الاستشاري
12-11-2016, 06:23 PM
قريبي زنا مع صديقته ما هو الحــل ؟؟
استشارة د. غازي الشمري
سؤال :
لدي قريب، وله صديقة، واستمرت العلاقة بينهما فترة من الزمن، وقد هربت الفتاة من منزل أهلها؛ نظراً لأن العيش هناك أصبح كالحيوانات (أعزكم الله) فالأم سلكت سبيلاً من سبل الشيطان، والأب مدمن على المخدرات. قد وقع الحرام بينهما، وحملت البنت منه، أنجبا مولودة بالحرام، لم يتزوج ولن يستطيع الزواج؛ لأنه لا يوجد لديه مال، وصديقي حرم على نفسه القرب من هذه الفتاة أو غيرها منذ حصول تلك الحادثة، فهو لا يجد مخرجًا، والموضوع متشابك لدرجة خيالية، لا أعرف من أين أبدأ معه في حل المشكلة؟.. أرشدونا مأجورين.
الاستشارة :
- إن الأمر الذي سألت عنه جلل، والخطب فيه كبير، والزنا كبيرة من الكبائر، والله تعالى يقول: «ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا». ولعلمي أنك وقريبك وصاحبته تعلمون يقينًا بشناعة هذا الفعل، فلست بحاجة إلى التطويل في ترهيبكم منه.
ولكن الحل لا يمكن أن يبدأ به إلا بعد التوبة النصوح التي تدل على صدق التوجه إلى الله تعالى بعدم الوقوع في هذا الفعل مع هذه المرأة وغيرها.
ومع عظم المصيبة، وتطور آثارها، إلا أن الحل واضح جلي، لا ينبغي التردد فيه أو الخوف من نتائجه، بل نتائجه مأمونة بإذن الله تعالى، وهو أنك -أيها السائل الكريم- تزور صاحبك هذا، وتخبره بأن هذا الأمر لابد أن ينتهي بالطريقة الشرعية التي يرضاها الله تعالى، وذلك بالذهاب إلى أحد القضاة في منطقتك وإفادته بالموضوع، وإخباره بأن الرجل والمرأة تائبين من فعلتهما، ويريدان المخرج من ضائقتهما، وهنا أتوقع أن القاضي سيدلكم على محاولة الزواج بين الرجل والمرأة، ولعله أيضًا يرى أن ينسب الطفلة إليهما، وتنتهي المشكلة بذلك.
أما المال، فليس من شرط أن تكون هناك تكاليف كبيرة للزواج، وإذا صدقا مع الله تعالى فسيبارك لهما في زواجهما، ويعفو الله ويغفر للتائبين، والرسول صلى الله عليه وسلم حينما جاءه ماعز الأسلمي -رضي الله عنه- ليقر بين يديه بالزنا، دله أن يتوب بينه وبين الله تعالى.
أما بالنسبة لأهل المرأة فالقاضي سيتولى سلطته في تزويجها إذا رأى أنهم ليسوا بأكفاء في رعايتها والولاية عليها، أما إذا كانوا أكفاءً فسيقنعهم بالستر على ابنتهم بالزواج، وهذا وما ذكرته من إجراءات سيتولاه القاضي أمر من شأنه، وهو أدرى به إن رآه صوابًا، ولكن حاول أن تطمئن الرجل وصاحبته بأن الطريق في الحل آمن، وهو الطريق الصحيح، لا هذه الحياة المخوفة المضطربة، فالحياة إن استمرت على هذا الحال ستكون عواقبها وخيمة جدًا، قد تصل إلى طوام وعظائم.
أسأل الله تعالى أن ييسر أمركم، وأن يستر علينا وعليكم، وأن يبارك في جهدك في حل هذه المشكلة.
استشارة د. غازي الشمري
سؤال :
لدي قريب، وله صديقة، واستمرت العلاقة بينهما فترة من الزمن، وقد هربت الفتاة من منزل أهلها؛ نظراً لأن العيش هناك أصبح كالحيوانات (أعزكم الله) فالأم سلكت سبيلاً من سبل الشيطان، والأب مدمن على المخدرات. قد وقع الحرام بينهما، وحملت البنت منه، أنجبا مولودة بالحرام، لم يتزوج ولن يستطيع الزواج؛ لأنه لا يوجد لديه مال، وصديقي حرم على نفسه القرب من هذه الفتاة أو غيرها منذ حصول تلك الحادثة، فهو لا يجد مخرجًا، والموضوع متشابك لدرجة خيالية، لا أعرف من أين أبدأ معه في حل المشكلة؟.. أرشدونا مأجورين.
الاستشارة :
- إن الأمر الذي سألت عنه جلل، والخطب فيه كبير، والزنا كبيرة من الكبائر، والله تعالى يقول: «ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا». ولعلمي أنك وقريبك وصاحبته تعلمون يقينًا بشناعة هذا الفعل، فلست بحاجة إلى التطويل في ترهيبكم منه.
ولكن الحل لا يمكن أن يبدأ به إلا بعد التوبة النصوح التي تدل على صدق التوجه إلى الله تعالى بعدم الوقوع في هذا الفعل مع هذه المرأة وغيرها.
ومع عظم المصيبة، وتطور آثارها، إلا أن الحل واضح جلي، لا ينبغي التردد فيه أو الخوف من نتائجه، بل نتائجه مأمونة بإذن الله تعالى، وهو أنك -أيها السائل الكريم- تزور صاحبك هذا، وتخبره بأن هذا الأمر لابد أن ينتهي بالطريقة الشرعية التي يرضاها الله تعالى، وذلك بالذهاب إلى أحد القضاة في منطقتك وإفادته بالموضوع، وإخباره بأن الرجل والمرأة تائبين من فعلتهما، ويريدان المخرج من ضائقتهما، وهنا أتوقع أن القاضي سيدلكم على محاولة الزواج بين الرجل والمرأة، ولعله أيضًا يرى أن ينسب الطفلة إليهما، وتنتهي المشكلة بذلك.
أما المال، فليس من شرط أن تكون هناك تكاليف كبيرة للزواج، وإذا صدقا مع الله تعالى فسيبارك لهما في زواجهما، ويعفو الله ويغفر للتائبين، والرسول صلى الله عليه وسلم حينما جاءه ماعز الأسلمي -رضي الله عنه- ليقر بين يديه بالزنا، دله أن يتوب بينه وبين الله تعالى.
أما بالنسبة لأهل المرأة فالقاضي سيتولى سلطته في تزويجها إذا رأى أنهم ليسوا بأكفاء في رعايتها والولاية عليها، أما إذا كانوا أكفاءً فسيقنعهم بالستر على ابنتهم بالزواج، وهذا وما ذكرته من إجراءات سيتولاه القاضي أمر من شأنه، وهو أدرى به إن رآه صوابًا، ولكن حاول أن تطمئن الرجل وصاحبته بأن الطريق في الحل آمن، وهو الطريق الصحيح، لا هذه الحياة المخوفة المضطربة، فالحياة إن استمرت على هذا الحال ستكون عواقبها وخيمة جدًا، قد تصل إلى طوام وعظائم.
أسأل الله تعالى أن ييسر أمركم، وأن يستر علينا وعليكم، وأن يبارك في جهدك في حل هذه المشكلة.