المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( بين تسريحُ الجمال وعواء الكلاب ))



عمير المحلاوي
04-03-2018, 06:30 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي

(( بين تسريحُ الجمال وعواء الكلاب ))



كنت قد طرحت قبل عدة أشهر مقال تحت عنوان ( طريق الموت وأرواحنا الرخيصة ) ومن شرفني وتكرم علي بقراءة المقال يجد أني ذكرت عن طريق الموت وهو معروف بلا جدال عند أهالي ينبع ومن لا يعرفه بأن طريق ينبع النخل ولحق به طريق المحول الشرقي ( الـ 100 ) .

هذا الطريق والذي أصبح يشكل هاجساً مؤلماً ليس له حدود من كثرة الحوادث به سواءً بسبب السرعة الجنونية التي نراها أم من تلك الحيوانات بشكل عام والجمال على وجه الخصوص .

ولعلكم رأيتم أو سمعتم بذلك الحادث المؤلم الذي وقع في مساء يوم أمس الأحد لما تعرض أحد الاشخاص مصطدماً بما يقارب 8 جمال دفعة واحدة فلا أشهد على شيء لم أراه ولكن من الوقائع وما أراه أقول بأن الجمال تسرح وتمرح دون أي تدخل من الجهات المسؤولة والمعنية والتي للأسف تجاهلت الخوف على الأرواح البشرية التي تسلك ذلك الطريق سواء لطريق ينبع النخل أو المحول الشرقي وما بأيدينا إلا أن نستودع أهالينا وأخواننا وجميع المسلمين والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين .

ما أن رأيت أنتشار الجمال بهذا الشكل المخيف وأنا أتمنى أن لا تكون سبباً في حصاد الأرواح ولكن للأسف ( تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ) فقدر الله ما شاء فعل ولعل ذلك الحادث يكون للبعض جرس تنبيه .
أما ما يخص الكلاب وعوائها ( أكرمكم الله ) فلا أبالغ أننا أصبحنا نراها في أحياء الجميات في كل صباح وعوائها يصدح في الشوارع في بعض الأوقات .

فكنت أظن أن إنتشارها محصوراً على المنطقة الصناعية فقط ولكن للأسف مدت وجزرت لبعض احياء ينبع فتارة تراها في شمال المحافظة وتارة تراها في جنوبها وتجد أحدهم في المشرق وتفاجأ وأن تجد التؤم في مغربها، فأيقنت وقتها بأنها متكاثرة لا محالة وإذ لم تتصدى لها الجهة المسؤولة بالقضاء عليها على وجه السرعة سيتكاثر عددها ويكون من المستحيل القضاء عليها بسهولة .



((ومضة قلب))


ما زالت بأيدينا الحلول على التصدي لتلك الجمال السارحة فلو فكرنا بمصادرة جمل واحد فقط من كل قطيع لرأينا صاحب الحلال يتخبط بين جهة وأخرى ليستردها.
في ذلك الوقت ندرك تماماً بأن روحها أغلى بكثير من روح الإنسان .

(( الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ))