النادر
08-09-2004, 08:18 AM
عشرون ألف مصاب بالسرطان من حرب الخليج
للطفرة النفطية والصناعية في العالم وفي الخليج بالذات دور كبير في خروج الدول الخليجية من وسط الفقر المدقع والحاجة لتصبح من أغنى دول العالم , وكان لهذه الطاقة فوائد كبيرة للإنسان حيث ساهمت كثيرا في خدمة البشرية من تسهيل الحركة والتنقل والاستفادة من الوقت عبر استخدام وسائل التنقل من طائرات وسفن وقطارات وسيارات.. إلخ.. إلا أن هذا التطور المهم أدى إلى ظهور الكثير من السلبيات والعواقب السيئة على صحة الإنسان وعلى كل كائن حي وعلى البيئة, نتيجة التلوث الصادر من هذه الطاقة نتيجة كثرة الحاجة والاستخدام لها في كل مجالات الحياة في عالمنا الصغير من وسائل المواصلات في الجو البحر والبر وغيرها والتي تثير بحركتها التلوث والضوضاء والضجيج., وكذلك الحروب التي شهدتها منطقة الخليج في السنوات الاخيرة حيث استخدمت فيها مواد محظورة دوليا , والزحف العمراني على السواحل البحرية مما ادى للقضاء على مجموعة كبيرة من الحياة البحرية التي تعيش على السواحل, والتي يصعب تعويضها مثل شجيرات القرم
ولقد أكدت الدراسات على وجود علاقة بين الكثير من الأمراض التي يتعرض لها الإنسان وظاهرة الاحتباس الحراري التي تتعرض لها الأرض من ارتفاع في الحرارة, وبين التلوث
ما تداعيات استخدام ذخيرة اليورانيوم المنضب أو المستنفد Depleted Uranium في حرب الخليج الثانية عام 1991 , وفي الحرب الثالثة 2003 م من قبل القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية؟
ما نسبة التلوث في بلادنا التي تعتبر اكبر منتج للطاقة في العالم, ما السبل الناجعة لبيئة أفضل؟
وهل التلوث سبب في انتشار حالات السرطان والامراض الجلدية والحساسية في السعودية والخليج؟
البيئة الضحية الأولى
في البداية تحدث الدكتور عبدالله الراشد «أخصائي» قائلا: البيئة من أول واهم ضحايا الحروب القديمة والحديثة لما ينتج عنها من دمار كبير، فقد شهدت الحربان العالميتان الأولى والثانية، وحروب الخليج، وغيرها آثارا سيئة مروعة كإشعال آبار النفط, وحرق الغابات والأراضي، وسكب وتسرب النفط في البحار ومصادر مياه الشرب، كما استخدمت الأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكية، وكان لها تأثير قاسٍ على البيئة بمكوناتها كافة من تربة وماء وهواء وطبقة أوزون، وعلى صحة الإنسان, و آثارها السيئة ستستمر لتصيب الأجيال المتعاقبة، مما يعني دمارا كبيرا للبيئة من جو وبر وبحر وانسان وحيوان والنبات
التوازن البيئي في خطر
ويضيف د. الراشد: للاسف الشديد في ظل زيادة معدل التلوث في المملكة نتيجة زيادة عدد السكان والمساكن وعدد السيارات والمعدات التي تفرز من خلفها أطنان من العادم الضار , وانتشار المدن الصناعية في كثير من المناطق , زيادة عدد براميل النفط..الا انه صاحبه انخفاض خطير جدا في معدل البساط الاخضر والمساحة المزروعة وعدد الاشجار والنخيل , وجفاف العديد من العيون والابار , وزيادة مساحة التصحر.. مؤكدا أن عدم التوازن البيئي هذا سيؤدي الى عواقب وخيمة على صحة الانسان اولا والبيئة بشكل عام
كارثة بيئية
ويحذر خبراء ومتخصصون ومؤسسات دولية من الكارثة البيئية الخطيرة المستعصي إصلاحها في المنطقة الخليجية، والعراق على وجه الخصوص، الناتجة عن الأدوات والوسائل الحربية التي يحرمها القانون البيئي الدولي والمستخدمة في حرب الخليج من جانبي كل من قوات التحالف والعراق. ومن الخروقات القانونية التي قامت بها الحكومة العراقية وقوات التحالف والتي أدت إلى دمار بيئي كبير، مثل حرق وتدمير آبار النفط واستخدام الذخائر التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، والتي تؤدي إلى انتشار غبار إشعاعي يلوث التربة والهواء، ويشكل تهديداً إشعاعياً خطيراً على صحة الإنسان والبيئة. وكذلك القصف المتعمد من الجهتين للسدود، ومصانع الطاقة النووية، وغيرها من المرافق التي تحتوي على مواد خطرة، والتي يمكن أن تتسرب نتيجة القصف وحول دور عادم السيارات في التلوث البيئي, يقول المهندس محمد غازي: ان عملية احتراق البنزين أو الديزل التي تحدث في المحرك العادي والتي ينتج عنها حركة السيارة تتسبب في إنتاج عادم السيارة وتبخر الوقود الكربون, ويضيف غازي إن عدم نجاح عملية الاحتراق بشكل صحيح ينتج عنه خروج عادم مضر بالصحة والبيئة لأنه يكون ممزوجا بثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين هيدروكربونات غير المحترقة, ويشير غازي الى اهمية منع السيارات التي تفرز العادم بالذات داخل المدن
أضرار مؤكدة
وحول أضرار التلوث المنبعث من المنتجات النفطية على صحة الإنسان يقول الدكتور علي المؤمن استشاري انف وأذن وحنجرة بمستشفى الدمام المركزي
للمادة الدقائقية : particulate matter
مشاكل صحية كبيرة على الصحة العامة للإنسان, لأنها قابلة للاستنشاق، وتصل إلى أعماق الرئتين لصغر حجمها، وتأثيرها على وظائف الرئة وأثبتت الدراسات أن زيادة قصيرة في المادة الدقائقية العالقة بالجو تؤدي إلى زيادة عدد الوفيات وزيادة حالات أمراض القلب والصدر التي تدخل المستشفيات، بالإضافة إلى زيادة احتياج مرضى الحساسية والربو الشعبي إلى استخدام الأدوية وزيادة حالات انخفاض وظائف الرئة والالتهاب الشعبي المزمن, و أمراض الربو الشعبي، والكحة الناشفة، والصداع، وتهيّج العينين والأنف والحنجرة, ومما لوحظ ازدياد حساسية الأنف والجيوب الأنفية, واحتمال إصابتهم بالمضاعفات للأمراض الجينية والسرطان ويؤكد الدكتور ان التعرض المستمر المتراكم لهذه المادة الدقائقية يؤدي إلى زيادة الأمراض عامة وانخفاض متوسط العمر المتوقع. وتستمر المادة الدقائقية عالقة بالجو مدة طويلة وتنتقل مسافات طويلة قد تصل إلى مئات الكيلومترات
السرطان وأمراض الدم
ويضيف الدكتور المؤمن:التلوث الصناعي الضار سبب في حدوث سرطان الدم وأورام الغدد الليمفاوية، كما أنه يثبط نخاع العظام ويعوق نضج خلايا الدم, وان أول أكسيد الكربون الموجود في العادم يؤثر على قدرة الدم في نقل الأكسجين ويعتبر ضارًّا جدا لمرضى القلب, ويضر الرئتين ويهيج العينين ويتسبب في صعوبة التنفس ويضيف: ان الهيدروكربونات تتسبب في حدوث السرطان.. والكثير من عوادم السيارات المستخدمة للديزل أيضا معروف عنها أنها تتسبب في حدوث السرطان.. وقد أوضحت دراسة حديثة أن التلتعرض المزمن لكميات عالية من الديزل من خلال العمل يؤدي إلى زيادة 40% في إمكانية حدوث سرطان الرئة
مضاعفة المرض
ويؤكد الدكتور المؤمن: ان اغلب المراجعين هم من الذين يعانون أمراض حساسية الأنف والجيوب الأنفية والالتهاب المزمنة للحنجرة, وبما انه توجد نسبة كبيرة في المنطقة مصابة بالربو الشعبي فالحالات تزداد سوءا بسبب التلوث الصناعي والنفطي ومشتقاته التي تزيد من الحالة المرضية ومضاعفتها لديهم
أمراض مزمنة
كشفت أحدث الدراسات عن تأثير التلوث النفطي والصناعي على العديد من وظائف المخ مثل التركيز والتناسق العضلي واللغة كما اثبتت دراسات أخرى- أقيمت على الشباب- أن التأثير الضار للرصاص على النمو الإدراكي له تأثير مزمن يؤثر على القدرات الوظيفية والتقدم الأكاديمي للشاب, ويعتبر الأطفال الأكثر عرضة لهذه المادة الخطرة, وذلك بسبب فروق الوزن بينهم وبين الكبار، ولأن الأطفال يمتصون ويحتفظون داخل أجسادهم بكميات أكبر من الرصاص. ينتج عن ذلك دخول الرصاص إلى أجساد الأطفال بنسبة 35 مرة أكثر من الكبار، وإن لتلوث الهواء بمعدن الرصاص تأثيرا مباشرا في الإخصاب عند الإنسان
تراجع الخصوبة
وقال علماء في ايطاليا: إن التلوث الناتج من التلوث النفطي قد يؤثر على خصوبة الرجال من خلال تدمير الحيامن. وبعد دراسة 85 حالة تعمل في بوابات تحصيل الرسوم على الطرق الإيطالية السريعة اكتشف باحثون من جامعة نابولي في جنوب ايطاليا إن كفاءة الحيامن لديهم تقل عن شبان آخرين وعمال إيطاليين في منتصف العمر يعملون في نفس المنطقة, وتوضح الدراسة إن التعرض المستمر للملوثات الناتجة عن التلوث يضعف من كفاءة الحيامن لدى الشبان والرجال في منتصف العمر
طريق مشبع بالتلوث
ويتساءل حبيب المبارك عن سبب الراوئح القوية الكريهة التي تثير الحساسية وربما الغشيان.. في طريق الظهران الاحساء وخاصة بالقرب من المنطقة الصناعية الثانية وبالقرب من منطقة حرق النفايات ومصنع الاسمنت مؤكدا ان تلك الروائح تشكل خطرا كبيرا على السائقين والمستخدمين للطريق وخاصة في أوقات الرطوبة العالية حيث تكون الرائحة مركزة, مضيفا: ان الازمة تزداد في المساء حيث تزداد الرائحة وتظهر سحابة سوداء مشبعة بالتلوث تحجب الرؤية وتخنق السائقين والركاب
مدن في خطر
وينتاب أهل المدن الصناعية كمدينة الجبيل والقريبة من مدن التكرير والصناعة كصفوى وابقيق ومدينة العيون الخوف من آثار التلوث والدخان والسحب السوداء التي تنتشر في سماء مدينتهم في ظل عدم التوضيح والارشاد من قبل الجهات الخاصة لتطمين الاهالي عن الاسباب الحقيقية لهذه السحب الدخانية السوداء والروائح الكريهة الملوثة, والتي تسبب العديد من المشاكل الصحية للقاطنين في هذه المدن. ومن أمثلة الأمراض التي انتشرت عن التلوث البيئي: امراض السرطان, وامراض الرئة والربو, وامراض سرطان الدم, وامراض العيون, والامراض الجلدية, والانف والاذن والحنجرة.. ناهيك عن الأضرار التي تسببها مثل هذه الأدخنة على المناطق الزراعية والبحرية والثروة السمكية والحقول المحيطة بالمدينة
اثار الحروب
و ذكرت عالية الرويلي- مشرفة الأدوية والعقاقير في مستشفى المملكة بالرياض، أن السعودية تستقبل سنوياً 3100 حالة لأمراض السرطان، مشيرةً إلى أنه على مدى 14 عاماً الماضية بلغ عدد المصابين نحو 20 ألف شخص بأمراض السرطان المختلفة. وأضافت إن المنطقة الشرقية تستقبل نحو 500 حالة سنوية فيما تصل إلى جدة نحو 600 حالة سنوية ومدينة الرياض نحو 2000 حالة سنويا، وأن تكاليف علاج بعض تلك الأمراض تصل أحياناً إلى نحو 10 آلاف ريال «2.66 ألف دولار» في الشهر، وذلك لاستخدام المواد الكيميائية للمعالجة. واوضحت الرويلي أنه بعد حرب الخليج الثانية ازدادت نسبة الإصابة بمرض سرطان الدم والمثانة والرحم بشكل ملحوظ، الأمر الذي يتطلب سرعة إيجاد الحلول المناسبة للحد من انتشار هذا المرض الذي يمثل تهديداً للمجتمع السعودي، واوضحت أن نسبة الإصابة أصبحت تزداد سنوياً عن مثيلاتها في الأعوام الماضية
للطفرة النفطية والصناعية في العالم وفي الخليج بالذات دور كبير في خروج الدول الخليجية من وسط الفقر المدقع والحاجة لتصبح من أغنى دول العالم , وكان لهذه الطاقة فوائد كبيرة للإنسان حيث ساهمت كثيرا في خدمة البشرية من تسهيل الحركة والتنقل والاستفادة من الوقت عبر استخدام وسائل التنقل من طائرات وسفن وقطارات وسيارات.. إلخ.. إلا أن هذا التطور المهم أدى إلى ظهور الكثير من السلبيات والعواقب السيئة على صحة الإنسان وعلى كل كائن حي وعلى البيئة, نتيجة التلوث الصادر من هذه الطاقة نتيجة كثرة الحاجة والاستخدام لها في كل مجالات الحياة في عالمنا الصغير من وسائل المواصلات في الجو البحر والبر وغيرها والتي تثير بحركتها التلوث والضوضاء والضجيج., وكذلك الحروب التي شهدتها منطقة الخليج في السنوات الاخيرة حيث استخدمت فيها مواد محظورة دوليا , والزحف العمراني على السواحل البحرية مما ادى للقضاء على مجموعة كبيرة من الحياة البحرية التي تعيش على السواحل, والتي يصعب تعويضها مثل شجيرات القرم
ولقد أكدت الدراسات على وجود علاقة بين الكثير من الأمراض التي يتعرض لها الإنسان وظاهرة الاحتباس الحراري التي تتعرض لها الأرض من ارتفاع في الحرارة, وبين التلوث
ما تداعيات استخدام ذخيرة اليورانيوم المنضب أو المستنفد Depleted Uranium في حرب الخليج الثانية عام 1991 , وفي الحرب الثالثة 2003 م من قبل القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية؟
ما نسبة التلوث في بلادنا التي تعتبر اكبر منتج للطاقة في العالم, ما السبل الناجعة لبيئة أفضل؟
وهل التلوث سبب في انتشار حالات السرطان والامراض الجلدية والحساسية في السعودية والخليج؟
البيئة الضحية الأولى
في البداية تحدث الدكتور عبدالله الراشد «أخصائي» قائلا: البيئة من أول واهم ضحايا الحروب القديمة والحديثة لما ينتج عنها من دمار كبير، فقد شهدت الحربان العالميتان الأولى والثانية، وحروب الخليج، وغيرها آثارا سيئة مروعة كإشعال آبار النفط, وحرق الغابات والأراضي، وسكب وتسرب النفط في البحار ومصادر مياه الشرب، كما استخدمت الأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكية، وكان لها تأثير قاسٍ على البيئة بمكوناتها كافة من تربة وماء وهواء وطبقة أوزون، وعلى صحة الإنسان, و آثارها السيئة ستستمر لتصيب الأجيال المتعاقبة، مما يعني دمارا كبيرا للبيئة من جو وبر وبحر وانسان وحيوان والنبات
التوازن البيئي في خطر
ويضيف د. الراشد: للاسف الشديد في ظل زيادة معدل التلوث في المملكة نتيجة زيادة عدد السكان والمساكن وعدد السيارات والمعدات التي تفرز من خلفها أطنان من العادم الضار , وانتشار المدن الصناعية في كثير من المناطق , زيادة عدد براميل النفط..الا انه صاحبه انخفاض خطير جدا في معدل البساط الاخضر والمساحة المزروعة وعدد الاشجار والنخيل , وجفاف العديد من العيون والابار , وزيادة مساحة التصحر.. مؤكدا أن عدم التوازن البيئي هذا سيؤدي الى عواقب وخيمة على صحة الانسان اولا والبيئة بشكل عام
كارثة بيئية
ويحذر خبراء ومتخصصون ومؤسسات دولية من الكارثة البيئية الخطيرة المستعصي إصلاحها في المنطقة الخليجية، والعراق على وجه الخصوص، الناتجة عن الأدوات والوسائل الحربية التي يحرمها القانون البيئي الدولي والمستخدمة في حرب الخليج من جانبي كل من قوات التحالف والعراق. ومن الخروقات القانونية التي قامت بها الحكومة العراقية وقوات التحالف والتي أدت إلى دمار بيئي كبير، مثل حرق وتدمير آبار النفط واستخدام الذخائر التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، والتي تؤدي إلى انتشار غبار إشعاعي يلوث التربة والهواء، ويشكل تهديداً إشعاعياً خطيراً على صحة الإنسان والبيئة. وكذلك القصف المتعمد من الجهتين للسدود، ومصانع الطاقة النووية، وغيرها من المرافق التي تحتوي على مواد خطرة، والتي يمكن أن تتسرب نتيجة القصف وحول دور عادم السيارات في التلوث البيئي, يقول المهندس محمد غازي: ان عملية احتراق البنزين أو الديزل التي تحدث في المحرك العادي والتي ينتج عنها حركة السيارة تتسبب في إنتاج عادم السيارة وتبخر الوقود الكربون, ويضيف غازي إن عدم نجاح عملية الاحتراق بشكل صحيح ينتج عنه خروج عادم مضر بالصحة والبيئة لأنه يكون ممزوجا بثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين هيدروكربونات غير المحترقة, ويشير غازي الى اهمية منع السيارات التي تفرز العادم بالذات داخل المدن
أضرار مؤكدة
وحول أضرار التلوث المنبعث من المنتجات النفطية على صحة الإنسان يقول الدكتور علي المؤمن استشاري انف وأذن وحنجرة بمستشفى الدمام المركزي
للمادة الدقائقية : particulate matter
مشاكل صحية كبيرة على الصحة العامة للإنسان, لأنها قابلة للاستنشاق، وتصل إلى أعماق الرئتين لصغر حجمها، وتأثيرها على وظائف الرئة وأثبتت الدراسات أن زيادة قصيرة في المادة الدقائقية العالقة بالجو تؤدي إلى زيادة عدد الوفيات وزيادة حالات أمراض القلب والصدر التي تدخل المستشفيات، بالإضافة إلى زيادة احتياج مرضى الحساسية والربو الشعبي إلى استخدام الأدوية وزيادة حالات انخفاض وظائف الرئة والالتهاب الشعبي المزمن, و أمراض الربو الشعبي، والكحة الناشفة، والصداع، وتهيّج العينين والأنف والحنجرة, ومما لوحظ ازدياد حساسية الأنف والجيوب الأنفية, واحتمال إصابتهم بالمضاعفات للأمراض الجينية والسرطان ويؤكد الدكتور ان التعرض المستمر المتراكم لهذه المادة الدقائقية يؤدي إلى زيادة الأمراض عامة وانخفاض متوسط العمر المتوقع. وتستمر المادة الدقائقية عالقة بالجو مدة طويلة وتنتقل مسافات طويلة قد تصل إلى مئات الكيلومترات
السرطان وأمراض الدم
ويضيف الدكتور المؤمن:التلوث الصناعي الضار سبب في حدوث سرطان الدم وأورام الغدد الليمفاوية، كما أنه يثبط نخاع العظام ويعوق نضج خلايا الدم, وان أول أكسيد الكربون الموجود في العادم يؤثر على قدرة الدم في نقل الأكسجين ويعتبر ضارًّا جدا لمرضى القلب, ويضر الرئتين ويهيج العينين ويتسبب في صعوبة التنفس ويضيف: ان الهيدروكربونات تتسبب في حدوث السرطان.. والكثير من عوادم السيارات المستخدمة للديزل أيضا معروف عنها أنها تتسبب في حدوث السرطان.. وقد أوضحت دراسة حديثة أن التلتعرض المزمن لكميات عالية من الديزل من خلال العمل يؤدي إلى زيادة 40% في إمكانية حدوث سرطان الرئة
مضاعفة المرض
ويؤكد الدكتور المؤمن: ان اغلب المراجعين هم من الذين يعانون أمراض حساسية الأنف والجيوب الأنفية والالتهاب المزمنة للحنجرة, وبما انه توجد نسبة كبيرة في المنطقة مصابة بالربو الشعبي فالحالات تزداد سوءا بسبب التلوث الصناعي والنفطي ومشتقاته التي تزيد من الحالة المرضية ومضاعفتها لديهم
أمراض مزمنة
كشفت أحدث الدراسات عن تأثير التلوث النفطي والصناعي على العديد من وظائف المخ مثل التركيز والتناسق العضلي واللغة كما اثبتت دراسات أخرى- أقيمت على الشباب- أن التأثير الضار للرصاص على النمو الإدراكي له تأثير مزمن يؤثر على القدرات الوظيفية والتقدم الأكاديمي للشاب, ويعتبر الأطفال الأكثر عرضة لهذه المادة الخطرة, وذلك بسبب فروق الوزن بينهم وبين الكبار، ولأن الأطفال يمتصون ويحتفظون داخل أجسادهم بكميات أكبر من الرصاص. ينتج عن ذلك دخول الرصاص إلى أجساد الأطفال بنسبة 35 مرة أكثر من الكبار، وإن لتلوث الهواء بمعدن الرصاص تأثيرا مباشرا في الإخصاب عند الإنسان
تراجع الخصوبة
وقال علماء في ايطاليا: إن التلوث الناتج من التلوث النفطي قد يؤثر على خصوبة الرجال من خلال تدمير الحيامن. وبعد دراسة 85 حالة تعمل في بوابات تحصيل الرسوم على الطرق الإيطالية السريعة اكتشف باحثون من جامعة نابولي في جنوب ايطاليا إن كفاءة الحيامن لديهم تقل عن شبان آخرين وعمال إيطاليين في منتصف العمر يعملون في نفس المنطقة, وتوضح الدراسة إن التعرض المستمر للملوثات الناتجة عن التلوث يضعف من كفاءة الحيامن لدى الشبان والرجال في منتصف العمر
طريق مشبع بالتلوث
ويتساءل حبيب المبارك عن سبب الراوئح القوية الكريهة التي تثير الحساسية وربما الغشيان.. في طريق الظهران الاحساء وخاصة بالقرب من المنطقة الصناعية الثانية وبالقرب من منطقة حرق النفايات ومصنع الاسمنت مؤكدا ان تلك الروائح تشكل خطرا كبيرا على السائقين والمستخدمين للطريق وخاصة في أوقات الرطوبة العالية حيث تكون الرائحة مركزة, مضيفا: ان الازمة تزداد في المساء حيث تزداد الرائحة وتظهر سحابة سوداء مشبعة بالتلوث تحجب الرؤية وتخنق السائقين والركاب
مدن في خطر
وينتاب أهل المدن الصناعية كمدينة الجبيل والقريبة من مدن التكرير والصناعة كصفوى وابقيق ومدينة العيون الخوف من آثار التلوث والدخان والسحب السوداء التي تنتشر في سماء مدينتهم في ظل عدم التوضيح والارشاد من قبل الجهات الخاصة لتطمين الاهالي عن الاسباب الحقيقية لهذه السحب الدخانية السوداء والروائح الكريهة الملوثة, والتي تسبب العديد من المشاكل الصحية للقاطنين في هذه المدن. ومن أمثلة الأمراض التي انتشرت عن التلوث البيئي: امراض السرطان, وامراض الرئة والربو, وامراض سرطان الدم, وامراض العيون, والامراض الجلدية, والانف والاذن والحنجرة.. ناهيك عن الأضرار التي تسببها مثل هذه الأدخنة على المناطق الزراعية والبحرية والثروة السمكية والحقول المحيطة بالمدينة
اثار الحروب
و ذكرت عالية الرويلي- مشرفة الأدوية والعقاقير في مستشفى المملكة بالرياض، أن السعودية تستقبل سنوياً 3100 حالة لأمراض السرطان، مشيرةً إلى أنه على مدى 14 عاماً الماضية بلغ عدد المصابين نحو 20 ألف شخص بأمراض السرطان المختلفة. وأضافت إن المنطقة الشرقية تستقبل نحو 500 حالة سنوية فيما تصل إلى جدة نحو 600 حالة سنوية ومدينة الرياض نحو 2000 حالة سنويا، وأن تكاليف علاج بعض تلك الأمراض تصل أحياناً إلى نحو 10 آلاف ريال «2.66 ألف دولار» في الشهر، وذلك لاستخدام المواد الكيميائية للمعالجة. واوضحت الرويلي أنه بعد حرب الخليج الثانية ازدادت نسبة الإصابة بمرض سرطان الدم والمثانة والرحم بشكل ملحوظ، الأمر الذي يتطلب سرعة إيجاد الحلول المناسبة للحد من انتشار هذا المرض الذي يمثل تهديداً للمجتمع السعودي، واوضحت أن نسبة الإصابة أصبحت تزداد سنوياً عن مثيلاتها في الأعوام الماضية