صور (وطية النبي) في ينبع النخل

[محمد عبد الله الذبياني]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام في منتدى الحب والإخاء نرحب بكم مجددا ويسرنا نوجز معلومة مهمة عن ينبع النخل وهي :- وطية النبي
وهي آثار لأقدام رجل وقطة وآثرا غائر يقال بأنه أثر غرس رمح موجود على صخره في إحدى الجبال في الجابرية تحاك حوله العديد من الروايات ولا يعرف مدي صحتها كانت إلى وقت قريب واضحة جدا إلا أنها تعرضت للتكسير مما أزال أزالت شيئا من معالمها ولكنها تحتفظ بشيء من ذلك كما في الصورة . وتعرف بين سكان المنطقة بوطية النبي . وهذا الموضع يرتبط بروايات كثر منها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد مر ناحية ينبع النخل ووقف على ذلك الجبل وكان معه قطه ورمح وناقته فطبعت جرته في ذلك الصفح وجرت قطته وأثر رمحه الذي غرزه في الصخره وأثر ناقته التي ارتسمت على صخرة في الأسفل وأصبح يعرف ذلك الموضع ( بمبرك الناقة ) .
http://mom550.jeeran.com/30.JPGما يظهر من آثار قدم القطة وقدم الرجل

[/ALIGN]http://mom550.jeeran.com/3.JPG
أثر الرمح كما تزعم الروايات

[]والمتتبع لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فإن السيرة تذكر بأن الرسول جاء ناحية ينبع النخل ومكث في العشيرة ما يقارب شهرين أو ثلاث وصلى في مسجد العشيرة إلا أنه لم تذكر أن الرسول قد لانت له صخور ينبع النخل مثلا ولم تذكر السيرة إن الرسول كان معه قطة عندما مكث في ينبع النخل .
لا أستبعد أن تكون هذه آثار نحت لأمم قد بادت عاشت على أرض ينبع النخل. فهناك الكثير من المنحوتات القديمة ولعل أقربها ما وجد في قصر البنت وتلك المنحوتات العجيبة ( سبق عرضها في سلسلة الآثار ) ولعل هذا الموضع يمثل أحد حضارات العالم التي عاشت على الأرض وهذه بعض آثارها وأما ربطها بالرسول فلا شك أن هذا باطل لعدم إسناد ذلك لدليل صريح والله أعلم . (والجبل يقع على طريق ينبع النخل مباشرة ... في قرية الجابرية )

في حال وجود أي معلومات أو توجيهات أو إضافات آملا الإفادة مع بالغ شكرى وعظيم امتناني .

محمد بن عبدالله الذبياني

[أبو تركي]

الأخ العزيز / محمد عبدالله الذبياني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مواضيعك ومشاركاتك كالقمر لايظهر إلاّ نادراً خلال الشهر وكلما ظهر أنار الأرض في ظلمة الليل ، ولذلك استحثك على الظهور بشكل دائم لنتمتع بما لديك .

أخي العزيز من واقع تخصصي أجيبك بما يلي :-

1- الصخور الظاهرة في الصورة صخور رسوبية تمتاز بسماح تسرب المياه وسهولة الكسر بالإضافة إلى احتوائها على كمية من التربة وذلك لأنها في الأصل تربة وبفعل قدرة الله أولاً ثم الضغط والحرارة تحولت إلى صخور .
2- هذا النوع من الصخور تؤثر عليه عوامل التعرية بشكل كبير جداً .
3- ما ذكرته عن ( أثر الرمح ) فهذه تسمى في الجغرافيا ( تجاويف صخرية ) وهي ناتجة عن تأكل الصخور بسبب بقاء الماء فترة طويلة واختلاطه بالأملاح الموجود في الصخور ويطلق على هذه العملية عملية ( التجوية ) .
4- إن كانت هذه الصخور مواجهة للرياح بشكل مباشر فهذا يفسر لنا ما يطلق عليه أثار لوطية النبي حيث إنه في الأصل ناتج عن عدد من التفاعلات الكيميائية من اختلاط المياه بالأملاح وبقائها فترة طويلة وكذلك نوعية ما تحتويه الصخور من معادن تؤثر في عملية تأكله ، وتعرضه للنحت من الرياح .

هذا ما لدي والله أعلم

[محمد عبد الله الذبياني]

أخي وعزيزى الأستاذ القدير أبو تركي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كم أنا ممتن لك على كلماتك الجميلة وفيض مشاعرك العذبة فلا أجد ما أقول سوى بارك الله فيك ومتعك بالصحة والعافية. أما عدم التواجد بشكل مستمر فإنني أعتذر لك عن ذلك فهو أمر والله خارج عن إرادتنا وأما ما لدي فهو لا شك أنه أقل مما تحملونه أنتم من علم ومعرفة وقد ذكرت ذلك سابقا وها أنا أكررها ، أنني أنا من أستفيد منكم ومما تطرحونه . وما عرضك هذا وتوضيحك إلا تأيدا لصحة كلامي .

مجزلا لك أعظم الشكر على رؤيتك العلمية حيال هذا الموضع وصدقني أن ما بينته من خلال رؤيتك العلمية هو ما توصلت إليه وهو ما أنا مقتنع به تماما ( أنها لا تعدو إلا عوامل تعرية ) ، توضيحك لها من واقع علمي كان دقيقا جدا خاصة البند الرابع ، ولكن الأمر المهم جدا أنه لا بد أن نضع جميع الاحتمالات في الحسبان ؟ و تعريفة بوطية النبي هو ما تم التوصل إليه ميدانيا عن طريق حصر العينات . وأما المصادر التاريخية فلا يوجد ما يستند عليه عن هذا الموضع .
إذن نستبعد أن يكون وطية النبي دون أدني شك .
لنضع احتمالين الأول :-
1/ رسومات وتشكيلات صخرية بسبب عوامل التعرية .
2/ رسومات بفعل فاعل كآثار لنحت وخلافه .
أما الاحتمال الأول وهو الذي عرضة أبو تركي وأؤيده عليه أنا أيضا .
وأما الاحتمال الثاني فلا يوجد ما ينفيه نفيا قاطعا .
فكما يعلم الجميع بالآثار الفرعونية كأبو الهول مثلا في مصر ومحلب الناقة في مدائن صالح فجميع الروايات تفيد بأنها آثار لمنحوتات أقوام ، وغيرها كثير وليس بعيدا عنا الآثار ناحية العيص فهناك صخرة مطبوع عليها قدم وعلى أحد أقواس القصر على صخرة كبيرة أثر على شكل ثلاث أصابع فلم تجير هذه لعوامل التعرية . ( و لا أعلم حقيقة إن كانت مثل هذه الصخور لا تؤثر فيها عوامل التعرية)
الجذير بالذكر أنه لا يوجد تقريبا موقع في ينبع يوجد به مثل ما في ذلك الموضع وهي :
( وطأت قدم أشبه بقدم قطة - ووطأت قدم أشبه بوطأت قدم رجل - وذلك - التجويف - المدعي بأنه مكان غرس رمح ) مع العلم بأن أحد الروايات تفيد بأنه موضع حفر باليد - ليسكب فيه الماء لتشرب القطة !!!- كل ذلك في صفح جبل ) وأما في الأسفل ( صخرة أشبه بناقة باركة على الأرض ) طبعا كل ذلك في موضع واحد ألا يدعوا ذلك إلي ضرورة دراستة وتوضيحه وقطع الشك باليقين على أسس علمية واضحة .
ولقد تجولت في بعض الجبال المحيطة فلم أعثر على شئ من هذا القبيل. ولقد رصدت العديد من المواقع الطبيعة ذات الطابع الغريب في جبال محافظة ينبع ووقعت على الكثير من المواضع الطبيعية الجميلة وكان الأعجب في كل ذلك هو هذا الموضع ( وطية النبي ) والمحزن هي الصخرة التي أطرشت من حولها من القاطنين في ضواحي ينبع قبل ما يقارب 200 عام عندما سقطت . والأجمل هو موضع القدر (ستعرض حال الانتهاء من إكمال التقرير ). ولم أقع على تشكيلات صخرية كما هي في هذا الموضع .
ونتمني أن نستمع إلي رأي لجنة التراث وما تم رصده من قبلهم عن هذا المكان .

مكررا مرة أخرى عميق شكري الجزيل للأستاذ القدير أبو تركي على طرحه العلمي عن هذا الموضع .

وتفضلوا بقبول فائق تحياتي وتقديري

محمد بن عبدالله الذبياني