بين جزر ِ القلوبِ و مدٍ لكم.....اعتقدتُ بأني وأنتِ القمر

[صالح محسن الجهني]

بين إنّ و لنْ أو لماذا خطر=لستُ أدري حروفي لماذا تُجر
لستُ أدري سوى أنني قلتها=عندما طيفكم في فؤادي عبر
مثل موج ٍ تهادى وقد ذعذعت=نسمة ٌ عذبة ٌ رقَ منها البحر
بين جزر ِ القلوبِ و مدٍ لكم=اعتقدت بأني وأنتِ القمر
كيف لا ربما لو علمتِ بنا=ما تجرأتِ عفواً أعدتِ النظر
كيف لو أنتِ غصتي بأعماقنا=لاكتشفت بأني محيط الدرر
قد حباني الكريمُ بنعمائهِ=حتى أصبحتُ من فضلهِ أُستشر
من أراد العُلى ارتقى سلماً=إن ارادت يداه رحيق الزهر
من يريد المعالي سعى نحوها=طالما قلبهُ زال عنهُ الخطر
ارتقينا علونا وكنا لها=بين سُحبٍ عقام ٍ وأخرى مطر
في ظلام ٍ سحيق ٍ ودعني اقل=استطعنا بفضل الذي قد ستر
أن نطير بها حيثما سُيِّرت=بالعزائم ِ والعلم ِ قطف الثمر

[أبو تركي]

الله الله الله

تحفة فنية رائعة تنساب كخرير الماء إلى جوف العطشان

إبداع في التوظيف وموهبة في التأليف وتناسق تام بين المطلع والختام

شكراً يا صالح على هذا الإبداع والتألق ودمت لنا

[البيدر]

الأخ الفاضل صالح محسن الجهني

أجدت وأبدعت أيها الشاعر القدير ... قصيدة رائعة بحق كما أشار رفيع الذوق أبو تركي
فلا فض فوك ولله درك أيها الماجد .

لي ملاحظة على البيت الجميل :
ارتقينـا علونـا وكنـا لهـا بين سُحبٍ عقام ٍ وأخرى مطر ، وهي كالتالي :
بين :ظرف مكان منصوب وهو مضاف ........ أحسن الشاعر
سحبٍ : مضاف إليه مجرور ..........أحسن الشاعر
وأخرى : معطوف على مجرور فالواجب أن تكون مجرورة بالتنوين : وأخرٍ .
وعلى هذا يكون البيت :
ارتقينـا علونـا وكنـا لهـا بين سُحبٍ عقام ٍ وأخرٍ مطر .

أطالب بشدة أن تحضرنا هنا في هذه الصفحة الأستاذة القديرة المتمكنة أروى
لنستأنس برأيها فهي - والله - نبراس هذا المنتدى وسوف تفيدنا جميعاً وخصوصا كاتب هذا النص الأخ صالح . فهل تستجيب ؟ أتمنى ذلك والجميع في الإنتظار .

[صالح محسن الجهني]

عناية الأستاذ الفاضل الأخ العزيز أبو تركي نائب المشرف العام
الله ............الله ............الله يحفظكم ويسدد خطاكم .
مروركم الكريم أسعدني وكلماتكم أعتز بها وجعلتها وسام شرف أفتخر به تقبلوا فائق تقديري واحترامي .......ودمتم لنا أخاً عزيزاً و لهذا المنتدى وأعضائه الكرام .

[صالح محسن الجهني]

الأخ العزيز البيدر صاحب القلم الرفيع والعلم البليغ
مروركم أسعدني وأثلج صدري .
وأشكركم الشكر الجزيل على إشادتكم بالمرور الكريم لنائب المشرف العام أبو تركي ولكلماته ....حفظه الله ..فمرور كبار أهل هذا المنتدى هو محط إعتزاز وفخر لي وللجميع .
كما أنه من دواعي سروري أن أقدم لكم شكري على كل ما ذكرتموه .....وملاحظاتكم هي محل إهتمامي البالغ .
أما بخصوص أمنيتكم بمرور الأخت الفاضلة أروى ... يشهد الله أنني أتمني ذلك فياليتها تأتي خصوصاً أن الحديث ذي شجون ... وقابل لنقدها وهي لها علاقة شديدة بتطوري من عدمه .
تقبلوا فائق تقديري وإحترامي حفظكم الله .


أخوكم صالح محسن الجهني

[أروى]

اخى الأستاذ صالح

آليت على نفسى الا اعلق على عمل لك , لكيلا اغضبك .. اما انى اتابعك فصحيح , واما انى الاحظ انك تقترب من الإجادة يوما بعد يوم فصحيح , واما انى اعجبت بالقصيدة الحالية فصحيح , واما انى أرى بعض الملاحظات فأيضا صحيح . ولكن الصحيح الأهم ان الملاحظات قليلة , والملاحظات بسيطة , وهى فى النهاية لا تقلل من شأن هذا النص الذى احب ان اصفه بالنص اللطيف .

يا اخى , ملاحظاتى هي :

1/ لايوجد (ذعذع ) وانما هي (زعزع) .
2/ بين جزر القلوب ومد لكم ** اعتقدت بأنى وأنت القمر .
المد والجزر ظاهرة تحدث مع طلوع القمر , وهذا حق . ولكن اليس الأولى انك انت الذى تقترب من المحبوبة وهى التى تتدلل فتنأى , وبالتالى يكون الجزر لها وليس المد . وبذلك يصبح البيت ( بين مد القلوب وجزر لكم ) ؟. والشاعر لايهمه ماتعانيه القلوب وانما يهمه مايعانى قلبه هو . كذلك فإن مد القلوب مضاف ومضاف اليه بينما لكم جار ومجرور , والتوفيق بينهما اخلق , وبذلك يكون اقتراحى (بين مد لقلبى وجزر لكم ) ..
والقمر مفرد , وانا وأنت مثنى . كذلك اعتقد ان الشاعر لايرى نفسه قمرا وانما يرى هذه المحبوبة التى تطلع كما القمر . وبذلك فانى اقترح ان يكون البيت :
بين مدٍ لقلبى وجزرٍ لكم ** قد علمت بأنك انت القمر

اخى _ سبق ان غضبت بسبب تعديل الأبيات ولكن هذا ضرورة وليس معنى ان اقترح ان يكون البيت كذا أو كيت انك ملتزم بهذا وانما هى طريقة لكيما اعرب عما ارى , لا اكثر .

3/ لو انت غصتى .. الياء هنا زائدة والكسرة كافية وانت تقول فى نفس البيت لاكتشفت , فهذه مثل تلك .

4/ حتى اصبحت من فضله اُستشر – مكسور

5/ من يريد المعالى سعى نحوها ** طالما قلبه زال عنه الخطر .. أي امرئ يأمن الخطر فإنه يفعل الأعاجيب , ولذلك افضل ان يكون الشطر الثانى ( طالما قلبه لايهاب الخطر )

6/ بين سحب عقام واخرى مطر .. الحق انى لا استريح لهذا الجمع ( عقام ) ولا لوصف السحب بأنها مطر , فهى تنزل المطر ولكنها ليست هو ..بالنسبة لرأي الأخ البيدر من ضرورة جر اخرى لتصبح اخرٍ , فأنا لا اوافقه , فاخرى مفردة واذا اقتنعنا بأنها صحيحة فهى مبنية على الفتح حتى لو كانت فى موضع جر . ولكنها ليست صحيحة لأن السحب جمع فلا يجوز وصفها بأخرى , وكذلك لا يجوز وصفها بأخَر , لأنها مؤنثة . ولوصف الجمع المؤنث نستخدم اخريات
اخى , قصيدتك لطيفة وبسيطة وسلسة , فلماذا لا تقول : ( بين عقم السحاب وبين المطر ) ؟

اخى

ارجو الا اكون قد ازعجتك , وتقبل اعجابى بقصيدتك هذه والسلام .

[أبو تركي]

الأخوة و الأخوات الأعزاء

كلنا نتعلم وكلنا نسعى إلى توسيع مداركنا الثقافية واللغوية وحتى الفهمية ، ومن يكون منّا بارعاً في مجال معين فهذا لا يعني أنه استأثر كل العلوم ، وأخوكم في الله يعتبر نفسه أصغركم علماً ومعرفة في علوم اللغة والأدب .

لذلك أقول للأخت الناقدة والأديبة أروى :
حقاً لقد استفدنا منك استفادة كبيرة في المجلس الأدبى حتى إننا بدأنا في إزاحة الغبار عن كتب النحو والصرف لكي لا نقع في مواقف محرجة نحن في غنى عنها متى ما ادركنا أن لدينا القدرة على التحدث بلغتنا نطقاً وكتابة .

أختي في الله أروى :
ليس شرطاً أن يتفق معك الجميع في تحليل النص ونقده أدبياً وقد أتفق معك في نقده نحوياً لسطحية ما أملكه في المجال النحوي .

1- / لايوجد (ذعذع ) وانما هي (زعزع) .
بل توجد في القاموس العربي كلمة ( ذعذع ) بمعنى بدّد وفرّق والشاعر هنا كأنه يقول إن نسمة الهواء العذبة بدّدت وفرقت صفو البحر ، وللعلم فإن ( ذعذع ) كلمة لذلك لا يجوز بأن نقول ( لا يوجد ) بل الصحيح أن نقول ( لا توجد ) .ويمكن الاطلاع على هذا الرابط
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=142&CID=450&SW=ذعذع#SR1


2/ بين جزر القلوب ومد لكم ** اعتقدت بأنى وأنت القمر .
لا أعلم كيف فسرتِ هذا البيت على هواك فالمعنى واضح وضوح الشمس ولو أنك قمت فقط بتشكيل كلمة ( مدٍ ) لاتضح لك المقصود من الشطر الأول وكذلك ( أنتِ ) فالشاعر هنا استخدم الجزر والمد ككناية عمّا يحدث بين المحبوب وحبيبته ، وكما اسلفتِ فإن الجزر يكون كدلال المحبوبة لذلك من الأولى أن تفهمي البيت على هذا السياق ( بين جزر القلوب من جهتكم ومدٍ من جهتي لكم ) .
ثم أن الشاعر لم يصف نفسه بالقمر بل أجزم على أنه يقصد أنه البحر ومحبوبته القمر فالمد والجز يحدثان في البحر وهذا يتضح من سياق النص وخاصة ما يتعلق في البيت التالي ( كيف لو أنتِ غصتي بأعماقنـا **** لاكتشفت بأني محيـط الـدرر )

6/ بين سحب عقام واخرى مطر
على العكس تماماً أخت أروى فالشاعر هنا وصف السحب وصفاً دقيقاً فهي تأتي على ثلاثة أنواع ( سمحاق = عقيمة ) ( طبقية = ممطرة ) ( ركامية = مزن )

هذا والله أعلم

[صالح محسن الجهني]

عناية الأخت الفاضلة أروى الشاعرة والناقدة والأديبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشرفت هذه القصيدة اللطيفة كما أسميتيها ولها الفخر بذلك بحدث سعيد على الجميع في هذا المنتدي وهو إطلالة إسمك الحقيقي لأول مرة كشاعرة وناقدة وأديبة عربية ( أسمها أروى ) .
وسرني مرورك الكريم على هذه القصيدة التي أفتخر وأقول أنت التي أخرجتيها من سويداء قلبي بالنقد الذي جعلني أبحث عن الحلقة المفقودة في محاولاتي بالشعر الفصيح ....ولكن أختي العزيزة لأقول أنني وصلت بل تعلمت درساً مهماً للغاية ليس هذا مجالاً لسرده ...سترين نتائجه بإذن الله تظهر على جميع محاولاتي القادمة إن كتب الله لي ذلك .
فيما يخص ملاحظاتك أشهد بالله أنها أضفت على القصيدة جمالاً فوق جمالها الذي تصورته وسأجيبك على الملاحظات لاحقاً فقط ما أريد إيضاحه هو بخصوص معني البيت الرابع :
فلم أكن أقصد نفسي بل قصدت نفس تفسيرك ولو رجعت و قرأت عجز البيت لوجدتي أن به وقف مابين ( بأنني .....وأنت ِ القمر ) بذلك تتضح الصورة التي كان من المفترض تجسيدها وهي الصواب كما ذكرتي وباقي الملاحظات التي تحتاج إلى التعديل والتمحيص أجيبك عليها بإذن الله غداً بما يتوافق مع توصياتك و الإقتراحات .
أشكرك الشكر الجزيل وأسال الله لكي المزيد من التوفيق والسداد بما ينفعك ويعم نفعه الجميع دمتي نبراساً مضيئاً لهذا المنتدى .

[البيدر]

أشكر الأديبة الرائعة / أروى على استجابتها وتعليقها على قصيدة الأخ صالح الجهني وقد أجادت بالقدر الذي أجاد هو في رائعته وإن كنت أختلف معها قليلاً فيما أوردته .
قلت : لايوجد (ذعذع ) وانما هي (زعزع) :وهذا خطأ والصحيح أن مادة ذعذع مذكورة في معجم القاموس المحيط للفيروزآبادي وفيها ذعذع الريح الشجر حركه تحريكاً شديداً وتفرقوا ذعاذع أي هاهنا وهاهنا .
وربما قرأتها بلهجة أهل مصر فأنتم تقرأون في القرآن ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ... ) بقولكم ( زلك بإبدال الذال بالزاي . وغيرها كقولكم ( دا واد زكي ) بدلاً عن ذكي ....... فهذا ما دعاك لاعتبارها زعزع بدلا عن ذعذع وهذا خطأ واضح .
2 - في البيت :
بين جزر القلوب ومدٍ لكم ** اعتقدت بأني وأنت القمر
جزر القلوب ( قلب الحبيبة وقلبه هو ) ومدٍ ( مد الحبيب فقط من طرف واحد ) لكم ( للحبيبة ) وهذا ما تؤكديه بقولك : " ولكن اليس الأولى انك انت الذى تقترب من المحبوبة وهى التى تتدلل فتنأى " ، وهذا ما وصفه الشاعر ووافق رؤيتك فلماذ عكست البيت وهو قد أوصل نفس الفكرة تماماً .
أما قوله اعتقدت بأني وأنت القمر فالمقصود به حالة المد من جانبه فقط فهو البحر يمد للحبيبة فتتدلل وتبعد ( تجزر ) وهو يجزر كذلك لنأيها أليس قد قال جزر القلوب كما قلنا سابقاً وعليه يكون هو أو الحبيبة القمر بفعله وليس بكونه يدل على الحبيب أو وجه الحبيب .
3 - هل لنا أن نعرف لماذا انكسر هذا الشطر :
حتى أصبحت من فضله أُُستشر !!! .
4 - لا زلت أقول بأنه كان الواجب على الشاعر أن يقول :
بين سحب عقام واخرٍ مطر
لأن الآخر وجمعها آخرون مفردها أخرى وأخراة وجمعها أُخر وأخريات
أليس القراء يقولون : تقرأ الآية بروايات أخر
أليس قد قال تعالى " وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات ... "
فيجوز هنا وصف الجمع المؤنث بأخر كما هو الحال بأخريات التي لا تفيد الوزن ولو قال الشاعر : بين سحب عقام وسحب مطر - لأراحنا واستراح ولكنه حب الشعراء للإبداع أورثنا هذا الجدل المحبب لما فيه من فائدة .
تقبلي تحياتي ونحن في انتظار الفائدة المأمولة والمحببة مع ردك القادم .
الشكر للفاضل أبو تركي الذي أبدع برأيه كما هي عادته بارك الله فيه .
تحياتي للشاعر المبدع / أبو محســــــــــــــــــــــــــــن

[صالح محسن الجهني]

الأخت الفاضلة / أروى الشاعرة والناقدة والأديبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد ذكرت أنني سأرد على ملاحظاتك التي أشرت إليها ... عند قيامك مشكورة بنقد القصيدة .. لكون هذا الأمر محط تقديري واحترامي ولكن قبل ذلك اسمحي لي بتقديم الشكر الجزيل لكلا من :
عناية الأستاذ الفاضل أبوتركي نائب المشرف العام .
عناية الأخ الفاضل البيدر .
على مشاركتهم لنا في تقديم وجهة نظرهم وأتفق معهم تماماً بخصوص كلمة ذعذع .
كما اسمحي لي بإستدراك بعض الأخطاء في ردي الأول.
(لأقول) الصواب ( لا أقول) .
( فأنني ) الصواب ( بأني ...وأنت ِ القمر )
أما فيما يخص الملاحظات التي أعتز بها خصوصاً أنها قد أتت في طرح علمي لمسته ولمسه الآخرون فتقبلي مني هذا الرد مع فائق التقدير والإحترام وهو على النحو التالي :
1. ذعذع ...... أتفق مع طرح أخي أبو تركي والأخ البيدر ولكن يبدو لي أنها لم تكن لك واضحة من سياق الجملة .
2.أصبت فهذه المرة الثانية التي تعطيني ملاحظة على قيامي بعكس قطبي فكرة كان الجدير بي أن أضبط سياقها ليتضح تصوري لها فأنت على صواب المد للإقتراب والجزر للتباعد لذلك التعديل أسعدني( بين مد ٍ لقلبي وجزر ٍ لكم )
لكن لكي أتبع نصيحة أستاذي الفاضل رزق حفظه الله ويبقى البيت كما هو مع الأخذ بمشورتك ( بين مد القلوب و جزر ٍ لكم ) أو ( بين جزر الحبيب ِ ومدٍ لنا ) أختي العزيزة صحيح لا يحبب الجمع ما دام الإنسان يتحدث عن نفسه ولكن لكل شخص أسلوبه وشخصيته ... قد يتهرب بها أحياناً أو لا يود أن يكون أكثر وضوحاً ويترك للأخرين الرأي والبحث عن ماذا قصد وسرني أبو تركي حينما قال : أكاد أجزم ووالله لقد أصاب المعني وهنا لي عتب عليك ...هذا يدل أنك مررت على هذا البيت مرور الكرام ولكنه كان كافياً نظراً لتكرمك بالعودة لإفادتنا .
3.لو أنت ِ غصت ِ ....سبحان الله أنا الذي سوف أقولها ...وأعلم أنك قد قلتيها في نفسك يصيب هناك ويخطئ هنا ....يشهد الله أنها في مسودتي صواب ولكن الخطاء وقع أثناء الكتابة .
4.لا زلت محتار لقولك عجز هذا البيت مكسور ( حتى أصبحت من فضله أستشر ) وكما تعلمين أن القصيدة على البحر المتدارك وقد قمت بإعادة النظر فيه فلم أجده كذلك ولكن هو على كل حال لا يروق لي ويكون التبديل كالتالي :
( ما تمناه قلبي فطاب القدر ) أو ( ما تمنيت يوما فطاب القدر )
5. والله إن تعديلك وما نظمتيه عند قولك ( طالما قلبه لا يخاف الخطر ) جميل جداً ولكن هنا لي وقفة ووجهة نظر فما من قلب إلا ويخاف وقد سئل ( عمرو بن ود العمري وأنت كما تعلمين هو من فرسان العرب بل أشجعهم عن الفزعات وهل المرء يخاف أجاب : بنحو ما ذكرت أعلاه وقسم الرجال إلى أربعة أنواع فمنهم من يصيبه الخوف برأسه فلا يدري إلى أين يذهب ومنهم من يصيبه برجليه فلا يستطيع أن يقوم والنوع الثالث لا أذكره إنما الشاهد القلب فمنهم من يصيبه بقلبه وهذا يستطيع أن يقاتل على حد قوله ) لذا كنت أقصد أن هنالك عامل نفسي معين ويزول بعد السيطرة عليه .
6.أنت على صواب لا يحبب جمع عقم ولكن بعد إسترجاع بعض المعلومات حول الطقس وأنا قد تعلمتها نظرياً لطبيعة عملي تسألت بنفسي كيف ذلك ولو رجعت إلى كتاب الله لوجدت في سورة النور الآية ( 43 ) بها تفسير علمي شامل وكامل كنا نستعرضه دائماً وفسره كثير من علماء المسلمين ويدل على إعجاز القرآن الكريم ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ( ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ) صدق الله العظيم
لذلك كان من الأجدر أن تكون كلمة( ركام ٍ بدلاً من عقام ٍ ) ويكون التعديل على النحو التالي :
( بين سحب ٍ ركام ٍ وهطل المطر )
وفي الختام أشكرك الشكر الجزيل و لا تألي على نفسك أبداً فأنت أخت الجميع والأحق بالبقاء في هذا المنتدى لإهمية العلم الذي حباك الله به ورغبتك بتعليمه وهنا يجب القول كنصيحة لنفسي وللجميع ( من استعصى عليه علم فل يعلمه للآخرين وسيرى النتيجة بإذن الله ) والسلام عليكم حفظك الله .
أخوكم / صالح محسن الجهني

[أروى]

اخى صالح

احييك , لقد قلت رأيى وخذ منه ماتريد .. زعزع .. الزعزعة هى تحريك الشئ يقال ريح زعزعان .. ولا اعتقد انك تحب فى قصيدتك ان تذكر كلمة مهجورة هى مثلاغير موجودة فى لسان العرب ولا مختار الصحاح .. القارئ لن يبحث فى القواميس .. بالنسبة للأخ الذى قال ان ذعذعة كلمة وكان يجب اقول لا توجد , اقول له وهى ايضا لفظ , ولكن اذا كان يريح شيئا ما فى نفسك ان تهاجمنى فلا بأس .

حتى .. البيت مكسور لأنك حذفت الياء

اخى العزيز قصيدتك طيبة جدا , وتقبل تحياتى .

[صالح محسن الجهني]

الأخت الفاضلة / أروى
الحديث ذو شجون
أول من قال هذا المثل هو ضبة بن مضر وكان له ابنان اسم آحدهما سعد والآخر سعيد وقد وجههما لرد إبل له ضلت في الصحراء فتفرقا ووجدها سعد فردها ، ومضى سعيد في طلبها فلقيه الحارث بن كعب فقتله وآخذ برديه ، فكان ضبة إذا أمسى ورأى في الليل سواداً قال : سعداً أم سعيداً فذهب مثلاً .
ثم ذهب مكة إلى الحج فلقي الحارث بن كعب وعليه بردا ابنه سعيد فسأله عنهما فقال : لقيت غلاماً سألته إياهما فأبى فقتلته وأخذتهما فقال ضبة : بسيفك هذا قال نعم . فقال : أرنيه أنظر إليه فأعطاه الحارث السيف فلما أخذه هزه وقال : الحديث ذو شجون ثم ضربه به فقتله فقيل : يا ضبة أفي الشهر الحرام قال : سبق السيف العذل .

دائماً كان صاحب السمو الملكي عبدالرحمن بن سعود يقول : رحمة الله عليه بالمناسبات الرياضية ( الحديث ذو شجون .... والعفو عند المقدرة )

شكراً جزيلا ً للأخوين العزيزين أبوتركي والبيدر على مشاركتهم ومرورهم الكريم .
أخوكم صالح محسن الجهني
استدراك ( عمرو بن ود العامري ) الصواب ورد خطاء في الرد السابق .

[البيدر]

أشكر الأخت الفاضلة أروى على قبولها الدعوة والتعليق على قصيدة الشاعر الكبير صالح المحسن الجهني وباعتبار أن رد الشاعر كان ختاماً جميلاً للقصيدة الرائعة والتي أسمتها الأخت أروى بـ " اللطيفة "
إلا أننني أستميح الشاعر عذراً أن أدونها مرة أخرى في حلتها الجديدة والتي كانت حلة زاهية منذ إطلالتها حتى ازدانت الحلة رونقاً كما أوردها الآن :

بين إنّ و لنْ أو لمـاذا خطـر=لستُ أدري حروفي لماذا تُجر
لستُ أدري سوى أنني قلتهـا=عندما طيفكم في فؤادي عبر
مثل موج ٍ تهادى وقد ذعذعت=نسمة ٌ عذبة ٌ رقَ منها البحـر
بين جزر ِ الحبيب ومدٍ لنا=اعتقدت بأنـي وأنـتِ القمر
كيف لا ربما لو علمـتِ بنـا=ما تجرأتِ عفواً أعدتِ النظـر
كيف لو أنتِ غصتِ بأعماقنـا=لاكتشفتِ بأني محيـط الـدرر
قد حبانـي الكريـمُ بنعمائـهِ=ما تمناه قلبي فطاب القدر
من أراد العُلى ارتقى سلمـاً=إن ارادت يداه رحيق الزهـر
من يريد المعالي سعى نحوها=طالما قلبهُ زال عنـهُ الخطر
ارتقينـا علونـا وكنـا لها=بين سُحبٍ ركامٍ وهطل المطر
في ظلام ٍ سحيق ٍ ودعني أقل=استطعنا بفضل الذي قد ستـر
أن نطير بها حيثمـا سُيِّـرت=بالعزائم ِ والعلم ِ قطف الثمر

كما أرغب في إضافتها في بستان الشعر لدى الأستاذة أروى وليعذرني الشاعر لعدم استئذاني فالقصيدة أصبحت ملكاً للحميع وتقبل تحياتي

[صالح محسن الجهني]

عناية الأخ الفاضل البيدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني مروركم الكريم ...فمن أمثالكم وأمثال عناية نائب المشرف العام أبوتركي والأخت الشاعرة والناقدة والأديبة الفاضلة أروى نستفيد وذلك من خلال تبادل المعلومات وتوفيرها من خلال ثقافاتنا المختلفة والبحث العلمي الذي هو الركيزة الأساسية لإثرى المعرفة العلمية والفكرية والثقافية فلقد بحثتم جميعاً وأفدتوني والجميع بمعلوماتكم وهذا دليل واضح علىنطاق ضيق وهي قصيدة ويدل على مستوى ثقافتكم وتعليمكم الذي أسال الله العلي القدير أن يبارك لكم فيه .
أخي البيدر
القصيدة ملك لكم جميعاً وصاحبها منكم وفيكم وأخاً لكم يشهد الله على ذلك ...ويكفيني رضاكم وتوثيق عرى الصداقة فيما بيننا مصداقاً لما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) صدق الله العظيم الآية ( 13) سورة الحجرات . فأنا وأنت على صواب حينما نقول يأخي ما أجمل هذه الكلمة حتى لو بعدت المسافات وأنت لا تعرفني وأنا لا أعرفك .
أخي بالنسبة لصدر البيت الرابع تمنيت كما أسلفت أنيبقى كما هو كي لا يختلف المعنى وينضبط سرد القصيدة ...وهنا أسجل كلمة إعتزاز لصاحب الذوق الرفيع أبو تركي على دقة توضيحاته للمعنى لهذا البيت وللقصيدة بشكل عام .
في الختام دعوني أهديكم جميعاً هذا الغصن الرائع لشاعرنا الكبير أحمد بدين لشديد إعجابي به .
أنصحك لا تعمل لدنياك=وللأخرة أعمل وجاهد
هذا والسلام عليكم
أخوكم صالح محسن الجهني