أبو سفيان
23-07-2014, 02:46 PM
ترحموا على الأستاذ / نايف علوي صديق الينبعاوية
http://im63.gulfup.com/5QnrsX.jpg
فجعنا في الأيام الأولى من شهر رمضان هذا العام /35 هـ بخبر وفاة صديقنا العزيز وزميلنا في حقل التعليم لسنوات طويلة الأستاذ الفلسطيني الأصل والمربي الفاضل / نايف سعيد علوي ( أبو باهر) يرحمه الله فكان خبر وفاته صدمة لنا ولكل محبيه وزملائه ومن عاشروه لا سيما أنه كان رحمة الله عليه متواصلا معنا ولم تنقطع صلتنا به حتى بعد أن استقر به المقام مع أولاده وعائلته في جدة بعد أن تقاعد عن العمل وللحق فإن الفضل يحسب له في هذا التواصل فالوفاء طبعه ، والخلق العالي صفته ، والبشاشة وطيب المعشر من طبيعته ومن أخلاقه ، لنا معه ذكريات جميلة في مجال التدريس فلا نمل مجالسته وهو موسوعة من المعلومات والأشعار والحكم والقصص الجميلة ،، قلت له يوما وكنا في مدرسة الملك خالد الابتدائية بينبع : أبو باهر وكان يتردد على مكتبة المدرسة في حصص الفراغ : اذا ذهبت للمكتبة ابحث لي عن كتاب فيه أشعار الحكمة فضحك وقال : أبو سفيان تبحث عن كتاب مثل هذا وأنا عندك ،، وبعد أيام فاجأني "بلستة " طويلة مطبوعة تحوي عشرات الأبيات من شعر الحكمة كتبها بنفسه ومن ذاكرته المليئة بكل ما يثري جلساءه من احاديث السياسة والشعر والأدب ، وهو عاشق لينبع ولأهلها بعد أن قضى فيها ما يزيد عن خمسة وعشرين عاما معلما في مدارسها ، في احدى السنوات قال سوف أقضي إجازة العطلة الصيفية هذا العام في الأردن عند بقية العائلة هناك وكانت العطلة شهرا ونصف أو يزيد وبعد خمسة عشر يوما قفل راجعا الى ينبع فاستغربت من عودته المستعجلة فقال وهو يردد يا عمي أنا ينبعاوي لا أحتمل البعد عن ينبع وأهلها لقد ذهبت هناك ورأيت أناسا لا أعرفهم ولا يعرفونني غير أفراد عائلتي وكنتُ كالغريب بينهم فما احتملت الوضع وقطعت الاجازة وعدت سريعا وبمجرد نزولي من باص النقل الجماعي في محطة ينبع واذا بكل من يقابلني في الشارع يسلم علي " مرحبا أبو باهر" وبعضهم تبرع وأوصلني بسيارته لمنزلي هذه هي ينبع وأخلاق أهلها وطيب معشرهم،، ويعتبر الأستاذ / نايف انسان عصري منفتح على كل الثقافات ومنسجم معها كان يخاطبني على الواتس أب برسائله الجميلة المفيدة وكنت أرد عليه بمثلها فيسعد بهذا التواصل وكانت آخر رسائله وصلتني بالواتس قبل وفاته بـأيام يقول فيها :" الأخ الحقيقي هو من يترك في قلبك بصمته .. وتجد له أثرا كلما تذكرته "
رحمك الله يا أبا باهر رحمة الأبرار ؛؛ نعم فقد تركت في قلوبنا بصمة نتذكرك بها ونترحم عليك فاللهم اجعل مثواه الى جنات النعيم وثقل موازينه وجازه احسانا وفضلا من عندك ، مع أصدق العزاء والمواساة لأبنائه باهر ونادر ومحمد ولزوجته المريضة نسأل الله أن يشافيها ويعافيها ولبناته وباقي أفراد الأسرة إنا لله وإنا اليه راجعون .
http://im63.gulfup.com/5QnrsX.jpg
فجعنا في الأيام الأولى من شهر رمضان هذا العام /35 هـ بخبر وفاة صديقنا العزيز وزميلنا في حقل التعليم لسنوات طويلة الأستاذ الفلسطيني الأصل والمربي الفاضل / نايف سعيد علوي ( أبو باهر) يرحمه الله فكان خبر وفاته صدمة لنا ولكل محبيه وزملائه ومن عاشروه لا سيما أنه كان رحمة الله عليه متواصلا معنا ولم تنقطع صلتنا به حتى بعد أن استقر به المقام مع أولاده وعائلته في جدة بعد أن تقاعد عن العمل وللحق فإن الفضل يحسب له في هذا التواصل فالوفاء طبعه ، والخلق العالي صفته ، والبشاشة وطيب المعشر من طبيعته ومن أخلاقه ، لنا معه ذكريات جميلة في مجال التدريس فلا نمل مجالسته وهو موسوعة من المعلومات والأشعار والحكم والقصص الجميلة ،، قلت له يوما وكنا في مدرسة الملك خالد الابتدائية بينبع : أبو باهر وكان يتردد على مكتبة المدرسة في حصص الفراغ : اذا ذهبت للمكتبة ابحث لي عن كتاب فيه أشعار الحكمة فضحك وقال : أبو سفيان تبحث عن كتاب مثل هذا وأنا عندك ،، وبعد أيام فاجأني "بلستة " طويلة مطبوعة تحوي عشرات الأبيات من شعر الحكمة كتبها بنفسه ومن ذاكرته المليئة بكل ما يثري جلساءه من احاديث السياسة والشعر والأدب ، وهو عاشق لينبع ولأهلها بعد أن قضى فيها ما يزيد عن خمسة وعشرين عاما معلما في مدارسها ، في احدى السنوات قال سوف أقضي إجازة العطلة الصيفية هذا العام في الأردن عند بقية العائلة هناك وكانت العطلة شهرا ونصف أو يزيد وبعد خمسة عشر يوما قفل راجعا الى ينبع فاستغربت من عودته المستعجلة فقال وهو يردد يا عمي أنا ينبعاوي لا أحتمل البعد عن ينبع وأهلها لقد ذهبت هناك ورأيت أناسا لا أعرفهم ولا يعرفونني غير أفراد عائلتي وكنتُ كالغريب بينهم فما احتملت الوضع وقطعت الاجازة وعدت سريعا وبمجرد نزولي من باص النقل الجماعي في محطة ينبع واذا بكل من يقابلني في الشارع يسلم علي " مرحبا أبو باهر" وبعضهم تبرع وأوصلني بسيارته لمنزلي هذه هي ينبع وأخلاق أهلها وطيب معشرهم،، ويعتبر الأستاذ / نايف انسان عصري منفتح على كل الثقافات ومنسجم معها كان يخاطبني على الواتس أب برسائله الجميلة المفيدة وكنت أرد عليه بمثلها فيسعد بهذا التواصل وكانت آخر رسائله وصلتني بالواتس قبل وفاته بـأيام يقول فيها :" الأخ الحقيقي هو من يترك في قلبك بصمته .. وتجد له أثرا كلما تذكرته "
رحمك الله يا أبا باهر رحمة الأبرار ؛؛ نعم فقد تركت في قلوبنا بصمة نتذكرك بها ونترحم عليك فاللهم اجعل مثواه الى جنات النعيم وثقل موازينه وجازه احسانا وفضلا من عندك ، مع أصدق العزاء والمواساة لأبنائه باهر ونادر ومحمد ولزوجته المريضة نسأل الله أن يشافيها ويعافيها ولبناته وباقي أفراد الأسرة إنا لله وإنا اليه راجعون .