكونه معاقا هو غالباً فارق نسبي وليس نوعيا ولأسباب عملية تفسر الإعاقة بأنها صعوبة في إنجاز أعمال هي في عرف الوسط الاجتماعي وبالنسبة إلى العمر والجنس ضرورة في الحياة اليومية وبما في ذلك العناية بالنفس والعلاقات العامة والنشاط الاقتصادي. ولاشك أن لذوي الاحتياجات الخاصة الحقوق نفسها في النمو والثقافة والعمل والإبداع والحب كما لسائر الناس.. وفي غياب هذه الحقوق فإن عجزهم سيتفاقم بلا مبرر.. بفعل انعدام الفرص والمسؤوليات التي من حقهم امتلاكها. ومن واقع الدراسات والإحصاءات التي قامت بها الأمم المتحدة في دول العالم حول ذوي الاحتياجات الخاصة والأسباب التي غالباً ما تكون سبباً مباشراً في حدوث الإعاقة تم رصد مجموعة من الأسباب والتي يعتقد أنها المسبب الرئيسي لحدوث الإعاقة.
أسباب الإعاقة
- سوء التغذية: ويعد المسبب الرئيس للإعاقة حيث يمكنه إضعاف الجسد والعقل وكليهما.. بالنسبة للأم أو طفلها أو الاثنين معاً أثناء الحمل أو ما بعده. والأطفال هم أكثر عرضة للإصابة حيث يفقد حوالي مائة مليون طفل بصرهم سنوياً نتيجة قلة الرعاية ونقص في فيتامين (أ).
- الأمراض: ان الأمراض الوراثية والمعدية وغيرها تصيب بالعجز نحو 156 مليون شخص أي ما يوازي 3 في المائة من سكان العالم.
- التخلف العقلي: هناك ما يتراوح بين 1 في المائة وأربعة في المائة من سكان العالم البالغين متخلفون عقليا.. وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص المتخلفين عقيلاً بأربعين مليونا.
- المرض النفسي: يعاني 40 مليون شخص " خللاً وظيفياً نفسياً" ويحتل المرضى النفسيون ربع مجموع أسرة المستشفيات.. وان شخصا من كل عشرة يقاسي مرضاً نفسياً في إحدى مراحل حياته.. وفي أي وقت يعاني مالا يقل عن واحد في المائة من سكان العالم خللاً نفسياً خطيراً.
- الخلل الخلقي: ويقدر ضحاياه بمائة مليون شخص.
- في الطرقات: ويقدر عدد الإصابات في حوادث السيارات بنحو ثلاثة ملايين سنوياً نصفهم إصابات بالغة تنتهي إلى العجز.
- في البيت: يصاب 20 مليون شخص سنوياً بجروح خطيرة في حوادث عديدة.
- الصمم: ان نحو 70 مليون شخص في العالم يعانون إما صمماً أو ضعفاً شديداً في السمع.
- العمى: أن حوالي 42 مليونا هم مكفوفون أو يعانون عاهة بصرية والتراخوما وهو أحد أوسع الأمراض انتشاراً في العالم.. ويتراوح عدد ضحاياه بين 400 مليون و500 مليون.. مليونان أو ثلاثة منهم مكفوفون بينما يعجز ثمانية ملايين آخرون عن كسب الرزق.. أما مرضى العمى النهري فعدد ضحاياه 20 مليونا و500 ألف منهم لا يرون إطلاقاً بينما يعاني عدد مماثل ضعفاً شديداً في الرؤية.
- الشلل المخي: ويقدر عدد ضحاياه بـ 15 مليونا حول العالم.
- الجذام: وينزل بنحو 15 مليونا.. ربعهم يعاني عجزاً خطيراً.
- الصرع: ويصيب 15 مليونا.
المجتمع وذوو الاحتياجات
ان ذوى الاحتياجات يحتاجون من المجتمع الذي يعيشون فيه إلى تعامل معين.. ولعل للمواقف التي يتخذها الناس تجاه الشخص المعاق من الأهمية بحيث لا يمكن الإقلال من شأنه. وقد ثبت أن المعالجة الحديثة لمسألة العجز ترتكز على الفكرة القائلة إن الناس قد يولدون بضعف ما او يصابون به في حياتهم الا ان مواقف (أقوياء البنية) هي التي تحول ذلك الضعف إلى إعاقة. قد يكون ضعف المصاب بشلل الأطفال مثلاً أنه " لا يستطيع المشي" إلا أن موقف المجتمع والنظرة السلبية قد تجعل من هذا الضعف " عجزاً عن كسب الرزق" كما أن الافتراض الشائع بأن الشخص الأصم متخلف عقلياً عامل محطم أكثر من الإعاقة نفسها.
الأمن والانتماء
والطفل المعاق- كغيره من الأطفال- يحتاج لأن يشبع داخله وحاجته إلى الشعور بالأمن والانتماء وإحساسه الدائم بأنه محبوب ومرغوب رغم إعاقته.. وإشباع هذه الحاجة سيساعد كثيراً على التوافق مع ظروفه وتخطي معظم الصعوبات التي يمكن أن تصادفه خاصة إذا ما حرص أبواه على الإيحاء إليه وبشكل عملي أنهما يؤمنان بقدراته ومدى استطاعته تحقيق ذاته رغم عجزه فهو قد لا يكون بطلاً في كرة اليد أو الكاراتية مثلاً ولكنه يستطيع أن يكون مبدعاً في أشياء تتوافق وإعاقته كالكتابة أو الرسم أو العمل على الحاسوب أو غير ذلك.
للجميع تحياتي................
أسباب الإعاقة
- سوء التغذية: ويعد المسبب الرئيس للإعاقة حيث يمكنه إضعاف الجسد والعقل وكليهما.. بالنسبة للأم أو طفلها أو الاثنين معاً أثناء الحمل أو ما بعده. والأطفال هم أكثر عرضة للإصابة حيث يفقد حوالي مائة مليون طفل بصرهم سنوياً نتيجة قلة الرعاية ونقص في فيتامين (أ).
- الأمراض: ان الأمراض الوراثية والمعدية وغيرها تصيب بالعجز نحو 156 مليون شخص أي ما يوازي 3 في المائة من سكان العالم.
- التخلف العقلي: هناك ما يتراوح بين 1 في المائة وأربعة في المائة من سكان العالم البالغين متخلفون عقليا.. وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص المتخلفين عقيلاً بأربعين مليونا.
- المرض النفسي: يعاني 40 مليون شخص " خللاً وظيفياً نفسياً" ويحتل المرضى النفسيون ربع مجموع أسرة المستشفيات.. وان شخصا من كل عشرة يقاسي مرضاً نفسياً في إحدى مراحل حياته.. وفي أي وقت يعاني مالا يقل عن واحد في المائة من سكان العالم خللاً نفسياً خطيراً.
- الخلل الخلقي: ويقدر ضحاياه بمائة مليون شخص.
- في الطرقات: ويقدر عدد الإصابات في حوادث السيارات بنحو ثلاثة ملايين سنوياً نصفهم إصابات بالغة تنتهي إلى العجز.
- في البيت: يصاب 20 مليون شخص سنوياً بجروح خطيرة في حوادث عديدة.
- الصمم: ان نحو 70 مليون شخص في العالم يعانون إما صمماً أو ضعفاً شديداً في السمع.
- العمى: أن حوالي 42 مليونا هم مكفوفون أو يعانون عاهة بصرية والتراخوما وهو أحد أوسع الأمراض انتشاراً في العالم.. ويتراوح عدد ضحاياه بين 400 مليون و500 مليون.. مليونان أو ثلاثة منهم مكفوفون بينما يعجز ثمانية ملايين آخرون عن كسب الرزق.. أما مرضى العمى النهري فعدد ضحاياه 20 مليونا و500 ألف منهم لا يرون إطلاقاً بينما يعاني عدد مماثل ضعفاً شديداً في الرؤية.
- الشلل المخي: ويقدر عدد ضحاياه بـ 15 مليونا حول العالم.
- الجذام: وينزل بنحو 15 مليونا.. ربعهم يعاني عجزاً خطيراً.
- الصرع: ويصيب 15 مليونا.
المجتمع وذوو الاحتياجات
ان ذوى الاحتياجات يحتاجون من المجتمع الذي يعيشون فيه إلى تعامل معين.. ولعل للمواقف التي يتخذها الناس تجاه الشخص المعاق من الأهمية بحيث لا يمكن الإقلال من شأنه. وقد ثبت أن المعالجة الحديثة لمسألة العجز ترتكز على الفكرة القائلة إن الناس قد يولدون بضعف ما او يصابون به في حياتهم الا ان مواقف (أقوياء البنية) هي التي تحول ذلك الضعف إلى إعاقة. قد يكون ضعف المصاب بشلل الأطفال مثلاً أنه " لا يستطيع المشي" إلا أن موقف المجتمع والنظرة السلبية قد تجعل من هذا الضعف " عجزاً عن كسب الرزق" كما أن الافتراض الشائع بأن الشخص الأصم متخلف عقلياً عامل محطم أكثر من الإعاقة نفسها.
الأمن والانتماء
والطفل المعاق- كغيره من الأطفال- يحتاج لأن يشبع داخله وحاجته إلى الشعور بالأمن والانتماء وإحساسه الدائم بأنه محبوب ومرغوب رغم إعاقته.. وإشباع هذه الحاجة سيساعد كثيراً على التوافق مع ظروفه وتخطي معظم الصعوبات التي يمكن أن تصادفه خاصة إذا ما حرص أبواه على الإيحاء إليه وبشكل عملي أنهما يؤمنان بقدراته ومدى استطاعته تحقيق ذاته رغم عجزه فهو قد لا يكون بطلاً في كرة اليد أو الكاراتية مثلاً ولكنه يستطيع أن يكون مبدعاً في أشياء تتوافق وإعاقته كالكتابة أو الرسم أو العمل على الحاسوب أو غير ذلك.
للجميع تحياتي................