الأديب
21-07-2002, 04:37 AM
الفتوى بالشعر
لقد خدم الشعر العلوم الاسلامية وخلدها للأزمنة والأجيال القادمة لأنه أسهل في الحفظ والبقاء لذلك نجد أن جميع العلوم الاسلامية
دونت شعرا ورجزا من فقه وفرائض أوأصول فقه أومصطلح حديث أوقراءات
وعلوم قرآن000ألخ فالوزن والقافية وتسلسل الأبيا ت يساعدان الذهن على الاسترجاع والتذكر بعكس لو كان ذلك نثرا 0
وكلنا سمعنا العلماء والفقهاء الأفاضل وهم يفتون ويجيبون علي كثير من المسائل الشرعية ولكن أن يكون ذلك بالشعر وفي نفس اللحظة فهذا فقيه وشاعر وعنده سرعة بديهية فهو من العجب وقرأت قبل أيام قصة في ذلك فعزمت أن لاأمر على موقف متشابه الا وأسجله وأتحف أحبائي به 0
**** ابن تيمية يسأل بالشعر ويجيب بالشعر ؟
سئل ابن تيمية رحمه الله
ماذايقول أهل العلم في رجل=آتاه ذو العرش مالا حج واعتمر
فهزه الشوق نحو المصطفى طربا= أترون الحج أفضل أم ايثاره الفقراء
أم حجه عن أبيه ذاك أفضل أم=ماذا الذي ياسادتي ظهرا
فأفتوا محبا لكم فديتكمو=وذكركم دأبه ان غابا أو حضرا
فأجاب رحمه الله :
نقول فيه:بأن الحج أفضل من=فعل التصدق و الاعطاء للفقراء
والحج عن والديه فيه برهما=والأم أسبق في البر الذي ذكرا
لكن اذا الأب خص كان اذا=هو المقدم فيما يمنع الضررا
كما اذا كان محتاج الى صلة=وأمه قد كفاها من بري البشرا
هذا جوابك ياهذا موازنه=وليس مفتيك معدودا من الشعراء
( مجموع الفتاوي مج 26 صــــ10 ــــ 11ـــــــ )
*** الشافعي يفتي شعرا000000000
حدث الربيع بن سليمان قال : كنت عند الشافعي رحمه الله اذ جاءه رجل برقعة فقرأها ووقع فيها فمضى الرجل الى باب المسجد قلت : والله لا تفوتني فتيا الشافعي فأخذت الرقعة من يده فاذا فيها :
سل المفتي المكي هل في تزاور=وضمة مشتاق الفؤاد جناح=
فوجدت الشافعي قد وقع وأجابه بقوله :
فقلت معاذ الله أن يذهب التقى=تلاصق أكباد بهن جراح
قال الربيع: فأنكرت على الشافعي أن يفتي بمثل هذا لمثل هذا الشاب فقال لي : ياأبا محمد هذا رجل هاشمي قد عرس في هذا الشهر ( يعني شهر رمضان ) وهو حدث السن فسأل هل عليه جناح أن يقبل أو يضم من غير وطء ؟ فأفتيته بهذا 0
قال الربيع فتتبعت الشاب فسألته عن حاله فذكر لي أنه مثل ماقال الشافعي ، فما رأيت فراسة أحسن منها 000--- رحمهما الله
( مناقب الشافعي للبيهقي ـــ ج 2 صـــــ65ــ )
*** الفرزدق يفتي بالشعر والحسن البصري يجيزه---
-----
كان الفرزدق يجلس عند الحسن البصري وجرير يجلس الى ابن سيرين ، لتباعد مابين الرجلين- فبينما الفرزدق جالس عند الحسن ، اذ جاءه رجل فقال : ياأباسعيد انا نكون في هذه البعوث والسرايا فنصيب المرأة من العدو وهي ذات زوج ، أفتحل لنا من غير أن يطلقها زوجها ؟
فقا الفرزدق : قد قلت أنا مثل هذه في شعري 0 قال الحسن : وما قلت ؟ قال
وذات خليل أنكحتها رماحنا=حلال لمن يبني بها لم تطلق
قال الحسن : صدقت
ثم أقبل رجل آخر ، فقال : ياأباسعيد، ماتقول في الرجل يشك في الشخص يبدو له فيقول : والله هذا فلان ؛ ثم لايكون هو : ماترى في يمينه ؟ فقال الفرزدق : وقد قلت أنا مثل هذا 0 قال الحسن وما قلت قال : قلت:
ولست بمأخوذ بقول تقوله=اذا لم تعنه عاقدات العزائم
قال الحسن : صدقت
( العقد الفريد ــ لابن عبد ربه ــ ج6 صــــ228ــــــــــــــــ229ـــ )
*** يحيي بن أكتم يجيب على المأمون بالشعر000000000
قال المأمون ليحيي بمن أكتم وهو يعرض به
وقاض يرى الحد في الزناولا=يرى على من يلوط من بأس
فرد عليه يحي بن أكتم:
حاكمنا يرتشي وقاضينا = يلوط والرأس شر ماراس
لاأحسب الجور ينقضي وعلى=السلامة وآل من آل عباس
فأفحم المأمون وسكت خجلا ( أ ي اذا فسد الحاكم والقاضي وهم أساس الأحكام فلا تستغرب هذه الأحكام الغريبة
( الأذكياء لابن الجوزي ـــ صـــــــ132ـــــــ133ــ )
لقد خدم الشعر العلوم الاسلامية وخلدها للأزمنة والأجيال القادمة لأنه أسهل في الحفظ والبقاء لذلك نجد أن جميع العلوم الاسلامية
دونت شعرا ورجزا من فقه وفرائض أوأصول فقه أومصطلح حديث أوقراءات
وعلوم قرآن000ألخ فالوزن والقافية وتسلسل الأبيا ت يساعدان الذهن على الاسترجاع والتذكر بعكس لو كان ذلك نثرا 0
وكلنا سمعنا العلماء والفقهاء الأفاضل وهم يفتون ويجيبون علي كثير من المسائل الشرعية ولكن أن يكون ذلك بالشعر وفي نفس اللحظة فهذا فقيه وشاعر وعنده سرعة بديهية فهو من العجب وقرأت قبل أيام قصة في ذلك فعزمت أن لاأمر على موقف متشابه الا وأسجله وأتحف أحبائي به 0
**** ابن تيمية يسأل بالشعر ويجيب بالشعر ؟
سئل ابن تيمية رحمه الله
ماذايقول أهل العلم في رجل=آتاه ذو العرش مالا حج واعتمر
فهزه الشوق نحو المصطفى طربا= أترون الحج أفضل أم ايثاره الفقراء
أم حجه عن أبيه ذاك أفضل أم=ماذا الذي ياسادتي ظهرا
فأفتوا محبا لكم فديتكمو=وذكركم دأبه ان غابا أو حضرا
فأجاب رحمه الله :
نقول فيه:بأن الحج أفضل من=فعل التصدق و الاعطاء للفقراء
والحج عن والديه فيه برهما=والأم أسبق في البر الذي ذكرا
لكن اذا الأب خص كان اذا=هو المقدم فيما يمنع الضررا
كما اذا كان محتاج الى صلة=وأمه قد كفاها من بري البشرا
هذا جوابك ياهذا موازنه=وليس مفتيك معدودا من الشعراء
( مجموع الفتاوي مج 26 صــــ10 ــــ 11ـــــــ )
*** الشافعي يفتي شعرا000000000
حدث الربيع بن سليمان قال : كنت عند الشافعي رحمه الله اذ جاءه رجل برقعة فقرأها ووقع فيها فمضى الرجل الى باب المسجد قلت : والله لا تفوتني فتيا الشافعي فأخذت الرقعة من يده فاذا فيها :
سل المفتي المكي هل في تزاور=وضمة مشتاق الفؤاد جناح=
فوجدت الشافعي قد وقع وأجابه بقوله :
فقلت معاذ الله أن يذهب التقى=تلاصق أكباد بهن جراح
قال الربيع: فأنكرت على الشافعي أن يفتي بمثل هذا لمثل هذا الشاب فقال لي : ياأبا محمد هذا رجل هاشمي قد عرس في هذا الشهر ( يعني شهر رمضان ) وهو حدث السن فسأل هل عليه جناح أن يقبل أو يضم من غير وطء ؟ فأفتيته بهذا 0
قال الربيع فتتبعت الشاب فسألته عن حاله فذكر لي أنه مثل ماقال الشافعي ، فما رأيت فراسة أحسن منها 000--- رحمهما الله
( مناقب الشافعي للبيهقي ـــ ج 2 صـــــ65ــ )
*** الفرزدق يفتي بالشعر والحسن البصري يجيزه---
-----
كان الفرزدق يجلس عند الحسن البصري وجرير يجلس الى ابن سيرين ، لتباعد مابين الرجلين- فبينما الفرزدق جالس عند الحسن ، اذ جاءه رجل فقال : ياأباسعيد انا نكون في هذه البعوث والسرايا فنصيب المرأة من العدو وهي ذات زوج ، أفتحل لنا من غير أن يطلقها زوجها ؟
فقا الفرزدق : قد قلت أنا مثل هذه في شعري 0 قال الحسن : وما قلت ؟ قال
وذات خليل أنكحتها رماحنا=حلال لمن يبني بها لم تطلق
قال الحسن : صدقت
ثم أقبل رجل آخر ، فقال : ياأباسعيد، ماتقول في الرجل يشك في الشخص يبدو له فيقول : والله هذا فلان ؛ ثم لايكون هو : ماترى في يمينه ؟ فقال الفرزدق : وقد قلت أنا مثل هذا 0 قال الحسن وما قلت قال : قلت:
ولست بمأخوذ بقول تقوله=اذا لم تعنه عاقدات العزائم
قال الحسن : صدقت
( العقد الفريد ــ لابن عبد ربه ــ ج6 صــــ228ــــــــــــــــ229ـــ )
*** يحيي بن أكتم يجيب على المأمون بالشعر000000000
قال المأمون ليحيي بمن أكتم وهو يعرض به
وقاض يرى الحد في الزناولا=يرى على من يلوط من بأس
فرد عليه يحي بن أكتم:
حاكمنا يرتشي وقاضينا = يلوط والرأس شر ماراس
لاأحسب الجور ينقضي وعلى=السلامة وآل من آل عباس
فأفحم المأمون وسكت خجلا ( أ ي اذا فسد الحاكم والقاضي وهم أساس الأحكام فلا تستغرب هذه الأحكام الغريبة
( الأذكياء لابن الجوزي ـــ صـــــــ132ـــــــ133ــ )