المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ينبع الصناعية .. تنشر الوباء .. وتحرم الدواء



أبو رامي
20-10-2016, 10:44 AM
موضوع مهم كتبه اليوم الأستاذ حامد أحمد الشريف أدعوكم لقراءته

ينبع الصناعية .. تنشر الوباء .. وتحرم الدواء

http://www.an7a.com/wp-content/uploads/2015/01/%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81_avatar_142072 3568-100x100.jpg


بتاريخ أكتوبر 20, 2016


فيما مضى لم يكن الساحل الغربي في المنطقة الواقعة بين ميناء الجار التاريخي (( الرايس )) وميناء ينبع الحالي كما هو الأن .. كان البحر غنياً بأسماكه الخالية من أوبئة النفط ومشتقاته .. المياه لم تصبح بعد مكباً للنفايات الكيميائية والبترولية .. هواؤه كان نقياً لم تخالطه أدخنة المصانع الملبدة بالسام من الغازات .



في جزء من هذا الساحل كانت ينبع البحر بشاطئ بحرها البكر .. بجمالها الأخاذ .. داخل سورها العتيق .. في أحيائها التاريخية المنجارة والقاد والخريق… وبين تلك الأزقة التي خُضبت بعبق الماضي .. تناثرت المباني الجميلة بطرازها المعماري البحري الفريد .. برواشينها .. بأحجارها البيضاء .. بسوق ليلها الشهير .. بفنونها الفلوكلورية التي انطلقت منها وأصبح يُدندن بها في كل الأرجاء .



في تلك المدينة الحالمة التي انشغل أهلها البسطاء بالحديث في مجالسهم بوجد بالغ عن “ما قالت الريح للنخيل” .. عن الرطب والليمون والحناء .. و العيون التي جاورتهم في ينبع النخل .



الآن وبعد مضي أكثر من أربعين عاماً من إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع تبدل الحال غير الحال .. الهموم أصبحت كباراً وابتعد المكان والزمان عن تلك الأحاديث العفوية بعد أن حصدَ الوافدون إليها ــ من كل أصقاع الأرض ــ خيراتها وتركوا لأهلها الأسقام والأوجاع .. مع ذلك لم يفطن القائمون على إدارة مشروع الهيئة للهوة السحيقة التي أصبحت تفصلهم عن أهل الديار .. ذهبوا باتجاه الموروث الشعبي والثقافي .. وطفقوا بمعية مصانعهم وشركاتهم النفطية ؛ يرممون المباني التاريخية .. أقاموا الجدران المهدمة .. أعادوا النزل العتيقة على شاطئ البحر .. و سوق الليل .. استولوا على كل المسميات وألصقوها بأحيائهم الحديثة .. فعلوا كل ما عليهم فعله حتى تكون المدينة القديمة متحفاً يتباهون به عند زوارهم .. لكنهم نسوا أن نهضتهم الصناعية أقاموها على أنقاض ذلك الإنسان .. فلم يقيموا في زاوية من تلك الزوايا التراثية متحفاً للشمع يخلدون به ذكر من قُتلوا بالسموم عندما أفقدوا البحر عذريته ولوثوا الأرض والشجر والسماء .. عندما نشروا الوباء وحرموا الدواء .



بعد كل هذا أظن أن أبناء الينبعين ومعهم أبناء كل المدن التي تضررت بفوهات مصانعهم أصبحوا بحاجة ماسة لاستيعاب أن الحقوق لا تستجدى .. وإنما تنتزع بالقوة .. وأن عليهم التوقف فوراً عن الاسترحام و تصغير قضيتهم وحصرها في الموافقة على العلاج في مشفاهم طالما باستطاعتهم إثبات أنهم هم أسباب البلاء .



عليهم أن يسلحوا أنفسهم بالشواهد الحية .. بالوثائق والحجج والبراهين التي تدعم موقفهم وتمنحهم القدرة على عرض قضيتهم في كل المحافل الحقوقية للحصول على تعويضات السنين العجاف التي اغتالوا فيها فرحتهم بالبحر ومزقوا شباك صيدهم وجعلوهم فريسة .. فالمطالب لا تؤتى مودة بل تسترد حتى وإن كانت محكومة بعدالة قانون ” ساكسونيا ” الذي أستأسد على الظل وقتل الرعاع … ولازال للحديث بقية ..

القرافي
20-10-2016, 12:22 PM
‏#ينبع _الصناعية_تنشر_الوباء_وتحرم_الدواء

القرافي
20-10-2016, 12:23 PM
اتمنى كل محب لينبع المشاركة في هذا الهاشتاق ليصل صوت المواطن للمسؤولين

أبو سفيان
22-10-2016, 12:06 PM
أحسن الأستاذ حامد أحمد الشريف في أسلوبه الجميل الرائع وطرحه المفيد لقضية من قضايا المجتمع الينبعي غدت تفاصيلها المؤلمة على كل لسان ، وخفاياها الدفينة تنطق بالجحود والنكران غير أن قضيتنا هي بالدرجة الأولى مع ادارة الهيئة الملكية التي تكن لأهالي ينبع جفاء غير مبرر وتصم الآذان عن كل مطلب وسعي يقرب المسافة ويلغي الفوارق المصطنعة وكأن الأمر أصبح عنادا وسباقا من جهة واحدة لنيل جائزة الجحود ونكران الجميل وإيذاء مواطني ينبع والمرضى على وجه الخصوص في صحة أبدانهم وزيادة معاناتهم بسبب منعهم المدبّر من العلاج بينما نجد مستشفى ينبع على قلة امكاناته وكوادره يفتح أبوابه لكل مريض محتاج للعلاج حتى ولو كان من ينبع الصناعية نفسها ، ويجب أن نتابع ونؤيد فكرة الأستاذ حامد بمتابعة هذه القضية وعدم التوقف أو حصرها في نطاق ضيق فالأضرار أكبر من أن تحل بوسائل الاسترحام والرجاءات التي استنفذت ولم تأت بأية نتيجة .

مراسل المجالس
22-10-2016, 02:19 PM
وأزيدكم الشعر بيتا


هذا الموضوع من منتدى ينبع الصناعية


الهيئة الملكية في ينبع تحديداً تغرّد خارج السرب

فهي لا تعالج في مستشفاها إلا موظفيها، ثم نخبة ممن يحملون بطاقات تأمين صحي من درجة VIP. ولا تُمنَح هذه البطاقة إلا لموظفي سابك، وربما أرامكو، وبعض الشركات القليلة.
أما في الجبيل فجميع من يحملون بطاقات التأمين الصحي يعالجون في مستشفى الهيئة الملكية هناك، دون تمييز أو استعلاء أو ازدراء للآخرين. لكن ينبع غير..!!
إحدى ساكنات ينبع الصناعية خدمت في روضات الهيئة الملكية وإدارة التعليم بها مدة ثلاثين عاما، حصلت خلالها على دروع وشهادات تقدير عديدة. لكنها لما تقاعدت كان الجزاء الذي لقيته من هيئة ينبع هو منعها من العلاج في مستشفى الهيئة..!! لماذا؟ لأن زوجها يعمل في إحدى شركات المقاولين ممّن لا يمنحون تأمينا صحيا إلا للزوج. أما هي وأبناؤها وبناتها -وهم من سكان ينبع الصناعية منذ 33 عاما- فلا يحق لهم العلاج، لأنه ليس لهم تأمين صحي VIP.
بل حتى زوجها لا يحق له العلاج في مستشفى الهيئة، لأن تأمينه من الدرجة (أ-A) وليس VIP. ثم إن بنات وأولاد هذه المرأة لا تمنح الشركات لهم تأمينا صحياً، لأنهم تجاوزا سن 18 عاماً. وهذا قانون معمول به في العالم كله. لكن ينبع غير..!! جيب تأمين صحي من تحت الأرض، حتى لو شركتك ما أعطتك.
من يرغم الشركات على إعطاء الموظف تأميناً صحيا؟ الهيئة الملكية التي تعطيهم مكاتب ومقرات وخدمات وتسهيلات ومرافق هي التي تستطيع ذلك لو أرادت، بدلا من توجيه الضرر علينا. لكن هنا مطلوب منا نحن عمل ذلك..!!
أحد الموظفين المحدودي الدخل من ذوي الرواتب الضعيفة يعمل في مؤسسة صغيرة لا تعطيه إلا تأمينا ضعيف المفعول له وحده. اضطر إلى إحضار زوجته للولادة في المستشفى. فقالوا له: ما عندك تأمين ادفع كاش..!! وهم يرون بأعينهم محدودية دخل هذا المواطن، وكونه غلباناً لا يستطيع الحصول من صاحب العمل على التأمين العالي المطلوب لنفسه، دعك من بقية أسرته..!!
والقصص عديدة عن معاناة سكان ينبع الصناعية وينبع البحر، منها القليل مما رواه الشيخ عبد الرحيم الزلباني في برنامج الثامنة.