المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( أمير المدينة ... بالحزم نقضي على تلك العدوى ))



عمير المحلاوي
28-04-2015, 03:38 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي

(( أمير المدينة ... بالحزم نقضي على تلك العدوى ))


أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يحز في نفسي أن أرى تلك الفوضى العارمة تسود الإدارات الحكومية دون تدخل من هيئة الرقابة و التحقيق أو التفضل من مباشرة الوضع منهم على هرم المحافظة رغم النداءات المتكررة إلا اننا نجد بأن ما نكتبه يضرب في عرض الحائط دون تحقق أو استفسار أو التأكد مما نكتبه أهو حقٌ أو ضلال ومحاسبتي بصفة شخصية لو ثبت عني غير ذلك فلا اقول ذلك عبثاً أو تظلماً وإنما حقائق قدمتها بالورقة والقلم فمن يريد الرد على ما كتبت فليتكرم مشكوراً باستخدام ما استخدمته بدون وساطة أو طلب اتصال فما بينت ذلك الا لما التمسته من عناء مر به ذلك الأنسان وان اكون وسيط خير لعل الله يكتب بعد ذلك فرجا.
فطالما الحق واضح كوضوح الشمس فلا يزيدني ذلك شقاء او عناء من أي من كان.

فأدلتي يا سادة يا كرام كتبتها في عدد من المواقع الإلكترونية وهي فيما تخص غياب موظفي الدوائر الحكومية من مكاتبهم لما في ذلك عطلة لمصلحة المواطن وعدم احترام وجوده كما أبينه لكم فيما بعد.

ففي يوم الاحد 27/03/1436هـ الموافق 18/01/2015م كتبت مقال تحت عنوان: (( غياب الضمير ... في دوام الموظفين )) وكتبتها عن البعض منهم بشكل خاص ولو وجدت من يسألني لبينت له اين هم ولكن للأسف لم أحد يهتم لذلك.
وعاودت التأكيد لذلك الغياب في مقال أخر كان في يوم الاثنين 11/05/1436هـ الموافق 02/03/2015م تحت عنوان: (( 4:45 ساعات عمل ... لا تكفي يا كتابة العدل )).

واليوم:
اثبت لكم ما تعرض له أحد المواطنين ومسلسله الذي يذكرني بمسلسل ( يوميات ونيس ) لما فيها من دراما مضحكة وهو جاهز للإدلاء بشهادته وتقديم كل الحقائق في حال من قرر ان يقتص ويتأكد وراء ما أكتبه فيقول:
ذهبت صباح يوم الأحد الماضي لإنهاء معاملة لي في فرع وزارة المالية بمحافظة ينبع وعند تمام الساعة الحادية عشر تماماً أقفل الموظف جهاز الكمبيوتر وجمع أغراضه و ولى خارجاً متجهاً لمنزله دون احم او دستور او استئذان لبشر كانوا جالسين ، فما لي الا ان اذهب لمديره واقدم له ما جرى ربما ان يكون عنده شفاء لحرقة في قلبي و من عين رأت ولكن للأسف اصطدمت لردة ( أيش أسوي والله تعبت كل يوم وأنا اتصل ع الوزارة وما أحد يرد ).

وفي اليوم الثاني وبنفس الحوار وبما جرى في الأمس من نفس الموظف ولكن الفرق بأن العدد كان أكبر من ذلك فعزمنا على الشكوى ولكن وجدنا رد شافي في هذه المرة وهو بأن النظام يقول بان دوام الموظفين من الساعة الثامنة وحتى الحادية عشر ومن الواحدة والنصف حتى الثانية والنصف أي أقل من كتابة العدل بـ 45 دقيقة.

وعاود المدير ذلك الرد المكرر ان الوزارة لا تستجيب لطلبه بسد احتياجي من الموظفين رغم وجود عدد من البدلاء متواجدين وللأسف نجد منهم الرد ( ليس من مهام عملي ) روح الشباك الثاني.

أستغرب من وجود هيئة مهيبة كالرقابة والتحقيق ولكن لا نجد منها أي حراك للأسف:
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
فالخصم لا يفيد مع تلك القلوب والعقول المعتادة على ذلك وإذ لم نجد روادع أكثر حزماً وصرامة من قبل الجهات العليا لساد الفساد وانتقلت العدوى للباقين وكل واحد يقول ( ما جات علي ).
لذا ... وحتى لا يزداد الامر سوءً أناشد صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة بسرعة التدخل واتخاذ اللازم حتى لا تتفشى العدوى للإدارات الاخرى ونصبح على يوم لا نجد فيه موظفي الإدارات الحكومية في مكاتبهم ويصبح نظام الدوام بالنسبة للبعض منهم ( بدون ).

أخيراً وليس أخراً :-
قال النبي صل الله عليه وسلم { كُلُّكُ مراعٍ ، وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه ، الإِمامُ راعٍ ومَسؤُولٌ عنْ رعِيَّتِه ، والرَّجُلُ راعٍ في أهلِه وهو مَسْؤُولٌ عن رعيَّتِهِ ، والمرْأةُ راعِيةٌ في بيتِ زوجِها ومَسْؤُولةٌ عن رعِيَّتِها ، والخادِمُ راعٍ في مالِ سيِّدِه ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه . قال : وَحَسِبْتُ أنْ قدْ قال : والرَّجُلُ راعٍفي مالِ أبِيهِ ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه ، وكُلُّكُم راعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِه }.



(( ومضة قلب ))

رسالة للأخوة الصحافيين:
أناشدكم بالله أن تلتمسوا جراح المواطنين وتسمعوا لأصواتهم فالمئات منهم يكتمون في انفسهم ما الله به عليم ولم يجدوا من يسمع لهم وأكبر دليل على ذلك جراحهم المنثورة على سطور المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي.
فكن يا الغالي نعم الوسيط بين المواطن والمسؤول فيكيفك فخراً بانك أديت امانة القلم على الوجه المطلوب وتذكر قول المولى عز وجل (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )).

(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).