المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا جزاء جنودك روسيا ، قتلوا على أرض الهدى سوريا



صالح محسن الجهني
04-08-2016, 08:16 AM
قصيدة
سوريا - روسيا


هذا جزاءُ جُنودكِ رُوسيَّا
قُتلوا على أرضِ الهُدىٰ سُوريَّا

سُحِلوا كما سُحِلَ الغزاةَ لجُرْمِهمْ
وجزاؤهمْ نارَ السَّعِيرِ صِليَّا

هيَّا انْظُري لرفاتِهمْ وتألّمي
ذُوقي الفواجِعَ بكرةً وعشيَّا

وتألمّي لفراقِهمْ وتعلّمي
درساً يُكرِّرُ نَفْسَهُ منْسيَّا

منْ يغْزُو ظُلماً ينْتهِ سُلطانَهُ
حتى وإنْ مَلكَ السلاحَ قويّا

منْ يغزو أرضاً ظالماً لشعوبِهَا
خَسِرَ الحياةَ مُحطَّماً منفيَّا

من عادَ أُمّةَ أحمدٍ تباً لهُ
وَيْلاً لهُ فكيانُهَا محميَّا

ما شأْنُكِ بخِلافهمْ لنظامهمْ
ولمَ التدخلُ صُلْحهمْ مرْجيَّا

ولمَ غزوّتِ المسلمينَ بأرضهمْ
ولمَ قدمتِ بجهدكِ الحربيَّا

من أجلِ مصلحةٍ يطولُ مقالُهَا
فنتائجُ الغزوِ الجهادِ جليًَّا

والمسلمونَ على اختلافِ عروقهمْ
بالكونِ أكبرُ موكبٍ بشريّا

ها قدْ بدأتِ الشرَّ فانتظري غداً
لله جندٌ ظاهرٌ وخفيَّا

فاللهُ أكبرُ ناصرٌ لعبادهِ
سبحانهُ ربُّ السماءِ عليَّا

لا يرضى ظُلمُ العالمينَ لبعضهمْ
وحصارُ أهلِ الشامِ في داريَّا

ما ذنب حلب كي تدك حصونها
كم في ثرَاها مسلماً وبريَّا

قد كانَ أجدرَ أن تَحُلِّي خِلافَهُِم
في موقفٍ متوازنٍ خلقيَّا

تُدعىٰ لهُ الأممُ النبيلُ فعالُها
ومتوجٌ في مجمعٍ دوليَّا

أوْ أنْ تكوني بمعزلٍ عن حلِّها
من طاحَ في فتنِ الزَّمانِ شقيَّا

هذا جزاءُ جنودكِ فتألمي
أو ارحلي دارُ الرباطِ عصيَّا

هذا جزاءُ الظالمينَ لأمةٍ
الخيرُ فيها لسانُها عربيَّا

من عهدِ أحمدَ ما استطاعَ عدوُّها
النَّيلَ منها ومجدُّها الأمويَّا

مهدُ الرسالةِ والمنابرُ والهُدى
وفتوحُ خيرٍ سقْفُها عُلويَّا

فخْرُ العروبةِ والبطولةِ والفِدا
بخيولِها وتِراثِها الأدبيَّا

رمزُ الحضارةِ من قديمِ زمانِنا
بردى مدادُها مورداً فكريَّا

وملائكُ الرّحمنِ فوقَ تِلالِها
والياسمينُ عبيرهُ عطريَّا

صالح محسن الجهني

أبو رامي
04-08-2016, 01:57 PM
الله عليك يا أبا محسن قصيدة رائعة( ومتعوب عليها ) تعيد لنا الصورة المجيدة للقصائد الوطنية الخالدة التي قيلت في بعض فترات تاريخنا المجيد ودورها المؤثر في إذكاء الهمم .

القصيدة تحمل التفاؤل والبشرى بأن عهد الظلم سيزول وستعود سوريا حرة أبية بإذن الله

صالح محسن الجهني
06-08-2016, 02:12 AM
كل الشكر والتقدير استاذنا أبو رامي على تعليقك الكريم الذي سرني وأعتز وأفتخر فيه لما فيه من معاني وأماني عظيمة تعبر كذلك عما يجول في نفسي اسأل الله أن يكون ذلك بشارة خير وأن تعود سوريا حرة أبية وأن يحفظك ذخرا للعلم والأدب وأهله