المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( أنت كذا ... أجل كيف بضاعتك ؟؟ ))



عمير المحلاوي
04-01-2016, 11:18 AM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي

(( أنت كذا ... أجل كيف بضاعتك ؟؟ ))


أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

ورد في القرآن الكريم بضعة من الآيات التي تتحدث عن الطهارة فيقول الله عز وجل { إِنَّ اللـه يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } ( البقرة222 ) وفي اية أخرى يقول الحق جل جلالة { فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللـه يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } ( التوبة 108 ). وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال أتانا رسولُ اللهِ صلّ اللهُ عليه وسلَّم زائرًا في منزلِنا فرأى رجُلًا شَعِثًا فقال: { أما كان هذا يجِدُ ما يُسكِّنُ به شَعرَه } ورأى رجُلًا عليه ثيابٌ وسِخةٌ فقال: { أما كان هذا يجِدُ ما يغسِلُ به ثوبَه }.

وكما لا يخفى عليكم بأن الإسلام أوجب النظافة لما لها من دور في الوقاية من الأمراض والمحافظة على رائحة الجسم ونشاطه ، وتعدّ النظافة مجموعة من العادات المتبعة بهدف إزالة القاذورات والروائح الكريهة من الجسم للمحافظة عليه وعلى سلامته ، كما حثّ الإسلام أيضاً على نظافة الجسم ، فالمسلم يكون جسمه نظيفاً وبيته نظيفاً وفي أي مكان يتواجد فيه يتركه نظيفاً ، فالنظافة من الأيمان و دائماً ما تصحب معها الصحة والنشاط والحيوية .

ففي الآونة الأخيرة لوحظ من البعض هداهم الله عدم الاهتمام بأنفسهم مما يجعل الشك والريبة للطرف الثاني عن استياءه لهذا المنظر ، وما تطرقت لهذا الموضوع ألا من حقائق و وقائع التمستها والتمسها الكثيرون من غيري و وجب علينا أن ننوه لذلك من جهة ، ومن جهة اخرى محبة في الله ثم لاطلاع الجهة المسؤولة على ذلك والحق في ذلك يقال ( لهم طلعات وجولات صائبة المنال بين الحين والأخر ) .

فالتضجر ملحوظ من البعض فلا يرضيه ذلك أبداً وتقشعر الأبدان من تلك المناظر أو حتى بمجرد ذكرها والأمثلة على ذلك كثيرة :
1- حلاق لم يهتم بمظهرة ولا منظر المحل ( لا برائحة المكان ولا بمظهر الانسان ).
2- حلاق يدخن ورائحة يده كريهة ( كتمني الله يسامحه يحلق شعرة ويدخن برة ).
3- صيدلي يدخن داخل الصيدلية وغير مهتم بنفسة ( على وصف حبيبنا داخل خرابة وليس صيدلية ).
4- خباز تكاد ملابسة تقطع من ذوبان حالته ( دليل قاطع بأن عيشنا بالبركة ) .

كل ما سبق ذكره أجزم يقيناً بأنه لو صُدف أحد منا واحدة مما ذكر لعزف المكان والزمان وأختار البديل فوراً ولو كان أقل جودة أو طعماً.

ليس ذلك فحسب بل يدرك الجميع بأن مطاعم كثيرة اغلقت وللأسف لمرة ولاثنتين وربما لثلاثة مرات ويعود السبب لعدم نظافتها وإهمال الأطعمة وعدم اللامبالاة في اتباع طرق حفظها .

فبلا شك 1% بأن ما نبحث عنه وفي المقام الأول هي النظافة رغم أن درجاتها في بعض المدن اصبحت تختلف من مطعم أو من حلاق أو كل ما يمس صحة الطرف الأخر مباشرة فيوجد المتدني والمتوسط والمقبول وربما وليس أكيد نجد ( الممتاز ) أما بالمفهوم العامي فبإمكاننا القول بأن ( فلان ... أنظف الوسخين ) أكرمكم الله ورفع قدركم .

وأخيراً وليس أخراً :
من المعروف أن المطعم الذي يتم تغريمه وأقفاله من قبل الجهة المسؤولة اكثر من مرة والسبب واضح كوضوح الشمس من المفترض أن يغلق بتاتاً أو يغرم بمبلغ طائل تأديباً له ولعبرة لأمثاله فمن تجرأ وأهمل مرة واثنتان لا يستبعد أن يهمل في الثالثة والله يستر من أعداد المتسممين فإذ لم يخجل من نفسة نعلمه بالمقاطعة لأن النفس ليست رخيصة الثمن .


(( ومضة قلب ))

قد يستاء البعض لما ذكرت من أمثال وأعتذر لذلك ولكن ما قصدت ذكر تلك الأمثلة إلا من باب التوضيح لا أكثر ولعل مقالي يكون سبباً للجهات المسؤولة أن تعيد النظر في جدولة زياراتها في هذا الخصوص سواءً يومياً أو أسبوعياً.

(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).