عمير المحلاوي
30-12-2014, 12:52 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( الموسم المخيف ... يا رب أسترها ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يستعدوا أبنائنا وبناتنا ( وفقهم الله ) في هذه الأيام من دخول معارك نفسية لديهم وهي ( الاختبارات النصفية ) وما يتوجب علينا كأخوة ومحبين أن نهمس في أذان إخواننا أولياء الأمور و أن نناجي تلك الأهرامات الشامخة ( الأمهات ) بأنه حان وقت الاستعداد وأن دورنا الآن تجاه أبنائنا وبناتنا قد حان لمضاعفته.
أدورنا في هذه الأوقات كثيرة ليس لتهيئة قفص أو سجن يستكن به الطالب حتى نقول له هذا هو الجو المناسب حتى تبتعد عن الإزعاجات ورنين الجوالات ، وإنما الجو المناسب أن تسأل عن أبنك أو أبنتك و أن تحميهم من رفاق السوء وعن تلك الذئاب البشرية الجائعة ، ونحثهم على نيل أعلى الدرجات والتفوق الدائم.
مما سبب في ذلك أن جعل في أذهان طلابنا بأن الاختبارات هو الشبح المخيف المبكي والمرعب وترك في أنفس البعض بأنه كبوس وأنزاح من عاتق ظهورهم وتناسوا تماماً بأن الاختبارات ما هي إلا حصيلة مذاكرة ومتابعة فصل دراسي كامل كما هو المعروف بأن 1+1=2.
لا أشك ولو لحظة واحدة بأن بعض أولياء الأمور حريصين كل الحرص على التقرب من أبناءهم في الأسابيع القادمة لدرجة أن يأخذ الأب إجازة من عملة لإظهار ذلك الإحساس لأبنه بأنه قريب منه في هذا الوقت.
ولا أستبعد بأن نجد ولي أمر عكسي تماماً لذلك بأن هذه الأسبوعين هي فرصة ثمينة لمصاحبة الرفاق في طلعة بر أو سفرية خارج السعودية فالأبن معسكر في البيت وهو رجال البيت فوجوده لا فائدة منه.
ففي هذه الأيام يغيب كثيراً من الأبناء عن مدارسهم بحجة أنهم ختموا المقررات المتوجبة عليهم طيلة الفصل الدراسي وأن وجودهم لا فائدة منه فيقرر البعض منهم بأن يقضي هذه الأوقات مع الشباب في قضاء بعض الوقت بين شواطئ الكورنيش وبين أدخنة المعسلات.
ورغم ما وجهت به بعض الإمارات بأنه يمنع منعاً باتاً من دخول منهم أقل من 18 سنة إلا أن عامل القهوة مغلوب على أمره فإذ لم يسمح لهم بالدخول تعرضت قهوة للتخريب وتلف في الممتلكات فالأمر عادي بالنسبة له في ظل غياب الأعين عليه ويقول في نفسة ( لم أكن أحرص عليه.. من والديه ).
كما نناشد تلك الحنونة بأن لا تسبقها العاطفة على تصديق بعض الأكاذيب وأن تترك الحبل مرخياً لقرة عينيها فالخوف ليس من رفيقاتها بل الخوف الأشد من أعين تلك الذئاب وأنيابها القاتلة فمعظم الإحصائيات تشيد بان تلك الأوقات هي الأعلى نسبياً لحالات الخطف و ما أشبهها من قضايا متنوعة.
وأخيراً وليس أخراً:-
قال النبي صل الله عليه وسلم { كُلُّكُم راعٍ ، وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه ، الإِمامُ راعٍ ومَسؤُولٌ عنْرعِيَّتِه ، والرَّجُلُ راعٍ في أهلِه وهو مَسْؤُولٌ عن رعيَّتِهِ ، والمرْأةُراعِيةٌ في بيتِ زوجِها ومَسْؤُولةٌ عن رعِيَّتِها ، والخادِمُ راعٍ في مالِسيِّدِه ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه . قال : وَحَسِبْتُ أنْ قدْ قال : والرَّجُلُ راعٍفي مالِ أبِيهِ ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه ، وكُلُّكُم راعٍ ومَسْؤُولٌ عنرَعِيَّتِه }
(( ومضة قلب ))
كل الشكر والتقدير لتلك الجهات الأمنية والدوريات السرية ودور رجال السنة ( هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) وفقهم الله جميعاً وشكر سعيهم على جهودهم المشهودة للجميع من أمثالهم.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( الموسم المخيف ... يا رب أسترها ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يستعدوا أبنائنا وبناتنا ( وفقهم الله ) في هذه الأيام من دخول معارك نفسية لديهم وهي ( الاختبارات النصفية ) وما يتوجب علينا كأخوة ومحبين أن نهمس في أذان إخواننا أولياء الأمور و أن نناجي تلك الأهرامات الشامخة ( الأمهات ) بأنه حان وقت الاستعداد وأن دورنا الآن تجاه أبنائنا وبناتنا قد حان لمضاعفته.
أدورنا في هذه الأوقات كثيرة ليس لتهيئة قفص أو سجن يستكن به الطالب حتى نقول له هذا هو الجو المناسب حتى تبتعد عن الإزعاجات ورنين الجوالات ، وإنما الجو المناسب أن تسأل عن أبنك أو أبنتك و أن تحميهم من رفاق السوء وعن تلك الذئاب البشرية الجائعة ، ونحثهم على نيل أعلى الدرجات والتفوق الدائم.
مما سبب في ذلك أن جعل في أذهان طلابنا بأن الاختبارات هو الشبح المخيف المبكي والمرعب وترك في أنفس البعض بأنه كبوس وأنزاح من عاتق ظهورهم وتناسوا تماماً بأن الاختبارات ما هي إلا حصيلة مذاكرة ومتابعة فصل دراسي كامل كما هو المعروف بأن 1+1=2.
لا أشك ولو لحظة واحدة بأن بعض أولياء الأمور حريصين كل الحرص على التقرب من أبناءهم في الأسابيع القادمة لدرجة أن يأخذ الأب إجازة من عملة لإظهار ذلك الإحساس لأبنه بأنه قريب منه في هذا الوقت.
ولا أستبعد بأن نجد ولي أمر عكسي تماماً لذلك بأن هذه الأسبوعين هي فرصة ثمينة لمصاحبة الرفاق في طلعة بر أو سفرية خارج السعودية فالأبن معسكر في البيت وهو رجال البيت فوجوده لا فائدة منه.
ففي هذه الأيام يغيب كثيراً من الأبناء عن مدارسهم بحجة أنهم ختموا المقررات المتوجبة عليهم طيلة الفصل الدراسي وأن وجودهم لا فائدة منه فيقرر البعض منهم بأن يقضي هذه الأوقات مع الشباب في قضاء بعض الوقت بين شواطئ الكورنيش وبين أدخنة المعسلات.
ورغم ما وجهت به بعض الإمارات بأنه يمنع منعاً باتاً من دخول منهم أقل من 18 سنة إلا أن عامل القهوة مغلوب على أمره فإذ لم يسمح لهم بالدخول تعرضت قهوة للتخريب وتلف في الممتلكات فالأمر عادي بالنسبة له في ظل غياب الأعين عليه ويقول في نفسة ( لم أكن أحرص عليه.. من والديه ).
كما نناشد تلك الحنونة بأن لا تسبقها العاطفة على تصديق بعض الأكاذيب وأن تترك الحبل مرخياً لقرة عينيها فالخوف ليس من رفيقاتها بل الخوف الأشد من أعين تلك الذئاب وأنيابها القاتلة فمعظم الإحصائيات تشيد بان تلك الأوقات هي الأعلى نسبياً لحالات الخطف و ما أشبهها من قضايا متنوعة.
وأخيراً وليس أخراً:-
قال النبي صل الله عليه وسلم { كُلُّكُم راعٍ ، وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه ، الإِمامُ راعٍ ومَسؤُولٌ عنْرعِيَّتِه ، والرَّجُلُ راعٍ في أهلِه وهو مَسْؤُولٌ عن رعيَّتِهِ ، والمرْأةُراعِيةٌ في بيتِ زوجِها ومَسْؤُولةٌ عن رعِيَّتِها ، والخادِمُ راعٍ في مالِسيِّدِه ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه . قال : وَحَسِبْتُ أنْ قدْ قال : والرَّجُلُ راعٍفي مالِ أبِيهِ ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه ، وكُلُّكُم راعٍ ومَسْؤُولٌ عنرَعِيَّتِه }
(( ومضة قلب ))
كل الشكر والتقدير لتلك الجهات الأمنية والدوريات السرية ودور رجال السنة ( هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) وفقهم الله جميعاً وشكر سعيهم على جهودهم المشهودة للجميع من أمثالهم.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).