النادر
30-08-2004, 08:52 AM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2004/08/29/1812131.jpg
تجد بعض السائحات السعوديات في السفر فرصة لقيادة السيارات بصحبة أسرهن، مشيرات إلى أنهن حصلن على رخص دولية عند وصولهن إلى بلدان الاصطياف التي تسمح لهن بقيادة المركبات، كما أن بعضهن يحملن رخصا للقيادة من بلدان أخرى
وتبرز كذلك ظاهرة قيام النساء بقيادة السيارات داخل السعودية في مناطق البادية والمدن الحدودية وفي الأرياف والقرى، كما تبرز هذه الظاهرة داخل المباني المغلقة لبعض الجامعات والشركات الكبرى
وقال إبراهيم البكر الذي عاد لتوه من لبنان، إن مشهد السعوديات وهن يقدن المركبات التي تعود ملكيتها إلى آبائهن أو أزواجهن أصبح ظاهرة مألوفة في لبنان، كما فضلت بعض النساء استئجار سيارات بأسمائهن واستخدامها في التنقلات بين المناطق السياحية
وأوضح البكر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن إقدام هؤلاء النساء على قيادة المركبات بأنفسهن زاد من متعة السفر للأسر. مشددا القول إن السعوديات ماهرات في القيادة ويتضح ذلك من خلال وجوده مصادفة خلف سيارة صالون تحمل عائلة سعودية وتتولى قيادتها فتاة من العائلة وهي متوجهة لمنطقة المطاعم في برمانه.
أمر لا يدعو للدهشة
أما سليمان الدايل الذي عاد مؤخرا من القاهرة فيرى أن قيام السعوديات بقيادة السيارات خارج البلاد خلال رحلات السياحة والاصطياف ليس أمرا يدعو إلى الدهشة. لافتا إلى أنه شاهد أثناء وجوده في القاهرة سعوديات يقدن سيارات مستأجرة أو تحمل لوحات سعودية، مما يعني أنهن يحملن رخصا دولية تؤهلهن للقيام بذلك
وأشار الدايل إلى أنه سمع أثناء خروجه من المتحف في القاهرة نقاشا بين سعودي وابنته تطلب فيه الأخيرة أن يسمح لها والدها بقيادة السيارة، لكن والدها رفض طلبها لعدم حملها رخصة قيادة ويخشى من إيقاف الشرطة لها ودفع غرامة بسبب هذه المخالفة
وفي البحرين حصلت أخيرا أكثر من 150 سيدة سعودية على إجازات لرخص القيادة تمكنهن من قيادة المركبات أثناء وجودهن هناك إما مقيمات أو زائرات
ونفس الأمر في دبي حيث تقيم هناك عدد من السعوديات مع أسرهن، بالإضافة إلى كونها مركز جذب سياحي للكثير من العائلات السعودية، وهناك تخضع طالبات رخصة قيادة المركبات من السعوديات إلى اختبار سياقة، وفي حالة اجتيازهن له يمنحن إجازة فورية بذلك
وغالبية السعوديات الراغبات في الحصول على هذه الرخصة واللواتي يتقدمن إلى دائرة الرخص في مرور دبي لديهن إلمام تام بقيادة السيارات، وبعضهن يحملن رخصا من دول أخرى، مما يجعل الحصول على الرخصة أمرا يسيرا للغاية. أما التي لا تجيد القيادة فإن الأمر يحتم عليها الخضوع لدورة تصل إلى شهر عبر مدارس خاصة ويتم من خلالها تعلم أصول القيادة وتعليمات السير، وعند اجتياز المتقدمة للدورة يتم استخراج رخصة لها لقيادة المركبة، ولم تتوفر أرقام عن عدد السعوديات اللائي استخرجن رخصا لقيادة السيارات من دبي، لكن أعدادهن تحسب بالمئات وفق أحد الضباط المناوبين
وقالت (ت. هـ) التي خرجت بصحبة قريباتها من مواقف إحدى الأسواق في دبي وهي تقود سيارة جيب لاندكروزر إنها استخرجت رخصة قيادة من دبي منذ سنوات بعد أن خضعت لاختبار إجازة القيادة لعدم حملها رخصة من بلدها. إضافة إلى أنها تعلمت قيادة السيارة تحت إشراف زوجها في ضواحي الرياض وفي صحرائها
في البادية والريف
ورغم عدم وجود أنظمة مكتوبة تمنع المرأة من قيادة السيارة في السعودية وفي ظل العرف السائد بمنعها من ذلك، إلا أن مشهد النساء السعوديات وهن يقدن السيارات خارج المدن وفي الطرق السريعة والصحراء يتكرر بصورة يومية، وذلك حسب ما تذكر "الشرق الأوسط"، والتي أوضحت أنه ليس من المستغرب حالياً أن يتم مشاهدة امرأة تقود سيارة على الطرق السريعة أو الزراعية أو داخل الصحراء لدرجة أن مألوفية المشهد لم تعد تثير اهتمام عابري الطرق
أما في المدن فلا تستطيع المرأة أن تتجاوز الممنوع وتخرج بسيارتها متجهة إلى عملها أو إلى السوق أو حتى المستشفى في حالة اسعافية، لكن بعض النساء يتحايلن على قانون المنع باستخدام السيارات المظلل زجاجها والذي لا يسمح بمعرفة من بداخل السيارة، أو لبس ملابس رجالية والخروج ليلاً في مشاوير خاصة بعيداً عن أعين الفضوليين ورجال الأمن
ولا يزال سكان القصيم (وسط السعودية) خصوصا المدن والقرى القريبة من بلدة جفره يتذكرون قبل سنوات قليلة امرأة متوسطة العمر تملك سيارة نوع بيك آب تقودها بنفسها وتستخدمها في نقل بعض طلبة إحدى المدارس في المنطقة، حيث تولت مهمة نقل الطلاب الذين يسكنون بعيدا عن المدرسة، ونجحت المرأة في هذه المهمة، حيث لم يسجل عليها أي تأخير سواء في الذهاب إلى المدرسة أو العودة منها كما لم يلاحظ عليها أي تهور في قيادة السيارة، وسجل عليها فقط استعجالها في حمل الطلبة وقت الانصراف، حيث تترجل ظهر كل يوم من سيارتها وتطرق باب المدرسة وتطلب من المعلمين سرعة إخراج الطلبة الذين تعهدت بنقلهم بسيارتها حتى لا يتأخروا على ذويهم وتضمن مشاركتهم لأسرهم في تناول وجبة الغذاء
وفي محافظة الغاط (270 كلم شمال غربي الرياض) ما زالت صورة الشابة البدوية التي تأتي إلى المحافظة مع والدها المسن بسيارة نقل صغيرة تقودها بنفسها راسخة في أذهان سكان المحافظة الذين اعتادوا رؤيتها بصورة متكررة وهي تزور المدينة مع والدها للتبضع أوتعبئة الماء لأسرتها ومواشيها أوتعبئة وقود لسيارتها واتضح أنها تسكن في خيمة في صحراء مرخ القريبة من الغاط
تجد بعض السائحات السعوديات في السفر فرصة لقيادة السيارات بصحبة أسرهن، مشيرات إلى أنهن حصلن على رخص دولية عند وصولهن إلى بلدان الاصطياف التي تسمح لهن بقيادة المركبات، كما أن بعضهن يحملن رخصا للقيادة من بلدان أخرى
وتبرز كذلك ظاهرة قيام النساء بقيادة السيارات داخل السعودية في مناطق البادية والمدن الحدودية وفي الأرياف والقرى، كما تبرز هذه الظاهرة داخل المباني المغلقة لبعض الجامعات والشركات الكبرى
وقال إبراهيم البكر الذي عاد لتوه من لبنان، إن مشهد السعوديات وهن يقدن المركبات التي تعود ملكيتها إلى آبائهن أو أزواجهن أصبح ظاهرة مألوفة في لبنان، كما فضلت بعض النساء استئجار سيارات بأسمائهن واستخدامها في التنقلات بين المناطق السياحية
وأوضح البكر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن إقدام هؤلاء النساء على قيادة المركبات بأنفسهن زاد من متعة السفر للأسر. مشددا القول إن السعوديات ماهرات في القيادة ويتضح ذلك من خلال وجوده مصادفة خلف سيارة صالون تحمل عائلة سعودية وتتولى قيادتها فتاة من العائلة وهي متوجهة لمنطقة المطاعم في برمانه.
أمر لا يدعو للدهشة
أما سليمان الدايل الذي عاد مؤخرا من القاهرة فيرى أن قيام السعوديات بقيادة السيارات خارج البلاد خلال رحلات السياحة والاصطياف ليس أمرا يدعو إلى الدهشة. لافتا إلى أنه شاهد أثناء وجوده في القاهرة سعوديات يقدن سيارات مستأجرة أو تحمل لوحات سعودية، مما يعني أنهن يحملن رخصا دولية تؤهلهن للقيام بذلك
وأشار الدايل إلى أنه سمع أثناء خروجه من المتحف في القاهرة نقاشا بين سعودي وابنته تطلب فيه الأخيرة أن يسمح لها والدها بقيادة السيارة، لكن والدها رفض طلبها لعدم حملها رخصة قيادة ويخشى من إيقاف الشرطة لها ودفع غرامة بسبب هذه المخالفة
وفي البحرين حصلت أخيرا أكثر من 150 سيدة سعودية على إجازات لرخص القيادة تمكنهن من قيادة المركبات أثناء وجودهن هناك إما مقيمات أو زائرات
ونفس الأمر في دبي حيث تقيم هناك عدد من السعوديات مع أسرهن، بالإضافة إلى كونها مركز جذب سياحي للكثير من العائلات السعودية، وهناك تخضع طالبات رخصة قيادة المركبات من السعوديات إلى اختبار سياقة، وفي حالة اجتيازهن له يمنحن إجازة فورية بذلك
وغالبية السعوديات الراغبات في الحصول على هذه الرخصة واللواتي يتقدمن إلى دائرة الرخص في مرور دبي لديهن إلمام تام بقيادة السيارات، وبعضهن يحملن رخصا من دول أخرى، مما يجعل الحصول على الرخصة أمرا يسيرا للغاية. أما التي لا تجيد القيادة فإن الأمر يحتم عليها الخضوع لدورة تصل إلى شهر عبر مدارس خاصة ويتم من خلالها تعلم أصول القيادة وتعليمات السير، وعند اجتياز المتقدمة للدورة يتم استخراج رخصة لها لقيادة المركبة، ولم تتوفر أرقام عن عدد السعوديات اللائي استخرجن رخصا لقيادة السيارات من دبي، لكن أعدادهن تحسب بالمئات وفق أحد الضباط المناوبين
وقالت (ت. هـ) التي خرجت بصحبة قريباتها من مواقف إحدى الأسواق في دبي وهي تقود سيارة جيب لاندكروزر إنها استخرجت رخصة قيادة من دبي منذ سنوات بعد أن خضعت لاختبار إجازة القيادة لعدم حملها رخصة من بلدها. إضافة إلى أنها تعلمت قيادة السيارة تحت إشراف زوجها في ضواحي الرياض وفي صحرائها
في البادية والريف
ورغم عدم وجود أنظمة مكتوبة تمنع المرأة من قيادة السيارة في السعودية وفي ظل العرف السائد بمنعها من ذلك، إلا أن مشهد النساء السعوديات وهن يقدن السيارات خارج المدن وفي الطرق السريعة والصحراء يتكرر بصورة يومية، وذلك حسب ما تذكر "الشرق الأوسط"، والتي أوضحت أنه ليس من المستغرب حالياً أن يتم مشاهدة امرأة تقود سيارة على الطرق السريعة أو الزراعية أو داخل الصحراء لدرجة أن مألوفية المشهد لم تعد تثير اهتمام عابري الطرق
أما في المدن فلا تستطيع المرأة أن تتجاوز الممنوع وتخرج بسيارتها متجهة إلى عملها أو إلى السوق أو حتى المستشفى في حالة اسعافية، لكن بعض النساء يتحايلن على قانون المنع باستخدام السيارات المظلل زجاجها والذي لا يسمح بمعرفة من بداخل السيارة، أو لبس ملابس رجالية والخروج ليلاً في مشاوير خاصة بعيداً عن أعين الفضوليين ورجال الأمن
ولا يزال سكان القصيم (وسط السعودية) خصوصا المدن والقرى القريبة من بلدة جفره يتذكرون قبل سنوات قليلة امرأة متوسطة العمر تملك سيارة نوع بيك آب تقودها بنفسها وتستخدمها في نقل بعض طلبة إحدى المدارس في المنطقة، حيث تولت مهمة نقل الطلاب الذين يسكنون بعيدا عن المدرسة، ونجحت المرأة في هذه المهمة، حيث لم يسجل عليها أي تأخير سواء في الذهاب إلى المدرسة أو العودة منها كما لم يلاحظ عليها أي تهور في قيادة السيارة، وسجل عليها فقط استعجالها في حمل الطلبة وقت الانصراف، حيث تترجل ظهر كل يوم من سيارتها وتطرق باب المدرسة وتطلب من المعلمين سرعة إخراج الطلبة الذين تعهدت بنقلهم بسيارتها حتى لا يتأخروا على ذويهم وتضمن مشاركتهم لأسرهم في تناول وجبة الغذاء
وفي محافظة الغاط (270 كلم شمال غربي الرياض) ما زالت صورة الشابة البدوية التي تأتي إلى المحافظة مع والدها المسن بسيارة نقل صغيرة تقودها بنفسها راسخة في أذهان سكان المحافظة الذين اعتادوا رؤيتها بصورة متكررة وهي تزور المدينة مع والدها للتبضع أوتعبئة الماء لأسرتها ومواشيها أوتعبئة وقود لسيارتها واتضح أنها تسكن في خيمة في صحراء مرخ القريبة من الغاط