ابو طارق
04-10-2004, 02:05 PM
مشكلتنا.. أن خدمات الكهرباء والماء مصدرها واحد.. شركة واحدة أو جهة واحدة لا منافس لها.. وليس بوسعك البحث عن بدائل أو التظلّم من هذه الأنظمة..
** شركتا الكهرباء والاتصالات.. تشرّعان على راحتهما.. وتضعان الأنظمة واللوائح والرسوم على حسب المزاج.. وبما يضمن لهما أرباحاً خيالية على حساب هذا وذاك.
** هذه الأنظمة واللوائح.. هدفها (مصّ المواطن).. وتكسير رأسه.. وشفط دخله.. ومهما صاح أو تظلّم أو (شَقْ) جيبه من القهر.. أو حتى (خَفْ عقله) ومسك الشارع.. يعني (انهبل).. فلن يلتفت له.
** هل يمكنك أن تعيش دون ماء أو كهرباء أو هاتف؟
** أبداً.
** حتى النقل الجويّ الداخليّ.. مقرون بشركة واحدة.. كلّ الأمور.. وكلّ الأشياء على مزاجها.. والطائرة.. طائرتها.. والخدمة.. خدمتها.. والمطار لها.. وليس بوسعك.. إلا أن تقطع التذكرة بالسعر الذي هم يريدون.. وإن شاءوا.. أوجدوا مقعداً.. وإن شاءوا قالوا لك: المسألة (فُل).. واغسل تذكرتك واشرب (مويتها).
** وشركة الاتصالات.. شفطت من الناس خلال السنوات الماضية.. من خلال خدمة كان يتعطش إليها المواطن (المسيكين.. الضْعَيِّف.. الأجْوِدِي.. ابن الحلال؟!!).. فقدّموها له متأخرة عدة سنوات.. والمسكين ما صدَّق.. دفع كلّ ما لديه.. عشرة آلاف للتأسيس.. والمكالمة.. الدقيقة بريالين.. ومع هذا كله.. هناك من فُصلت عنه الخدمة نهائياً.. ووُضع اسمه في القائمة السوداء.. الذين لا يمكن لهم بأيّ حال.. أن يستفيدوا من خدمات الاتصالات إلى يوم القيامة!
** وهناك من أُحيل إلى الحقوق المدنية.. والشرطة تبحث عنه في كل مكان..
** وهناك مَن أفلس.. وهناك مَن طلَّق زوجته.. وهناك مَن باع بيته بسبب خدمات الاتصالات.
** وبعد سنوات (استحت) شركة الاتصالات.. وخفَّضت الخدمة قليلاً.. ثم خفَّضت قليلاً.. وهكذا.. وعندما أُعلن عن شركة جديدة قادمة بقوة وحيوية وحضارية.. عندها.. أعلنت شركة الاتصالات عن مجموعة من الخدمات والتخفيضات والتسهيلات.. وبدأت تخاف من المنافس الجديد (اللِّي خَضْ بطنها) ويحق لها أن تخاف.. لأن سمعتها خلال السنوات الماضية.. كانت سمعة (ليست كما يبدو).. ولأن أكثر الناس.. كان بينهم وبين الشركة مشكلة أو قضية أو على الأقل (وَقْفَةْ نفس).. ولأن تعاملها مع المواطن خلال سنين مضت.. كان تعاملاً عنيفاً.
** الرسوم ثقيلة على المواطن.. سواء كلَّم أو لم يكلّم عليه دفع (120) ريالاً رسوماً.. سواء استخدم الهاتف أم لم يستخدمه.. وهكذا الخدمات الأخرى.. تضاف لها رسوم.. مع أنها خدمات بسيطة.. ومع هذا بفلوس.. و(من ورا خشمك).
** والأرقام المميزة بفلوس.. حتى أنها وصلت إلى مئات الملايين.. والسبب عدم وجود منافس..
** وهكذا شركة الكهرباء.. تسنّ ما تشاء من الأنظمة.. وتضع ما تشاء من الرسوم.. وكل يوم تفاجئك برسم جديد.. ورأي جديد.. وعليك التنفيذ.. أو أن تعايش الظلام الدامس.. وإن لم يعجبك الوضع ونظام الشركة.. ففي مدينة الرياض (45) ألف برج كهرباء (طِقْ براسك) على (اللّي تبي) من هذه الأبراج.
** بالأمس (بلعت) شركة الاتصالات الـ(80) ألفاً وهي رسوم ما يُسمى الهاتف السيار.. وهي رسوم (تأمين).
** نعم.. تأمين مكتوب عليه رسوم تأمين.. بمعنى أنها يجب أن تعاد إليك بعد زوال الخدمة وتسليم العدة لهم.. ومع ذلك.. لم يلتفت لك أحد.. عندما (صحت) واشتكيت.. وحتى ديوان المظالم ومجلس الشورى (تِصِيقَهَوْا) إلى يومك..!
** هل تصدقون.. أن بعض الواقفين في المساجد.. وأمام أبواب المساجد للسؤال (لله يا محسنين) كان بعضهم يحمل فواتير كهرباء.. ويطلب مجرد سداد الفاتورة؟
** متى صارت يا عالم.. المواطن (يِطِرْ) قيمة فاتورة الكهرباء؟!
** (يا كبرها.. يا شينها.. يا هي.. فشيله؟!!)
** هل من المعقول.. أن يكون راتب الشاب السعودي إذا توظف في بعض الشركات أو المؤسسات.. أو توظف (سيكيورتي) بـ(1500) ريال.. وفاتورة الكهرباء (1800) ريال؟!
** شركة الكهرباء.. ما زالت تمارس هوايتها والويل لمن يقول (لا) أو يحاول الشكوى أو المراجعة.. لأنه سيزور مكتب (إعادة التيار) وهو مرغم مطأطأ الرأس.. نكد الخاطر.. ويقول: (سووا اللّي تبون).. وخذوا ما تشاءون و(تراني جِحِّةٍ مارْجِهْ.. وأنتم السكين).
** واليوم.. المرور يركب الموجة.. فالجنود في الشوارع.. معهم قسائم يجب توزيعها ويجب منح أكبر قدر ممكن منها (للسادة الكرام المواطنين)؛ ولذلك يندر أن تجد مواطناً يذهب لقضاء حاجة له في بعض القطاعات دون أن يقال له: الكمبيوتر يقول (عليك مخالفات) اذهب وسددها فوراً.. لنقضي حاجتك.
** والمياه.. تخطط اليوم.. لانتفاضة جديدة وشفط ما بقي.. إن كان هناك شيء باقٍ.. ومع ذلك.. نستغرب.. لماذا يزداد عدد (المهابيل) ولماذا تزداد نسبة الكآبة والضيق.. ولماذا تزداد نسبة الذين يكلمون أنفسهم في الشوارع؟ ولماذا تزداد نسبة (السرقات) ولماذا (يْشال) الصرَّاف (بْكِبْرِه) ولماذا.. ولماذا..؟
** المواطن المسيكين.. يعيش تحت وطأة هذه القطاعات.. ورسوم تلك الخدمات.
** والفواتير.. صارت مرعبة مخيفة.. قد تكون السبب الرئيسيّ في أمراض مخيفة.
** أيها المسؤولون (ترانا طفارى.. مديونين.. منحاسين.. مقهورين.. مستوين.. طقِّينا حريمنا.. طلّقناهن من القهر وضيقة الصدر).. والسبب.. فواتير الهاتف.. وفواتير الكهرباء.
** هل تسمعون.. وترحمون.. وتنقذون هذا (المسكين.. الضْعَيِّف.. الأجْودِي.. ابن الحلال) المواطن السعوديّ؟
عبد الرحمن بن سعد السماري
وشكراً لاختياركم السعودية:)
وهي الشركة الناقلة الوحيده:D
** شركتا الكهرباء والاتصالات.. تشرّعان على راحتهما.. وتضعان الأنظمة واللوائح والرسوم على حسب المزاج.. وبما يضمن لهما أرباحاً خيالية على حساب هذا وذاك.
** هذه الأنظمة واللوائح.. هدفها (مصّ المواطن).. وتكسير رأسه.. وشفط دخله.. ومهما صاح أو تظلّم أو (شَقْ) جيبه من القهر.. أو حتى (خَفْ عقله) ومسك الشارع.. يعني (انهبل).. فلن يلتفت له.
** هل يمكنك أن تعيش دون ماء أو كهرباء أو هاتف؟
** أبداً.
** حتى النقل الجويّ الداخليّ.. مقرون بشركة واحدة.. كلّ الأمور.. وكلّ الأشياء على مزاجها.. والطائرة.. طائرتها.. والخدمة.. خدمتها.. والمطار لها.. وليس بوسعك.. إلا أن تقطع التذكرة بالسعر الذي هم يريدون.. وإن شاءوا.. أوجدوا مقعداً.. وإن شاءوا قالوا لك: المسألة (فُل).. واغسل تذكرتك واشرب (مويتها).
** وشركة الاتصالات.. شفطت من الناس خلال السنوات الماضية.. من خلال خدمة كان يتعطش إليها المواطن (المسيكين.. الضْعَيِّف.. الأجْوِدِي.. ابن الحلال؟!!).. فقدّموها له متأخرة عدة سنوات.. والمسكين ما صدَّق.. دفع كلّ ما لديه.. عشرة آلاف للتأسيس.. والمكالمة.. الدقيقة بريالين.. ومع هذا كله.. هناك من فُصلت عنه الخدمة نهائياً.. ووُضع اسمه في القائمة السوداء.. الذين لا يمكن لهم بأيّ حال.. أن يستفيدوا من خدمات الاتصالات إلى يوم القيامة!
** وهناك من أُحيل إلى الحقوق المدنية.. والشرطة تبحث عنه في كل مكان..
** وهناك مَن أفلس.. وهناك مَن طلَّق زوجته.. وهناك مَن باع بيته بسبب خدمات الاتصالات.
** وبعد سنوات (استحت) شركة الاتصالات.. وخفَّضت الخدمة قليلاً.. ثم خفَّضت قليلاً.. وهكذا.. وعندما أُعلن عن شركة جديدة قادمة بقوة وحيوية وحضارية.. عندها.. أعلنت شركة الاتصالات عن مجموعة من الخدمات والتخفيضات والتسهيلات.. وبدأت تخاف من المنافس الجديد (اللِّي خَضْ بطنها) ويحق لها أن تخاف.. لأن سمعتها خلال السنوات الماضية.. كانت سمعة (ليست كما يبدو).. ولأن أكثر الناس.. كان بينهم وبين الشركة مشكلة أو قضية أو على الأقل (وَقْفَةْ نفس).. ولأن تعاملها مع المواطن خلال سنين مضت.. كان تعاملاً عنيفاً.
** الرسوم ثقيلة على المواطن.. سواء كلَّم أو لم يكلّم عليه دفع (120) ريالاً رسوماً.. سواء استخدم الهاتف أم لم يستخدمه.. وهكذا الخدمات الأخرى.. تضاف لها رسوم.. مع أنها خدمات بسيطة.. ومع هذا بفلوس.. و(من ورا خشمك).
** والأرقام المميزة بفلوس.. حتى أنها وصلت إلى مئات الملايين.. والسبب عدم وجود منافس..
** وهكذا شركة الكهرباء.. تسنّ ما تشاء من الأنظمة.. وتضع ما تشاء من الرسوم.. وكل يوم تفاجئك برسم جديد.. ورأي جديد.. وعليك التنفيذ.. أو أن تعايش الظلام الدامس.. وإن لم يعجبك الوضع ونظام الشركة.. ففي مدينة الرياض (45) ألف برج كهرباء (طِقْ براسك) على (اللّي تبي) من هذه الأبراج.
** بالأمس (بلعت) شركة الاتصالات الـ(80) ألفاً وهي رسوم ما يُسمى الهاتف السيار.. وهي رسوم (تأمين).
** نعم.. تأمين مكتوب عليه رسوم تأمين.. بمعنى أنها يجب أن تعاد إليك بعد زوال الخدمة وتسليم العدة لهم.. ومع ذلك.. لم يلتفت لك أحد.. عندما (صحت) واشتكيت.. وحتى ديوان المظالم ومجلس الشورى (تِصِيقَهَوْا) إلى يومك..!
** هل تصدقون.. أن بعض الواقفين في المساجد.. وأمام أبواب المساجد للسؤال (لله يا محسنين) كان بعضهم يحمل فواتير كهرباء.. ويطلب مجرد سداد الفاتورة؟
** متى صارت يا عالم.. المواطن (يِطِرْ) قيمة فاتورة الكهرباء؟!
** (يا كبرها.. يا شينها.. يا هي.. فشيله؟!!)
** هل من المعقول.. أن يكون راتب الشاب السعودي إذا توظف في بعض الشركات أو المؤسسات.. أو توظف (سيكيورتي) بـ(1500) ريال.. وفاتورة الكهرباء (1800) ريال؟!
** شركة الكهرباء.. ما زالت تمارس هوايتها والويل لمن يقول (لا) أو يحاول الشكوى أو المراجعة.. لأنه سيزور مكتب (إعادة التيار) وهو مرغم مطأطأ الرأس.. نكد الخاطر.. ويقول: (سووا اللّي تبون).. وخذوا ما تشاءون و(تراني جِحِّةٍ مارْجِهْ.. وأنتم السكين).
** واليوم.. المرور يركب الموجة.. فالجنود في الشوارع.. معهم قسائم يجب توزيعها ويجب منح أكبر قدر ممكن منها (للسادة الكرام المواطنين)؛ ولذلك يندر أن تجد مواطناً يذهب لقضاء حاجة له في بعض القطاعات دون أن يقال له: الكمبيوتر يقول (عليك مخالفات) اذهب وسددها فوراً.. لنقضي حاجتك.
** والمياه.. تخطط اليوم.. لانتفاضة جديدة وشفط ما بقي.. إن كان هناك شيء باقٍ.. ومع ذلك.. نستغرب.. لماذا يزداد عدد (المهابيل) ولماذا تزداد نسبة الكآبة والضيق.. ولماذا تزداد نسبة الذين يكلمون أنفسهم في الشوارع؟ ولماذا تزداد نسبة (السرقات) ولماذا (يْشال) الصرَّاف (بْكِبْرِه) ولماذا.. ولماذا..؟
** المواطن المسيكين.. يعيش تحت وطأة هذه القطاعات.. ورسوم تلك الخدمات.
** والفواتير.. صارت مرعبة مخيفة.. قد تكون السبب الرئيسيّ في أمراض مخيفة.
** أيها المسؤولون (ترانا طفارى.. مديونين.. منحاسين.. مقهورين.. مستوين.. طقِّينا حريمنا.. طلّقناهن من القهر وضيقة الصدر).. والسبب.. فواتير الهاتف.. وفواتير الكهرباء.
** هل تسمعون.. وترحمون.. وتنقذون هذا (المسكين.. الضْعَيِّف.. الأجْودِي.. ابن الحلال) المواطن السعوديّ؟
عبد الرحمن بن سعد السماري
وشكراً لاختياركم السعودية:)
وهي الشركة الناقلة الوحيده:D