أبو رامي
08-12-2015, 09:03 AM
انتخابات عنصرية
بتاريخ ديسمبر 8, 2015 الرأي ،كتاب أنحاء
بقلم : حامد الشريف
http://download.mrkzy.com/e/0815_3d9b4a4e5b3f2.jpg (http://directory.mrkzy.com/)
لن أشارك في الانتخابات البلدية مهما حدث ومهما كانت الضغوط ولن أرشح أي اسم من الأسماء المطروحة حتى لو كان قريباً مني أو من أبناء حارتي أو من أبناء قبيلتي لأسباب تخصني وحدي وليس لأحد الاطلاع عليها.
لكنهم لا يتقبلون هذه السلبية ويتهموني ( بالنذالة ) … يرون تصرفي بعيداً عن النخوة والشهامة وحتى ( المرجلة ) … يرمون وطنيتي بحجر حتى أجبر على المشاركة … يفهمونه كذلك في عرفهم القبلي … يعاقبونني بوضع اسمي في قوائمهم السوداء حتى لا أجد من يقف معي وقت حاجتي إليهم.
رغم ذلك أنا مُصر على موقفي والأمر بالنسبة لي سيان فالباطل لا أريده بوقفتهم معي والحق أنا قادر بإذن الله على المطالبة به وانتزاعه دون الحاجة لهم ووقفتهم من عدمها في الأمور التي بين ذلك تعبر عنهم وعن أخلاقهم ولا تمسني بسوء.
المُحزن في الأمر أن ما سبق ليس موقفاً شخصياً أعيشه وحدي بل هو واقعنا الانتخابي الذي لا يرتبط على الإطلاق بجدارة المرشحين من عدمها ولا بالفائدة المجتمعية التي ستعود علينا إن رشحنا زيد أو عبيد ولا بالقوانين ومدى قدرة مرشحنا على تطويعها لخدمتنا أو إخضاعها لسلطتنا ولا يتوقف على مدى تأثير صاحبنا على صاحب القرار في الأمانات والبلديات وكل ما هنالك أننا نتكتل لإنجاح مرشح من المرشحين بدواعي عاطفية بعيدة كل البعد عن المصلحة العام وتتنافى مع العقل والمنطق ونُفشل الأجدر تحت هذه الذرائع والمسببات.
الأمر محزن بالفعل كون ما يحدث في مثل هذه الانتخابات العرضية ــ التي يمكننا تقبل سلبياتها لمحدودية تأثيرها وانعدام مردودها تقريباً ــ أقول يعبر بصدق عن حال مجتمعنا في جل مناشطه فالأمور في الغالب الأعم تقاد بذات الفكر القبلي المرتهن بالكلية للعاطفة والعادات والتقاليد … فأي مسؤول لا يمكن أن يحظى بالتقدير من المحيطين به ويسهموا معه في تحقيق بعض النجاحات الوهمية ــ بتعظيم انجازاته الهامشية وتهميش سلبياته الكوارثية ــ إن لم يخضع لهذه المقاييس المتخلفة ويجامل المحيطين به في ترشيحاته للمراكز القيادية أو في تقديم الخدمات اللوجستية وقد يكون جلوسه على الكرسي نتاجها.
في النهاية إذا تجاوزنا الفساد والمفسدين سنجد القاسم المشترك للسوء المشاهد في كثير من القطاعات الخدمية ينحصر في هذا الأمر.
لذلك باعتقادي لن نفلح أبداً إذا لم نتخلص من هذا الفكر المتحجر ونتحرر من هذه القيود ( القبلية ) في انتخابات أو في غيرها حتى لو حاربنا الفساد وقمعنا المفسدين ولن نخطو خطوة واحدة للأمام طالما بقينا نعمل داخل هذا الصندوق الذي عفى عليه الزمن وتجاوزته كل أمة تبحث عن حضارة تفخر بها.
بتاريخ ديسمبر 8, 2015 الرأي ،كتاب أنحاء
بقلم : حامد الشريف
http://download.mrkzy.com/e/0815_3d9b4a4e5b3f2.jpg (http://directory.mrkzy.com/)
لن أشارك في الانتخابات البلدية مهما حدث ومهما كانت الضغوط ولن أرشح أي اسم من الأسماء المطروحة حتى لو كان قريباً مني أو من أبناء حارتي أو من أبناء قبيلتي لأسباب تخصني وحدي وليس لأحد الاطلاع عليها.
لكنهم لا يتقبلون هذه السلبية ويتهموني ( بالنذالة ) … يرون تصرفي بعيداً عن النخوة والشهامة وحتى ( المرجلة ) … يرمون وطنيتي بحجر حتى أجبر على المشاركة … يفهمونه كذلك في عرفهم القبلي … يعاقبونني بوضع اسمي في قوائمهم السوداء حتى لا أجد من يقف معي وقت حاجتي إليهم.
رغم ذلك أنا مُصر على موقفي والأمر بالنسبة لي سيان فالباطل لا أريده بوقفتهم معي والحق أنا قادر بإذن الله على المطالبة به وانتزاعه دون الحاجة لهم ووقفتهم من عدمها في الأمور التي بين ذلك تعبر عنهم وعن أخلاقهم ولا تمسني بسوء.
المُحزن في الأمر أن ما سبق ليس موقفاً شخصياً أعيشه وحدي بل هو واقعنا الانتخابي الذي لا يرتبط على الإطلاق بجدارة المرشحين من عدمها ولا بالفائدة المجتمعية التي ستعود علينا إن رشحنا زيد أو عبيد ولا بالقوانين ومدى قدرة مرشحنا على تطويعها لخدمتنا أو إخضاعها لسلطتنا ولا يتوقف على مدى تأثير صاحبنا على صاحب القرار في الأمانات والبلديات وكل ما هنالك أننا نتكتل لإنجاح مرشح من المرشحين بدواعي عاطفية بعيدة كل البعد عن المصلحة العام وتتنافى مع العقل والمنطق ونُفشل الأجدر تحت هذه الذرائع والمسببات.
الأمر محزن بالفعل كون ما يحدث في مثل هذه الانتخابات العرضية ــ التي يمكننا تقبل سلبياتها لمحدودية تأثيرها وانعدام مردودها تقريباً ــ أقول يعبر بصدق عن حال مجتمعنا في جل مناشطه فالأمور في الغالب الأعم تقاد بذات الفكر القبلي المرتهن بالكلية للعاطفة والعادات والتقاليد … فأي مسؤول لا يمكن أن يحظى بالتقدير من المحيطين به ويسهموا معه في تحقيق بعض النجاحات الوهمية ــ بتعظيم انجازاته الهامشية وتهميش سلبياته الكوارثية ــ إن لم يخضع لهذه المقاييس المتخلفة ويجامل المحيطين به في ترشيحاته للمراكز القيادية أو في تقديم الخدمات اللوجستية وقد يكون جلوسه على الكرسي نتاجها.
في النهاية إذا تجاوزنا الفساد والمفسدين سنجد القاسم المشترك للسوء المشاهد في كثير من القطاعات الخدمية ينحصر في هذا الأمر.
لذلك باعتقادي لن نفلح أبداً إذا لم نتخلص من هذا الفكر المتحجر ونتحرر من هذه القيود ( القبلية ) في انتخابات أو في غيرها حتى لو حاربنا الفساد وقمعنا المفسدين ولن نخطو خطوة واحدة للأمام طالما بقينا نعمل داخل هذا الصندوق الذي عفى عليه الزمن وتجاوزته كل أمة تبحث عن حضارة تفخر بها.