أبو سفيان
12-01-2015, 11:09 AM
«خليج رضوى»: انطلاقة لتعاضد «سعودي - مصري» وإنشاء «الجامعة العربية»
ينبع – عاطف القاضي؛؛ جريدة الحياة 10 يناير2015
http://alhayat.com/getattachment/6d256772-0341-4364-a4c5-1305966f1b55/
لا تنفك رائحة عبق الإدارة السياسية المحنكة، من الانتشار في أرجاء خليج رضوى الواقع في محافظة ينبع، منذ أكثر من ستة عقود، إذ شهد الخليج لقاء تاريخياً جمع بين مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وملك مصر والسودان فاروق بن أحمد فؤاد الأول، وضع أسساً صلبة للتعاضد والتعاون بين البلدين، وبت في شأن إنشاء جامعة الدول العربية.
ودفعت الأحداث التاريخية، التي غيرت مجرى الكثير من الأمور في المنطقة، مختصين ومؤرخين تاريخيين، إلى مطالبة الجهات المختصة بالاهتمام بموقع خليج رضوى، وإبراز دوره المهم الذي لعبه في مختلف المجالات، من بينها الثقافية والسياسية، وأوضح المؤرخ السعودي والباحث في تاريخ ينبع عبدالكريم الخطيب، أن خليج رضوى شهد لحظات تاريخية وجب الوقوف عندها، إذ إن الموقع يعد من أبرز المواقع التاريخية بسبب المجريات والأحداث التي وقعت فيه. بدوره أكد الأمين العام للجنة التنمية السياحية في محافظة ينبع يوسف الوهيب أن العمل يجري على إعادة بناء وتطوير الموقع التاريخي، وذلك بعد توجيه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، بإعادة ترميم الموقع من خلال المواد الطبيعية.
«إمارة المدينة المنورة» توجه بإعادة ترميم الموقع باستخدام «المواد الطبيعية»
< وجهت إمارة منطقة المدنية المنورة بإعادة ترميم الموقع الذي شهد اجتماع مؤسس المملكة العربية السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وملك مصر والسودان فاروق بن أحمد الأول، في خليج رضوى بمحافظة ينبع، منوهة بضرورة استخدام المواد الطبيعية في عملية الترميم.
وأوضح الأمين العام للجنة التنمية السياحية في محافظة ينبع يوسف الوهيب، أن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، تجول في فترة سابقة بالموقع، ووجه بإعادة ترميمه من خلال استخدام المواد الطبيعية، لافتاً إلى أن الجهات المعنية تعمل حالياً على إعادة بنائه وتطويره.
وقال يوسف الوهيب إن الموقع التاريخي الذي شهد لقاء الملكين يعنى باهتمام كبير من الهيئة العامة للسياحة والآثار، بحكم أنها ضمن الآثار التي ترعاها الهيئة في السعودية، منوهاً بأن الموقع يجد الاهتمام نفسه من جميع الجهات المعنية.
ويعد خليج رضوى في محافظة ينبع موقعاً تاريخياً يحمل الكثير من الأحداث الكامنة في لقاء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، والملك فاروق بن أحمد الأول، وذلك خلال 25 كانون الثاني (يناير) 1945، إذ استمرت زيارة الملك فاروق نحو ثلاثة أيام، وتم البحث خلال الزيارة في المواضيع السياسية الثابتة للبلدين، والتي نهضت على أسس من التفاهم والتعاون.
كما شهد خليج رضوى خلال الاجتماع التاريخي أمر إنشاء جامعة الدول العربية، وتبادل الأوسمة والعلمين السعودي والمصري في احتفال عسكري على أرض الموقع، واشتركت فيه مجموعة من الجيش السعودي ومجموعة من البحرية المصرية، ما وهب الموقع سمة تاريخية وذكرى سياسية مخلدة، لا تغيب عن المارين بقربه.
وتم اجتماع الملكين على سهل منبسط بين ينبع وجبل رضوى على بعد نحو 15 كيلو متراً من خليج رضوى، وذلك لما تشهده جبال رضوى من شهرة كبيرة في أوساط الجزيرة العربية.
بدوره، بيّن المؤرخ السعودي والباحث في تاريخ ينبع عبدالكريم الخطيب أن الملك عبدالعزيز وصل إلى خليج رضوى بصحبة أبنائه، قبل وصول الملك فاروق، ليعمل شخصياً على التأكد من كامل التجهيزات، وكان أبناؤه الأمراء، وكبار المسؤولين في السعودية يشرفون على التدابير بأنفسهم.
ويرى الكاتب المصري كريم ثابت، الذي نشر مقالة في إحدى الصحف المصرية بعنوان «ماذا قال الملكان؟»، أن المرء لا يستطيع أن يقدر المجهود الجبار الذي بذله الملك عبدالعزيز ورجاله لاستقبال الملك فاروق.
ماءا «النيل» و «رضوى» يلتقيان
< دلالات رمزية عدة حملها التقاء ماء نهر النيل، وماء خليج رضوى، خلال مأدبة عشاء اللقاء التاريخي الذي شهدته محافظة ينبع قبل نحو ستة عقود، إذ أشار وجود ماء النهر وماء الخليج، إلى الصداقة والتعاون المستمرين بين البلدين.
وأوضحت المصادر التاريخية، أن الملك فاروق بن أحمد فؤاد الأول أحضر ماء نهر النيل خلال زيارته للسعودية 1945 بمحافظة ينبع، وقدمه خلال مأدبة العشاء التي نفذتها السعودية في ذلك الوقت، مخاطباً الملك عبدالعزيز «لقد أردت أن يمتزج ماء النيل وماء رضوى في هذا الاجتماع المبارك برهاناً على ما بين البلدين من إخاء وصداقة»، فشرب الملك عبدالعزيز من ماء النيل، وشرب الملك فاروق من ماء رضوى.
ينبع – عاطف القاضي؛؛ جريدة الحياة 10 يناير2015
http://alhayat.com/getattachment/6d256772-0341-4364-a4c5-1305966f1b55/
لا تنفك رائحة عبق الإدارة السياسية المحنكة، من الانتشار في أرجاء خليج رضوى الواقع في محافظة ينبع، منذ أكثر من ستة عقود، إذ شهد الخليج لقاء تاريخياً جمع بين مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وملك مصر والسودان فاروق بن أحمد فؤاد الأول، وضع أسساً صلبة للتعاضد والتعاون بين البلدين، وبت في شأن إنشاء جامعة الدول العربية.
ودفعت الأحداث التاريخية، التي غيرت مجرى الكثير من الأمور في المنطقة، مختصين ومؤرخين تاريخيين، إلى مطالبة الجهات المختصة بالاهتمام بموقع خليج رضوى، وإبراز دوره المهم الذي لعبه في مختلف المجالات، من بينها الثقافية والسياسية، وأوضح المؤرخ السعودي والباحث في تاريخ ينبع عبدالكريم الخطيب، أن خليج رضوى شهد لحظات تاريخية وجب الوقوف عندها، إذ إن الموقع يعد من أبرز المواقع التاريخية بسبب المجريات والأحداث التي وقعت فيه. بدوره أكد الأمين العام للجنة التنمية السياحية في محافظة ينبع يوسف الوهيب أن العمل يجري على إعادة بناء وتطوير الموقع التاريخي، وذلك بعد توجيه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، بإعادة ترميم الموقع من خلال المواد الطبيعية.
«إمارة المدينة المنورة» توجه بإعادة ترميم الموقع باستخدام «المواد الطبيعية»
< وجهت إمارة منطقة المدنية المنورة بإعادة ترميم الموقع الذي شهد اجتماع مؤسس المملكة العربية السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وملك مصر والسودان فاروق بن أحمد الأول، في خليج رضوى بمحافظة ينبع، منوهة بضرورة استخدام المواد الطبيعية في عملية الترميم.
وأوضح الأمين العام للجنة التنمية السياحية في محافظة ينبع يوسف الوهيب، أن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، تجول في فترة سابقة بالموقع، ووجه بإعادة ترميمه من خلال استخدام المواد الطبيعية، لافتاً إلى أن الجهات المعنية تعمل حالياً على إعادة بنائه وتطويره.
وقال يوسف الوهيب إن الموقع التاريخي الذي شهد لقاء الملكين يعنى باهتمام كبير من الهيئة العامة للسياحة والآثار، بحكم أنها ضمن الآثار التي ترعاها الهيئة في السعودية، منوهاً بأن الموقع يجد الاهتمام نفسه من جميع الجهات المعنية.
ويعد خليج رضوى في محافظة ينبع موقعاً تاريخياً يحمل الكثير من الأحداث الكامنة في لقاء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، والملك فاروق بن أحمد الأول، وذلك خلال 25 كانون الثاني (يناير) 1945، إذ استمرت زيارة الملك فاروق نحو ثلاثة أيام، وتم البحث خلال الزيارة في المواضيع السياسية الثابتة للبلدين، والتي نهضت على أسس من التفاهم والتعاون.
كما شهد خليج رضوى خلال الاجتماع التاريخي أمر إنشاء جامعة الدول العربية، وتبادل الأوسمة والعلمين السعودي والمصري في احتفال عسكري على أرض الموقع، واشتركت فيه مجموعة من الجيش السعودي ومجموعة من البحرية المصرية، ما وهب الموقع سمة تاريخية وذكرى سياسية مخلدة، لا تغيب عن المارين بقربه.
وتم اجتماع الملكين على سهل منبسط بين ينبع وجبل رضوى على بعد نحو 15 كيلو متراً من خليج رضوى، وذلك لما تشهده جبال رضوى من شهرة كبيرة في أوساط الجزيرة العربية.
بدوره، بيّن المؤرخ السعودي والباحث في تاريخ ينبع عبدالكريم الخطيب أن الملك عبدالعزيز وصل إلى خليج رضوى بصحبة أبنائه، قبل وصول الملك فاروق، ليعمل شخصياً على التأكد من كامل التجهيزات، وكان أبناؤه الأمراء، وكبار المسؤولين في السعودية يشرفون على التدابير بأنفسهم.
ويرى الكاتب المصري كريم ثابت، الذي نشر مقالة في إحدى الصحف المصرية بعنوان «ماذا قال الملكان؟»، أن المرء لا يستطيع أن يقدر المجهود الجبار الذي بذله الملك عبدالعزيز ورجاله لاستقبال الملك فاروق.
ماءا «النيل» و «رضوى» يلتقيان
< دلالات رمزية عدة حملها التقاء ماء نهر النيل، وماء خليج رضوى، خلال مأدبة عشاء اللقاء التاريخي الذي شهدته محافظة ينبع قبل نحو ستة عقود، إذ أشار وجود ماء النهر وماء الخليج، إلى الصداقة والتعاون المستمرين بين البلدين.
وأوضحت المصادر التاريخية، أن الملك فاروق بن أحمد فؤاد الأول أحضر ماء نهر النيل خلال زيارته للسعودية 1945 بمحافظة ينبع، وقدمه خلال مأدبة العشاء التي نفذتها السعودية في ذلك الوقت، مخاطباً الملك عبدالعزيز «لقد أردت أن يمتزج ماء النيل وماء رضوى في هذا الاجتماع المبارك برهاناً على ما بين البلدين من إخاء وصداقة»، فشرب الملك عبدالعزيز من ماء النيل، وشرب الملك فاروق من ماء رضوى.