ياسر محمد الحبيشي
03-01-2015, 08:22 AM
زاوية بشويش ياسر
مقدمة :
قدمت عام 1419 مقالي هذا لشيخي ومعلمي عبدالرحيم الزلباني ونصحني وقتها بعدم النشر والآن أشكره لعدم النشر وقتها لورود بعض الكلمات غير مناسبة
وبعد أن كبرت بالعمر فهمت مقصده و قمت بإعادة الصياغة
النص :
الحاشية تجدهم يحلقون حول مكتب سعادته وكأنهم في اجتماعات الطاولة المستديرة ثم يبدءون بالتمتمة والنمنمة على مسامع سعادته فيقربون العاجز ويبعدون المجتهد حتى يتم تظليل الرؤية على صاحب السعادة فيكون العجز والحقد والتخبط من نصيب الإنتاج والعمل
هل نحن فعلا نعيش التعفن الإداري...... ؟؟
فكثيرا ما تقع إدارة تطويرية بيد سيء ومتكل على حاشيته فيجمدها ويخربها ويشعر أنه على صواب للأسف .... بينما تقع إدارة جامدة بيد بارع فيوسعها ويقدمها
ومن الغريب أن الناس بفطرتهم يحبون الإنسان الساكت
ويكرهون الإنسان المتبجح
وإنه إذا سكت الإنسان عن عمله مدحه الناس وان مدح عمله ذمه الناس
ومن الأمور المهمة لحسن الإدارة (عدم التبجح ) إطلاقا
والتبجح ليس باللسان الصريح فقط بل بالكتابة والإشارة والتلميح وفعل ما يدل على المدح
ومن الأمور المهمة لحسن الإدارة جلب ثقة الناس فإن من الناس المسؤولين من لا يأتي
بالمنفر لكنه لا يجلب الثقة أيضا
وجلب ثقة الناس ضروري للمسؤول فإن كل الناس العاملين إنما يتمكنون من الاستمرار في عملهم بسبب ثقة الناس بهم
يجب أن يكون المسؤول متوسطا في النظرة إلى الناس فلا يحسن الظن إلى كل أحد ولا يسيء الظن إلى كل أحد بل يكون متوسطا في حسن الظن
فإن حسن الظن ضعف ووهن وموجب لتسرب الأشرار إلى الإدارة وسوء الظن شدة لا داعي لها ويوجب انفضاض الأخيار عن الإدارة وكلاهما موجب للفشل والانهيار
المسؤول الحقيقي لديه معرفة بمداخل الأمور ومخارجها فقد جعل الله سبحانه لكل شيء سببا وجعل لكل مشكلة حلا وجعل من كل عويصة مخرجا والمسؤول في إداراته كثيرا ما يريد غاية أو يريد الخروج من مشكلة فإن توصل إلى سبب تلك الغاية أنجزها بسلام وكذلك أن توصل إلى وجه الحل لتلك المشكلة خرج منها مرفوع الرأس.
و ضبط النفس عن الانخداع و الانخداع على أقسام منه الانخداع بالجانب المبهرج من الحياة فإن النفس ميالة إلى الراحة وحسن السمعة والانخداع بالمدح و الانخداع بالذم والانخداع بالتحريض
لآن كل مسؤول ( إلا من رحم ربي ) لديه مشكلة أنه الرجل الوحيد الخارق للعادة هو وحده يقود والآخرين لا يمثلون شيئاً له سوا العمل معه بالاتجاه المناسب له فقط وعند النجاح يأتي هو وبكل فخر يعلن عن نفسه وينسب كل الفضل له
فالتعفن يكمن في الانفراد في اتخاذ القرار و الانفراد بالمجد والانفراد بالتشكيل
ينبغي أن يعترف المدير بالدور الذي يلعبه فريق العمل معه في تحقيق النجاح
و إلا سوف يرفض كل فرد أن يكون عضواً في فريق العمل ويرغب في أن تكون له زعامة الفريق
أن دور المدير الحقيقي هو تنمية وتشجيع مهارات الآخرين والعمل على دعمهم فيما يقومون به من عمل
ينبغي على المدير أن يعرف أن الإدارة الحقيقية ليست في أن ينجح ويتألق وحده ولكن نجاحه يكمن في تيسير مهام العمل وأن يمكن الآخرين من القيام بواجبهم على أكمل وجه
يجدر المسؤول الإشادة بجهود فريقه ومحاوله تشجيعهم للإبداع و أن يثق جيدا في مقدرته على تعليم وتدريب فريق عمله وإبداء النصح و الإرشاد له
وأخيرا
قبل بشويش
تذكروا بأن من الأمور المهمة لحسن الإدارة نزاهة الحاشية بأن يهتم المرء بذلك غاية الاهتمام فإن انحرافهم يسبب ضعف الإدارة ثم الفشل والانهيار
قريبا الجزء الثاني من
التعفن الإداري !! وتتبعها السلسةالكاملة من
الـــــتــــعـــفـــــن الإداري !!
فهناك شعرة بسيطة ما بين المدير الناجح و المدير الفاشل
وأخيرا
بشويش
بالله
علينا
ب
ش
و
ي
ش
مقدمة :
قدمت عام 1419 مقالي هذا لشيخي ومعلمي عبدالرحيم الزلباني ونصحني وقتها بعدم النشر والآن أشكره لعدم النشر وقتها لورود بعض الكلمات غير مناسبة
وبعد أن كبرت بالعمر فهمت مقصده و قمت بإعادة الصياغة
النص :
الحاشية تجدهم يحلقون حول مكتب سعادته وكأنهم في اجتماعات الطاولة المستديرة ثم يبدءون بالتمتمة والنمنمة على مسامع سعادته فيقربون العاجز ويبعدون المجتهد حتى يتم تظليل الرؤية على صاحب السعادة فيكون العجز والحقد والتخبط من نصيب الإنتاج والعمل
هل نحن فعلا نعيش التعفن الإداري...... ؟؟
فكثيرا ما تقع إدارة تطويرية بيد سيء ومتكل على حاشيته فيجمدها ويخربها ويشعر أنه على صواب للأسف .... بينما تقع إدارة جامدة بيد بارع فيوسعها ويقدمها
ومن الغريب أن الناس بفطرتهم يحبون الإنسان الساكت
ويكرهون الإنسان المتبجح
وإنه إذا سكت الإنسان عن عمله مدحه الناس وان مدح عمله ذمه الناس
ومن الأمور المهمة لحسن الإدارة (عدم التبجح ) إطلاقا
والتبجح ليس باللسان الصريح فقط بل بالكتابة والإشارة والتلميح وفعل ما يدل على المدح
ومن الأمور المهمة لحسن الإدارة جلب ثقة الناس فإن من الناس المسؤولين من لا يأتي
بالمنفر لكنه لا يجلب الثقة أيضا
وجلب ثقة الناس ضروري للمسؤول فإن كل الناس العاملين إنما يتمكنون من الاستمرار في عملهم بسبب ثقة الناس بهم
يجب أن يكون المسؤول متوسطا في النظرة إلى الناس فلا يحسن الظن إلى كل أحد ولا يسيء الظن إلى كل أحد بل يكون متوسطا في حسن الظن
فإن حسن الظن ضعف ووهن وموجب لتسرب الأشرار إلى الإدارة وسوء الظن شدة لا داعي لها ويوجب انفضاض الأخيار عن الإدارة وكلاهما موجب للفشل والانهيار
المسؤول الحقيقي لديه معرفة بمداخل الأمور ومخارجها فقد جعل الله سبحانه لكل شيء سببا وجعل لكل مشكلة حلا وجعل من كل عويصة مخرجا والمسؤول في إداراته كثيرا ما يريد غاية أو يريد الخروج من مشكلة فإن توصل إلى سبب تلك الغاية أنجزها بسلام وكذلك أن توصل إلى وجه الحل لتلك المشكلة خرج منها مرفوع الرأس.
و ضبط النفس عن الانخداع و الانخداع على أقسام منه الانخداع بالجانب المبهرج من الحياة فإن النفس ميالة إلى الراحة وحسن السمعة والانخداع بالمدح و الانخداع بالذم والانخداع بالتحريض
لآن كل مسؤول ( إلا من رحم ربي ) لديه مشكلة أنه الرجل الوحيد الخارق للعادة هو وحده يقود والآخرين لا يمثلون شيئاً له سوا العمل معه بالاتجاه المناسب له فقط وعند النجاح يأتي هو وبكل فخر يعلن عن نفسه وينسب كل الفضل له
فالتعفن يكمن في الانفراد في اتخاذ القرار و الانفراد بالمجد والانفراد بالتشكيل
ينبغي أن يعترف المدير بالدور الذي يلعبه فريق العمل معه في تحقيق النجاح
و إلا سوف يرفض كل فرد أن يكون عضواً في فريق العمل ويرغب في أن تكون له زعامة الفريق
أن دور المدير الحقيقي هو تنمية وتشجيع مهارات الآخرين والعمل على دعمهم فيما يقومون به من عمل
ينبغي على المدير أن يعرف أن الإدارة الحقيقية ليست في أن ينجح ويتألق وحده ولكن نجاحه يكمن في تيسير مهام العمل وأن يمكن الآخرين من القيام بواجبهم على أكمل وجه
يجدر المسؤول الإشادة بجهود فريقه ومحاوله تشجيعهم للإبداع و أن يثق جيدا في مقدرته على تعليم وتدريب فريق عمله وإبداء النصح و الإرشاد له
وأخيرا
قبل بشويش
تذكروا بأن من الأمور المهمة لحسن الإدارة نزاهة الحاشية بأن يهتم المرء بذلك غاية الاهتمام فإن انحرافهم يسبب ضعف الإدارة ثم الفشل والانهيار
قريبا الجزء الثاني من
التعفن الإداري !! وتتبعها السلسةالكاملة من
الـــــتــــعـــفـــــن الإداري !!
فهناك شعرة بسيطة ما بين المدير الناجح و المدير الفاشل
وأخيرا
بشويش
بالله
علينا
ب
ش
و
ي
ش