المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( لما هذا الجفاء ... في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ))



عمير المحلاوي
06-11-2017, 07:50 PM
رنـــــات قـلـــــب الـذهـــــب
بقلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحــلاوي
(( لما هذا الجفاء ... في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ))

قال تعالى في القرآن الكريم { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } [ الذاريات : 55 ] .

يقول الله تعالى: { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۖ وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ } (البقرة - 119) وفي أية أخرى{ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ } (البقرة – 151 ) ويقول جل جلاله (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)، سورة التوبة الآيتان 128 - 129.

و من الآيات الدالة على وجوب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم - قوله تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رحيمٌ)، “سورة آل عمران، الآية 31”

أنه رسول الله أبا القاسم محمد بن عبدالله الصادق الأمين والشفيع وحبيب الرحمن ونبي التوبة وأفضل من خلق على الأرض و سيد أبن أدم وإمام المرسلين و الهادي البشير صلوات ربي وسلامه عليه .

فالحديث عن الحبيب لا يمل واللسان لا يفتر عن ذكرة والصلاة عليه كيف لا والحق يقول { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } .

لستُ بأحد مؤلفي الكتب عن السيرة رغم أني أطمح أن أكون أقل القليل ولكن ما ألتمسه من تجاهل ونسيان يدعوني أن أذكركم بما هو الواجب علينا كمسلمين وما هي الأمور المترتبة والمشروطة علينا والتي من المفترض أن نجاوب عليها إذ سألنا أحد.

للأسف ما زال الجفاء يرتاب في عقولنا ولو سئل سائل من هم بنات أو أولاد أو زوجات الرسول لتلعثم لسانه وتغيرت أوجانه وقلبت رأس على عقب .

أولسنا متجافين لسيرته العطرة وعن معرفته ؟

فمع ما وصلنا إليه من تقنية عالية وتطور لا محدود في معرفة أي شيء بسرعة البرق إلا أننا ما زلنا بحاجة لوسائل وطرق نبتلع فيها المعلومات وربما تكون كشريحة بينات تضع داخل عقولنا لأنه ليس لدينا الاستعداد التام لذلك ولا حتى النية إلا لمن رحم ربي .

هل تعلمون ماذا ينقصنا ؟
ينقصنا أن نعلم من هو الحبيب وما هي سيرته التي لو أعطيناها القليل من الوقت لفهمناها وعرفناها وتعرفنا على سيرته العطرة التي لم ولن نجد أجمل منها ما حيينا .

أحبتي:
لقد بشر القرآن الكريم المؤمنين الذين يطيعون الله ورسوله بالثواب العظيم، والنعيم المقيم فلكم هذا القصة الصغيرة والمؤثرة مع معلمنا صلى الله عليه وسلم :

جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محزون ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " يا فلان ، ما لي أراك محزونا ؟ " قال : يا نبي الله شيء فكرت فيه ؟ قال : " ما هو ؟ " قال : نحن نغدو عليك ونروح ، ننظر إلى وجهك ونجالسك ، وغدا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك . فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه شيئا ، فأتاه جبريل بهذه الآية ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ) (69) فبعث النبي صلى الله عليه وسلم فبشره .

وأخيراً وليس أخراً :
أكرر بأن ما سبق لي ذكرة سواء هنا أو لمقالات سبقت هي لشريحة من المجتمع ولأننا نعدهم أخوان علينا وددت تذكيرهم لا أكثر .

(( ومضة قلب ))
هناك مبسطات لمعرفة السيرة النبوية من خلال كتب مجزئة أو تغريدات أو حلقات في اليوتيوب ، فإذ تمكنا من قراءة عدة صفحات يومياً أو الاطلاع عليها لثمة دقائق لأصبح مجتمعنا من أكبر المجتمعات إلماماً ومعرفة بنبيهم .

علينا أن نعيد النظر في حياتنا ونتأمل قليلنا ونكرر الأسالة:-
ماهي تلك الأولويات التي تمنعنا من قراءة ورد من القرآن او حفظ حديث ؟
أحقاً حياتنا وأولادنا أهم علينا أن نمضي هذه الدقائق الذي نهبها للمولى ولحبيبة ؟

وأخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .