المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا قالوا بعد رحيل الاعلامي العصامي / بــدر كريّم



أبو سفيان
14-06-2015, 01:34 PM
رحيل العصامي.. الإعلامي بدر كريّم

هاشم: تخرج على يديه كثير من الكفاءات الإعلامية
الزيلعي: بسيرته الحافلة أصبح نموذجا ومثالا للطموح والمثابرة





http://cdn.sabq.org/files/news-image/426368.jpg?740779






خيرالله زربان - فهد زيدان - علي السعلي - جدة محمد البيضاني - الباحة


الأحد 14/06/2015


فجع الوسط الإعلامي والثقافي صباح أمس السبت، برحيل الدكتور بدر بن أحمد كريّم، بمستشفى الحرس الوطني في الرياض بعد صراع مع المرض، وستتم الصلاة عليه عصر اليوم الأحد في مسجد الملك خالد بأم الحمام في الرياض.. وقد أشاع رحيله حالة من الحزن العميق في الوسط الإعلامي والثقافي والأدبي، لما قدمه الراحل من إنجازات عديدة في هذين المجالين، فضلا عن نشاطاته الاجتماعية والخيرية العديدة، وقد بادر عدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين في التعبير عن مدى حزنهم لهذا الفقد الكبير، معددين مآثر الفقيد، مسترجعين ما قام من أعمال وإنجازات خالدة في ذاكرة التاريخ، وعصية على النسيان.. وفي هذا الصدد تحدث لـ»المدينة» نجله ياسر بدر كريم وهو يغالب الدموع مرددًا في بداية كلامه «إنا لله وإنا إليه راجعون»، ماضيًا إلى القول: نحمد الله على كل حال، أتحدث معك الآن من داخل الطائرة وهي ستقلع بي إلى والدي كما في كل مرة للاطمئنان عليه؛ ولكن هذه المرة أنا ذاهب لوالدي وهو قد فارق الحياة.
وأضاف ياسر: كنت قد زرت والدي قبل مدة قصيرة جدا، وكانت حالته مستقرة، بل إنه كان حريصًا على متابعة الأخبار، ودقيقًا في سؤاله عن كل شيء ولكن قدر الله وما شاء فعل. حيث كان في بداية مرضه يعاني من التهاب في الرئة، وتطور الحال حتى وصل إلى تكوين ورم سرطاني، وكانت حالته مستقرة تقريبًا في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، حتى وافته المنية هذا اليوم (أمس) ولا نستطيع القول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون.
وحول آخر موقف أو وصية كانت من الفقيد قال ياسر: كان دائمًا يوصينا بتقوى الله في كل حال وأن نكون أقرب إلى الله.. نعم رحل والدي وستبقى ذكراه خالدة. خسرناه وخسره الإعلام، والحمد لله على كل حال.

النجم اللامع
وتحدث الدكتور عبدالله مناع عن الراحل الدكتور بدر كريم قائلا: كان - يرحمه الله - نجمًا لامعًا، وإعلاميًا متميزًا، وصاحب إنجازات إعلامية في مشواره الجميل. بنى مجدًا عصاميًا، وذا موهبة فريدة، وظهر زمنه الإذاعي في أواخر الخمسينيات من خلال برنامجه «في الطريق» الذي يقدم أهم القضايا المطروحة آنذاك، فكان - يرحمه الله - نجمًا إذاعيًا من الطراز الأول، وفي زمن التلفاز ظهر - يرحمه الله - في تغطيات الملك فيصل ظهورًا أشاد به الجميع، فكان محترفًا ومرغوبًا.
ويمضي مناع في حديثه مضيفًا: وبدر كريم كان لي معها ذكريات جميلة، حين كتبت مسلسلا بعنوان «ذكريات رمضان» وأخرجه هو - يرحمه الله - وكتبت مسلسلا آخر بعنوان «الخاسكية»، من خمس حلقات لم يكتب له النور. فهو مبدع في كل حالاته. وفقده - يرحمه الله - يعتبر خسارة كبرى للوطن، حقق مجده بنفسه، فقد كان عصاميًا علميًا وإذاعيًا وتلفزة. يرحمه الله رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته، ويرحم جميع موتى المسلمين. والبركة في ابنه الإذاعي ياسر ليسير على خطى أبيه.

صديق العمر
ويقول الدكتور هاشم عبده هاشم: بدر كريّم تاريخ إعلامي سواء على مستوى الإذاعة المسموعة أو المرئية أو العمل الصحفي، فالرجل بتاريخه الطويل يعتبر مدرسة، وخصوصًا في المجال الإذاعي، حيث تخرج على يديه كثير من الكفاءات الإعلامية في مجالي الإذاعة والتلفزيون، وحتى في مجال الصحافة عندما عمل بها لفترة طويلة في جريدة «عكاظ»، ومارس الكتابة من خلال مساهماته في أكثر من صحيفة، وأيضًا من خلال مؤلفاته العديدة في الإعلام وتاريخه، وهذا يؤكد على عظمة الراحل، بما يجعل من رحيله خسارة ليست لأهله وأسرته فحسب؛ بل للوطن بشكل عام.
ويمضي هاشم في حديثه مضيفًا: والحقيقة أنا كنت من أكثر الناس تأثرًا برحيل الأستاذ الدكتور بدر كريم؛ لأنه يمثل لي صديق العمر لأكثر من (40) عامًا، وله أفضال كثيرة على الجميع، وأنا في مقدمتهم، فقد ساهم في تقديم الكثير من الإعلاميين، وهو قامة كبيرة. كم لا أنسى زمالته في مجلس الشورى، فكل هذا يؤكد أن هذا الرجل كبير، ويستحق منا الحفاوة والاهتمام.
نموذج ومثال
من جانبه أوضح الدكتور أحمد الزيلعي، عضو مجلس الشورى أن الإعلامي الراحل الدكتور بدر كريم كان رجلا عصاميًا، حتى أصبح نموذجًا ومثالا للطموح والمثابرة، كما كان باحثًا ومؤلفًا. ولقد تقلد العديد من المسؤوليات في حقل الإعلام حتى وصل إلى منصب المدير العام للإذاعة السعودية، والمدير العام لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وأشار الدكتور الزيلعي إلى أن الإعلامي بدر كريم كان يمتاز بصوت ونبرة جميلة، كما أن له برامج كانت رائعة ومنها برنامج «على الطريق»، وأصدر كتابًا عن الملك فيصل حمل عنوان «سنوات مع الفيصل»، والذي روى فيه مواقف إعلامية مع الملك فيصل - رحمه الله - كما أصدر كتابًا تناول فيه سنوات التنمية السبع التي قدمها جلالة الملك خالد - رحمه الله- ورصد فيها الدكتور بدر كريم - رحمه الله - مجموعة من القضايا في حياة الملك خالد - رحمه الله - والتي تعبر عن مواقفه منها، وما حققه من نقلات تنموية نوعية في عهده. وقد وقع الكتاب في قرابة 157 صفحة وضم 12 مبحثا.

إعلامي محنك
ويقول الإعلامي سلامة الزيد: حقيقة أننا فقدنا أحد رجالات الإعلام لدينا في المملكة، وهو من رجالات الإعلام الذين استمروا منذ عهد الملك فيصل - يرحمهما الله - كان إعلاميًا محنكًا، ورجلا إداريًا حازمًا، كان - يرحمه الله - لا يرضى بالتقاعس إبان عمله في الإذاعة، وللأسف لم أسعد بالعمل معه، وبكل صراحة نحن فقدنا رجلا ذا خامة صوتية نادرة، كنّا نعشق صوته، ونستمع إليه في كل مرة، رحل الفقيد وترك خلفه إرثًا كبيرًا، ولا يسعني إلا أن أقدم العزاء لكل من يعشق هذا الصوت، فرحمه الله رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته.

أستاذ اﻷجيال
ويعود الإعلامي علي السبيعي مستذكرًا مناقب وصفات الراحل الدكتور بدر كريم بقوله: لم يكن بدر كريم - رحمه الله - رائدًا ونموذجًا عصاميًا للإنسان المكافح أو المهني الحريص فقط؛ بل كان أستاذ اﻷجيال التي تربت على فخامة صوته، ودقة عباراته، وروعة أدائه اللغوي، وأنا واحد منهم. وقد التقيت به في أثنينية خوجه إبان تكريمه فيها، وسجلت معه حوارًا صحفيًا، وطلب مني رفقته في السيارة، وأخذ يحدثني عن ذكرياته وعلاقاته، وخصوصًا مع الفنان طلال مداح - رحمه الله.
ويضيف السبيعي: كان أبو ياسر هو بدر كريم الذي لم تغيره المكانة اﻷكاديمية، أو الوجاهة الاجتماعية، أو المستوى المهني، وكان فخرًا لي أن ألتقيه مرة أخرى في حفل قدمته، وأشاد بلغتي وأسلوبي، فهو الأستاذ المتيم بمهنته التي يفرح بنجاح تلاميذه، كما أحب أن أشير إلى جانب التأليف لدى الدكتور بدر كريم فهو قد سد خانة في تاريخ إعلامنا الوطني، وكل ما آمله أن يطبع ما فرغ منه ويعاد طباعة ما قد نشر كي يكون بين أيدي الجيل، لكي يتعرف ويعرف سيرة ذلك الجيل الذهبي، الذي كان أحد رموزه المضيئة إن لم يكن الأكبر بدر كريم.
ويختم السبيعي بقوله: رحم الله اﻹعلامي الشامل الدكتور بدر كريم، وغفر له. وأقدم تعازيي لأسرته الكريمة، وخصوصًا ابنه اﻹذاعي الصديق ياسر بدر كريم.
مدرسة نادرة
وعلى ذات النسق المستعيد لمآثر الفقيد يقول الدكتور سليمان العيدي: ماذا نقول في حق هذا الرجل؛ وهو أحد أعمدة الإعلام السعودي، وأحد مدارسها.. لا شك أن رحيل الدكتور بدر كريم خسارة كبيرة للإعلام ككل، وهو من الرعيل الأول، وهو من مؤسسي الإعلام السعودي في فترة كان الإعلام فيها معدومًا نوعًا ما، فكان بدر كريم طاقة إعلامية كبيرة، وقد أتحفنا بإنجازاته البرامجية والإدارية، وحتى القيادية؛ سواء عندما كان معدًا أو مذيعًا أو مديرا، حتى في لحظة بناء الإعلام الجديد.
ويتابع العيدي حديثه مضيفًا: والدكتور بدر يعتبر من الأساتذة الذين نفتخر بهم، وكنا نرافقهم، وكنا نتعلم منهم، حتى في الأداء وطريقة التقديم كان هو المعلم، وكان مديرًا ناجحًا في كل إداراته، ومرجعًا للإعلام السعودي، وتغطي جوانب كبيرة منه، وكل من رافق هذا الرجل يشهد أنه مدرسة نادرة لن تتكرر، وهو مرجع يعود إليه جميع الإعلاميين للاستفادة منه ومن خبراته الكبيرة. حقيقة إننا خسرناه، ولا نستطيع القول إلا رحم الفقيد رحمة واسعة، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

مرافق الملوك
ويشارك والتربوي والإعلامي خالد محمد الحسيني بقوله: عرفت الإعلامي الكبير الأستاذ بدر أحمد كريّم في عام 1398هـ عندما أوفدت من صحيفة البلاد لتغطية زيارة الملك فهد - رحمه الله - عندما كان وليًا للعهد للباحة، وكان معنا ضمن الوفد عدد من الإعلاميين، بجانب الدكتور علي النجعي مدير عام التلفزيون، والمذيع المعروف يحيى كتوعة - رحمه الله - وبقينا في الباحة فترة عشرة أيام قبل وبعد الزيارة. ثم التقيت به في مناسبات كثيرة ومنها حفل أقامه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - في فندق الهدا لوزراء الداخلية في 1400هـ. وكان بيننا تواصل دائم عبر الهاتف، وأهداني بعض كتبه، كما التقيت به في حفل أقامته الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة قبل ثلاثة أعوام، وأجريت معه دردشة نشرت في جريدة البلاد. ويستطرد الحسيني في حديثه قائلا: إن الراحل بدر كريم رجل عصامي، استطاع أن يكمل دراسته وهو يعمل في الإذاعة بالشهادة الابتدائية، حتى نال الدكتوراه، وأصبح أستاذًا للإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود، ولازلت أذكر برنامجه الشهير في أواخر الثمانينيات الهجرية في إذاعة جدة «في الطريق»، وبرنامجه في أول بداية التلفزيون «أعرف مهنتي». يتحدث عنه زملاؤه في الإذاعة بأنه رجل منظم وحازم، يتابع عمله طوال اليوم، أضاف لوكالة الأنباء السعودية عندما أسندت له مسؤوليتها الكثير، كما اختاره الدكتور هاشم عبده هاشم نائبًا لرئيس التحرير في عكاظ.
ويختم الحسيني بقوله: يعد بدر كريم أول من رافق الملوك في رحلاتهم الرسمية الخارجية، ومنهم الملك فيصل - رحمه الله - ولازلنا نذكر برنامج «تحية وسلام»، والذي كان حلقة وصل بين الطلاب في الخارج وأسرهم في المملكة. نعم إن الراحل اسم إعلامي لامع على مدى أكثر من ستة عقود، كان صاحب صوت إذاعي مميز، ويستحق منا أن نوثق مسيرته وأعماله لأنه بدأ من أول الطريق. رحمه الله رحمة واسعة، والعزاء لأسرته وأبنائه، وللدكتور أيمن وياسر.

رمز وطني
واكتفى الدكتور سعود كاتب بالقول: حزينًا أتحدث عن رمز من رموز الوطن، وعلم من أعلامها في شتى المجالات، فهو بحق يستحق التكريم، لا على مستوى الوزارة فحسب؛ بل من الجميع، خصوصا الأوساط الإعلامية. فهو - يرحمه الله - تقلد العديد من المناصب الوظيفية، ويعرف عنه أنه كان ذا أخلاق عالية، وتعامل راقٍ مع الجميع. وكلنا نشعر بالحزن الشديد لفقده - يرحمه الله.
له برامج إذاعية سكنت قلوب الناس بصوته الأخاذ الجميل، وتغطيات متلفزة تعلم الأجيال منها إلى الآن، ولم تزل بدر كريم شخصية مرموقة في قلوب محبيه تحتاج إلى تكريم.

أبو سفيان
14-06-2015, 01:48 PM
وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر (http://www.al-madina.com/node/613333/%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A8%D8%AF%D8%B1-%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%91%D9%85.html#comment-996537)
بواسطة : عدنان منشى التاريخ والوقت : أحد, 2015/06/14
رحم الله الاعلامى الكبير بدر كريم .كم كان مؤلما سماع الخبر الفاجع لمحبية.قدلايوازى مقدار الالم لدى اسرتة الخاصة وافرادعائلتة ولكن رجل الاعلام والمجتمع لاريب ان له فقد مؤلم . الراحل الكبير له ذكرى عطرة لدى جيل كامل ارتبط مع بدايات الإذاعة السعودية والارسال التلفزيونى ورحلات الملك فيصل رحمه الله .قد يبدأ الامر من اسماء الناجحين التى كانت تداع ليلا عبر الاداعةوكانهم نجوم المجتمع ولكنها كانت البداية لجيل النهضة والعلم والفكر . العديد من الاطباء والمهندسين والمعلمين يحملون تلك الذكرى العطرة ولعل برنامج طلابنا فى الميدان وهو يستضيف نخبة الطلاب في مختلف المدارس والمراحل التعليمية ثم تبع ذلك برنامج تحية وسلام وهو يتابع الطلاب فى شتى ارجاء العالم . وبرنامج فى الطريق وهو يستضيف مختلف اطياف المجتمع وبرنامج ضيف الليلة وهو يعطر ليالى رمضان الكريمة برجال الفكر والثقافة. وتتجلى مشاركات الرجل الإنسانية والاجتماعية وهو يهتم بالرد والاستجابة لقراء هذه الصحيفة ويشاركهم الالام والمواجع .اللهم تقبل عبدك الضعيف وقد اصبح فى رحابك وجاره بما انت اهل له من الرحمة والمغفرة .

أبو سفيان
14-06-2015, 01:57 PM
وصفوه بعاشق الميكرفون ونموذج الإخلاص في العمل
الإعلاميون ينعون بدر كريم


صالح شبرق، علي الرباعي، فوز الغامدي (جدة)
13/06/2015









http://www.alhejaz.net/vb/

نعى عدد من الاعلاميين فقيد الوطن والاعلام الدكتور بدر بن أحمد كريم بعد ان وافاه الاجل صباح أمس، وسيوارى جثمانه بعد صلاة عصر اليوم في مسجد الملك خالد بأم الحمام في الرياض.

وقال مدير عام وكالة الانباء السعودية (واس) عبدالله الحسين: اليوم فقد الاعلام السعودي زميلا له باع طويل في الاعلام وفي وكالة الانباء السعودية. كان مديرا لنا في وقت من الاوقات حيث شهدت "واس" حراكا اعلاميا مختلفا كونه اسس لعدة محاور اعلامية وكان صديقا واستاذا استمرت علاقتي فيه بعد تقاعده، ندعو له بالرحمة والغفران (إنا لله وإنا إليه راجعون).

فيما قال الاعلامي والكاتب علي الرابغي: بدر كريم عاشق المذياع الذي بدأ تجلياته الصوتية من خلال "التنكة" ثم انتهى الى الاذاعة، تجلى فيها وأصبح من نجومها المشاهير يوم ان كانت الإذاعة في نطاق ضيق ثم كبرت، وهو رجل المواقف كان مع الملك فيصل المذيع الاول واكبه في رحلاته الشهيرة الى افريقيا كان بحق ممارسا وعاشقا للميكرفون وكان متفانيا لخدمة الإذاعة ويهتم كثيرا بالبرامج الجماهيرية حتى وصل الى مدير عام الاذاعة ولكنه لم يتخل عن عشقه للميكروفون، كان بدر مخلصا لعمله ولوطنه رغم المرض الذي عاجله مبكرا إلا انه كان يتعافى من اجل ان يكون حاضرا في قلوب جمهوره وبحق كان نموذجا للإخلاص والتفاني.. واتذكر عدة مواقف ومناسبات كنت حاضرا معه وكانت جماهيريته تطغى على عدد كبير من الحاضرين ممن لهم شأن ووقع جماهيري، رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته.

وقال المذيع المخضرم حسين نجار: خبر وفاة اخي وزميلي الدكتور بدر كريم كان له وقع أليم في نفسي ولكنه قضاء الله وقدره ولا نقول الا (إنا لله وإنا إليه راجعون). وأضاف نجار ان بدر كريم كان قامة اعلامية وثروة وطنية وبفقده فقدنا علما من اعلام الاعلام ومن مؤسسيه في هذا الوطن المعطاء. وأضاف: انه فقيد للإعلام وللوطن كونه اعطى وطنه بكل حب واخلاص من خلف الميكرفون ومن امام الشاشات حتى اضحى مدرسة اذاعية واعلامية لا يمكن ان ينساها التاريخ فقد سطر بصوته اجمل معاني الإنجاز الاعلامي.. رحمه الله واسكنه فسيح جناته وعزاؤنا لكافة افراد المجتمع وللوطن.

وقال عبدالغفور عبدالكريم عبيد: في صغري عندما كنت أحفظ القرآن لدى شيخنا الشيخ محمد زكي داغستاني في حرم الله الآمن، كنت أنتظر بين الفينة والأخرى زيارة الملك فيصل (رحمه الله) للحرم الشريف والطواف حول الكعبة المشرفة ومعه الوفد الإعلامي وعلى رأسهم المرحوم إن شاء الله تعالى الدكتور بدر كريم، لأنني كنت معجبا به ومحبا له عن طريق الإذاعة والتلفاز (الأبيض والأسود) لهدوئه في قراءة نشرة الأخبار وسلامة مخارج الحروف لديه وتمكنه من لغة القرآن الكريم الجميلة. فشاء الله أن أصبح نائبا لتحرير «عكاظ» ومشرفا على صفحة الفكر الإسلامي وبدأت أكتب عنده في زاوية قبسات من التجويد التي استمرت مدة من الزمن ولله الحمد والمنة. فحياته رحمه الله تميزت بالكفاح والصبر والعلى.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان وبخاصة الأخوين الكريمين الأستاذ ياسر والدكتور أيمن بدر كريم.

فيما قال سامي عنبر (كبير المذيعين في اﻹذاعة والتلفزيون): اسأل الله العلي القدير ان يرحمه وان يسكنه فسيح جناته وان يلهمكم الصبر والسلوان (إنا لله وإنا اليه راجعون)، لقد فقدت الساحة اﻹعلامية رائدا وقامة اعلامية وكاتبا صحفيا، فقدنا استاذا من جيل الرواد في اعلامنا اﻹذاعي والتلفزيون، الدكتور بدر كريم كان مدرسة لكثير من جيل الاعلام اليوم ونموذجا قل ان تجود الساحة بمثله مذيعا ذا علم وادب وخلق لقد اكتسبت منه مقومات المذيع الملتزم في عمله المحب لجمهوره من المستمعين، كان لي شرف مزاملة ابنه المذيع ياسر بدر كريم وهو نسخة من ابيه كمذيع وايضا كان لي شرف ان الدكتور بدر كريم اذاع اسمي ضمن الناجحين في المرحلة الثانوية، كان لي شرف متابعته لي في العديد من البرامج وكان لي موجها كأب وخبير اعلامي.. ذات يوم قال لي: ابني سامي اتابعك جيدا وإذا كنت تريد ان تكسب جمهورك من المستمعين والمشاهدين كن متواضعا مثقفا أن المذيع لا بد ان يكون ذا علم وثقافة ومعرفة بعدها اخذت على عاتقي مواصلة تعليمي العالي، كان استاذي رحمه الله بمعنى الكلمة.. اعزي نفسي في استاذ الاجيال الدكتور بدر كريم رحمه الله واسكنه فسيح جناته.

ووصفه الأكاديمي والكاتب الدكتور صالح بن سبعان بالقمر الذي لن يغيب رغم أن بعض الناس تبدو فكرة غيابهم غير محتملة أو ممكنة رغم الإيمان العميق بقضاء الله وقدره ورغم الوعي واليقين الذي لا يتطرق إليه الشك بحتمية موت كل حي، "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" كما قال الخالق جل وعلا، إلا أن بدر كريم بما مثله لنا وما تركه من أثر في حياتنا من أدوار مؤثرة صار جزءا من حياتنا اليومية نصادفه في كل مفاصل قضايانا وهمومنا، وفي تضاريس مشاغلنا، ودعا له بالرحمة بقدر ما أعطى وبذل.. وتقبله قبولا حسنا.. إنه سميع مجيب.

فيما قالت الإذاعية والممثلة مريم الغامدي: بالنسبة لي كان بدر كريم قدوتي وموجهي عندما بدأت خطواتي الأولى في عالم الاذاعة.. ولم يكن يبخل بالمعلومة ولا بالرأي، كم من قواعد في البرامج الحوارية علمني إياها، ولم يكن يسمح بأي خطأ لغوي أو أدائي.. كان أبي حريصا علي جدا يرافقني في ذهابي للإذاعة ويبقى معي لا يفارقني لحظة، وكان الدكتور بدر كريم يعجب بتصرف أبي وحرصه على ملازمتي.

وأضافت: بدر كريم مدرسة إعلامية استقينا منها قواعد الاعلام الحق.

ويستعيد الشاعر علي الحفظي جانبا من سيرة أبي ياسر رحمه الله وقال: عفا الله عنه وغفر له، كنا نسهر معه على «ضيف الليلة» ونقضي نهارنا نترقب «أبناؤنا في الخارج» وفي الطريق كنا نترقبه صوته موسيقى.. ووجهه يوحي بالمودة وشخصه يبعث فينا روح الانتماء والمواطنة فبدر كريم رفيق طفولة وشباب وكهولة.

ويصف مذيع قناة الإخبارية محمد حمدان الراحل بالقامة الإعلامية المهنية بما كان يحمله من ثراء لغوي وخبرة وتراكم تجربة وسعة صدر وقدرة على العطاء وتعامل راق فجمع المحاسن والصفات الجميلة التي جعلت منه مدرسة في الثقافة والإعلام والنبل والأخلاق الكريمة.

ويرى الشاعر إبراهيم الوافي أن الراحل قيمة وطنية نادرة.. وأضاف: رحم الله الإعلامي الكبير بدر كريم فكم عرفنا منه سماحة الصوت ونقاء المفردة ودقة المعلومة.

وقال نائب رئيس تحرير صحيفة الشرق محمد الغامدي: بدر كريم «أكاديمية إعلامية» وكان برغم أنه من النخبة قريبا من قلوب الناس ومحبوبا من الجميع وله مقام رفيع بين جميع أفراد الأسرة الإعلامية، ولفت إلى أن أبا ياسر رحمه الله حظي باحترام قادتنا وتقديرهم له منذ زمن الملك فيصل رحمه الله حتى توفاه الله، كونه نموذجا في وطنيته وعطائه واختياراته في كل برامجه ونشراته التي قدمها.

دلال عزيز ضياء قالت عن الراحل: رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته، كان مذيعا متألقا ورجلا مخلصا لدينه ولوطنه احدث تغييرا في منظومة الاعلام. وطالبت دلال أن تكون هناك لفتة إعلامية لكل إعلامي قدير كأمثال الراحل قبل وفاتهم. واضافت: فقدنا رمزا له خبراته التي لن يمحوها التاريخ وعزائي لأسرته الكريمة وللساحة الإعلامية.

أما المذيعة فريدة عبدالستار فقدمت عزاءها لكافة أسرة الراحل مؤكدة أن جيله لن يتكرر خاصة أن الإعلام بات يفتقر للغة العربية الصحيحة ونطقها كما يجب والخبرات الإعلامية الصادقة التي توجهه للإعلام بخبرة وصدق وثقافة تخدم وتثري الساحة الإعلامية، مؤكدة أننا في وقت التطور السريع ولكنه لا يمثل العطاء الإعلامي كما يجب أن يكون، ومثل الإعلامي بدر كريم نقول إننا تربينا على يده ونحن ما زلنا صغارا في الخبرة والعطاء، فكان رمزا رحمة الله يمثل للإعلام القيم الأخلاقية والتعامل الراقي النادر في هذا الوقت.

بينما عبرت الإعلامية سناء مؤمنة عن بالغ أسفها بفقد الساحة الإعلامية للرموز الإعلامية التي نفقدها واحدا تلو الآخر، مؤكدة أن الإعلام يفتقر لمثل هذه الخامات النادرة التي تخدم وتثري ساحة الإعلام. أما زوجة الفقيد الدكتورة منى الصواف فقدمت شكرها لكل من واساهم، وقالت بدموع وعبرات حزن: أدعو الله سبحانه وتعالى ان يجمعني معه في جنات النعيم، فقد كانت له مكانة عظيمة في أنفس أقربائه ومحيطه.

أبو سفيان
14-06-2015, 02:02 PM
http://www.okaz.com.sa/new/myfiles/authors/abdullah_khaiat.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=5)





مع الفجر
رحم الله بدر


عبدالله عمر خياط (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=5)


.. كنت في زماني الأول لا أميل لقراءة قصائد الرثاء ولا المدح أيضا، حتى جاء عام 1986م تكررت فيه اجتماعاتي بالأديب العربي الكبير ثروت أباظة ــ رحمه الله ــ بمناسبة بقائي بمعية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز بعض أشهر ذلك العام في القاهرة.

وخلال الأحاديث التي كنا نتبادلها ذكرت له أنني لا أميل لقراءة قصائد الرثاء؛ لأنها في معظمها مجرد نظم.

قال: اسمع يا عبدالله هذه القصيدة، وهي لأحمد شوقي وهو يرثي فيها الباشا أحمد أباظة. ومضى في قراءة القصيدة حتى إذا ما جاء عند البيت القائل:

ومن يعط من جاه الملوك وسيلة

ولم يصنع المعروف لم يعط غاليا

فأعجبتني القصيدة ككل، وأطربني هذا البيت معنى ومبنى، ومن يومها أخذت أحرص على قراءة قصائد الرثاء.. وكلمات الرثاء لعلي أجد فيها ما هو في مستوى قصيدة أحمد شوقي.

تذكرت كل ذلك عندما نقل لي أخي السيد محمد علي الجفري نبأ وفاة الصديق الحبيب والأخ الكريم الأستاذ بدر كريم. فالأستاذ بدر واحد من العصاميين، إذ استطاع وهو في قمة شهرته كمذيع ناجح بالإذاعة السعودية أن يبدأ الدراسة من أول السلم حتى حصل على الدكتوراه، ليصبح معلم أجيال، بعد أن كان من خلال الإذاعة التي قضى معظم سنوات عمره ناشرا للمعرفة وواسطة عقد بين الطلبة الذين يدرسون بالخارج وبين أهليهم من خلال برنامج شهير.

ولقد تعرفت على الصديق بدر ــ تغمده الله برحمته ــ في السنوات الأولى التي قدمت فيها للعمل بجريدة البلاد السعودية، ففاجأني ذات ليلة وأنا بمطابع الأصفهاني للأشراف على طباعة الجريدة، ووضع أمامي جهاز التسجيل الذي نقل للقراء من خلاله حلقات برنامج «في الطريق».

ثم أصبح بعد ذلك رفيق درب يمدني بالأخبار التي تصل إلى مسامعه ولا مجال لإذاعتها، وأشير عليه بالأسماء التي يمكنه أن يسجل معها حلقة جديدة من برنامج «في الطريق».. وعندما نعجز عن اختيار الاسم المناسب يسارع ويقول ما في غيرك!!

وفي مجلس الشيخ حسين شبكشي كان لقاؤنا بعد مغرب كل يوم، قبل أن أتوجه للعمل المسائي بالجريدة في مطابع الأصفهاني. ومما أذكره أنه كان قليل الإقبال على الطعام، ولكنه ما بين يوم والثاني يقترح على الشيخ حسين ــ رحمهما الله ــ أكلة غربية «معدوس بمخ الدجاج» أو «كنافة محشوة بالمعدوس» أو «هريسة ملوخية» ويستجيب الشيخ حسين لكل ذلك، وعلى المائدة يقول الأستاذ بدر: «كلوا هذه الأطعمة فلن تتكرر».

رحم الله أخي وحبيبي الأستاذ بدر كريم وأسكنه فسيح جناته، وألهم آله ومحبيه الصبر وجميل العزاء.

السطر الأخير:

إذا مات أحد ترحمنا عليه

وبنظرة جف الحنين بها منحناه السراب

أبو سفيان
14-06-2015, 02:20 PM
يصلى عليه عصر اليوم في جامع الملك خالد ..
الوسط الإعلامي يفجع بوفاة بدر كريم


الرياض- متعب ابوظهير

انتقل إلى رحمة الله تعالى الإعلامي الكبير الدكتور بدر أحمد كريم بعد صراع مع المرض، وسيُصلى على الفقيد بعد صلاة عصر اليوم بجامع الملك خالد بأم الحمام بالرياض.
يذكر أن الدكتور بدر كريم -رحمه الله- من مواليد عام 1355ه/ 1935م بمحافظة ينبع التحق بالعمل الحكومي عام 1954م بجوازات محافظة جدة، ثم مراقباً للمطبوعات بالمديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر عام 1957م فمذيعاً بالإذاعة السعودية، حيث أعدّ وقدّم بعض البرامج الإذاعية والمتلفزة.
كما عُيّن عام 1980م مديراً عاماً للإذاعة السعودية، فمديراً عاماً لمؤسسة "مروى" للعلاقات العامة والإعلام والإنتاج الإعلامي، ثم مديراً عاماً لوكالة الأنباء السعودية.
كما عمل محاضراً في قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وحصل أثناء عمله على الماجستير في علم الاجتماع من جامعة الملك عبدالعزيز عام 1986م.
كما حصل على شهادة الدكتوراه، واختير عام 2001م عضواً بمجلس الشورى.
رأس الوفود الإعلامية التي تابعت النشاطات الداخلية والخارجية للملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وكان عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، وعضو مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، ورئيساً لمركز "غزوة" للدراسات والاستشارات.
من مؤلفاته: (سنوات مع الفيصل) الذي روى فيه ذكريات ومواقف إعلامية له مع الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- على مدى أحد عشر عاماً أمضاها "كريم" في متابعة النشاطات الإعلامية الرسمية للملك فيصل داخل المملكة وخارجها، تارة مذيعاً، وتارة أخرى رئيساً للوفود الإعلامية، و(أتذكر)، (قراءة في فلك الإعلام)، (الكلمة المسموعة)، و(نشأة وتطور الإذاعة في المجتمع السعودي)، و(دور المذياع في تغيير العادات والقيم في المجتمع السعودي)، (الإعلام أدوار ومسؤوليات)، بالإضافة إلى أن له بحوثاً إعلامية، واجتماعية، كما أسهم بكتابة مقالات اجتماعية وإعلامية في بعض الصحف والمجلات السعودية.
"الرياض" تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أبناء الفقيد ياسر، د. أيمن، إياد، أحمد، وشقيقتهم غزوة وإلى حرم الفقيد وكافة أفراد الأسرة سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلون.

أبو سفيان
14-06-2015, 02:28 PM
بدر كريم: البدر الذي غاب


الأحد 14 يونيو 2015

http://www.al-jazirah.com/2015/20150614/111.jpg (http://www.al-jazirah.com/writers/2015111.html)
(Hamad.a.alkadi@gmail.com)[/URL] (http://www.al-jazirah.com/2015/20150614/cu3.htm#)
[URL="http://www.al-jazirah.com/writers/2015111.html"]حمد بن عبدالله القاضي (http://www.al-jazirah.com/2015/20150614/cu3.htm#)
http://www.al-jazirah.com/2014/images/underscore.jpg





رحل «بدر الإعلام» بعد عقود من العطاء الإعلامي والكتابي نذر صوته لرفع اسم وطنه في أرجاء الدنيا ونذر قلمه لتدوين تاريخنا الإعلامي وشأننا الوطني ثم ختم مسيرته العملية عضواً بمجلس الشورى يقدِّم رؤاه لوطنه تحت قبته.
كان الراحل د. بدر كريم أنموذجاً للطموح وحب المعرفة والعلم، فقد حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه وهو في عز العمل عضواً بمجلس الشورى ولم يبتغ بهذه الشهادات مالاً ولا جاهاً ولا منصباً فقد حقق ووصل إلى أكثر مما ستعطيه هذه الشهادات الورقية.
كان عاشقاً للغة العربية ملتزماً بها منافحاً عنها وكان يغضب عندما يرى خطأ من مذيع أو كاتب. كان مع ذلك وقبله وبعده إنساناً نادراً بخلقه وتعامله ووفائه. رحمه الله رحمة واسعة كفاء ما قدَّم لدينه ووطنه وأبناء وطنه.




http://www.al-jazirah.com/2015/20150614/wo_1000.jpg


مقالات سابقة

أبو سفيان
14-06-2015, 02:35 PM
غاب بعد نصف قرن من العطاء

بدر كريّم .. عصر الصوت الذهبي للإذاعات السعودية


http://www.aleqt.com/a/small/9f/9fdcddd6315e86a2930ca445bab7d3ef_w200_h0.jpg

بدر كريّم




أحمد الديحاني من المدينة المنورة



من ينبع أقصى غرب المدينة المنورة، حيث ولد الإعلامي بدر كريم قبل 80 عاما، إلى الرياض في قلب المملكة حيث رحل بالأمس السعودي الأكثر نجاحا في دهاليز الإذاعة والتلفزيون في الـ 50 عاما الماضية، مساحة من المكان والزمان شهدت فيهما أزهى عصور هذين المرفقين أجيال كان من بينها ابن منطقة المدينة الراحل وابن المملكة الذي زار أنحاءها كافة، حاملا ميكرفونا تميز بالرصانة والاحترام قبل أن يصبح الميكرفون أداة تسلية لكثيرين في أزمان لاحقة. الصوت الرصين الدافئ والحضور الجميل الآسر جعلا من ابن كريم سفيرا فوق العادة لبلاد لم يعرف الجاهلون عنها سوى كونها بلاد الصحراء، ليظهر الصوت السعودي القادم من الأعماق قائلا للجميع "تعالوا هنا فنحن أيضا نصنع الأعلام وننتج الثقافة"، خرج بدر كريم الذي كان يعاصر حينها ولادة الإذاعة والتلفزيون من عمله مراقبا للمطبوعات إلى العمل في الإذاعة ليشغل فيها وظيفة مذيع ومقدم لبرامج إذاعية وتلفزيونية، حينها انطلقت مواهب الشاب السعودي الذي اكتشفها في دهاليز إذاعتي الرياض وجدة قبل أن ينضم أيضا إلى التلفزيون ليكتمل الحضور الصوتي بحضور جسدي تنافست فيه اللغة السليمة الحية مع لغة الجسد وتعبيرات الوجه لتعطي صورة متكاملة للمذيع الذي تحول لاحقا إلى أبرز مقدمي برامح الاحتفالات الملكية في عهد الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز.

إعلان

مهضوم
15-06-2015, 12:28 PM
رحمه الله واسكنه فسيح الجنات
كان انسانا غير عادي ،، مميز في اخلاقه وعمله وتعامله ووطنيته