النادر
12-10-2004, 07:45 AM
في أحد الأحياء الراقية بشمال العاصمة السعودية الرياض يقع حي سكني تقطنه 11 مطلقة يعشن بمفردهن في فلل فارهة متناثرة، لذا أطلق عليه سكان الأحياء المجاورة حي المطلقات، ومن الأمور الطريفة أن هذا الحي يكاد يكون منطقة محظورة على الأزواج، وذلك بسبب خوف الزوجات من أن يفكر رجالهن في الزواج من إحدى تلك السيدات. وتجمع ساكنات الحي عدة قواسم مشتركة فبالإضافة إلى لقب مطلقة ثمة بقالة صغيرة يبتعن منهاحاجتهن من السلع والمواد الغذائية، كما أن الكثير منهن أصبحن صديقات حميمات تجمعهن سهرات وتجمعات أسرية تعوضهن عن الحرمان والظلم الذي لحق بهن حسب قولهن.
ذهب مع الريح
في البداية تقول إحدى قاطنات الحي أم فيصل، التي تعمل مهندسة ديكور أن زوجها طلقها منذ ما يقارب من 7 أعوام واختفى دون أن تعلم وجهته تاركا لها أولاده من مطلقته الأولى التي سافرت إلى بلدها فور طلاقها دون اصطحاب أولادها معها.وتضيف أم فيصل قام مطلقي في بداية زواجنا بتسجيلي كأم للأطفال في بطاقات هويتهم ساعده على ذلك عقمي وحبي لأولاده، فاستأجرت فيلا قام أخي الكبير بدفع إيجارها وقمت بأخذ أولاد مطلقي الذين أصبحوا بلا ماوى وأسكنتهم معي وعاملتهم معاملة الأم لأولادها حتى انهوا تعليمهم وأصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم. وتؤكد أم فيصل أن أكثر ما يعزيها بعد طلاقها صداقاتها مع المطلقات القاطنات في نفس الحي، وأشارت إلى أنها تجتمع بشكل يومي مع صديقاتها لتجاذب أطراف الحديث في جميع أمور الحياة، وأنهن يخرجن للتنزه في نهاية الأسبوع في رحلات جماعية.
خسرت الولد والزوج
أما فاطمة. ع (25عاما) التي تعمل معلمة في إحدى المدارس الحكومية بمدينة الرياض فتعزو سبب طلاقها إلى وفاة طفلها الوحيد قبل عامين في مسبح داخل إحدى الاستراحات عندما كنت مشغولة عنه بإعداد الطعام وكان زوجي نائما، وعند ذلك اتهمني بالإهمال وبادر بتطليقي. وتردف فاطمة سكنت مع والدتي، ولكن بعد وفاتها استأجرت فيلا لأمضي فيها بقية حياتي لاسيما أنه ليس عندي إخوة، وقد عوضني الله بصديقاتي والتي شعرت معهن بالحنان ولم أشعر يوما بالوحدة لوجودهن بجواري.
نظرة سوداوية للمطلقات
أما سلوى "أم محمد" والبالغة من العمر 40 عاما فتقول إنها بعد انفصالها عن زوجها اضطرت وابنها للسكن مع شقيقها الوحيد قبل أن تقوم زوجته بطردهما كما ذكرت.وتتابع سلوى قصتها استأجر أخي الفيلا التي اسكنها حاليا مقابل التنازل عن أرثي من والدنا، فوافقت وأعمل حاليا مشرفة في إحدى المدارس الحكومية بعدما أتعبتني الوحدة ومن خلال سكني في الحي علمت أن هناك بعض السيدات اللاتي يقطن بمفردهن وتشابه ظروفهم ظروفي الاجتماعية، عندها بدأت التواصل معهم ووجدت فيهن سلوتي.
في المقابل استطاعت أمل "أم حسن" والتي وتبلغ من العمر 24 عاما أن تقنع صديقتها المطلقة للعيش معها في نفس الحي التي تقطنه وقد جمعتها الصدفة مع المطلقات الأخريات القاطنات في نفس الحي.
وتؤكد أمل أن الطلاق لم يجعلها تصاب بالإحباط أو الانكفاء، فبعد زواج دام فقط 6 أشهر، سافرت إلى الخارج لدراسة الإعلام في الخارج وعادت لتعمل كمذيعة في إحدى القنوات التفلزيونية السعودية، وترى أمل أن أكثر ما يضايقها هو نظرة السيدات السوداوية للمطلقات حيث إنهن أحيانا لا يسمحن لهن بزيارتهن خوفا على أزواجهن.
سائق المطلقات
وأوضح فضل الله يزيد – صاحب البقالة الوحيدة في الحي - أنه يقوم بقضاء حوائج أولئك السيدات ومتطلباتهن، كما أنه في أحيان كثيرة يقوم بإقراضهن نظرا لظروف البعض منهن المالية لأنهن لا يعملن.
أما سائق الأجرة أبوعلي الزهراني سائق الأجرة فيؤكد أن الصدفة وحدها هي التي جمعت بين قاطنات الحي، فلم يكن يعلمن بسكن أخريات معهن في نفس الحي، مما جعلهن يسألنني إذا كانت هناك مطلقات في الحي بحكم عملي كسائق أجرة كنت أرشدهن لبعضهن البعض.
ويردف الزهراني وقد يصادف أن تطلب مني إحدى السيدات اللواتي أقلهن في سيارة الأجرة أن تسألني عن سكن آمن للمطلقات فأرشدها إلى هذا الحي
ذهب مع الريح
في البداية تقول إحدى قاطنات الحي أم فيصل، التي تعمل مهندسة ديكور أن زوجها طلقها منذ ما يقارب من 7 أعوام واختفى دون أن تعلم وجهته تاركا لها أولاده من مطلقته الأولى التي سافرت إلى بلدها فور طلاقها دون اصطحاب أولادها معها.وتضيف أم فيصل قام مطلقي في بداية زواجنا بتسجيلي كأم للأطفال في بطاقات هويتهم ساعده على ذلك عقمي وحبي لأولاده، فاستأجرت فيلا قام أخي الكبير بدفع إيجارها وقمت بأخذ أولاد مطلقي الذين أصبحوا بلا ماوى وأسكنتهم معي وعاملتهم معاملة الأم لأولادها حتى انهوا تعليمهم وأصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم. وتؤكد أم فيصل أن أكثر ما يعزيها بعد طلاقها صداقاتها مع المطلقات القاطنات في نفس الحي، وأشارت إلى أنها تجتمع بشكل يومي مع صديقاتها لتجاذب أطراف الحديث في جميع أمور الحياة، وأنهن يخرجن للتنزه في نهاية الأسبوع في رحلات جماعية.
خسرت الولد والزوج
أما فاطمة. ع (25عاما) التي تعمل معلمة في إحدى المدارس الحكومية بمدينة الرياض فتعزو سبب طلاقها إلى وفاة طفلها الوحيد قبل عامين في مسبح داخل إحدى الاستراحات عندما كنت مشغولة عنه بإعداد الطعام وكان زوجي نائما، وعند ذلك اتهمني بالإهمال وبادر بتطليقي. وتردف فاطمة سكنت مع والدتي، ولكن بعد وفاتها استأجرت فيلا لأمضي فيها بقية حياتي لاسيما أنه ليس عندي إخوة، وقد عوضني الله بصديقاتي والتي شعرت معهن بالحنان ولم أشعر يوما بالوحدة لوجودهن بجواري.
نظرة سوداوية للمطلقات
أما سلوى "أم محمد" والبالغة من العمر 40 عاما فتقول إنها بعد انفصالها عن زوجها اضطرت وابنها للسكن مع شقيقها الوحيد قبل أن تقوم زوجته بطردهما كما ذكرت.وتتابع سلوى قصتها استأجر أخي الفيلا التي اسكنها حاليا مقابل التنازل عن أرثي من والدنا، فوافقت وأعمل حاليا مشرفة في إحدى المدارس الحكومية بعدما أتعبتني الوحدة ومن خلال سكني في الحي علمت أن هناك بعض السيدات اللاتي يقطن بمفردهن وتشابه ظروفهم ظروفي الاجتماعية، عندها بدأت التواصل معهم ووجدت فيهن سلوتي.
في المقابل استطاعت أمل "أم حسن" والتي وتبلغ من العمر 24 عاما أن تقنع صديقتها المطلقة للعيش معها في نفس الحي التي تقطنه وقد جمعتها الصدفة مع المطلقات الأخريات القاطنات في نفس الحي.
وتؤكد أمل أن الطلاق لم يجعلها تصاب بالإحباط أو الانكفاء، فبعد زواج دام فقط 6 أشهر، سافرت إلى الخارج لدراسة الإعلام في الخارج وعادت لتعمل كمذيعة في إحدى القنوات التفلزيونية السعودية، وترى أمل أن أكثر ما يضايقها هو نظرة السيدات السوداوية للمطلقات حيث إنهن أحيانا لا يسمحن لهن بزيارتهن خوفا على أزواجهن.
سائق المطلقات
وأوضح فضل الله يزيد – صاحب البقالة الوحيدة في الحي - أنه يقوم بقضاء حوائج أولئك السيدات ومتطلباتهن، كما أنه في أحيان كثيرة يقوم بإقراضهن نظرا لظروف البعض منهن المالية لأنهن لا يعملن.
أما سائق الأجرة أبوعلي الزهراني سائق الأجرة فيؤكد أن الصدفة وحدها هي التي جمعت بين قاطنات الحي، فلم يكن يعلمن بسكن أخريات معهن في نفس الحي، مما جعلهن يسألنني إذا كانت هناك مطلقات في الحي بحكم عملي كسائق أجرة كنت أرشدهن لبعضهن البعض.
ويردف الزهراني وقد يصادف أن تطلب مني إحدى السيدات اللواتي أقلهن في سيارة الأجرة أن تسألني عن سكن آمن للمطلقات فأرشدها إلى هذا الحي