المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( الأبل السائبة ... والأرواح الضائعة ))



عمير المحلاوي
10-11-2014, 03:36 PM
رنـــــات قـلـــــبالــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي


(( الأبل السائبة ... والأرواح الضائعة ))

أخواني وأخواتي الكرام:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما أن يمر علينا يوم وإلا نسمع من الأخبار المكدرة ولله الحمد والتي معظمها تتمحور حول حوادث قطيع الأبل في الطرق السرعة ( حمانا الله وأياكم منها ).


ويعود في ذلك أسباب كثيرة لا أريد ذكرها حتى لا يفهمها البعض بأني أشكك في نزاهة وتعمد بعض الأشخاص وأنما يؤسفني أن أضع اللوم أولاً وأخيراً على بعض الجهات المسؤولة كأمن طرق ووزارة الزراعة وغيرها من الجهات المختصة ذات العلاقة المباشرة والأهم من ذلك وذاك القانون الخفي وهو بلا شك ( الواسطة ).


يعاني بعض الأهالي من فقدان أحد أفراد أسرهم أو فقدان عوائل كاملة والسبب في تلك الابل السائبة التي ترعى وتمرح بلا حسيب ولا رقيب وبلا روادع يلتزم بها صاحبها أو لمن أراد أن يمارس تلك الهواية في تربيتها فيكحل عينيه بها في النهار ويغيب عنها في ظلام الليل لا يعرف أين مرعاها وما هو حالها وكم من الروح زهقت بسببها.


فكم من الأرواح رفعت لباريها بسبب تلك الأبل وأين المتهمون وأصحابها فهل تم ذلك وإذا حق وقع ذلك فماهي العقوبة التي رمت عليه سوى أمر الله وقع وما باليد حيلة فيقول المولى في كتابة الكريم { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185.


وإذ لم تقتنع وتحاول أن تجادل تلى عليك الآية الأخرى { أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذه مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذه مِنْ عِنْدِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هؤلاء الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا } النساء 78


عجباً:
في كل مرة أحاول إقناع نفسي بأن الأدلة والإثباتات بالنسبة لحياة الإنسان منا ماهي الا كرامة وأهمية لأهالينا وأحبابنا فقط أما عند الغير فهي للأسف ( واحد من الناس ) فلم أقول ذلك من إحباط يرتابني أو فقدان الأمل بداخلي ولكن من التماس وقائع مكشوفة ناديت وراهنت بها ولله الحمد والمنه انتصرت وكسبت الرهان والدلائل موجودة ... لمن يجرؤ!!.


وأعاود الكلام كما كان ورهاني يتكرر هل من مجيب؟؟؟
أين هي تلك الدراسات؟
وأين الأخذ بالآراء والحلول؟
وأين تلك العقوبات الصارمة؟

أقولها لكم ولعل من سكب الله في قلبة الرحمة أن يقرأها ويتطرق إليها في إحدى تلك المجالس العامرة أما بالموافقة أو يضعها في ذلك الدرج المكدس بالأوراق المنسية.


فيقول أخ يدعى عبدالعزيز بن عبدالله الجبيلان في ذلك الخصوص ويقترح على من هم ذات الاختصاص بالتالي:


أولاُ: حصر مناطق وجود الإبل القريبة من الطرق السريعة.
ثانياُ: إنشاء دوريات خاصة تابعة لأمن الطرق لمتابعة الجمال السائبة على مدار الأربع والعشرين ساعة.
ثالثاً: الذهاب لأصحاب الإبل وتقديم النصح والارشاد لهم بعدم تسريحها بدون راعٍ يقوم برعايتها.
رابعاً: الزامهم أي اصحاب الابل بالتوقيع على تعهد خطي بعدم اهمالها دون رقابة على أن يكون توقيع التعهد بحضور مندوبين من قبل الامارة والمواصلات كشهود عيان واثبات.
خامساً: في حالة عدم تطبيق ما في التعهد تؤخذ عليه غرامة تحددها الجهات المختصة أو مصادرة الابل أو بهما معا.
سادساً: إذا وجدت بعض الإبل على الطرقات تصادر ويكون لها مكان مخصص لحجزها حين ثبوت صاحبها وتسليمها له مع أخذ الغرامة وقيمة اطعامها.

وإذ لم يرتأى أحد بما سبق فلنأخذ ما أقترح به أحد الاخوة بإلزام أصحاب الأبل بوضع شريط فسفوري حول إبلهم لانعكاس الضوء لسائقي السيارات.
وبتلك الحلول قد ساهمنا في المحاولة لتقليل من الحوادث التي تقع شبه يومياً.



(( ومضة قلب ))
أتذكرون مقالي الأخير والذي كان تحت عنوان (( وفُقدت أمالُنا في ورش البشر)) أبشركم لم يتجرأ أي مسؤول بالاهتمام بصحة أبنتي ( الإنسانة ) ولم تتفضل وزارة الصحة مشكورة في معاقبة ومحاسبة من يتعلمون بنا بل من شدة إعجابهم بأدائهم وتصديقاً لأقوالهم صدقوهم وكذبوني وكان المقال في يوم الأحد اليوم الثاني من شهر محرم واليوم 17 من نفس الشهر أي بعد مرور 15 يوم ما من بعد ذلك صبر وإنتظار.


وقالها ابو محمود ( أررررررررربت ).

((وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).

المعلم
10-11-2014, 10:59 PM
جزاكم الله خيرا