المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شدد على أن إثبات دخول شهر رمضان وخروجه برؤية الهلال



المعلم
27-06-2014, 06:15 PM
شدد على أن إثبات دخول شهر رمضان وخروجه برؤية الهلال

"العمر": الإعلان الصادر عن "المشروع الإسلامي لرصد الأَهِلّة".. باطل



http://cdn.sabq.org/files/news-image/307762.jpg?554443
ذياب الشمري- سبق- الرياض: أكد الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو المعهد العالي للقضاء الدكتور عمر بن عبدالرحمن العمر، عدم صحة ما أعلنه "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة" من أن يوم الأحد هو الأول من رمضان لهذا العام 1435، وأنه يستحيل أن يكون يوم السبت هو بداية الشهر الكريم.

وقال "العمر" في تصريحات لـ"سبق": "ما تم الإعلان عنه بهذا الخصوص في بعض الصحف أمر باطل؛ لأن المعول عليه في إثبات دخول شهر رمضان وخروجه هو رؤية الهلال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته؛ فإن غُم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين"، ولأن قولهم هذا مبنيّ على حسابات فلكية، والاعتماد على الحسابات الفلكية التي لا يعلمها كثير من الناس وإهمال الرؤية الشرعية التي يعلمها العامة والمتعلمون، أمر بدعي لا يجوز، وهو نقل للناس من التيسير إلى التعسير ومن السعة إلى الضيق، وهو مما جاءت الشريعة بخلافه".

وأضاف "العمر": "لقد قال شيخ الإسلام: (ولا ريب أنه ثبت بالسنة الصحيحة واتفاق الصحابة أنه لا يجوز الاعتماد على حساب النجوم)، كما ثبت عنه في الصحيحين أنه قال: (إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، صوموا رؤيته وأفطروا لرؤيته). وقال أيضاً: (قوله صلى الله عليه وسلم: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب" هو خبر تَضَمّن نهياً؛ فإنه يخبر أن الأمة التي اتبعته هي الأمة الوسط، أمية، لا تكتب ولا تحسب؛ فمن كتب وحسب -أي لإثبات الأَهِلَّة ونحوها- لم يكن من هذه الأمة في هذا الحكم؛ بل يكون قد اتبع غير سبيل المؤمنين)".

وفيما يتعلق بالذين يعتمدون على الحساب دون الرؤية، قال "العمر": "إن شيخ الإسلام أوضح أن المعتمد على الحساب في الهلال، كما أنه ضال في الشريعة مبتدع في الدين؛ فهو مخطئ في العقل وعلم الحساب".

وأضاف "العمر": "وقد قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: (إن الله سبحانه وتعالى علّق بالهلال أحكاماً كثيرة كالصوم والحج والأعياد والعدد والإيلاء وغيرها؛ لأن الهلال مشهود مرئي بالأبصار، ومن أصح المعلومات ما شوهد بالأبصار، ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الحكم بالهلال معلقاً على الرؤية وحدها؛ لأنه الأمر الطبيعي الظاهر الذي يستطيعه عامة الناس؛ فلا يحصل لبس على أحد في أمر دينه، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا"، يعني مرة 29 ومرة 30، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه؛ فإن غُم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين")".

وأردف: "لقد بَيّن ما يقع من أهل الحساب والفلك من الاختلاف فقال:

(ولا يخفى على كل مَن له معرفة بأحوال الحاسبين من أهل الفلك، ما يقع بينهم من الاختلاف في كثير من الأحيان في إثبات ولادة الهلال أو عدمها، وفي أماكن رؤية الهلال أو عدم ذلك. ولو فرضنا إجماعهم في وقت من الأوقات على ولادته أو عدم ولادته، لم يكن إجماعهم حجة؛ لأنهم ليسوا معصومين؛ بل يجوز عليهم الخطأ جميعاً؛ وإنما الإجماع المعصوم الذي يُحتج به هو إجماع سلف الأمة في المسائل الشرعية؛ لأنهم إذا أجمعوا دخلت فيهم الطائفة المنصورة التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها لا تزال على الحق إلى يوم القيامة، وأما غيرهم فليس إجماعهم حجة تعارَض بها الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة)".

وفي حديثه لـ"سبق" قال الدكتور "العمر": "مما يؤسَف له أن هؤلاء بزعمهم هذا أبطلوا تحري الرؤية هذه الليلة (ليلة السبت)، وحذروا من قبول الشهادة برؤيته، وفي مثلهم يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إني رأيت الناس في شهر صومهم وفي غيره أيضاً، منهم من يصغي إلى ما يقوله بعض جهال أهل الحساب، من أن الهلال يُرى أو لا يُرى، ويبني على ذلك إما في باطنه، وإما في باطنه وظاهره؛ حتى بلغني أن من القضاة من كان يرُدّ شهادة العدد من العدول لقول الحاسب الجاهل الكاذب إنه يُرى أو لا يُرى؛ فيكون ممن كذب بالحق لما جاء)".

وأضاف: "أُذَكّر بقول شيخ الإسلام: (فإننا نعلم بالاضطرار من دين الإسلام: أن العمل في رؤية هلال الصوم، أو الحج، أو العدة، أو الإيلاء، أو غير ذلك من الأحكام المعلقة بالهلال بخبر الحاسب، أنه يُرى أو لا يُرى، لا يجوز، والنصوص المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كثيرة، وقد أجمع المسلمون عليه ولا يُعرف فيه خلاف قديم أصلاً، ولا خلاف حديث)".

وفي ختام تصريحاته، قال "العمر": "أسأل الله تعالى أن يُرِيَنا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يبلغنا رمضان، ويوفقنا لصيامه وقيامه؛ إيماناً واحتساباً".

أبو حنين
27-06-2014, 06:47 PM
رمضان كريم