أبوعرب
29-06-2004, 11:43 PM
قصيدة رائعة من روائع الشاعر الاستاذ/عواد محمود الصبحي (مشرف عام المجالس الينبعاوية )
بعنوان أوهام النفس
كـُـلُّ الـذي جال في فكري يـؤرّقــنـِي= ويبعثُ الحُزنَ في نفسي ويُضْـنِيهـا
مـــاذا أقـــــولُ وأيــّـامي يُـقـلِـّبُهـــا= وهْـــمٌ ألِـفـْتُ بــهِ دهــراً يُعـنـّيهــا
كــانت مُـنى العـيـن أنْ أحْـظي بفـاتـنتي = تـلك التي لم يكـُـنْ شـيء يُدانيهـا
فـمـا تـعـثـّـر حَـظـِّي والعـــروسُ إذا = يأتي بها الحظ ما أحلى تصافيها
وقـُـلتُ لا أ بـتـغـي من بعـدِهــا أبـــداً = ولا أ ُفـكـّــرُ في شـيء يُساويهـا
فمــرَّ شهـرٌ وشهــرٌ كـــان يـتبعُـــــهُ = حـتى طـفِـقـْـتُ بأسراري أ ُداريها
فـقـلتُ يـا ربِ طـفـــلاً بيـن أذرعِــنـــا= يـُــزيـّنُ البـيـتَ والأيـامَ يـطـويها
فـكـان من كـَــرَم المــولى وحِـكمَتـِـــهِ =هــذا الصّغـيــرُ يُسليني ويــُلهيها
وكنـتُ أحْسـبُ هــــذا جـُــلّ مطـلـبنــا =هـي السعادة في أسـمى معـانـيهـا
لكـنْ عَــرفتُ بــأنّ المــال يـنـقـُصُنــا =حتى نحــوزَ من الأشيـاء غــاليها
فــمـا تــردّدْتُ أرجــــو الله ميْسـَــرةً =شـيء من المـال يُغـنيني ويُغنيهــا
وصـرتُ في نعــمةٍ مــا زلـتُ أشكرُهـا= وأســألُ الله بعــد الشـكـر يبـقـيـهـا
ورُحــتُ أجــمــعُ أمــوالي وأحسِبُهـا = وكيـف أبحــثُ عـن شـيء يـُنمّيهــا
وراودتْــنـي من الأفــكــار أكثـــرهـــا= فيها من الحُسن والإغــراءِ ما فـيها
وهــأنــا اليــومَ وقتـي لا يُسـاعِــدني =ولـو دقــائـقَ في بيتـي أ قـَـضّيهـا
حتى الصلاة أُؤدّيـهـا على عجـلٍ = وإن تعــــذر هـــــذا لا أ ُصـليهــــا
أجري وألهـثُ أ حـصِي كل شـاردةٍ = كــأنـني مـالــكُ الدنيـا وراعـيهـا
لا أهـلَ بيتي ولا صحْـبي أجامـِلهُم = والـواجـبــاتُ قـليـــلاً مـا أ ؤديــهــا
بَـنيـْـتُ أجملَ أوهــامي وأحسنهـَـا =هــل كنـتُ في غـفـلـةٍ حتى أ جاريهـا؟
إنّ القـناعــة َ كـنْــزٌ لا تـُعــادلـُــهُ = محاسـن المــال قاصيهــا ودانـيـهــا
ومن تأثــرَ بالدنيـا وزُخرفِهـــــا =فمــا لأُخـــرَاهُ مـن أشيـــاء يـُـبقـيهــا
إنْ عــاشَ عبداً لدينــار يُطـــاردُهُ =يلـقَ المـذلّــة في أشـقـى مـآسـيهــــا
وإنْ تجمـّــل بالتـقـوى تـُـزيـّـنـُــهُ =فضائـلُ الـزّهـدِ بــادِيهـا وخـافـيـهــا
ماذا جـرى يـا إلهي قـِصّـتي نـُسِجـتْ=وأنـتَ تعــرفـُهـا من غيـر راويـهـــا
كــأنّ في النفـس أوهـاماً خُـدِعْـتُ بها = " والنفـس يُسْعــدُهــا وهـمٌ ويُشــقـيهـا"
بعنوان أوهام النفس
كـُـلُّ الـذي جال في فكري يـؤرّقــنـِي= ويبعثُ الحُزنَ في نفسي ويُضْـنِيهـا
مـــاذا أقـــــولُ وأيــّـامي يُـقـلِـّبُهـــا= وهْـــمٌ ألِـفـْتُ بــهِ دهــراً يُعـنـّيهــا
كــانت مُـنى العـيـن أنْ أحْـظي بفـاتـنتي = تـلك التي لم يكـُـنْ شـيء يُدانيهـا
فـمـا تـعـثـّـر حَـظـِّي والعـــروسُ إذا = يأتي بها الحظ ما أحلى تصافيها
وقـُـلتُ لا أ بـتـغـي من بعـدِهــا أبـــداً = ولا أ ُفـكـّــرُ في شـيء يُساويهـا
فمــرَّ شهـرٌ وشهــرٌ كـــان يـتبعُـــــهُ = حـتى طـفِـقـْـتُ بأسراري أ ُداريها
فـقـلتُ يـا ربِ طـفـــلاً بيـن أذرعِــنـــا= يـُــزيـّنُ البـيـتَ والأيـامَ يـطـويها
فـكـان من كـَــرَم المــولى وحِـكمَتـِـــهِ =هــذا الصّغـيــرُ يُسليني ويــُلهيها
وكنـتُ أحْسـبُ هــــذا جـُــلّ مطـلـبنــا =هـي السعادة في أسـمى معـانـيهـا
لكـنْ عَــرفتُ بــأنّ المــال يـنـقـُصُنــا =حتى نحــوزَ من الأشيـاء غــاليها
فــمـا تــردّدْتُ أرجــــو الله ميْسـَــرةً =شـيء من المـال يُغـنيني ويُغنيهــا
وصـرتُ في نعــمةٍ مــا زلـتُ أشكرُهـا= وأســألُ الله بعــد الشـكـر يبـقـيـهـا
ورُحــتُ أجــمــعُ أمــوالي وأحسِبُهـا = وكيـف أبحــثُ عـن شـيء يـُنمّيهــا
وراودتْــنـي من الأفــكــار أكثـــرهـــا= فيها من الحُسن والإغــراءِ ما فـيها
وهــأنــا اليــومَ وقتـي لا يُسـاعِــدني =ولـو دقــائـقَ في بيتـي أ قـَـضّيهـا
حتى الصلاة أُؤدّيـهـا على عجـلٍ = وإن تعــــذر هـــــذا لا أ ُصـليهــــا
أجري وألهـثُ أ حـصِي كل شـاردةٍ = كــأنـني مـالــكُ الدنيـا وراعـيهـا
لا أهـلَ بيتي ولا صحْـبي أجامـِلهُم = والـواجـبــاتُ قـليـــلاً مـا أ ؤديــهــا
بَـنيـْـتُ أجملَ أوهــامي وأحسنهـَـا =هــل كنـتُ في غـفـلـةٍ حتى أ جاريهـا؟
إنّ القـناعــة َ كـنْــزٌ لا تـُعــادلـُــهُ = محاسـن المــال قاصيهــا ودانـيـهــا
ومن تأثــرَ بالدنيـا وزُخرفِهـــــا =فمــا لأُخـــرَاهُ مـن أشيـــاء يـُـبقـيهــا
إنْ عــاشَ عبداً لدينــار يُطـــاردُهُ =يلـقَ المـذلّــة في أشـقـى مـآسـيهــــا
وإنْ تجمـّــل بالتـقـوى تـُـزيـّـنـُــهُ =فضائـلُ الـزّهـدِ بــادِيهـا وخـافـيـهــا
ماذا جـرى يـا إلهي قـِصّـتي نـُسِجـتْ=وأنـتَ تعــرفـُهـا من غيـر راويـهـــا
كــأنّ في النفـس أوهـاماً خُـدِعْـتُ بها = " والنفـس يُسْعــدُهــا وهـمٌ ويُشــقـيهـا"