عمير المحلاوي
17-07-2017, 05:29 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( #تاريخية_ينبع ... لقد أضللتم الطريق !!! ))
أحبائي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مما لا شك فيه ولا يختلط عليكم في ذلك بأنه شتان كبير بين مفهوم صناعة التراث وإحياء التراث فما هو مقام الآن صناعة لا أكثر واما بخصوص الإحياء فلم نتوصل لذلك السقف من الطموح سوى القليل.
و هذا الواضح أمام أعيننا أليس كذلك ؟.
فما سمعناه من أباءنا وأجدادنا شتان بينه وبين ما أستحدث الآن ، فالفوارق كبيرة وكثيرة ولو طرحتها بالتفصيل الممل لاستغرقنا الوقت الطويل ولعلني أعرضها عليكم بتفصيل مختصر .
ما حدث في تاريخية ينبع ما هو الا استثمار واضح كوضوح الشمس لإحياء تراث سابق لعشرات ومئات السنين ولكن للأسف لم تصب الهيئة المنظمة لذلك بالشكل الدقيق وكل ما قامت به نسبة لا تتجاوز الـ 20% من محاولة لتراث أجدادنا والدلائل كثيرة ومن وجهة نظر الكثير معي ومن أهمها:
1- لم نستمتع بماضينا ولا يمكن لنا ذلك الا بإبقاء الحال كما هو عليه مع تغيير الشيء القليل الغير ملفت للنظر .
2- لم نرى في بيوت أجدادنا من داخلها سوى التغييرات الحديثة وما شابهها ففقدنا بسببها جمال التاريخ .
3- لم نجد في تاريخية ينبع أصحاب المهن والحرف السابقة كصناع الرواشين و صناع السفن وغيرهم من المهنيين والحرفيين الذين عرفهم المجتمع الينبعاوي البسيط وكأن ما قاموا به شيء بسيط لا معنى له في حياتنا .
4- لم نجد تلك الإصلاحات التي تهيء الزائر بأنه يشعر بأنه يتعايش في قلب ذلك الماضي وتلك الحياة الجميلة التي تشعرك بذلك والشوق الذي يدفعك لذرف دموعك لا شعورياً جراء مشاهدتك لها كما هو الحال في تاريخية جدة.
5- لم نستذكر الماضي و أصحاب المقتنيات الأثرية المعروفين بينبع فهم غير متواجدين فلماذا لم تخصص لهم مواقع لعرض تحفهم والتعريف بها .
6- أين الصهاريج القديمة فلم نسمع لها طاري أوليست من عبق الماضي .
7- أين هو تكريم الشعراء واصحاب الكسرات والمثقفين والمبدعين أولم يخرج من ينبع احد من السابق فرغم فقداننا للبعض منهم رحمهم الله ويحفظ الموجودين اجمعين فذلك لا يمنع ان نكرمهم أو نكرم ابنائهم ليروا ثمار صنع ايادي ابائهم .
8- أيام العروض واليوميات المصطحبة بها الا يخطر ببال أحد ان نسترجع الماضي فيها ( كيوم للألعاب القديمة وإحيائها والألعاب الشعبية ويوم للأدوية الشعبية ويوم للهوارة ) وغيرها من ايام .
9- أين المجلس الخاص برجال ينبع الكبار الذين استعينوا بمشورتهم وأخذ آرائهم وأين هم أصلاً من التاريخ المجيد فلم نجد منهم سوى القليل .
10- اين هي شركة الامن والسلامة المسئولة عن الموقع واين كمرات المراقبة والاخذ بالاعتبار في حال حدوث مشكلة ما او مضاربة او فقدان طفل او مضايقة امرأه ؟
11- لم أكن شاهداً على تاريخ أجدادي ولم أجد من يرافقني اليس من المفترض أن اجد لوحات تعريفية أو مخططات إرشادية أستدل بها .
ورغم كل التساؤلات التي ذكرتها فهي ليست كلها بالطبع فثمة امور للأسف كنا نتمنى أن لا تحدث ولا يتكلم عنها أحد وعلى سبيل المثال لا الحصر طبعاً :-
للأسف أصبحت تاريخية ينبع كسرك ومهرجان للدبابات والقرود والقطط ومسرحاً للرقص والأغاني الدخيلة علينا التي لم نسمع عنها في التاريخ .
للأسف أصبحت تاريخية ينبع مجمعاً للأحداث الغير مرغوبة لدرجة فقدت بها الخصوصية وأختلط من جرائها الحابل بالنابل لمكان لا يجدر أن يكون مثالاً يدمج به الماضي العريق و الحاضر المؤسف .
للأسف أصبحت تاريخية ينبع موقعاً يشاد به للمضاربات الشبابية فالتنظيم أقل ما يذكر بأنه حديث عهد بأن يكون متنزهاً سياحياً يحمل في طياته الكثير .
للأسف أصبحت تاريخية ينبع موقعاً أقل ما يذكر به لفقدان النظافة الغائبة وللسلامة المفقودة .
للأسف أصبحت تاريخية ينبع من يتولى تأجير محلاتها كوادر نسائية بجنسيات مختلفة طمست من خلالها الوظائف الرجالية .
للأسف أصبحت تاريخية ينبع تفقد الكثير من لهم الأثر الجميل وعلى رأسهم ( رجال الحسبة ).
وأخيراً وليس أخراَ:
فمن واقعي خبرتي البسيطة في مجال المشاريع الحكومية بأنه لابد من انشاء مثل هذه المشاريع الحكومية أن توافق عليها وزارة المالية كمشاريع تطويريه وأن تخصص لها ما يسمى بأوامر شراء أو عقود مستقلة وتكون هناك مناقصة ليتم طرحها علناً للنظافة والأمن والسلامة وتأجير المحلات بعقود رسمية .
فما يحصل الان هو محط استفهامات لابد من تدخل #هيئة_مكافحة_الفساد لتكشف لنا أمور اشتقنا لسماعها ولسببها طورت مواقع ودمرت غيرها ليبني شيء على حساب الاخر .
(( ومضة قلب ))
يتمنون أهالي ينبع الغيورين أن تكون تاريخية اجدادنا تاريخاً يفتخر به لا يشمئز منه ( وفهمكم كفاية ) .
فأصعب ما يشعر به الأنسان حينما يخسر كل شيء من حوله ( حتى الحجر ) فقد أثر بي ما قاله رئيس بلدية ينبع السابق الدكتور: حاتم طه رحمه الله للأستاذ/ حامد بن يحيى شلية النزاوي ( في ينبع أثار لا تقدر بثمن فعلى المسؤولين أن يستغلوها أفضل استغلال و ما يحدث الان لمنازل المنطقة التاريخية من ترميم يعد طمسا لها و طمس لكل ما تحتويه من قيمة تاريخية ، لذلك أتجنب دخولها وان حدث ودخلتها و رأيت ذلك فإنني ارى تاريخا تراثيا تحرقه أيادي لا تعرف قيمته ).
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( #تاريخية_ينبع ... لقد أضللتم الطريق !!! ))
أحبائي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مما لا شك فيه ولا يختلط عليكم في ذلك بأنه شتان كبير بين مفهوم صناعة التراث وإحياء التراث فما هو مقام الآن صناعة لا أكثر واما بخصوص الإحياء فلم نتوصل لذلك السقف من الطموح سوى القليل.
و هذا الواضح أمام أعيننا أليس كذلك ؟.
فما سمعناه من أباءنا وأجدادنا شتان بينه وبين ما أستحدث الآن ، فالفوارق كبيرة وكثيرة ولو طرحتها بالتفصيل الممل لاستغرقنا الوقت الطويل ولعلني أعرضها عليكم بتفصيل مختصر .
ما حدث في تاريخية ينبع ما هو الا استثمار واضح كوضوح الشمس لإحياء تراث سابق لعشرات ومئات السنين ولكن للأسف لم تصب الهيئة المنظمة لذلك بالشكل الدقيق وكل ما قامت به نسبة لا تتجاوز الـ 20% من محاولة لتراث أجدادنا والدلائل كثيرة ومن وجهة نظر الكثير معي ومن أهمها:
1- لم نستمتع بماضينا ولا يمكن لنا ذلك الا بإبقاء الحال كما هو عليه مع تغيير الشيء القليل الغير ملفت للنظر .
2- لم نرى في بيوت أجدادنا من داخلها سوى التغييرات الحديثة وما شابهها ففقدنا بسببها جمال التاريخ .
3- لم نجد في تاريخية ينبع أصحاب المهن والحرف السابقة كصناع الرواشين و صناع السفن وغيرهم من المهنيين والحرفيين الذين عرفهم المجتمع الينبعاوي البسيط وكأن ما قاموا به شيء بسيط لا معنى له في حياتنا .
4- لم نجد تلك الإصلاحات التي تهيء الزائر بأنه يشعر بأنه يتعايش في قلب ذلك الماضي وتلك الحياة الجميلة التي تشعرك بذلك والشوق الذي يدفعك لذرف دموعك لا شعورياً جراء مشاهدتك لها كما هو الحال في تاريخية جدة.
5- لم نستذكر الماضي و أصحاب المقتنيات الأثرية المعروفين بينبع فهم غير متواجدين فلماذا لم تخصص لهم مواقع لعرض تحفهم والتعريف بها .
6- أين الصهاريج القديمة فلم نسمع لها طاري أوليست من عبق الماضي .
7- أين هو تكريم الشعراء واصحاب الكسرات والمثقفين والمبدعين أولم يخرج من ينبع احد من السابق فرغم فقداننا للبعض منهم رحمهم الله ويحفظ الموجودين اجمعين فذلك لا يمنع ان نكرمهم أو نكرم ابنائهم ليروا ثمار صنع ايادي ابائهم .
8- أيام العروض واليوميات المصطحبة بها الا يخطر ببال أحد ان نسترجع الماضي فيها ( كيوم للألعاب القديمة وإحيائها والألعاب الشعبية ويوم للأدوية الشعبية ويوم للهوارة ) وغيرها من ايام .
9- أين المجلس الخاص برجال ينبع الكبار الذين استعينوا بمشورتهم وأخذ آرائهم وأين هم أصلاً من التاريخ المجيد فلم نجد منهم سوى القليل .
10- اين هي شركة الامن والسلامة المسئولة عن الموقع واين كمرات المراقبة والاخذ بالاعتبار في حال حدوث مشكلة ما او مضاربة او فقدان طفل او مضايقة امرأه ؟
11- لم أكن شاهداً على تاريخ أجدادي ولم أجد من يرافقني اليس من المفترض أن اجد لوحات تعريفية أو مخططات إرشادية أستدل بها .
ورغم كل التساؤلات التي ذكرتها فهي ليست كلها بالطبع فثمة امور للأسف كنا نتمنى أن لا تحدث ولا يتكلم عنها أحد وعلى سبيل المثال لا الحصر طبعاً :-
للأسف أصبحت تاريخية ينبع كسرك ومهرجان للدبابات والقرود والقطط ومسرحاً للرقص والأغاني الدخيلة علينا التي لم نسمع عنها في التاريخ .
للأسف أصبحت تاريخية ينبع مجمعاً للأحداث الغير مرغوبة لدرجة فقدت بها الخصوصية وأختلط من جرائها الحابل بالنابل لمكان لا يجدر أن يكون مثالاً يدمج به الماضي العريق و الحاضر المؤسف .
للأسف أصبحت تاريخية ينبع موقعاً يشاد به للمضاربات الشبابية فالتنظيم أقل ما يذكر بأنه حديث عهد بأن يكون متنزهاً سياحياً يحمل في طياته الكثير .
للأسف أصبحت تاريخية ينبع موقعاً أقل ما يذكر به لفقدان النظافة الغائبة وللسلامة المفقودة .
للأسف أصبحت تاريخية ينبع من يتولى تأجير محلاتها كوادر نسائية بجنسيات مختلفة طمست من خلالها الوظائف الرجالية .
للأسف أصبحت تاريخية ينبع تفقد الكثير من لهم الأثر الجميل وعلى رأسهم ( رجال الحسبة ).
وأخيراً وليس أخراَ:
فمن واقعي خبرتي البسيطة في مجال المشاريع الحكومية بأنه لابد من انشاء مثل هذه المشاريع الحكومية أن توافق عليها وزارة المالية كمشاريع تطويريه وأن تخصص لها ما يسمى بأوامر شراء أو عقود مستقلة وتكون هناك مناقصة ليتم طرحها علناً للنظافة والأمن والسلامة وتأجير المحلات بعقود رسمية .
فما يحصل الان هو محط استفهامات لابد من تدخل #هيئة_مكافحة_الفساد لتكشف لنا أمور اشتقنا لسماعها ولسببها طورت مواقع ودمرت غيرها ليبني شيء على حساب الاخر .
(( ومضة قلب ))
يتمنون أهالي ينبع الغيورين أن تكون تاريخية اجدادنا تاريخاً يفتخر به لا يشمئز منه ( وفهمكم كفاية ) .
فأصعب ما يشعر به الأنسان حينما يخسر كل شيء من حوله ( حتى الحجر ) فقد أثر بي ما قاله رئيس بلدية ينبع السابق الدكتور: حاتم طه رحمه الله للأستاذ/ حامد بن يحيى شلية النزاوي ( في ينبع أثار لا تقدر بثمن فعلى المسؤولين أن يستغلوها أفضل استغلال و ما يحدث الان لمنازل المنطقة التاريخية من ترميم يعد طمسا لها و طمس لكل ما تحتويه من قيمة تاريخية ، لذلك أتجنب دخولها وان حدث ودخلتها و رأيت ذلك فإنني ارى تاريخا تراثيا تحرقه أيادي لا تعرف قيمته ).
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).