عمير المحلاوي
22-11-2017, 09:38 PM
رنـــــات قـلـــــب الـذهـــــب
بقلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحــلاوي
(( وغرقنا في شبر " ميه " ))
" مُطرنا بفضل الله ورحمته " فاللهم حوالينا لا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية، ومنابت الشجر و اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به .
اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك وسبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ... اللهم آمين .
هطلت الأمطار من فضل الله وكشفت لنا المستور وكشفت لنا ألباب الفساد المنظور وعلى أسرها سالت دمعة المقهور وأصبحنا في ينابيع داخل ينبع وفي بحيرات داخل بحر وجزر عدة غمرتها المياه في الأراضي والأودية .
أصبحت تلك الشوارع " المسفلتة حديثاً " مليئة بالمياه لمنسوب أعلى من الرصيف الأساسي لم تجد لها تصريفاً وكشفت لنا تلك الأمطار من أضرار جسيمة لا نتوقعها وكان أخرها في الساعات الأخيرة من الليل ليوم أمس فوقوع أحد الأعمدة التي أُصيب بهشاشة في العظام لتأخذ في طريقها خمسة من أخوتها وتتساقط وتتلفت عدد من السيارات في حي ج16 تثير التسائل رغم إزالة كثير من الأعمدة القديمة وترك هذه أو بمعنى أصح تناسيها إلى أن ذكرهم بها زخات المطر فالحمد لله أنها لم تسقط على رأس أحد ! .
ناهيك أيضاً عن بعض الشوارع التي أغلقت بسبب هبوط الإسفلت وتحديداً مدخل الفحص الدوري بطريق الأمير مقرن .
أما الحديث عن الإشارات فلا أستطيع حصرتها من كثرتها فأغلقت على أثرها الشوارع وأصبحت الطرق معظمها ( على طول ) فلن تستطيع أن تلف يميناً أو يساراً ولا تأخذ ( اليوتيرن ) فإذ كان المطر اوقفها عن العمل فالمطر كشف لنا أيضاً أن جعل بعض الإشارات " ملووحه " أي تقف بالإشارة بدلاً من أن تكون الإشارة أمامك وفي وجهك تضطر للنزول من السيارة لتراها من زاوية أخرى .
هذا شيء من لا شيء بما وقع في ينبع فقط أما المحافظات والمناطق الأخرى والطرق السريعة وما بين القرى والمدن فنحتاج لتدوينها بمجلدات .. فصبراً جميل والله المستعان .
من المفترض أن ما مر على كارثة سيول جدة في عام 2009 وحتى الأن أن نكون قطعنا شوطاً كبيراً من الإصلاحات والأخذ بالعبر فنرى الكارثة تعيد شريط الذكرى الأليمة ونرى أن " 9 اعوام " كانت عجاف لم نحرك فيها ساكنا ورغم ما سمعنا من تحذيرات و صافرات الإنذار والنشرات الجوية المتتابعة عن كثب، و رغم ما سبقة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء و ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي كاملة عن مدى قوة الأمطار وخطورتها وتحديد المناطق التي من المحتمل أن تصيبها الأمطار بغزارة، ورغم هذا كله للأسف لم نستعد لما هو آت، فتهاونا وسكتنا ولم نستعد وإذ قمنا بذلك فأين ولماذا وكيف؟
لا أحكم على تقصير أحد ولكن الواقع هو سيد الأدلة ولا أرى شاهداً غير الواقع الذي أظهر العيوب قبل النطق بالكلام .
و لا اعتراض لحكم الله فقدر الله ما شاء فعل والحمد لله على كل حال، فأني واثقاً بأن من تهاون ليأكل الحرام لا أستبعد منه أن لا يرفع كفيه للدعاء حتى لا يكشف المستور و كأنه تناسى بأن الله أقسم وحرم الظلم على نفسه فما بالك أن تكون سبباً في إزهاق الأرواح .
تُرى:
متى نستفيق؟ ومتى .. وكيف .. وكم؟
و أعذروني فهناك أسالة لا أستطيع تلفظها .
وأخيراً وليس أخراً :
من واجبنا أن نشكر جهود تبذل ولكن حينما تكون في موعدها وفي وقت ملائم وما قلت ذلك إلا لموقف غريب شاهدته وتعجبت منه وهو:
قبل عام مضى أو أقل نزعت إحدى الشاحنات عالية الارتفاع للوحة الاتجاهات الموجودة قبل إشارة ( لطفي ) بطريق الشاحنات تحديداً ومن ذلك الوقت والتاريخ كانت في طي النسيان وهي في إعوجاج وتكسير تام إلا أن يريد الله أن يتم تعديلها وتغييرها يوم أمس !!!
فهنا أتساءل/
هل التوقيت مناسب وهل الظرف ملائم وهل انتهت الأعمال بالمحافظة حتى نضطر لاستبدالها أو تعديلها في وقت الذروة ؟؟؟؟
(( ومضة قلب ))
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد " أضرب بيدٍ من حديد لتلك الأيادي الأثمة وأظهر للناس أجمع بأن المفسد سينال عقابه أجلاً أم عاجلاً فأنتم أهلٌ لذلك والله يحفظكم ويرعاكم .
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
بقلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحــلاوي
(( وغرقنا في شبر " ميه " ))
" مُطرنا بفضل الله ورحمته " فاللهم حوالينا لا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية، ومنابت الشجر و اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به .
اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك وسبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ... اللهم آمين .
هطلت الأمطار من فضل الله وكشفت لنا المستور وكشفت لنا ألباب الفساد المنظور وعلى أسرها سالت دمعة المقهور وأصبحنا في ينابيع داخل ينبع وفي بحيرات داخل بحر وجزر عدة غمرتها المياه في الأراضي والأودية .
أصبحت تلك الشوارع " المسفلتة حديثاً " مليئة بالمياه لمنسوب أعلى من الرصيف الأساسي لم تجد لها تصريفاً وكشفت لنا تلك الأمطار من أضرار جسيمة لا نتوقعها وكان أخرها في الساعات الأخيرة من الليل ليوم أمس فوقوع أحد الأعمدة التي أُصيب بهشاشة في العظام لتأخذ في طريقها خمسة من أخوتها وتتساقط وتتلفت عدد من السيارات في حي ج16 تثير التسائل رغم إزالة كثير من الأعمدة القديمة وترك هذه أو بمعنى أصح تناسيها إلى أن ذكرهم بها زخات المطر فالحمد لله أنها لم تسقط على رأس أحد ! .
ناهيك أيضاً عن بعض الشوارع التي أغلقت بسبب هبوط الإسفلت وتحديداً مدخل الفحص الدوري بطريق الأمير مقرن .
أما الحديث عن الإشارات فلا أستطيع حصرتها من كثرتها فأغلقت على أثرها الشوارع وأصبحت الطرق معظمها ( على طول ) فلن تستطيع أن تلف يميناً أو يساراً ولا تأخذ ( اليوتيرن ) فإذ كان المطر اوقفها عن العمل فالمطر كشف لنا أيضاً أن جعل بعض الإشارات " ملووحه " أي تقف بالإشارة بدلاً من أن تكون الإشارة أمامك وفي وجهك تضطر للنزول من السيارة لتراها من زاوية أخرى .
هذا شيء من لا شيء بما وقع في ينبع فقط أما المحافظات والمناطق الأخرى والطرق السريعة وما بين القرى والمدن فنحتاج لتدوينها بمجلدات .. فصبراً جميل والله المستعان .
من المفترض أن ما مر على كارثة سيول جدة في عام 2009 وحتى الأن أن نكون قطعنا شوطاً كبيراً من الإصلاحات والأخذ بالعبر فنرى الكارثة تعيد شريط الذكرى الأليمة ونرى أن " 9 اعوام " كانت عجاف لم نحرك فيها ساكنا ورغم ما سمعنا من تحذيرات و صافرات الإنذار والنشرات الجوية المتتابعة عن كثب، و رغم ما سبقة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء و ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي كاملة عن مدى قوة الأمطار وخطورتها وتحديد المناطق التي من المحتمل أن تصيبها الأمطار بغزارة، ورغم هذا كله للأسف لم نستعد لما هو آت، فتهاونا وسكتنا ولم نستعد وإذ قمنا بذلك فأين ولماذا وكيف؟
لا أحكم على تقصير أحد ولكن الواقع هو سيد الأدلة ولا أرى شاهداً غير الواقع الذي أظهر العيوب قبل النطق بالكلام .
و لا اعتراض لحكم الله فقدر الله ما شاء فعل والحمد لله على كل حال، فأني واثقاً بأن من تهاون ليأكل الحرام لا أستبعد منه أن لا يرفع كفيه للدعاء حتى لا يكشف المستور و كأنه تناسى بأن الله أقسم وحرم الظلم على نفسه فما بالك أن تكون سبباً في إزهاق الأرواح .
تُرى:
متى نستفيق؟ ومتى .. وكيف .. وكم؟
و أعذروني فهناك أسالة لا أستطيع تلفظها .
وأخيراً وليس أخراً :
من واجبنا أن نشكر جهود تبذل ولكن حينما تكون في موعدها وفي وقت ملائم وما قلت ذلك إلا لموقف غريب شاهدته وتعجبت منه وهو:
قبل عام مضى أو أقل نزعت إحدى الشاحنات عالية الارتفاع للوحة الاتجاهات الموجودة قبل إشارة ( لطفي ) بطريق الشاحنات تحديداً ومن ذلك الوقت والتاريخ كانت في طي النسيان وهي في إعوجاج وتكسير تام إلا أن يريد الله أن يتم تعديلها وتغييرها يوم أمس !!!
فهنا أتساءل/
هل التوقيت مناسب وهل الظرف ملائم وهل انتهت الأعمال بالمحافظة حتى نضطر لاستبدالها أو تعديلها في وقت الذروة ؟؟؟؟
(( ومضة قلب ))
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد " أضرب بيدٍ من حديد لتلك الأيادي الأثمة وأظهر للناس أجمع بأن المفسد سينال عقابه أجلاً أم عاجلاً فأنتم أهلٌ لذلك والله يحفظكم ويرعاكم .
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).