أبو سفيان
03-06-2017, 07:06 PM
حقائق عن جريمة القتل البشعة للمعلم خالد الاحمدي في المدينة
بقلم / دخيل الأحمدي
تناولت بعض الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي جريمة القتل البشعة التي ضجت بها ارجاء المدينة المنورة وكان ضحيتها المربي الفاضل الاستاذ خالد بن عطيه الاحمدي رحمه الله تعالى وبما ان الناس شهداء الله في ارضه وبعيدا عن المدح والثناء الذي لا يقدم ولا يؤخر ولا ينفعه الآن سوى عمله وما قدم لاخرته ؛؛ ومن باب احقاق الحق فإن الراحل يرحمه الله وبشهادة كل من عرفه منذ طفولته وشبابه مرورًا بمراحله الجامعية حتى تخرج واصبح معلما يشار له بالبنان ؛ كان ذا خلق عالية وسماحة ومروءة مع الكبير والصغير والتحلي بأخلاق الرجل المسلم المحافظ والذي جمع بين الحكمة والحلم والثقة والاعتزاز بالنفس وعدم المجاملة في الحق ،، هذا ما كان عليه وما عرف عنه رحمه الله ،، فأنا وبكل فخر تربطني بالراحل علاقة اسرية فهو خال لأبنائي عبدالعزيز واخوانه لذلك لم أستق الحقائق من (وكالة سمعنا) التي يكثر اللغط بها فدوري الاعلامي يفرض علي ان اذكر الحقائق واصحح بعض المعلومات والشائعات التي لا اساس لها من الصحة ؛؛ (خالد ) انتهى به الامر بطعنات غادرة في منزله من احد العمالة الباكستانية الذي شهد الجميع وخاصة من ابناء جلدتهم بانه كان يعاملهم معاملة حسنة ويقوم بقضاء حوائجهم وتقديم الخدمات والرعاية الصحية لهم ويوفيهم اجورهم وحققوهم قبل انتهاء اعمالهم وهذا ما ثبت لدى المحققين اثناء العمل في بحثهم للوصول لخيوط توصلهم لمرتكب الجريمة وعلى عكس ما أشيع عن هوية القاتل حيث قيل انه يعمل لدى المغدور بمهنة سائق والصحيح انه معلم (بلاط قيشاني) ؛؛ وحتى هذه اللحظه لم يستوعب الكثير ان تلك الايدي الغادرة امتلكت تلك الجرأة بان تمتد لتطعن جسد ذلك الرجل المتسامح ، بالفعل اصدقاؤه واهله واقاربه ما زالوا في ذهول من حجم تلك الصدمة وغير مستوعبين هذا الجرم الدخيل على المجتمع المدني ؛
الجميع يؤمن بأن الموت حق وان هذا اجله ولا اعتراض على قضاء الله وقدره ؛؛ وكم احزنني منظر والدته المسنة وهي تبكي بحرقة على احد فلذات كبدها والدموع تنهمر من عينيها حزنًا على ابنها الذي وصفته بالبار وانه ليلة وفاته قد جاءها ولاحظت عليه انه كأنه يودعها بطريقة كانت محل استغرابها وتذكر انه خرج من منزلها وهي تتابعه بالنظرات التي لم تظن انها الاخيرة ؛ فتضيف ان اكثر ما قد اثر عليها وفطر قلبها وزاد حزنها عندما علمت انه كان يخاطب الجاني الذي دخل عليه بسلاح ابيض (سكين) وهو اعزل بانه يردد انه لم يسيء له وما الذنب الذي ارتكبه في حقه وسط نداء استغاثة لم يجد مجيبا نظرًا لعدم قرب احد منه سوى المرأة التي سمعت الاصوات والتي كانت تظن انها مشاجره في الخارج؛؛
كان الراحل رحمة الله يستعد لاقامة حفل تخرج ابنه الاكبر نايف بعد ٥ سنوات قضاها في الدراسة في امريكا وحصل على شهادة التفوق الا انه ومن اليوم الثاني من عودته للمملكة لم تكتمل فرحة الاسرة ليتلقوا نبأ هذه الجريمة البشعة ومن المحزن ان كذلك ابناءه صغار السن الذين لم يعتادوا على غياب والدهم يومًا ما عن انظارهم ويشهدون الجيران على استقامتهم وحرصه رحمه الله على توجيههم وغرس القيم الاسلامية في نفوسهم وان شاء الله انه سيجني ثمار غرسه وستخلفه في الدنيا دعوات صالحة تصله؛؛ ليس بوسعنا وفي هذا المقام سوى ان نناشد الجميع ان يرفعوا اكف الضراعة لله سبحانه وتعالى ان يتغمد فقيد طيبة الطيبة برحمته وان يدخله فسيح جناته وان يكتبه من الشهداء وان لا يفتنا بعده انه سميع مجيب
وانا لله وانا اليه راجعون.
دخيل الاحمدي
حرر بتاريخ ٦ /رمضان /١٤٣٨ ـ المدينة المنورة
بقلم / دخيل الأحمدي
تناولت بعض الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي جريمة القتل البشعة التي ضجت بها ارجاء المدينة المنورة وكان ضحيتها المربي الفاضل الاستاذ خالد بن عطيه الاحمدي رحمه الله تعالى وبما ان الناس شهداء الله في ارضه وبعيدا عن المدح والثناء الذي لا يقدم ولا يؤخر ولا ينفعه الآن سوى عمله وما قدم لاخرته ؛؛ ومن باب احقاق الحق فإن الراحل يرحمه الله وبشهادة كل من عرفه منذ طفولته وشبابه مرورًا بمراحله الجامعية حتى تخرج واصبح معلما يشار له بالبنان ؛ كان ذا خلق عالية وسماحة ومروءة مع الكبير والصغير والتحلي بأخلاق الرجل المسلم المحافظ والذي جمع بين الحكمة والحلم والثقة والاعتزاز بالنفس وعدم المجاملة في الحق ،، هذا ما كان عليه وما عرف عنه رحمه الله ،، فأنا وبكل فخر تربطني بالراحل علاقة اسرية فهو خال لأبنائي عبدالعزيز واخوانه لذلك لم أستق الحقائق من (وكالة سمعنا) التي يكثر اللغط بها فدوري الاعلامي يفرض علي ان اذكر الحقائق واصحح بعض المعلومات والشائعات التي لا اساس لها من الصحة ؛؛ (خالد ) انتهى به الامر بطعنات غادرة في منزله من احد العمالة الباكستانية الذي شهد الجميع وخاصة من ابناء جلدتهم بانه كان يعاملهم معاملة حسنة ويقوم بقضاء حوائجهم وتقديم الخدمات والرعاية الصحية لهم ويوفيهم اجورهم وحققوهم قبل انتهاء اعمالهم وهذا ما ثبت لدى المحققين اثناء العمل في بحثهم للوصول لخيوط توصلهم لمرتكب الجريمة وعلى عكس ما أشيع عن هوية القاتل حيث قيل انه يعمل لدى المغدور بمهنة سائق والصحيح انه معلم (بلاط قيشاني) ؛؛ وحتى هذه اللحظه لم يستوعب الكثير ان تلك الايدي الغادرة امتلكت تلك الجرأة بان تمتد لتطعن جسد ذلك الرجل المتسامح ، بالفعل اصدقاؤه واهله واقاربه ما زالوا في ذهول من حجم تلك الصدمة وغير مستوعبين هذا الجرم الدخيل على المجتمع المدني ؛
الجميع يؤمن بأن الموت حق وان هذا اجله ولا اعتراض على قضاء الله وقدره ؛؛ وكم احزنني منظر والدته المسنة وهي تبكي بحرقة على احد فلذات كبدها والدموع تنهمر من عينيها حزنًا على ابنها الذي وصفته بالبار وانه ليلة وفاته قد جاءها ولاحظت عليه انه كأنه يودعها بطريقة كانت محل استغرابها وتذكر انه خرج من منزلها وهي تتابعه بالنظرات التي لم تظن انها الاخيرة ؛ فتضيف ان اكثر ما قد اثر عليها وفطر قلبها وزاد حزنها عندما علمت انه كان يخاطب الجاني الذي دخل عليه بسلاح ابيض (سكين) وهو اعزل بانه يردد انه لم يسيء له وما الذنب الذي ارتكبه في حقه وسط نداء استغاثة لم يجد مجيبا نظرًا لعدم قرب احد منه سوى المرأة التي سمعت الاصوات والتي كانت تظن انها مشاجره في الخارج؛؛
كان الراحل رحمة الله يستعد لاقامة حفل تخرج ابنه الاكبر نايف بعد ٥ سنوات قضاها في الدراسة في امريكا وحصل على شهادة التفوق الا انه ومن اليوم الثاني من عودته للمملكة لم تكتمل فرحة الاسرة ليتلقوا نبأ هذه الجريمة البشعة ومن المحزن ان كذلك ابناءه صغار السن الذين لم يعتادوا على غياب والدهم يومًا ما عن انظارهم ويشهدون الجيران على استقامتهم وحرصه رحمه الله على توجيههم وغرس القيم الاسلامية في نفوسهم وان شاء الله انه سيجني ثمار غرسه وستخلفه في الدنيا دعوات صالحة تصله؛؛ ليس بوسعنا وفي هذا المقام سوى ان نناشد الجميع ان يرفعوا اكف الضراعة لله سبحانه وتعالى ان يتغمد فقيد طيبة الطيبة برحمته وان يدخله فسيح جناته وان يكتبه من الشهداء وان لا يفتنا بعده انه سميع مجيب
وانا لله وانا اليه راجعون.
دخيل الاحمدي
حرر بتاريخ ٦ /رمضان /١٤٣٨ ـ المدينة المنورة