ابو طارق
03-09-2004, 10:25 PM
نص الحديث الذي ادلى به سمو ولي العهد كاملاً
صاحب السمو الملكي كثر الحديث مؤخرا عن فائض الميزانية فهل لسموكم الكريم ان يحدثنا عنه - في البداية نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة التي لا نحصيها على هذه البلاد واهلها وهذا الفائض الذي جاء نتيجة ارتفاع غير متوقع في اسعار البترول منه من منن المولى عز وجل وسوف ينفق الفائض كله فيما يحقق رفاهية المواطنين الكرام مع التركيز على المشاريع ذات الاثر المباشر والكبير للمواطنين ومع الحرص على ان تكون شاملة لكافة مناطق المملكة وبالذات المناطق الاكثر احتياجا الى المرافق والخدمات العامة وقد وجهنا وزير المالية بتخصيص مبلغ واحد واربعين الف مليون من الفائض لهذا الغرض.
ولكن يا صاحب السمو نقلت بعض وسائل الاعلام ان الاولوية سوف تكون لسداد جزء من الدين العام فما صحة ذلك - الدين العام كأي دين هو حق يجب سداده والدين العام بالذات يؤثر على نحو مباشر على سمعة الاقتصاد ومتانته كما أنه يثقل الاجيال المقبل باعبائه ولهذا جاء قرارنا بأنه يوجه الجزء الأكبر من الفائض لسداد جزء من هذا الدين الأمر الذي سوف ينعكس بإذن الله ايجابا على الاقتصاد السعودي كما أنه سيمنحنا المزيد من المرونة في الميزانيات المقبلة تمكننا من تحويل جزء من المبالغ المخصصة لخدمة الدين الى الانفاق التنموي بما في ذلك بناء التجهيزات الاساسية وصيانتها وتجديدها.
صاحب السمو الملكي لاشك أن سداد جزء من الدين العام ضرورة اقتصادية ملحة ولكن المواطن العادي قد لا يحس بأثر هذا السداد فهل هناك من كلمة للمواطنين في هذا الصدد - اود ان اذكر اخواني وابنائي المواطنين ان حكومة خادم الحرمين الشريفين اخي الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وهي تضع نصب عينيها مصلحة الاجيال القادمة لا تغفل رخاء هذا الجيل وراحته ومن هذا المنطلق تقرر ان يخصص من الفائض مبلغ ثلاثين الف مليون ريال تنفق على مدى خمس سنوات على القطاعات الاجتماعية والاقتصادية ذات المساس المباشر بحياة المواطن اليومية في مختلف مناطق المملكة وهذه اعتمادات اضافية غير ما يخصص سنويا لهذه المشاريع والبرامج في الميزانيات السنوية للدولة.
هل لسموكم الكريم ان يتفضل باعطائنا المزيد من التفاصيل عن القطاعات التي ستخصص لها هذه الاعتمادات الكبيرة - عندما اخترنا هذه القطاعات اخذنا بعين الاعتبار ما لمسناه ورايناه وسمعناه بانفسنا من احتياجات المواطنين الأعزاء في شتى مناطق المملكة كما أننا استرشدنا بآراء الخبراء من مواطنينا وعلى هذا الاساس تقرر ان توزع الاعتمادات الجديدة وقدرها ثلاثون الف مليون ريال اضافة لما يعتمد سنويا لتلك المشاريع والبرامج في الميزانية وتخصص للبرامح التالية: اولا: برنامج مشاريع شبكات المياه والصرف الصحي وتصريف السيول ان الاعتمادات المخصصة لهذا الغرض سوف تسهم بإذن الله في ايصال المياه الى عدد من المدن والقرى والى حل مشكلة الصرف الصحي والتي تعاني منها بعض المناطق بالاضافة الى تجنيب انفس المواطنين واموالهم الآثار السلبية للسيول. ثانيا: برنامج عاجل لاقامة طرق سريعة وفتح طرق مزدوجة ومفردة جديدة داخل المدن والقرى وخارجها. ان الاهتمام بوسائل المواصلات اولوية اساسية من اولويات الدولة منذ ان أقام كيانها جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وكما هو معروف فإن المملكة العربية السعودية اشبه ما تكون بالقارة في اتساعها وامتدادها وتفرقها وسوف تساعد الاعتمادات الجديدة بإذن الله على تسهيل الانتقال بين اجزائها بيسر وامان. ثالثا: برنامج لتطوير الرعاية الصحية الأولية بكافة المناطق. ان اهتمامنا بهذا القطاع راجع إلى اقتناعنا الراسخ بان الوقاية خير من العلاج وانتشار مراكز للرعاية الصحية الأولية سوف يؤمن العناية الضرورية للأم وللطفل ولكافة أفراد الأسرة ويحل مشاكلهم الصحية أولا بأول ويجنبهم بعون الله مغبة الأمراض التي يؤدي اهمالها إلى استفحالها في المستقبل وصعوبة علاجها. رابعا: برنامج سريع لاستكمال بناء المدارس. اننا نؤمن ان أبناءنا وبناتنا هم عدة الغد وذخيرة المستقبل وكل استثمار في تعليمهم هو ضمانة لرفاه الأجيال القادمة ونحن نعلم ما يعانيه أبناؤنا وبناتنا في المساكن المستأجرة التي يدرسون فيها حاليا وسوف تتيح الاعتمادات الجديدة بعونه تعالى بناء المزيد من المدارس التي تتوفر فيها كافة المستلزمات الصحية والتربوية وتؤمن البيئة المناسبة للدراسة. خامسا: برنامج لدعم التعليم الفني والتقني وزيادة الطاقة الاستيعابية له وتطويره وفقا لحاجة سوق العمل وهذه الاعتمادات الجديدة سوف تؤدي بإذن الله إلى تدريب اعداد متزايدة من الشباب السعودي تدريبا متطورا فعالا يؤهلهم لأخذ مكانهم المشروع في سوق العمل ويتيح لهم الاستفادة الكاملة من فرص العمل الجديدة الأمر الذي سيسهم اسهاما كبيرا في حل مشكلة البطالة وهي مشكلة لن يطول حلها بإذن الله.
صاحب السمو الملكي كل هذه مجالات حيوية وضرورية فهل هناك بالاضافة إليها نصيب لقطاع الاسكان - لقد قمت قبل حوالى سنتين بزيارة تفقدية لبعض أحياء الرياض القديمة وشاهدت بنفسي الأوضاع السكنية غير اللائقة التي يعيش في ظلها عدد من المواطنين الاعزاء والصور التي رأيتها لم تبرح ذاكرتي وأنا أدرك ان ما رأيته خلال تلك الزيارة هو مشهد يتكرر في مناطق أخرى من وطننا الغالي والنية معقودة بإذن الله على تهيئة أسباب السكن الملائم المريح للمواطنين كافة بشكل تدريجي منتظم ومن هذا المنطلق تقرر تخصيص تسعة آلاف مليون ريال من الفائض لزيادة رأس مال صندوق التنمية العقاري وذلك لمقابلة الطلب على القروض وتقليص فترة الانتظار وهذه التسهيلات بالاضافة إلى التسهيلات التجارية والمشاريع السكنية التعاونية والخيرية وجزء منها قد بدا نشاطه بالعفل وظهرت نتائجه والجزء الآخر سوف تظهر نتائجه قريبا سوف تمكن عددا متزايدا من المواطنين من تملك مساكنهم الخاصة وادعو الله ان يجيء يوم لا ترى فيه مواطنا سعوديا واحدا بدون سكن لائق.
صاحب السمو الملكي لقد بدأت فرص العمل في الدولة تضيق وتضخم الجهاز الحكومي على نحو لا يسمح باستيعاب المزيد من طالبي العمل فهل هناك خطة لدى الدولة لفتح آفاق جديدة للعمل أمام راغبيه - تحدثت قبل قليل عن زيادة الانفاق على التدريب المهني والتقني وأود ان اضيف انه تقرر ان يخصص من الفائض اعتماد لزيادة رأس مال بنك التسليف السعودي من أقل من ألف مليون ريال إلى ثلاثة الاف مليون ريال وهذا المبلغ سوف يخصص لاقراض ذوي الدخل المحدود وبالاضافة إلى ذلك وربما بقدر أكبر من الأهمية سوف يعطى القروض للشباب السعودي الطامح إلى الاشتغال بمهنة ولا ينقصه سوى التمويل لبدء مشروعه المهني وهذه القروض بالاضافة الى التسهيلات التي يوفرها صندوق المئوية سوف تكون بعـد الـلـه أكـبـرعون يمكن كل شاب طامح جـاد من تحويل آماله وأحلامه إلى مشاريع منتجة تفيد صاحبها وتفيد الاقتصاد الوطني.
هل من كلمة أخيرة يا صاحب السمو - كلمتي لاخواني وأبنائي المواطنين هي ان يغتنموا الفرص التي تتيحها لهم التنمية والمساهمة الفعالة في بناء الوطن وان المستقبل طريق مخفوف بالعرق والجهد وان العمل المهني اليدوي عمل نبيل شريف وانني اتوقع ان يقابل المواطنون بإدارة الدولة والمتمثلة في اعتماد تخصيص مبلغ واحد وأربعين ألف مليون ريال لراحتهم ولرفاهيتهم وان يقابلوها بالتفاني في العمل والنشاط وهم فاعلون ذلك ان شاء الله.
صاحب السمو الملكي كثر الحديث مؤخرا عن فائض الميزانية فهل لسموكم الكريم ان يحدثنا عنه - في البداية نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة التي لا نحصيها على هذه البلاد واهلها وهذا الفائض الذي جاء نتيجة ارتفاع غير متوقع في اسعار البترول منه من منن المولى عز وجل وسوف ينفق الفائض كله فيما يحقق رفاهية المواطنين الكرام مع التركيز على المشاريع ذات الاثر المباشر والكبير للمواطنين ومع الحرص على ان تكون شاملة لكافة مناطق المملكة وبالذات المناطق الاكثر احتياجا الى المرافق والخدمات العامة وقد وجهنا وزير المالية بتخصيص مبلغ واحد واربعين الف مليون من الفائض لهذا الغرض.
ولكن يا صاحب السمو نقلت بعض وسائل الاعلام ان الاولوية سوف تكون لسداد جزء من الدين العام فما صحة ذلك - الدين العام كأي دين هو حق يجب سداده والدين العام بالذات يؤثر على نحو مباشر على سمعة الاقتصاد ومتانته كما أنه يثقل الاجيال المقبل باعبائه ولهذا جاء قرارنا بأنه يوجه الجزء الأكبر من الفائض لسداد جزء من هذا الدين الأمر الذي سوف ينعكس بإذن الله ايجابا على الاقتصاد السعودي كما أنه سيمنحنا المزيد من المرونة في الميزانيات المقبلة تمكننا من تحويل جزء من المبالغ المخصصة لخدمة الدين الى الانفاق التنموي بما في ذلك بناء التجهيزات الاساسية وصيانتها وتجديدها.
صاحب السمو الملكي لاشك أن سداد جزء من الدين العام ضرورة اقتصادية ملحة ولكن المواطن العادي قد لا يحس بأثر هذا السداد فهل هناك من كلمة للمواطنين في هذا الصدد - اود ان اذكر اخواني وابنائي المواطنين ان حكومة خادم الحرمين الشريفين اخي الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وهي تضع نصب عينيها مصلحة الاجيال القادمة لا تغفل رخاء هذا الجيل وراحته ومن هذا المنطلق تقرر ان يخصص من الفائض مبلغ ثلاثين الف مليون ريال تنفق على مدى خمس سنوات على القطاعات الاجتماعية والاقتصادية ذات المساس المباشر بحياة المواطن اليومية في مختلف مناطق المملكة وهذه اعتمادات اضافية غير ما يخصص سنويا لهذه المشاريع والبرامج في الميزانيات السنوية للدولة.
هل لسموكم الكريم ان يتفضل باعطائنا المزيد من التفاصيل عن القطاعات التي ستخصص لها هذه الاعتمادات الكبيرة - عندما اخترنا هذه القطاعات اخذنا بعين الاعتبار ما لمسناه ورايناه وسمعناه بانفسنا من احتياجات المواطنين الأعزاء في شتى مناطق المملكة كما أننا استرشدنا بآراء الخبراء من مواطنينا وعلى هذا الاساس تقرر ان توزع الاعتمادات الجديدة وقدرها ثلاثون الف مليون ريال اضافة لما يعتمد سنويا لتلك المشاريع والبرامج في الميزانية وتخصص للبرامح التالية: اولا: برنامج مشاريع شبكات المياه والصرف الصحي وتصريف السيول ان الاعتمادات المخصصة لهذا الغرض سوف تسهم بإذن الله في ايصال المياه الى عدد من المدن والقرى والى حل مشكلة الصرف الصحي والتي تعاني منها بعض المناطق بالاضافة الى تجنيب انفس المواطنين واموالهم الآثار السلبية للسيول. ثانيا: برنامج عاجل لاقامة طرق سريعة وفتح طرق مزدوجة ومفردة جديدة داخل المدن والقرى وخارجها. ان الاهتمام بوسائل المواصلات اولوية اساسية من اولويات الدولة منذ ان أقام كيانها جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وكما هو معروف فإن المملكة العربية السعودية اشبه ما تكون بالقارة في اتساعها وامتدادها وتفرقها وسوف تساعد الاعتمادات الجديدة بإذن الله على تسهيل الانتقال بين اجزائها بيسر وامان. ثالثا: برنامج لتطوير الرعاية الصحية الأولية بكافة المناطق. ان اهتمامنا بهذا القطاع راجع إلى اقتناعنا الراسخ بان الوقاية خير من العلاج وانتشار مراكز للرعاية الصحية الأولية سوف يؤمن العناية الضرورية للأم وللطفل ولكافة أفراد الأسرة ويحل مشاكلهم الصحية أولا بأول ويجنبهم بعون الله مغبة الأمراض التي يؤدي اهمالها إلى استفحالها في المستقبل وصعوبة علاجها. رابعا: برنامج سريع لاستكمال بناء المدارس. اننا نؤمن ان أبناءنا وبناتنا هم عدة الغد وذخيرة المستقبل وكل استثمار في تعليمهم هو ضمانة لرفاه الأجيال القادمة ونحن نعلم ما يعانيه أبناؤنا وبناتنا في المساكن المستأجرة التي يدرسون فيها حاليا وسوف تتيح الاعتمادات الجديدة بعونه تعالى بناء المزيد من المدارس التي تتوفر فيها كافة المستلزمات الصحية والتربوية وتؤمن البيئة المناسبة للدراسة. خامسا: برنامج لدعم التعليم الفني والتقني وزيادة الطاقة الاستيعابية له وتطويره وفقا لحاجة سوق العمل وهذه الاعتمادات الجديدة سوف تؤدي بإذن الله إلى تدريب اعداد متزايدة من الشباب السعودي تدريبا متطورا فعالا يؤهلهم لأخذ مكانهم المشروع في سوق العمل ويتيح لهم الاستفادة الكاملة من فرص العمل الجديدة الأمر الذي سيسهم اسهاما كبيرا في حل مشكلة البطالة وهي مشكلة لن يطول حلها بإذن الله.
صاحب السمو الملكي كل هذه مجالات حيوية وضرورية فهل هناك بالاضافة إليها نصيب لقطاع الاسكان - لقد قمت قبل حوالى سنتين بزيارة تفقدية لبعض أحياء الرياض القديمة وشاهدت بنفسي الأوضاع السكنية غير اللائقة التي يعيش في ظلها عدد من المواطنين الاعزاء والصور التي رأيتها لم تبرح ذاكرتي وأنا أدرك ان ما رأيته خلال تلك الزيارة هو مشهد يتكرر في مناطق أخرى من وطننا الغالي والنية معقودة بإذن الله على تهيئة أسباب السكن الملائم المريح للمواطنين كافة بشكل تدريجي منتظم ومن هذا المنطلق تقرر تخصيص تسعة آلاف مليون ريال من الفائض لزيادة رأس مال صندوق التنمية العقاري وذلك لمقابلة الطلب على القروض وتقليص فترة الانتظار وهذه التسهيلات بالاضافة إلى التسهيلات التجارية والمشاريع السكنية التعاونية والخيرية وجزء منها قد بدا نشاطه بالعفل وظهرت نتائجه والجزء الآخر سوف تظهر نتائجه قريبا سوف تمكن عددا متزايدا من المواطنين من تملك مساكنهم الخاصة وادعو الله ان يجيء يوم لا ترى فيه مواطنا سعوديا واحدا بدون سكن لائق.
صاحب السمو الملكي لقد بدأت فرص العمل في الدولة تضيق وتضخم الجهاز الحكومي على نحو لا يسمح باستيعاب المزيد من طالبي العمل فهل هناك خطة لدى الدولة لفتح آفاق جديدة للعمل أمام راغبيه - تحدثت قبل قليل عن زيادة الانفاق على التدريب المهني والتقني وأود ان اضيف انه تقرر ان يخصص من الفائض اعتماد لزيادة رأس مال بنك التسليف السعودي من أقل من ألف مليون ريال إلى ثلاثة الاف مليون ريال وهذا المبلغ سوف يخصص لاقراض ذوي الدخل المحدود وبالاضافة إلى ذلك وربما بقدر أكبر من الأهمية سوف يعطى القروض للشباب السعودي الطامح إلى الاشتغال بمهنة ولا ينقصه سوى التمويل لبدء مشروعه المهني وهذه القروض بالاضافة الى التسهيلات التي يوفرها صندوق المئوية سوف تكون بعـد الـلـه أكـبـرعون يمكن كل شاب طامح جـاد من تحويل آماله وأحلامه إلى مشاريع منتجة تفيد صاحبها وتفيد الاقتصاد الوطني.
هل من كلمة أخيرة يا صاحب السمو - كلمتي لاخواني وأبنائي المواطنين هي ان يغتنموا الفرص التي تتيحها لهم التنمية والمساهمة الفعالة في بناء الوطن وان المستقبل طريق مخفوف بالعرق والجهد وان العمل المهني اليدوي عمل نبيل شريف وانني اتوقع ان يقابل المواطنون بإدارة الدولة والمتمثلة في اعتماد تخصيص مبلغ واحد وأربعين ألف مليون ريال لراحتهم ولرفاهيتهم وان يقابلوها بالتفاني في العمل والنشاط وهم فاعلون ذلك ان شاء الله.