أبو سفيان
15-08-2015, 02:36 PM
الشنة» والسيمور والقفاع تحيي تراث ينبع النخل العم سالم حكى لـ «المدينة» عن صناعات الأجداد:
محمد عليان - ينبع
السبت 15/08/2015
http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/node_photo/901929.jpeg (http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/normalalmadina/901929.jpeg)
«الشنة» و»السيمور» و»القفاع» صناعات حرفية قديمة زينت ركن تراث ينبع النخل في مهرجان صيف ينبع 36 بقصر المصمك بمنطقة الشرم الترفيهية، الذي حظي بإقبال كبير من زوار المهرجان، الذين حرصوا على التعرف على الكثير من المنتجات التراثية، التي احتواها الركن وطرحوا أسئلتهم حول تلك الصناعات الحرفية.
وهذا الركن التراثي، الذي يفوح من عبق الماضي، كان العم سالم نغيمش الذبياني، وهو أحد رجال ينبع النخل المحافظين على تراث الآباء والأجداد باستمراره في صناعة الحرف اليدوية القديمة من منتجات خصيف النخل، يقدم الشرح والتعريف بهذا التراث للأجيال الشابة، التي ربما لا تعرف عنه الكثير.
وخلال حوار»المدينة بالعم سالم كشف عن الكثير من أسرار الصناعات الحرفية في يبنع النخل، التي باتت مهددة بالانقراض.
الشنة
يقول العم سالم: «إن الشنة هي حافظة التمر وتصنع من جلد الغنم بعد أن يغسل ويجفف ومن ثم يبلل بالماء ليصبح مرنًا ليوضع بداخلها التمر أيضًا بعد أن يغسل وينشر، وبعد أن يوضع التمر بداخل الجلد يغلق بشوك من جريد النخل، ويتم غلق الفتحة جيدا بذلك الشوك ومن ثم تعرض في الشمس لمدة أسبوع أو أسبوعين أو شهر حتى ينزل «الدبس»، وهو مثل العسل خلاصة التمر ليحفظ بعد ذلك التمر داخل تلك الشنة لمدة عام أو ستة أشهر. وبعد أن تفتح الشنة بعد تلك الفترة يؤخذ التمر للأكل ويكون بنفس حالته الطبيعية، التي وضعت به، بل ويأخذ نكهة زكية.ويمضي العم سالم في سرد تفاصيل تلك «الشنة»، ويقول إن ابتكار آبائنا وأجدادنا لتلك الشنة هو كوسيلة لحفظ التمر، الذي هو مهنتهم، حيث يزرعون النخل الذي اشتهرت به ينبع النخل، وعن زوار المهرجان، والكثير ممن زاروا ركن تراث ينبع النخل تساءلوا كثيرا عن تلك الشنة، بل وبعضهم طلب شراءها، وذلك نتيجة لأن الأجيال الجديدة غير ملمين بتراث آبائهم وأجدادهم، فجاءت مشاركتنا في مهرجان صيف ينبع وغيره لتعريف الأجيال الجديدة بهذا التراث الأصيل.
القفاع
أما القفاع وهو إحدى وسائل صيد الطيور وتصنع من سعف النخل وطريقتها أنها تصنع بشكل مربع أو أقرب للمعين بحيث إنها تكون مرتكزة على الأرض في أربع قوائم وترفع من إحدى جهاتها وتثبت بعدد 4 أخشاب صغيرة ومنها يمتد عودان للداخل يقف فيه الطير لتناول الطعم، الذي وضع بالداخل وعندما يقف في أحدهما تسقط الأعواد الصغيرة التي رفع بها أحد جوانبها فتغلق على الطائر، وبذلك يكون صاحبها قد نجح في اصطياد الطير سالما دون أي أذى.
السيمور
أما السيمور فيقول العم سالم هو مصنوع من الحديد، ويستخدم لعمل الشاي أو تسخين الماء بشكل عام ويشبه الأبريق، لكنه أوسع ويحتوي على تجويف داخلي تتوسطه أسطوانة من الحديد يتم فيها وضع الجمر ومن حولها يوضع الماء، وبذلك تعمل على تسخين الماء بالجمر، وفي الأسفل فتحة صغيرة لتسريب الهواء وحرارة الجمر.
المزيد من الصور :
http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/node_more_images/901930.jpeg (http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/normalalmadina/901930.jpeg)
http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/node_more_images/901928.jpeg (http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/normalalmadina/901928.jpeg)
محمد عليان - ينبع
السبت 15/08/2015
http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/node_photo/901929.jpeg (http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/normalalmadina/901929.jpeg)
«الشنة» و»السيمور» و»القفاع» صناعات حرفية قديمة زينت ركن تراث ينبع النخل في مهرجان صيف ينبع 36 بقصر المصمك بمنطقة الشرم الترفيهية، الذي حظي بإقبال كبير من زوار المهرجان، الذين حرصوا على التعرف على الكثير من المنتجات التراثية، التي احتواها الركن وطرحوا أسئلتهم حول تلك الصناعات الحرفية.
وهذا الركن التراثي، الذي يفوح من عبق الماضي، كان العم سالم نغيمش الذبياني، وهو أحد رجال ينبع النخل المحافظين على تراث الآباء والأجداد باستمراره في صناعة الحرف اليدوية القديمة من منتجات خصيف النخل، يقدم الشرح والتعريف بهذا التراث للأجيال الشابة، التي ربما لا تعرف عنه الكثير.
وخلال حوار»المدينة بالعم سالم كشف عن الكثير من أسرار الصناعات الحرفية في يبنع النخل، التي باتت مهددة بالانقراض.
الشنة
يقول العم سالم: «إن الشنة هي حافظة التمر وتصنع من جلد الغنم بعد أن يغسل ويجفف ومن ثم يبلل بالماء ليصبح مرنًا ليوضع بداخلها التمر أيضًا بعد أن يغسل وينشر، وبعد أن يوضع التمر بداخل الجلد يغلق بشوك من جريد النخل، ويتم غلق الفتحة جيدا بذلك الشوك ومن ثم تعرض في الشمس لمدة أسبوع أو أسبوعين أو شهر حتى ينزل «الدبس»، وهو مثل العسل خلاصة التمر ليحفظ بعد ذلك التمر داخل تلك الشنة لمدة عام أو ستة أشهر. وبعد أن تفتح الشنة بعد تلك الفترة يؤخذ التمر للأكل ويكون بنفس حالته الطبيعية، التي وضعت به، بل ويأخذ نكهة زكية.ويمضي العم سالم في سرد تفاصيل تلك «الشنة»، ويقول إن ابتكار آبائنا وأجدادنا لتلك الشنة هو كوسيلة لحفظ التمر، الذي هو مهنتهم، حيث يزرعون النخل الذي اشتهرت به ينبع النخل، وعن زوار المهرجان، والكثير ممن زاروا ركن تراث ينبع النخل تساءلوا كثيرا عن تلك الشنة، بل وبعضهم طلب شراءها، وذلك نتيجة لأن الأجيال الجديدة غير ملمين بتراث آبائهم وأجدادهم، فجاءت مشاركتنا في مهرجان صيف ينبع وغيره لتعريف الأجيال الجديدة بهذا التراث الأصيل.
القفاع
أما القفاع وهو إحدى وسائل صيد الطيور وتصنع من سعف النخل وطريقتها أنها تصنع بشكل مربع أو أقرب للمعين بحيث إنها تكون مرتكزة على الأرض في أربع قوائم وترفع من إحدى جهاتها وتثبت بعدد 4 أخشاب صغيرة ومنها يمتد عودان للداخل يقف فيه الطير لتناول الطعم، الذي وضع بالداخل وعندما يقف في أحدهما تسقط الأعواد الصغيرة التي رفع بها أحد جوانبها فتغلق على الطائر، وبذلك يكون صاحبها قد نجح في اصطياد الطير سالما دون أي أذى.
السيمور
أما السيمور فيقول العم سالم هو مصنوع من الحديد، ويستخدم لعمل الشاي أو تسخين الماء بشكل عام ويشبه الأبريق، لكنه أوسع ويحتوي على تجويف داخلي تتوسطه أسطوانة من الحديد يتم فيها وضع الجمر ومن حولها يوضع الماء، وبذلك تعمل على تسخين الماء بالجمر، وفي الأسفل فتحة صغيرة لتسريب الهواء وحرارة الجمر.
المزيد من الصور :
http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/node_more_images/901930.jpeg (http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/normalalmadina/901930.jpeg)
http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/node_more_images/901928.jpeg (http://www.al-madina.com.sa/files/imagecache/normalalmadina/901928.jpeg)