المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( يا ناموسه: وينك ... وينك ))



عمير المحلاوي
29-04-2014, 01:46 PM
رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي

(( يا ناموسه: وينك ... وينك ))

أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في ظل استعدادنا لدخول فصل الصيف إلا أننا نرى الناموس متربعاً واستحلى الجلوس معنا مهلكاً لأجسادنا متمزمزاً لدمائنا متكيفاً مع الأنواع الذي يواجهها فمع اختلاف الطعم وتركيبات الدم الثقيلة و الخفيفة.

لا أضع اللوم عليك أيها الناموس فمن { أمن العقوبة أساء الأدب } فكيف لنا ان نعاقبك وزمن مكافحتك أنتهى ، متنقلاً خلفنا لا رحمتنا في أعمالنا ولا في بيوتنا ولا حتى في استراحاتنا ملاحقنا حتى في سياراتنا ، أصبحت أيها الناموس مكروه رغم انه ليس بزمانك و لا مكانك.

فالذبابه المسكينة وقفت حائرة ويش جابك لحارتنا ، حتى أني وجدت أيها الناموس أحد أفراد عائلتك في كتابة العدل بينبع عندما كنت أراجعهم لزمن فاق الساعتين لمعاملة تستغرق دقيقتين فرأيت أخوتك كبار الحجم مربي الشوارب معتلي العضلات فلا أدري هل كبرت أحجامهم من تنوع دماء المنتظرين.
نعم هذا ما رأيته حينما كنت انا وغيري ننتظر موظف الوارد حتى الساعة التاسعة والربع وحينما تم تأمين موظف بديل و أن يكون مكان الموظف الغائب والموظف المنقول والكل يتفرج السناريو الجميل بين حوارات الموظفين وطلوع ونزول المراجعين وانتظارهم وما أن أتانا الفرج دخلنا في البحث عن المفتاح ومن ثم البحث عن الرقم السري للجهاز وما أن وجدوه واستبشرنا خيراً إلا انتظرنا مجبور لا رجعة فهي فعلى الجهاز أن ( يسخن ).
هذا السيناريو بأكمله والناموس لم يرحمنا.
و هذه الساعات الطوال من الانتظار عملنا ما قام به ( النمس ) في الجري خلف الناموس وهشها بأوراق المعاملة ونناديها:
( يا ناموسه: وينك ... وينك )
فللأسف 2014م وما زلنا نعاني...

حينما كنا صغار السن نجهل بالأضرار الجسيمة التي تلحق بمن يجري خلف سيارات المبيدات ونجري خلف أدخنتها رغم جزر ابائنا ولكن عنادنا هو المفضل.
واليوم نتمنى أن ترجع ونراها في الشوارع حتى ولو مرضنا
فمرض شخص ولا آلف شخص.

نستغرب من تنقلات الأمراض المعدية حمانا الله وآياكم منها و نتجاهل الأسباب التي تجلب لنا تلك الأمراض الأوضاع كما هي ولا حلول
كالصبخه و انعدام المكافحة على تلك الحشرات.

وأما عن الجهة المسؤولة عن ذلك فكما هو المعتاد:
الصمت....

ليس ذلك فحسب:
والأكيد على ما أقول الوضع الدائم ما بين الحين والأخر لحارة الصعايدة وتحديداً أمام المطاعم فالمستنقع الدائم الذي يكره المارة من الشراء من تلك المطاعم ما هو إلا حل من المحتمل التأخير في علاجه.

الخوف كل الخوف من كارونا أ ن يفاجئنا بتواجده فحالات الاشتباه باتت تطرق الأبواب وكل رب أسرة يخشى وقوع الفأس على الرأس وأن يقع ما كان في الحسبان.
وخير دليل ما وقع في مستشفى ينبع العام في الأسبوع الماضي عند زيارة أحد المقربين حينما شاهد تخبط الممرضين والدكاترة وارتدائهم القفازات وملابس الحماية المدبلة مما جعل البعض يشمر عن ساعديه ويولي هرباً.


(( ومضة قلب ))
لا اقول ما أقول ولله الحمد والمنه هراء أو افتراء ، وإنما من واقع مرير اعتدنا عليه كل يوم وكل شهر وكل عام.

والواقع خير دليل.

(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).

المعلم
29-04-2014, 06:12 PM
بارك الله فيك
لاأصدق ممن رأى
ولا زال الصمت سائدا

أبو سفيان
30-04-2014, 12:08 AM
أخي الكريم / عمير المحلاوي


على الرغم من حرصنا بعدم السماح للبعوض بدخول المنزل وقفل الأبواب أولا بأول الا أن بعوضة تسللت قبل يومين ودخلت عنوة دون أن نكتشفها وعندما جن الليل بدأنا "نحكحك " في أجسامنا فعرفنا بخبرة السنين أن بعوضة ما هي التي عملت فينا بخرطومها وشفطت ما تستطيع من دمائنا ثم ولت هاربة تندس تحت السرير أو في الزوايا المظلمة حتى تأتيها فرصة أخرى لتمارس " المزمزمة " كما سميتها ،،


سبحان الله الذي جعل البعوضة صديقة لصيقة للإنسان ولكن ما أتعسها من صداقة مؤذية ولكنها حكمة ليعلم أنه دائماً وأبداً مخلوق ضعيف مغلوب على أمره أمام جبروت وعظمة الخالق فكيف لا وقد تحدى الله بها أشر خلقه النمرود بن كنعان فسلطها الله عليه مكثت في رأسه أربع مئة سنة وهو يضرب رأسه بالمطارق فمات بسببها فالبعوضة تعتبر الفتاك الأول على مستوى العالم
وقد تحملنا كثيراً من أذى البعوضة وتطفلها على مكان جلوسنا ونومنا يزعجنا طنينها وتؤلمنا لسعاتها التي لا ترحم ليتبين مدى عجز الإنسان وضعفه أمام عظمة ربه.
قال الشاعر:
يامن يرى مد البعوض جناحها
في ظلمة الليل البهيم الأليل
أمنن علي بتوبة تمحو بها
ما كان مني في الزمان الأول
فسبحان الله كما يقول الخبراء هذه البعوضة هي طبيب تخدير ماهر وفني مختبر ناجح وصياد ماهر وقاتل محترف ورادار كاشف وهي جراح ومحايل ماكر!!


أما بخاخ البلدية الذي يعتبر المكافح الوحيد في نظرنا فقد أصبح يأنس له البعوض ويستنشقه ويتقوى به علينا ،، فرحماك ربي من بعوض لا يرحم ، ومن بلدية لا تسمع ، ومن وضع لا يسر .