المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض ما ورد في شعبي المدينة 17/8/1425هـ



المتخصص
01-10-2004, 04:54 PM
تنقل بين التدريس والصحافة والإذاعة
أبو زاهرة.. شاعر مبدع يكتب الكسرة بالفصحى!!
رؤية - صابر المحمدي
الإبداع مطلب لإرضاء المتابعين فمتى توفر الإبداع كان النجاح وكان الإمتاع فالشاعر المبدع هو الذي يحرص على متابعة شعره. والإبداع ثمرة لبعض المقومات ونتيجة تناغم بعض العناصر كالخبرة الكافية والفكر الناضج والأدب الجم وسرعة البديهة وحسن اختيار اللفظ وجمال التعبير وسهولته والاستفادة من الآخرين. لقد درج كثير من المهتمين بالشعراء ومؤرخي الأدب الشعبي ومترجمي حياة الشعراء والمبدعين على أن يقوموا بذلك وفاء للشعراء وعرفاناً بمكانتهم ولكن لا يكون ذلك إلا بعد وفاتهم فيدخل ذلك في باب تعداد محاسن الأموات.. ولكني هنا كسرت هذه القاعدة وخرجت عن هذا المألوف وكتبت عن شاعر على قيد الحياة أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية ليرى كيف ينظر الناس إليه وكم له من المحبة والتقدير في نفوس محبيه والمهتمين بنتاجه. شاعرنا هو الشاعر الكبير عبيد الله أبو زاهرة. علم من أعلام شعر الكسرة اكتسب الخبرة في هذا المجال ممن سبقه من الشعراء العمالقة بحي الرويس وهم (شحاد بن عمرو الجحدلي، وعايد كرامة الجدعاني والشريف عبدالله رضا الهجاري) عليهم رحمة الله جميعاً. وشاعرنا كان معلماً للغة العربية ثم مشرفاً تربوياً لها بمدارس محافظة جدة حيث طلب التقاعد بعد خدمة سبع وثلاثين عاماً حافلة بالعطاء و الاجتهاد والإخلاص. كما سبق له العمل في مجال الصحافة بجريدة البلاد كمصحح لغوي. يعمل الآن بإذاعة جدة مذيعاً متعاوناً. يعشق القراءة. وفي شعر الكسرة له عدة أنشطة كالنقد في جريدة البلاد أيضاً شارك في إلقاء محاضرة عن شعر الكسرة مع عبدالرحيم الأحمدي وعنوانها (شعر الكسرة بين التأصيل والمنبع). كما شارك بكتابة بعض المقالات في شعر الكسرة في الصفحات الشعبية بعكاظ والبلاد والرياض. له محاورات في شعر الكسرة مع كثير من الشعراء البارزين في هذا المجال. ولشاعرنا الكبير عبيدالله أبو زاهرة قصائد جميلة بالعربية الفصحى. والآن إلى مجموعة من كسراته:

يا موطن العز لا ناديت =من كل خافق نلبي لك
كفيت يا موطني واوفيت= يبقى على الشعب تكميلك

× × ×

يا عاذلي لو عذلت ولمت= لي طرف عما يرى مصروف
أحوال تفرض علينا الصمت =رغم الذي نسمعه ونشوف

× × ×

أيام و أنا أعاني ظرف= ما يترك القلب في حاله
يمين طرفي دوام يرف= واليا هدا سال هماله

× × ×

حراج يا مشتري قلبي= اللي عذلته وعيا يطيع
بعد الذي شفت في غلبي= حلفت بأرخص ثمن لا بيع

× × ×

قرر زمان العضا واصدر= حكما رضيته على نفسي
خلاني أشرب نقيع المر= مصبح وأزيد أشره ممسي

وهذه الكسرة بالعربية الفصحى حيث يقول فيها:

هب أنني ما عرفت الود= أو أنني لم أذق كاسه
من ذا الذي له علينا يد =يملك على القلب احساسه

كان شاعرنا جالساً على شاطئ البحر وحيداً والشمس على مشارف الغروب فقال كسره اخترت منها:

يا شمس يا مغيبة بالهون =قلبي معك بالشفق مقفي
يا شمس ياليتهم يدرون= يوما اشعلوا نار ما تطفي
يا شمس كيف المودة تهون= يا شمس كيف اختلف ولفي

وفي إحدى الليالي كان السيد منصور عليه رحمة الله يغني كسرة بصوته الجميل فقال له شاعرنا:

غنى المغني وحرك جرح =قديم وسط الحشا لاجي
يالهاشمي لو يطول الشرح =أموت ما أحصّل علاجي

وعندما يوجه له شاعر كسره ما طالباً منه الرد عليها يأتي رده جميلا محملاً ما يطلب منه بوضوح ومن ردوده الجميلة اخترت هذا الرد على زميله وصديقه علي أبو عسم حيث يقول له شاعرنا:

لو أعلم أن الأمور تساق= حسب الذي دار في بالك
لأسعى معك بالقدم والساق= حشمه لشرواك وأمثالك
قلبي فدى قلبك المشفاق= وأخيك في طوع مرسالك
ماليل إلا وراه اشراق= ويزول همك واشكالك

لقد استخدم شاعرنا عبيد الله أبو زاهرة شعر الكسرة في النصح والإرشاد في مواضع كثيرة منها قوله:

لا يابناخي وأنا خالك= يا عزوتي يا بلال الريق
ما كل ميقاف يهيالك =ولا كل قاله عليك تليق

أما زومالات العرضة كونها لعبه حماسية بطولية رجولية فقد تبين ذلك من خلال ما قاله. ومن زومالاته:
يا ليلة الأفراح طولي واستنيري =نبغى الرجال تميل برهاف السيوف
يا محلا شبان ربعي في ضميري= لعل عين ابليس عميا ما تشوف
يا مرحبا ترحيب مثل الشهد حالي= باللي لفونا في المقام مشاركين
أشوف بيض الهند في يديهم تلالي =لعلهم للعز في طول السنين
لا واهني الطرف لا منه سرح =يستقبل اللي للوفا متقدمين
ترحيب مثل الملح لا منه قرح= وإلا كما السيف المهند في اليمين
وهذه الزومال قالها مسلما ومعتذراً لحضوره متأخراً لانشغاله حيث قال:
يقول ابن سعدي ويثني ما يقوله =سلام لأرحامي وربعي والحضور
درب الوفا نمشيه في عرضه وطوله =ونقدم المعذار لا جاهم قصور
واختم زوملاته بإحدى الروائع وكانت تغني على لحن (لو عطوني مائة وعشرين عام) وهي بمناسبة زواج لأحد أصدقائه بمحافظة ينبع:
يا سلامي على ينبع وأهلها =يوم راع الوجب مد الدعية
يا رجالاً لها واجب علينا =مجد من بحرها حتى نخلها
ربعة العز ورجال الحمية =يا رجالاً لها واجب علينا
وفي أحد مقالاته كتب عن اللعبة الشعبية (زيد) فبدأ بمدخل لغوي واوضح أن التسمية بـ(زيد) شائعة عند اللغويين وقال: (زيد من الأعلام التي تكثر إضافتها مع أن الأعلام من المعارف لا تحتاج إلى تعريف بالإضافة أو غيرها فقد ورد اسم: زيد الخيل أو زيد الخير). ثم انتقل للحديث عن زيد المحبوب فقال: (وعند العامة في بعض نواحي الحجاز يكثر استعمال بعض الأسماء للكناية عن المحبوب أو الشخص المقصود بالحديث عنه بين المتحدثين كقولهم (ثلاب أبو زيد أوهن) فإذا أراد أحدهم أن يسأل عن أخبار شخص دون أن يذكر اسمه صراحة فيقول مثلاً: وش علوم زيد) وأضاف قائلاً (يكثر هذا الاستخدام لهذه الأسماء عند شعراء الكسرات للتعبير كناية عن الشخص الذي في الضمير أو المجهول وقد يعنون المذكر أو المؤنث على حد سواء) واستشهد بقول أحدهم:
واروحي اللي حبسها (زيد)= من غير اسية ولا سية
ويقول الآخر:
اللي ضناه الهوى من جد =يسري ورا (زيد) فاوطانه
ثم تطرق إلى زيد الملعوب مبينا مناطق انتشاره وتسميته بـ(زيد) وكيفية الأداء وبعض النقلات ثم قال (إنها تدل على فتوة وحماس) ثم تطرق إلى أغراض نقلات زيد مبينا انها تحتوي على الشعر الحماسي وشعر الحكمة وشعر الغزل وختم مقاله قائلاً (تعود اللاعبون أن يرددوا هذه الأقوال المحفوظة دون تأليف كلام جديد ولا أرى موجباً لهذا الحجر فما دامت الألحان معروفة فما المانع من تأليف كلام جديد يساير العصور والأفكار المعاصرة مع الاحتفاظ بالألحان المتوارثة بأغصانها ونقلاتها معترفين للأسلاف بفضل السبق والريادة). وبعد أيها القارئ الكريم أن البحر لا يجمع في قطرة الروض لا يجمع في زهرة. فلو ان المجال يتسع لا وردت مجموعة من محاوراته في شعر الكسرة مع شعراء كبار مثله في هذا المجال ندعو الله أن يمتع شاعرنا بالصحة والعافية.


__________________

همـسة ..
احمد هيرون

انا مأمل سنيني طول= لكن علي جديد وجد
ما قلت ان الليالي تحول= بيني وبين الذي فاليد



مـن الأرشيف
بنيه العروي

اعاتبه والعتب مقرور =عذره اذا جاء يرضينا
والا اتركه والليالي تدور= تعطيه مهله وتعطينا



شجـوني
انس الدريني

من قبل لابوح مكنوني= كان الوفا بيننا معهود
ولما لهم بانت شجوني= حطوا لكل الامور حدود

المتخصص
01-10-2004, 05:01 PM
منفذ ضوء
مع الحدث
موسى السيد
من اجمل ما يطرح في هذه الصفحة هو تبادل الرأي داخل إطار مغلف بالود والاحترام وبعيداً عن التشنج في الرأي والعصبية الزائدة التي لا طائل منها سوى خلخلة موازين الطرح الجريء ، وما لقاء الشاعر الكبير محمود عزازي قايد صف املج '' على جزأين '' إلا مثال يحتذى به ... فعندما قرر الزميل الأستاذ ضمن السناني الشروع في إجراء هذا اللقاء الجميل واجهته عقبات وظروف صعبة تجاوزها بكل نجاح واقتدار أسفر عنها لقاء مثير طُرحت فيه نظرة شاعر عملاق فلخص خبرة هذه السنين في لقاء لا تنقصه الصراحة فأوضح بعض الحقائق التي كانت غافلة للجميع ومما لا شك فيه بان هناك آراء معارضة لما تم قوله ولكن من باب العمل بقول '' رضا الناس غاية لا تدرك '' فسيظل كل ما أثير من ردود أقوال وأفعال حول هذا اللقاء لتبين لنا قطعياً بان اللقاء قد نجح نجاحاً باهراً وهذا ما أسعدنا واثلج صدورنا والشجرة المثمرة دوماً تقذف بالحجارة . فمن خلال متابعة هذا اللقاء استطعنا الخروج منه ببعض النقاط الجديرة بالتوقف أمامها ووضعها على الحروف حتى تكتمل الصورة ونستفيد من رأي رجل يحمل هموم الموروث على عاتقه من خلال مسيرته الطويلة .. فلقد تحدث عن بداياته الشعرية وتأثره الشديد بالشاعر حامد الصيدلاني وذكرياته الجميلة وعن علاقته بشعراء باقي الصفوف وما يكتنفها من ود وصداقة بعيداً عن بعض السلبيات الغير مؤثرة في مسيرة الموروث ، وتحدث أيضا عن بعض الأمور التي تخص استقلالية صف املج بحكم قيادته وان وحدة الصف مقدمة على كافة الأمور ، وأيضا تحدث أن رديح الوجه الأخير لا يمكن بأي حال من الأحوال منافسته في نطاق المحك الحقيقي لصف املج ، وأيضا الدور الذي يلعبه بعض الشباب النشطين لوصول الكسرة للساحة الخليجية ، وبين أيضا سبب تميز صف املج عن باقي الصفوف وهو وجود '' المثمن '' وهو الشاعر صلاح محمد العلاطي الذي لا يألو جهداً في استمرار هذا الصف والتقدم به نحو الأمام من خلال إسدال رأيه بكل وضوح بعيداً عن المجاملة ومنها يقول الشاعر صلاح محمد العلاطي ذات ليلة :.

اترجم الحرف لو يصعب= واثمن القيل واعرفه
ولو اوزم الأمر واستجوب= أقول واتقن صفا حرفه


رأي محايد
يمثل شعر الكسرة ركناً هاماً في عكس ثقافة البيئة وتسليط الضوء على أخلاقيات وسلوك ساكنيها ، فلا عجب بان نرى من يفاخر ويزهو بشعراء هذه البيئة الذين يعتبرون السراج المضيء بقناديل العزة والشهامة والشجاعة . -

بارقة .. ل(محمود عزازي):

تّجمع الحزن وآهاتي= في حلف ضدي مع الحرمان
واستمثروا في معاناتي= قلبي وباعوه بالمجان


_________________________


أشتات

اطلالة
دمعة حزن من عيون محب =تهاملت من اثر مأساة
تبغى تهون عذاب القلب =اللي انحرق من بعد فرقاه
احمد بدين القايدي

حكمة
ناتج من احساس فاعماقي= ما كل من يضحك محبك
واللي على منهجه باقي =ما يوم يخليك ويكبك
محمد جميل الريفي

جروح
تقسى على الروح وانت الروح= ياللي غرامك هوى روحي
والله مهما تزيد جروح= عندي مناعة من جروحي
ماجد ابو مديدة

بحث
تعبت في معالج جروحي= كل ما عالجها تزيد اسقام
حسبي على اللي ظلم روحي =وصدر علي حكم اعدام
عدنان البشيري

خاطري
يا ناس منه يتشفعلي =عند الذي خاطري يهواه
ابغاه يا ناس يرجعلي =ويفكني من أنين وآه
ياسر الكبيدي


______________________


مراسلة حديثة

على صفحات بيضاء نسطر بها ارق كلماتنا معنىً للوفا ومعنى للفكر النّير ومعنى للحياة المصحوبة بأمل حقيقي يبعث في الوجدان نبض يحررنا من قيودنا الى ساحة الرومانسية المعطرة بماء الكادي المنعش هاهي الرؤية الثاقبة نحو التميز تتضح الآن مع الشاعرين اكرم سلامة وطلال سويعد.


اكرم سلامة:
سلام يا صاحبي معلون =يا رايع القيل يا جاري
ابغى اجر اللحن بلحون= من شوق في داخلي ساري

طلال سويعد:
يا مرحبا بطيب المضمون= باعداد ما شافت انظاري
امثالكم فالمثل ما يهون= والكل لحروفكم شاري

اكرم سلامة:
نبل الوفا منكم مصيون= مكتوب في دفتر اخباري
ذكراه حرك عليه شجون =باسبابها تاهت افكاري

طلال سويعد:
تسلم ومن ظرفكم ممنون =يا دارس الحرف يا قاري
من عادة الشوق مهما يكون =يحيي بنا الوجد ميداري

اكرم سلامة:
الشوق لم عِلي بغصون =فتشت في حافظ اسراري
لاقت عيوني كثير عيون= من سحرها نعشق اجباري

طلال سويعد:
يصعب على العاشق المفتون= يجاري الشوق ما يواري
لو كان سده بدى مكنون =لا بد ما يهزه الطاري

اكرم سلامة:
الوصف من وصفهم مديون =وفي وصفهم حارت اشعاري
شوقي لهم فالحشا موطون =من حسنهم تعزف اوتاري

طلال سويعد:
كلاً حسب حالته مرهون= وانت بها حالتك داري
اعلم تراه الغرام فنون= ما بين نافع ومضراري
انصحك يا صاحبي بالهون= بحر المودة بحر ضاري
ومنه على البينة يمشون= مجناه من طيب الاثماري

أبو سفيان
01-10-2004, 09:58 PM
شكرا يا متخصص نرفعه لك بلا حدود على اهتمامك ومتابعتك
وحرصك على نقل صفحة شعبي حين صدورها بجريدة المدينة
لك كل التقدير من المتابعين والمهتمين بهذه الصفحة وما ينشر
فيها كل جمعة .