العارف
10-03-2015, 12:14 PM
حكى ان مدرسة أرادت مكافأة طلابها المطيعين المؤدبين برحلة ترفيهية لمدرسة اخرى . كان هدف الرحلة الاطلاع والترفيه والتننفيس . وكان الطلاب سعداء بهذه الرحلة يمرحون ويلعبون ويتبادلون النكات والقفشات والضحكات. وكان مديرهم يراقبهم في الصمت مرة وفي السعادة مرات لانه اراد اخراجهم من جو الرتابة والدراسة والملل الى جو فيه من التغيير البدني والنفسي الشيء الكثير . وحتى يطيعوه في المرات القادمة وينفذوا اوامره في كل مناسبات مدرستهم ! رغم انهم مطيعون اصلا ومميزون كل فيما تخصص به من ابداع .
وقد استحسن بعضهم فكرة اقامة لقاءات وندوات فيما بينهم في رحلة العودة لقتل الملل وقصر مسافة الرحلة وهم داخل باصهم . وكانت حلقة لقاءتهم عما شاهدوه في رحلتهم. وانطباعاتهم عنها .
وكعادة الطلاب كل يعبر عما شاهده واستمتع به بكل شفافية وتلقائية .
وكانوا يشجعون بعضهم ويصفقون ويتبادلون الضحكات . الى ان قام احدهم واخذ يحكي عن الرحلة بتعبيره الخاص وان تلك المدرسة التي ذهبوا اليها اجمل من مدرستهم فيها نشاط وتكاتف وكل يعمل لخدمتها دون بروز للمصالح الطلابية الشخصية وهذا لابأس به وعمل محمود منه. الا انه تجاوز شطحاتة عندما قال ( ان مدرستنا ليس فيها مدرسين مخلصين لها وكل يسعى من اساتذتها لمصلحته الشخصية)( او فيما معناه) و هنا انقلبت سعادة مديرهم استغراب! كيف يقول طالب كرمته مدرستة في رحلة كبقية قرنائه ان يقول مثل هذا القول ويتجرأ بكل بجاحة على ان يقول ماقاله .
لكنها تربية الدلع والرفع فوق المقام والمدح الذي لامبرر له لذلك الطالب. ولان مديرهم لم يأمربايقاف الحوار بعد ان خرج عن المألوف وتطرق للتهكمات والقاء الاتهامات عندما وصف ابناء مدرسته بأن ليس فيهم (البار) لها والحريص على مستقبلها وسمعتها.
والمألوف دائما ان ربان السفينة وقائد دفتها هو الذي يبرز مدرسته بين المدارس بجهده ونشاطه وبما يراه الزائر لها ماثلا على ارض الواقع فيجتمع (بمساعدية ومعاونيه ومرشديه ) ويتناقش معهم عما قاله الطالب ويتفقد اوجه القصور فيها فلربما كانت نفسية الطالب متعبة وخانه التعبير لانه رأي عند الغريب مالم يراه عند القريب . وكلنا يعرف انه من الضروري اشباع رغبة الطفل حتى لاتمتد يده لما في ايدي الغير وهذه الرغبة لايمكن اشباعها برحلات كلها حسرة وندامة وترفيه لايجلب الا المتاعب على ابنائه.
هنا يجب ان نقول للاب ان كنت تحب ابناءك فعليك بمساندتهم والاخذ بايديهم ولاتفكر بمصالحك الشخصية وارصدتك فأنت مسؤل امام الله عنهم.
اصرف عليهم واشتري لهم مايحبون فليست رحلات الترفيه التي تقوم بها ايها الوالد الا للحسرة والندامة على نفوسهم او لو كان في نفسك ان تشمت بهم اهلك وعشيرتك . رغم ظني الاكيد انك بعيد عن هذه النظرة
ونصيحتي لك دع اعمال وافعال طلابك تتحدث عنهم وامنحهم قليلا من التوجيه والصبر وراقبهم ولاتغفل عنهم والله من وراء القصد
وقد استحسن بعضهم فكرة اقامة لقاءات وندوات فيما بينهم في رحلة العودة لقتل الملل وقصر مسافة الرحلة وهم داخل باصهم . وكانت حلقة لقاءتهم عما شاهدوه في رحلتهم. وانطباعاتهم عنها .
وكعادة الطلاب كل يعبر عما شاهده واستمتع به بكل شفافية وتلقائية .
وكانوا يشجعون بعضهم ويصفقون ويتبادلون الضحكات . الى ان قام احدهم واخذ يحكي عن الرحلة بتعبيره الخاص وان تلك المدرسة التي ذهبوا اليها اجمل من مدرستهم فيها نشاط وتكاتف وكل يعمل لخدمتها دون بروز للمصالح الطلابية الشخصية وهذا لابأس به وعمل محمود منه. الا انه تجاوز شطحاتة عندما قال ( ان مدرستنا ليس فيها مدرسين مخلصين لها وكل يسعى من اساتذتها لمصلحته الشخصية)( او فيما معناه) و هنا انقلبت سعادة مديرهم استغراب! كيف يقول طالب كرمته مدرستة في رحلة كبقية قرنائه ان يقول مثل هذا القول ويتجرأ بكل بجاحة على ان يقول ماقاله .
لكنها تربية الدلع والرفع فوق المقام والمدح الذي لامبرر له لذلك الطالب. ولان مديرهم لم يأمربايقاف الحوار بعد ان خرج عن المألوف وتطرق للتهكمات والقاء الاتهامات عندما وصف ابناء مدرسته بأن ليس فيهم (البار) لها والحريص على مستقبلها وسمعتها.
والمألوف دائما ان ربان السفينة وقائد دفتها هو الذي يبرز مدرسته بين المدارس بجهده ونشاطه وبما يراه الزائر لها ماثلا على ارض الواقع فيجتمع (بمساعدية ومعاونيه ومرشديه ) ويتناقش معهم عما قاله الطالب ويتفقد اوجه القصور فيها فلربما كانت نفسية الطالب متعبة وخانه التعبير لانه رأي عند الغريب مالم يراه عند القريب . وكلنا يعرف انه من الضروري اشباع رغبة الطفل حتى لاتمتد يده لما في ايدي الغير وهذه الرغبة لايمكن اشباعها برحلات كلها حسرة وندامة وترفيه لايجلب الا المتاعب على ابنائه.
هنا يجب ان نقول للاب ان كنت تحب ابناءك فعليك بمساندتهم والاخذ بايديهم ولاتفكر بمصالحك الشخصية وارصدتك فأنت مسؤل امام الله عنهم.
اصرف عليهم واشتري لهم مايحبون فليست رحلات الترفيه التي تقوم بها ايها الوالد الا للحسرة والندامة على نفوسهم او لو كان في نفسك ان تشمت بهم اهلك وعشيرتك . رغم ظني الاكيد انك بعيد عن هذه النظرة
ونصيحتي لك دع اعمال وافعال طلابك تتحدث عنهم وامنحهم قليلا من التوجيه والصبر وراقبهم ولاتغفل عنهم والله من وراء القصد