عمير المحلاوي
12-06-2017, 01:45 AM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( أطفالنا بين المساجد والشوارع ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شهر رمضان الذي ننتظره من كل عام لعام وما أن ينتهي إلا نشتاق لأيامه ولياليه ولخشوعه سائلين المولى عز وجل أن نكون من عتقائه ويغفر لنا ذنوبنا ويرحمنا برحمته .
قد لا يخفى على مسامعكم بما تصدح به مساجدنا في كل ليلة من ليالي هذا الشهر الفضيل من إقامة لصلاة التراويح وما أن تمشي في أي شارع إلا تسمع المآذن ولله الحمد تتلو بآيات الله وترتفع من كل جانب .
فيتركز في عقول بعض الأطفال بأن صلاة التراويح هي متنفس أضافي لهم مع أقاربهم وأبناء حيهم ففي الوجه العلني بأنهم صلوا التراويح أما بالخفاء فهو لعب ولهو وإزعاج للمصلين ، ففي ذلك المسجد لا تجد أب له أو قريب لذلك الطفل وذلك لخوفه بأن العصاء تنتظره في البيت والعقاب سوف يكون عليه أشد وخاصة من الآباء الحريصين على تربية أبنائهم وغرس الدين والقيم والأخلاق الحميدة في أبنائهم .
أما ما يحزن القلب ويذرف الدمع حال بعض المراهقين وللأسف الذي أعطاه والده زمام الرجولة والاعتماد على النفس وسلمه مفاتيح سيارته ليكن مصدر إزعاج أدهى وأمر من ذلك الطفل فوصل الحال بالبعض منهم بأنه لا يحترم القرءان ولا يحترم المصلين في المساجد ولا المارين في الشوارع ويرفع صوت مسجله الذي يتغنى به وكأن الإيمان والخوف من الله نزع من قلبه فليس بصلاة التراويح بل والله سمعتهم في صلاة المغرب والعشاء هداهم الله وأصلح شأنهم .
وهنا أضع المسؤولية على عاتق أثنين:
الأول / لذلك الوالد الفاضل الذي أعطى السيارة لابنه ولم يتجرأ متفضلاً بسؤاله من هم أصحابك وأين تذهب ومع من تجلس ؟
والثاني / لرجال المرور وتهاونهم بعض الشيء في هذه الظاهرة التي لم يتم القضاء عليها والدليل على ذلك تجدهم في الشوارع الرئيسية بدون خوف .
قد يكون كلامي مزعج بعض الشيء لبعض الأباء ولكن لم أكتب ذلك وللأسف إلا مما ترى عيني لابتعاد كثير من الآباء عن قلوب أبنائهم لدرجة أن الأبن اصبح بالنسبة لهم في البيت جسد بلا روح بغض النظر عن بعدهم لأبنائهم وعن أحوالهم سواءً الدراسية أو الاجتماعية .
وما أن يحصل لا قدر الله ما لا يحمد عقباه نستفيق وقتها ونقول: ليت اللي جرى ما كان .
وأخيراً وليس أخراً:
عن عبدالله بن عمر قال: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كلُّكم راعٍ ومَسؤولٌ عن رعيَّتِه، فالإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه، والرجلُ في أهلِه راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والمرأةُ في بيت زوجِها راعيةٌ وهي مسؤولةٌ عن رعيَّتِها، والخادمُ في مال سيده راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيته. قال فسمعتُ هؤلاء من النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأحسَبُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: والرجلُ في مالِ أبيه راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه .
(( ومضة قلب ))
نواجه في هذه الأيام بعض الأمور التي أنتم أدرى بها مني فيتوجب علينا أن نراقب أبناءنا ونتقرب منهم أكثر وأكثر ولعلنا نسمع ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي بين الحين والأخر وما يقوم به أعداء ديننا الإسلامي من الخوض في أفكار أبناءنا بشتى أنواع الطرق ، فلنحميهم ونستودعهم الله الذي لا تضيع ودائعه ولنتقرب منهم ونتخذهم أصدقاء لا ابناء .
(( تقبل الله صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )) .
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( أطفالنا بين المساجد والشوارع ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شهر رمضان الذي ننتظره من كل عام لعام وما أن ينتهي إلا نشتاق لأيامه ولياليه ولخشوعه سائلين المولى عز وجل أن نكون من عتقائه ويغفر لنا ذنوبنا ويرحمنا برحمته .
قد لا يخفى على مسامعكم بما تصدح به مساجدنا في كل ليلة من ليالي هذا الشهر الفضيل من إقامة لصلاة التراويح وما أن تمشي في أي شارع إلا تسمع المآذن ولله الحمد تتلو بآيات الله وترتفع من كل جانب .
فيتركز في عقول بعض الأطفال بأن صلاة التراويح هي متنفس أضافي لهم مع أقاربهم وأبناء حيهم ففي الوجه العلني بأنهم صلوا التراويح أما بالخفاء فهو لعب ولهو وإزعاج للمصلين ، ففي ذلك المسجد لا تجد أب له أو قريب لذلك الطفل وذلك لخوفه بأن العصاء تنتظره في البيت والعقاب سوف يكون عليه أشد وخاصة من الآباء الحريصين على تربية أبنائهم وغرس الدين والقيم والأخلاق الحميدة في أبنائهم .
أما ما يحزن القلب ويذرف الدمع حال بعض المراهقين وللأسف الذي أعطاه والده زمام الرجولة والاعتماد على النفس وسلمه مفاتيح سيارته ليكن مصدر إزعاج أدهى وأمر من ذلك الطفل فوصل الحال بالبعض منهم بأنه لا يحترم القرءان ولا يحترم المصلين في المساجد ولا المارين في الشوارع ويرفع صوت مسجله الذي يتغنى به وكأن الإيمان والخوف من الله نزع من قلبه فليس بصلاة التراويح بل والله سمعتهم في صلاة المغرب والعشاء هداهم الله وأصلح شأنهم .
وهنا أضع المسؤولية على عاتق أثنين:
الأول / لذلك الوالد الفاضل الذي أعطى السيارة لابنه ولم يتجرأ متفضلاً بسؤاله من هم أصحابك وأين تذهب ومع من تجلس ؟
والثاني / لرجال المرور وتهاونهم بعض الشيء في هذه الظاهرة التي لم يتم القضاء عليها والدليل على ذلك تجدهم في الشوارع الرئيسية بدون خوف .
قد يكون كلامي مزعج بعض الشيء لبعض الأباء ولكن لم أكتب ذلك وللأسف إلا مما ترى عيني لابتعاد كثير من الآباء عن قلوب أبنائهم لدرجة أن الأبن اصبح بالنسبة لهم في البيت جسد بلا روح بغض النظر عن بعدهم لأبنائهم وعن أحوالهم سواءً الدراسية أو الاجتماعية .
وما أن يحصل لا قدر الله ما لا يحمد عقباه نستفيق وقتها ونقول: ليت اللي جرى ما كان .
وأخيراً وليس أخراً:
عن عبدالله بن عمر قال: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كلُّكم راعٍ ومَسؤولٌ عن رعيَّتِه، فالإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه، والرجلُ في أهلِه راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والمرأةُ في بيت زوجِها راعيةٌ وهي مسؤولةٌ عن رعيَّتِها، والخادمُ في مال سيده راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيته. قال فسمعتُ هؤلاء من النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأحسَبُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: والرجلُ في مالِ أبيه راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه .
(( ومضة قلب ))
نواجه في هذه الأيام بعض الأمور التي أنتم أدرى بها مني فيتوجب علينا أن نراقب أبناءنا ونتقرب منهم أكثر وأكثر ولعلنا نسمع ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي بين الحين والأخر وما يقوم به أعداء ديننا الإسلامي من الخوض في أفكار أبناءنا بشتى أنواع الطرق ، فلنحميهم ونستودعهم الله الذي لا تضيع ودائعه ولنتقرب منهم ونتخذهم أصدقاء لا ابناء .
(( تقبل الله صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )) .