المثمن
17-08-2004, 06:18 PM
ذهبنا هذا الصيف إلى الجنوب وكانت رحلة ممتعة لولا بعض المنغصات التي لا حيلة لنا فيها وفي طريق العودة نزلنا ليلة بمنطقة الباحة من باب العلم بالشيء ولا الجهل به ثم عرجنا على الطائف باعتبارها آخر المصايف قبل الرجوع
وفي الليل أيقظنا صوت أم الأولاد تئـن من وجع في بطنها يمكن يكون مغص كلوي أو ما شابه ذلك أخذناها إلى مستوصف قريب من الشقق التي نسكنها وهناك وجدنا المراجعين متكدسون في السرا يعني في الطابور ,,, المهم ما أطول عليكم أخذنا رقم 9 وجلستُ في انتظار الرجال والمحروسة طبعا في انتظار الحريم
ثم جاء بعدي مراجعون وأخذ كل منهم رقما وجلس أحدهم بجانبي وكنتُ أتململ وأسأل الجالسين :
إنت كم رقمك ؟ وإنت كم رقمك ؟؟ فالتفت إليّ الذي بجانبي قال : يا أخي طول بالك
. قلت له إحنا مستعجلين يا ابن الحلال وما احنا من أهل الديرة ومعنا حرمة مرضانة . قال اللهم اشفيها .. ولفت نظري إلى لوحة على الجدار التي أمامي مكتوب عليها :
( أشغل وقت الانتظار بكثرة الاستغفار) وكأنه يؤنبني
قلت أستغفر الله العظيم .. لكنني محنـوق عليه ،، وأقول في نفسي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم صمتنا قليلا ثم نكشته :
الأخ من فين ؟ قال من بيشه فوجدتها فرصة لأفرغ غضبي ،، قلت له : بيشه ما فيها عيشه ,, فسكت قليلا ثم قال والأخ من فيـن ؟؟ فعرفتُ أنه سيرد الهدف بهدفين ولكن سأفوت عليه الفرصة ،، قلت من المدينة المنورة ،، لأنني سأحرجه بذكر مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام ،، فخيب ظني وقال اللهم صل على صاحبها وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين ،، فشعرتُ بخجل وأحببتُ أن ألطف الجو قلت له أنت من بيش ولا من بيشة ؟ قال يا أخي بيشة غير بيش ،،، وبيش هذه محافظة تابعة لمنظقة جازان إنت ما درست جغرافيا ،، فقلت في نفسي : عاد الأخ مرة ثانية للتأنيـب لكن أنا أستاهل فلجأتُ إلى تغيير الموضوع لعله يخطئ فآخذ بثأري منه فقلتُ له : هل تعرف مدن الساحل الغربي قال نعم ( جازان من الجنوب ثم القنفذة والليت وجدة ورابغ وينبع وأملج وضبا ) قلت لقد نسيت الوجه وحقل قال صدقت ولم يكابر . وأوضح لقد ذكرت لك المهم
قلت ولكن ما أهم هذه الموانئ ؟ قال جدة وجازان ثم ينبع .. قلت ليتك لم تقل ثم فأحسستُ أنني فضحتُ نفسي فقال الرجل إذن أنت من يــنبع ،، قلت نعم ولكننا نتبع منطقة المدينة ،، قال أنعم وأكرم بأهل ينبع أنا ابن عمي يعمل في ينبع بالهيئة الملكية ودائما يثني على ينبع وأهل ينبع الكرام !!!! فتذكرت ساعتها الكلمة السيئة التي قلتها في بداية الحديث في ساعة انفعال ( بيشة ما فيها عيشة) ثم قدمتُ له التحية والشكر على ثنائه وسألته عن رقمه فقال 12وذهبتُ إلى زوجتي وكلمتها من الباب كيف المغص معاك ترى السرا يطول قالت الحمد لله خف قليلا فرجعتُ مكاني وأعطيتُ الرجل رقمي الذي هو 9 وأخذتُ رقمه 12 وأقسمتُ عليه .. فشكرني وتبادلنا الكلام المعسول لعلني بهذا التصرف ما زعزعتُ نظرته عن أهل ينبع وكرمهم وهذا درس من دروس السفر عسانا منه نستفيد .
وفي الليل أيقظنا صوت أم الأولاد تئـن من وجع في بطنها يمكن يكون مغص كلوي أو ما شابه ذلك أخذناها إلى مستوصف قريب من الشقق التي نسكنها وهناك وجدنا المراجعين متكدسون في السرا يعني في الطابور ,,, المهم ما أطول عليكم أخذنا رقم 9 وجلستُ في انتظار الرجال والمحروسة طبعا في انتظار الحريم
ثم جاء بعدي مراجعون وأخذ كل منهم رقما وجلس أحدهم بجانبي وكنتُ أتململ وأسأل الجالسين :
إنت كم رقمك ؟ وإنت كم رقمك ؟؟ فالتفت إليّ الذي بجانبي قال : يا أخي طول بالك
. قلت له إحنا مستعجلين يا ابن الحلال وما احنا من أهل الديرة ومعنا حرمة مرضانة . قال اللهم اشفيها .. ولفت نظري إلى لوحة على الجدار التي أمامي مكتوب عليها :
( أشغل وقت الانتظار بكثرة الاستغفار) وكأنه يؤنبني
قلت أستغفر الله العظيم .. لكنني محنـوق عليه ،، وأقول في نفسي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم صمتنا قليلا ثم نكشته :
الأخ من فين ؟ قال من بيشه فوجدتها فرصة لأفرغ غضبي ،، قلت له : بيشه ما فيها عيشه ,, فسكت قليلا ثم قال والأخ من فيـن ؟؟ فعرفتُ أنه سيرد الهدف بهدفين ولكن سأفوت عليه الفرصة ،، قلت من المدينة المنورة ،، لأنني سأحرجه بذكر مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام ،، فخيب ظني وقال اللهم صل على صاحبها وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين ،، فشعرتُ بخجل وأحببتُ أن ألطف الجو قلت له أنت من بيش ولا من بيشة ؟ قال يا أخي بيشة غير بيش ،،، وبيش هذه محافظة تابعة لمنظقة جازان إنت ما درست جغرافيا ،، فقلت في نفسي : عاد الأخ مرة ثانية للتأنيـب لكن أنا أستاهل فلجأتُ إلى تغيير الموضوع لعله يخطئ فآخذ بثأري منه فقلتُ له : هل تعرف مدن الساحل الغربي قال نعم ( جازان من الجنوب ثم القنفذة والليت وجدة ورابغ وينبع وأملج وضبا ) قلت لقد نسيت الوجه وحقل قال صدقت ولم يكابر . وأوضح لقد ذكرت لك المهم
قلت ولكن ما أهم هذه الموانئ ؟ قال جدة وجازان ثم ينبع .. قلت ليتك لم تقل ثم فأحسستُ أنني فضحتُ نفسي فقال الرجل إذن أنت من يــنبع ،، قلت نعم ولكننا نتبع منطقة المدينة ،، قال أنعم وأكرم بأهل ينبع أنا ابن عمي يعمل في ينبع بالهيئة الملكية ودائما يثني على ينبع وأهل ينبع الكرام !!!! فتذكرت ساعتها الكلمة السيئة التي قلتها في بداية الحديث في ساعة انفعال ( بيشة ما فيها عيشة) ثم قدمتُ له التحية والشكر على ثنائه وسألته عن رقمه فقال 12وذهبتُ إلى زوجتي وكلمتها من الباب كيف المغص معاك ترى السرا يطول قالت الحمد لله خف قليلا فرجعتُ مكاني وأعطيتُ الرجل رقمي الذي هو 9 وأخذتُ رقمه 12 وأقسمتُ عليه .. فشكرني وتبادلنا الكلام المعسول لعلني بهذا التصرف ما زعزعتُ نظرته عن أهل ينبع وكرمهم وهذا درس من دروس السفر عسانا منه نستفيد .