عمير المحلاوي
29-11-2017, 10:54 PM
رنـــــات قـلـــــب الـذهـــــب
بقلـم: عـمـيـر بن عـواد المحلاوي
(( نُزهتنا ... أملٌ و رجاء ))
أُغثنا بفضل الله ورحمته منه في الأسبوع الماضي فهنيئاً لكم الرحمة .
ومع هذه الأجواء الجميلة قد تتلهف النفس لتمتع ناظريها في الأجواء الربيعية ويزداد الشوق عند الكثيرون بالرغبة في الخروج للمناطق البرية أو المسطحات الخضراء أو الشواطئ الفيروزية، ولا ضير في ذلك أقلها في كسر الروتين اليومي و الذي دائماً ما يشعرنا بالملل والخمول وتجديداً لنشاط أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وهم يخوضون اختباراتهم الشهرية.
وعلى جانب اهتمام ديننا الإسلامي الحنيف بالنظافة العامة و للإنسان والصحة بصفة خاصة، و الحرَص الشديد اعلى فضل ذلك، وهذا ما نجده في السنة النبويّة الشريفة بكل تأكيد ؛ فمن يتصفحها ويخوض في الأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك الجانب يجد أحاديث كثيرة تدعو إلى النظافة ، ولا توجد أمة على سطح الأرض أشد حرصاً على النظافة من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالإسلام حرص على ذلك فيقول صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى طيّب يحبّ الطيْب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظّفوا أفنيتكم ولا تَشبّهوا باليهود " سنن الترمذي
فالنظافة التي أحدثكم عنها لا تخلو بلا شك منا ولا من حياتنا اليومية وأدرك تماماً بأني ما أسطر ذلك إلا لتنبيه فئة ضئيلة جداً لا تمثل الا نفسها في مثل مجتمع إسلامي و راقي عريق والمدرك تماماً بمفهوم النظافة ولكني هنا وددت التذكير لأولياء الأمور بإغراس هذا المفهوم الابدي وتعليمهم بالحرص الشديد بان نظيف القلب والمظهر والملبس يمثل نفسه وبيئته التي انشأ وتربى عليها فما يمنعه من جلب أكياس وإعطائها لأبنائهم وإفهامهم بأن هذه الأكياس خاصة به وأنه المسؤول بإزالة ما يترك من خلفة فلم يعلمنا إسلامنا أن نتركها عشوائية ضوضاء ينظف غيرنا من تصنع ايادينا .
أستنكر وبشده ما اراه من البعض هداني وهداهم الله والمسلمين أجمعين بأن يصيبهم العجز من ازالة مخلفاتهم من ورائهم التي تركوها كأمثال بقايا الأطعمة و فتات خبز ملقاة على الأرض معرضةً للدهس والإهانة وأخرون يطفئون سجائرهم بقوارير الماء مُشيرين لمن بعدهم حتى ينظفوا قذارتهم ومجاهرين بما تربوا عليه من منظر يقشعر له البدن .
في ضوء هذا الحديث جلست مع أحد الزملاء وحكى لي عن تضجر كثيراً من الاباء لجلوس أبنائهم في ساعة حصص النشاط الملزمة عليهم و المقررة بدون استغلال مفيد وبدون علم بأليه لما تحتويه هذه الساعة دون جدولة بما يعود عليهم بالنفع، فأقترح أحد أولياء الأمور بتفعيل برامج خاصة وعلى سبيل المثال استغلال مثل هذه الأيام لإقامة برامج عن النظافة حيث تقوم الإدارة بتفعيلها تطبيقياً على الشواطئ البرية أو المنتزهات البرية لتغرس في أذهان الطلاب مدى الأهمية القصوى لهم ولحياتهم وللرقي بمجتمعاتهم .
فعلى سبيل المثال إقامة حملات النظافة للأحياء السكنية و الشواطئ للمدن الساحلية وغيرها مما يترك ذلك أثراً جميلاً في المجتمع لخلق بيئة نظيفة خالية من الأمراض والأوبئة ومظهراً عاماً يستحق أن يشاد على ساكنيها بالاهتمام .
ودورات أخرى عن السلامة خاصة في مناطق السيول و خطب اخرى موجزة مفيدة ومسابقات تحفيزية تعود عليهم بالنفع وتزيد من ثقافتهم الإسلامية و الاجتماعية .
(( ومضة قلب ))
# دع_المكان_أفضل_مما_كان
جملة مختصرة ذات مفهوم موجز و مؤثر ، فجميلٌ ان يفعل في وسائل الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي لتكثيف الجهود تجاه هذا المعنى المختصر .
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
بقلـم: عـمـيـر بن عـواد المحلاوي
(( نُزهتنا ... أملٌ و رجاء ))
أُغثنا بفضل الله ورحمته منه في الأسبوع الماضي فهنيئاً لكم الرحمة .
ومع هذه الأجواء الجميلة قد تتلهف النفس لتمتع ناظريها في الأجواء الربيعية ويزداد الشوق عند الكثيرون بالرغبة في الخروج للمناطق البرية أو المسطحات الخضراء أو الشواطئ الفيروزية، ولا ضير في ذلك أقلها في كسر الروتين اليومي و الذي دائماً ما يشعرنا بالملل والخمول وتجديداً لنشاط أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وهم يخوضون اختباراتهم الشهرية.
وعلى جانب اهتمام ديننا الإسلامي الحنيف بالنظافة العامة و للإنسان والصحة بصفة خاصة، و الحرَص الشديد اعلى فضل ذلك، وهذا ما نجده في السنة النبويّة الشريفة بكل تأكيد ؛ فمن يتصفحها ويخوض في الأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك الجانب يجد أحاديث كثيرة تدعو إلى النظافة ، ولا توجد أمة على سطح الأرض أشد حرصاً على النظافة من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالإسلام حرص على ذلك فيقول صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى طيّب يحبّ الطيْب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظّفوا أفنيتكم ولا تَشبّهوا باليهود " سنن الترمذي
فالنظافة التي أحدثكم عنها لا تخلو بلا شك منا ولا من حياتنا اليومية وأدرك تماماً بأني ما أسطر ذلك إلا لتنبيه فئة ضئيلة جداً لا تمثل الا نفسها في مثل مجتمع إسلامي و راقي عريق والمدرك تماماً بمفهوم النظافة ولكني هنا وددت التذكير لأولياء الأمور بإغراس هذا المفهوم الابدي وتعليمهم بالحرص الشديد بان نظيف القلب والمظهر والملبس يمثل نفسه وبيئته التي انشأ وتربى عليها فما يمنعه من جلب أكياس وإعطائها لأبنائهم وإفهامهم بأن هذه الأكياس خاصة به وأنه المسؤول بإزالة ما يترك من خلفة فلم يعلمنا إسلامنا أن نتركها عشوائية ضوضاء ينظف غيرنا من تصنع ايادينا .
أستنكر وبشده ما اراه من البعض هداني وهداهم الله والمسلمين أجمعين بأن يصيبهم العجز من ازالة مخلفاتهم من ورائهم التي تركوها كأمثال بقايا الأطعمة و فتات خبز ملقاة على الأرض معرضةً للدهس والإهانة وأخرون يطفئون سجائرهم بقوارير الماء مُشيرين لمن بعدهم حتى ينظفوا قذارتهم ومجاهرين بما تربوا عليه من منظر يقشعر له البدن .
في ضوء هذا الحديث جلست مع أحد الزملاء وحكى لي عن تضجر كثيراً من الاباء لجلوس أبنائهم في ساعة حصص النشاط الملزمة عليهم و المقررة بدون استغلال مفيد وبدون علم بأليه لما تحتويه هذه الساعة دون جدولة بما يعود عليهم بالنفع، فأقترح أحد أولياء الأمور بتفعيل برامج خاصة وعلى سبيل المثال استغلال مثل هذه الأيام لإقامة برامج عن النظافة حيث تقوم الإدارة بتفعيلها تطبيقياً على الشواطئ البرية أو المنتزهات البرية لتغرس في أذهان الطلاب مدى الأهمية القصوى لهم ولحياتهم وللرقي بمجتمعاتهم .
فعلى سبيل المثال إقامة حملات النظافة للأحياء السكنية و الشواطئ للمدن الساحلية وغيرها مما يترك ذلك أثراً جميلاً في المجتمع لخلق بيئة نظيفة خالية من الأمراض والأوبئة ومظهراً عاماً يستحق أن يشاد على ساكنيها بالاهتمام .
ودورات أخرى عن السلامة خاصة في مناطق السيول و خطب اخرى موجزة مفيدة ومسابقات تحفيزية تعود عليهم بالنفع وتزيد من ثقافتهم الإسلامية و الاجتماعية .
(( ومضة قلب ))
# دع_المكان_أفضل_مما_كان
جملة مختصرة ذات مفهوم موجز و مؤثر ، فجميلٌ ان يفعل في وسائل الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي لتكثيف الجهود تجاه هذا المعنى المختصر .
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).